logo
#

أحدث الأخبار مع #لنجيبمحفوظ

ثقافات - «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب» تكريماً لأديب نوبل
ثقافات - «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب» تكريماً لأديب نوبل

الجريدة

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجريدة

ثقافات - «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب» تكريماً لأديب نوبل

يحتضن مركز الهناجر للفنون، في ساحة دار الأوبرا المصرية، معرض كاريكاتير لنجيب محفوظ وعدد من حائزي جائزة نوبل للآداب بعنوان «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب».ويقام المعرض في إطار سلسلة من الأنشطة التي تنظمها وزارة الثقافة في كل مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ تحت عنوان «محفوظ في القلب... لعزة الهُوِيَّة المصرية»، بهدف تسليط الضوء على أحد رموز الأدب، وتذكير الأجيال الجديدة بدوره البارز.وتتصدر هذه الفعاليات المعرض الذي يضم رسومات للكاريكاتير عن أديبنا الكبير نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين جائزة نوبل للآداب، وتنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي، وتستضيفه قاعة أدم حنيين بمركز الهناجر للفنون. ويشارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دولة أجنبية، تكريما لمحفوظ باعتباره قيمة فنية كبيرة على مستوى العالم، إلى جانب التذكير بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988.كما يضم المعرض أعمالا فنية عن الأديب الكولومبي الكبير جارثيا جابرييل ماركيز، والحاصل على جائزة نوبل عام 1982، والشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور أول مبدع غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام 1913، والكاتب الياباني كنزابوروأوي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1994، وياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل عام 1968. ويعد نجيب محفوظ واحداً من أبرز الأدباء الذين شكلت أعمالهم الفنية حجر الزاوية للأدب المصري المعاصر، وتبرز أهميته الفنية في قدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة.يذكر أن فعالية «محفوظ في القلب» هي المحطة الثالثة بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبدالسلام، من خلال فعالية «يوم شادي... لتعزيز الهُوِيَّة المصرية»، تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية «عمنا... صلاح جاهين»، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديرا لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية، والدور الذي لعبه في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، مما جعل أدبه خريطة معرفية خلال فترات مختلفة من تاريخ مصر.

الذاكرة المستعارة في شارع الأعشى
الذاكرة المستعارة في شارع الأعشى

الوطن

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

الذاكرة المستعارة في شارع الأعشى

نلحظ في مسلسل «شارع الأعشى» وكما أشرنا في المقالة السابقة، لمسات أدب نجيب محفوظ القائم على «الحارة الشعبية» ومحاكاة لبعض مشاهد الأفلام المستوحاة من رواياته. نجيب محفوظ أسس أدب «الحارة الشعبية» وجعل كثيرا من الأعمال الدرامية الرمضانية أسيرة حارته الشعبية. وفي مسلسل «شارع الأعشى» كان التأثير طاغيا لدرجة صارت الثقافة المصرية تتداخل مع الثقافة السعودية وتطغى عليها أحيانا، فأصبحت مشاهد المسلسل هجينا ثقافيا ابتعد بعضها كليا عن صورة المجتمع السعودي، خاصة فيما يتعلق بغراميات السطوح والبلكونات البعيدة نسبيا عن ثقافة المجتمع السعودي. وكما أشرنا في المقالة السابقة فتنظيم العمارات السكنية في الحارة المصرية يسمح بالتواصل البصري وتبادل الأحاديث اليومية بين الجيران خلال البلكونات والسطوح، بعكس تنظيم العمارات السكنية في المجتمع السعودي التي تتمتع باستقلال شبه كلي بين الوحدات السكنية يعزل الجيران بعضهم عن بعض. وفي رواية «خان الخليلي» لنجيب محفوظ كان المشهد الرئيس للرواية هو تبادل نظرات الغرام بين بطل الرواية «أحمد أفندي» وجارته الجميلة «نوال» عبر الشرفات المتقاربة، ما سمح بنشوء علاقة عاطفية من طرف واحد. فقد كانت نوال تبادل مشاعر الحب مع رشدي الأخ الأصغر لأحمد أفندي، وكلها علاقات عاطفية نشأت من خلال البلكونة. ماذا عن شخصيات المسلسل، هل نجحت فعليًا في تجسيد حياة المجتمع بكل طوائفه وتياراته؟ كل قصة يجب أن تقع في زمان ومكان محددين، ولأن أحداث المسلسل تجري في حقبة السبعينيات أو الثمانينيات الميلادية، فمن الضروري الإلمام بأنثروبولوجيا المجتمع الثقافية، فالجانب الأنثروبولوجي كالعادات والتقاليد وطقوس الزواج ستكون خلفية ثقافية للمسلسل، ولكن الجانب الأنثروبولوجي في مسلسل «شارع الأعشى» طغى بشكل واضح على الشخصيات والأحداث الدرامية، فانقلب العمل كله في خدمة الجانب الأنثروبولوجي ومحاولة إبرازه، وغابت الدراما والحبكة القصصية وتسارع الأحداث مقابل التركيز على طقوس الزواج والطرب والأزياء الشعبية والأثاث المنزلي القديم، وكأننا أمام عمل وثائقي يصور حياة أهل الرياض في حقبة السبعينيات أو الجانب المادي فيها إذا أردنا تحري الدقة. تركيز القائمين بالعمل على خدمة المظاهر الثقافية انعكس على شخصيات المسلسل التي افتقرت للعمق وطغت عليها السطحية، يلاحظ ذلك في ضعف واضح للجانب اللغوي، والعجز عن محاكاة لهجة أهل الرياض القديمة بالشكل الصحيح. فإذا كنا قد شاهدنا جهاز الهاتف القديم والتلفاز القديم والسيارة القديمة والبيت القديم وكل الأدوات المادية القديمة، فإن الإنسان كان غائبا بشكل كلي، وكل العلاقات الإنسانية في المسلسل كانت سطحية رغم المبالغة في تصوير المشاعر الحسية والعواطف الدفينة. فكل أبطال المسلسل كانوا مجرد أدوات طيعة كُرست في خدمة الجانب الثقافي والأنثروبولوجي، بمعنى أن الجانب المادي كان هو الأساس، بينما غاب الإنسان -إنسان حقبة السبعينيات- أو أصبح مجرد أداة تابعة ومساعدة وثانوية لتحقيق أهداف الجانب الأنثروبولوجي. يكرر مسلسل «شارع الأعشى» الأخطاء نفسها، التي وقع فيها مسلسل «العاصوف»، وكلاهما يستلهم حارة نجيب محفوظ، ويحاول توطينها أو سعودتها، ويصنع هجينا ثقافيا تتداخل فيه أكثر من ثقافة، فأثر نجيب محفوظ ما زال طاغيا ومهيمنا على العمل الروائي العربي وموجود في غالب المسلسلات الرمضانية بشكل تتيسر ملاحظته لكل من قرأ أعماله الروائية وشاهد الأفلام القديمة المستوحاة من أحداث وشخصيات رواياته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store