
ثقافات - «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب» تكريماً لأديب نوبل
يحتضن مركز الهناجر للفنون، في ساحة دار الأوبرا المصرية، معرض كاريكاتير لنجيب محفوظ وعدد من حائزي جائزة نوبل للآداب بعنوان «ثلاث قارات... ومحفوظ في القلب».ويقام المعرض في إطار سلسلة من الأنشطة التي تنظمها وزارة الثقافة في كل مواقعها للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ تحت عنوان «محفوظ في القلب... لعزة الهُوِيَّة المصرية»، بهدف تسليط الضوء على أحد رموز الأدب، وتذكير الأجيال الجديدة بدوره البارز.وتتصدر هذه الفعاليات المعرض الذي يضم رسومات للكاريكاتير عن أديبنا الكبير نجيب محفوظ وعدد من الأدباء الحائزين جائزة نوبل للآداب، وتنظمه الجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، ويشرف عليه الفنان فوزي مرسي، وتستضيفه قاعة أدم حنيين بمركز الهناجر للفنون. ويشارك في المعرض عدد من رسامي الكاريكاتير من مصر و20 دولة أجنبية، تكريما لمحفوظ باعتباره قيمة فنية كبيرة على مستوى العالم، إلى جانب التذكير بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1988.كما يضم المعرض أعمالا فنية عن الأديب الكولومبي الكبير جارثيا جابرييل ماركيز، والحاصل على جائزة نوبل عام 1982، والشاعر الهندي الكبير روبندرونات طاغور أول مبدع غير أوروبي يفوز بجائزة نوبل عام 1913، والكاتب الياباني كنزابوروأوي الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1994، وياسوناري كاواباتا الحاصل على جائزة نوبل عام 1968. ويعد نجيب محفوظ واحداً من أبرز الأدباء الذين شكلت أعمالهم الفنية حجر الزاوية للأدب المصري المعاصر، وتبرز أهميته الفنية في قدرته الفائقة على تجسيد الواقع المصري بمختلف تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية، وتحويله إلى نصوص أدبية تنبض بالحياة.يذكر أن فعالية «محفوظ في القلب» هي المحطة الثالثة بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبدالسلام، من خلال فعالية «يوم شادي... لتعزيز الهُوِيَّة المصرية»، تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية «عمنا... صلاح جاهين»، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديرا لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية، والدور الذي لعبه في تصوير المجتمع المصري في فترات مهمة من تاريخه، مما جعل أدبه خريطة معرفية خلال فترات مختلفة من تاريخ مصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 أيام
- الرأي
أدب قلة الأدب!
عزيزي القارئ، تشير كلمة «أدب» في اللغة العربية إلى معان واسعة ومتنوعة، وقد تطورت الكلمة مع التاريخ وسياقاته. ففي «لسان العرب» لابن منظور (حوالي 658 هـ)، يُعرَّف الأدب بأنه الخلق والطبع، والأدب هو ما يُحسن به المرء من قول وفعل، والذي يتأدب به الأديب من الناس؛ سُمِّي أدباً لأنه يؤدب الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح، وحتى في فترة العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين كان يطلق لفظ «الأدب» على السلوك الحسن والتربية الجيدة، وعلى كل ما هو جميل ومفيد في الكلام والعمل، كما ورد بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم «أدبني ربي فأحسن تأديبي» فبعيداً عن صحة القول فإن سياق الكلمة الاجتماعي وقتها يدل أنها تحمل هذا المعنى المتعلق بالأخلاق قولاً وعملاً. وقد كان يُقال قديماً «رجُل بلا أَدَب» للدلالة على نقص التهذيب وحسن الأخلاق وممارسة قواعِد السلوك المُقرَّرة في المُجتمع. وفي العصر العباسي اتسع المفهوم ليصبح ما ينبغي لذي الصنعة والفن أن يتمسَّك به، كأدَب الكاتب وأدَب القاضي. تحديداً أصبح «الأدب» علماً يشمل الفلسفة والعلوم بفعل حركة الترجمة واختلاط الثقافات؛ فظهر كتاب «الأدب الكبير» لابن المقفع (حوالي 140 هـ) الذي جمع بين الحكمة السياسية والأخلاق العملية، وظهرت كتابات الجاحظ في «البيان والتبيين» (حوالي 265 هـ) حيث مزج بين السرد الأدبي والتحليل الاجتماعي، كما ظهرت «المقامات» كفن سردي عند بديع الزمان الهمذاني (حوالي 280 هـ). ثم تطور المفهوم بعد الدولة العثمانية، كما يظهر في «المعجم الوسيط» (العصر الحديث – حوالي 1381 هـ) حيث أصبح الأدب هو فنون النثر والشعر وما يتصل بهما، ومجموعة العادات والتقاليد الاجتماعية التي تحكم سلوك الإنسان وتحدد موقفه من القيم الخيرة والشر. أما في العصر الحديث، اليوم فكلمة «أدب» تشير إلى الكلام البليغ المرصوص بعيداً عن الرسالة التي يحملها، والذي يصدر عن عاطفة ومخيلة، ويؤثر في النفوس أياً كانت قيمه وأياً كان شكله وقالبه. ولكي نعرف عزيزي القارئ كيف انتقل مفهومي الأدب والأديب من الأخلاق والنفع إلى الدعوة إلى الشذوذ والشرب، فعلينا أن نعود إلى فترة النهضة العربية، حيث استمر تطور المفهوم الدلالي لكلمة «أدب» حتى وصلنا للقرن العشرين، ومع ظهور ما يمسى بالنهضة العربية، تحول الأدب إلى أداة لنقد الواقع والتراث الإسلامي وطرح الأسئلة الوجودية ومفاهيم الحرية وانفلات قيد الأعراف الاجتماعية والدعوة للتمرد، عبر الرواية والشعر الحر؛ مثل ثلاثية نجيب محفوظ (1376-1377 هـ) و«أولاد حارتنا» (حوالي 1377 هـ) التي صورت تحولات المجتمع المصري، وقصيدة «الكوليرا» لنازك الملائكة (حوالي 1390 هـ) كأولى خطوات الشعر الحر. وفي هذه الفترة تم الانزياح نحو «الأدب العالمي» تحت تأثير الترجمة والاحتكاك بالغرب، وتغير المفهوم ليشمل الإبداع الفني (الرواية، القصة القصيرة، المسرح، الشعر الحر) مع نزعة نقدية، وظهور كتاب «في الشعر الجاهلي» لطه حسين (حوالي 1389 هـ) الذي أعاد تعريف الأدب كـ«منتج فكري وليس مجرد نصوص قديمة»، فأصبح «الأدب» مرادفاً لـ«Literature» الإنكليزية، أي الإنتاج الإبداعي المكتوب بغض النظر عن القيم التي يدعو إليها. وقد ظهرت مدرسة الفن للفن والرواية للمتعة والقراءة للهروب من الواقع وليس من أجل بنائه. وبعد أن نهض فن الرواية والتأملات والشعر الحر، اختفى مفهوم «الأدب» بمعناه القديم وتحول إلى أدب قلة الأدب في العصر السائل، حيث يدور حول «النسوان» والإغواء وتفكيك المعتقدات الثابتة ونشر السلبية والاكتئاب والحزن والهم والغم والكتابة عن الأمراض النفسية والتعاطف مع العصاة والمجرمين والزنادقة والملحدين، وتفكيك الحدود والمعاني والأصول واستخدام تكنولوجيا النص. أصبح الأدب «سائلاً» يتشكل وفقاً لسياقات العولمة والتقنية، بعيداً عن قيمه وأخلاقه وتأدبه، مع تداخل الأجناس ودخول النثر في الشعر والمسرح في القصة والتأملات في المقال، وانزياح المعايير نحو «ما يطلبه القراء»! ولم يعد أحد يؤدب أحداً! خلاصة ما أريد قوله عزيزي القارئ، أنه ليس كل من كتب رواية أو قصة «أديباً»، وليس كل ما كُتب في شكل رواية أو قصة «أدباً». أخبرنا ذوو الفضل والعلم أنه لا أدب لكل من جهل معرفة قواعد التهذيب وأصول التصرف الاجتماعي والأخلاقي المقررة والمتعارف عليها، وممارستها، وتطبيقها، ومعرفة قواعِد التعاطي مع الناس، ومعاشرتهم بلياقة ولباقة، وأن يقول للناس «حُسنى»... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.


الرأي
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«الإسكندرية للفيلم القصير»... وزّع جوائزه
أسدل الستار مساء الجمعة، على ختام فعاليات الدورة الـ «11» لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي أقيم على مسرح دار الأوبرا في الإسكندرية، بحضور جماهيري وفني ورسمي وفقرات متنوعة. ومنحت جائزة هيباتيا الذهبية، إلى فيلم «القطة السامة» من الصين للمخرج تيان جوان، وهو المرشح لتصفيات الأوسكار، وهيباتيا الفضية لفيلم «ميرا ميرا ميرا» من السعودية للمخرج خالد زيدان، وتنويه خاص لفيلم «الغسيل» من ماليزيا. وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الدولي، تم منح جائزة هيباتيا الذهبية لفيلم «هجرة شادوز» من فرنسا - الأردن من إخراج راند بيروتي، وهيباتيا الفضية لفيلم «في الحقل الفارغ» من بولندا من إخراج انجيلكا سيجال. وفي مسابقة أفلام التحريك، حصل على جائزة هيباتيا الذهبية فيلم «ريكورداري» من ألمانيا وتشيلي، فيما ذهبت هيباتيا الفضية لفيلم «الوحوش» من الولايات المتحدة للمخرج مايكل جرانبري، وتم منح تنويه خاص لفيلم «أطفال البرزخ» من الإمارات من إخراج أحمد خطاب، فيما ذهبت جائزة جمعية نقاد السينما المصرية لفيلم «الغسيل» من إخراج ميكي لاي من ماليزيا. وفي مسابقة أفلام الطلبة المصريين، ذهبت جائزة هيباتيا الذهبية إلى فيلم «قفص تفيدة» من إخراج أندرو عفت، وهيباتيا الفضية لفيلم «نسمة» من إخراج رهف أحمد عادل. وفي مسابقة الفيلم العربي، حصد جائزة هيباتيا الذهبية فيلم «إخوة الرضاعة» من المغرب - فرنسا من إخراج كنزا تازي وهيباتيا الفضية لفيلم «آخر واحد» من لبنان للمخرج كريم رحباني، كما تم منح تنويه خاص لفيلم «من إلى» من لبنان - البحرين من إخراج يارا شريا. وقال المدير الفني للمهرجان موني محمود خلال الحفل «تخوفنا من عروض أفلام الذكاء الاصطناعي لأنها جديدة علينا، ولكن كالعادة الجمهور كان مفاجأة بحماسه، وشاهد العروض أكثر من ألف مشاهد، والدورة استقبلت 2500 فيلم، بارتفاع 200 في المئة». وقام رئيس المهرجان محمد محمود بتكريم الدكتور يوسف العميري رئيس جمعية خليجيون في حب مصر، وتكريم مهندس الصوت مصطفى شعبان والمونتير عماد ماهر، وأعلن المنتج صفي الدين محمود عن تخصيص ورشة السيناريو تحمل اسم السيناريست الكبير وحيد حامد برعاية نجله المخرج مروان حامد والتي ستبدأ من الدورة المقبلة في 2026. لقطات - شهد حفل الختام، تقديم فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، عدداً من أعمالها بحضور جماهيري كبير. - السجادة الحمراء شهدت حضور عدد من نجوم الفن، من بينهم شيري عادل، ناهد السباعي، أميرة فتحي، يسري نصرالله، أمير رمسيس ومحمد العدل.


الجريدة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة
محمد عبده قدم ليلة طربية في الأوبرا المصرية
أحيا الفنان محمد عبده ليلة طربية، أمس، ضمن فعاليات ليلة «الموسيقار طلال» في دار الأوبرا المصرية التي يعود إليها فنان العرب بعد غياب نحو 6 سنوات، حيث كان آخر حفل له على مسرح دار الأوبرا عام 2019. وعبّر عبده عن سعادته الغامرة بالعودة إلى مصر، ووقفته مجدداً على خشبة دار الأوبرا. وشهد الحفل حضوراً كثيفاً.