أحدث الأخبار مع #لهيئةفنونالعمارةوالتصميم


صحيفة عاجل
منذ 2 أيام
- ترفيه
- صحيفة عاجل
افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
افتتح اليوم معرض "داون تاون ديزاين الرياض" أبوابه أمام الزوار، ليقدّم أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في المملكة. ويُقام المعرض في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض، في الفترة من 20 إلى 23 مايو، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية. ويؤكد المعرض التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية. وقالت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "يمثّل معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة". أبرز فعاليات البرنامج يقدّم "كوزنتينو" تركيبًا فنيًا بعنوان "معالم القمر" من تصميم استوديو "بابنيمنيم" الكويتي، بينما تعرض "لاسفيت" العمل التركيبي الضوئي "سبلاش"، من تصميم مارتن غالو، ويقدم "ناتوزي إيطاليا" مشروع "أمامة"، وهو تصميم جديد لأريكة ثنائية الجوانب بالتعاون مع المصمم أندريا ستايدل. وتُطلق دار "ميزون لويس دراكر" تعاونًا مبتكرًا يجمع بين منصة التصنيع الرقمي "ترام" واستوديو التصميم أراندا\لاسش، يمزج بين التصميم الخوارزمي والحرفية التقليدية. ويقدّم "جوتن" معرضًا تجريبيًا للألوان بالتعاون مع مصمم محلي، فيما تتعاون "كليكتك" و"أسمبلي" في عرض منسّق يُبرز تفاعل التصميم المعاصر مع المقتنيات الكلاسيكية الشهيرة. وفي أول مشاركة له بالمعرض، يعرض استوديو "غراي غاردن بلانت" مجموعة من الأواني والمزهريات المصنوعة يدويًا من خامات طبيعية، ضمن رؤية جمالية تعكس التوازن بين البساطة والطبيعة. يعرض "جايبور راغز" مجموعة من التصاميم المستوحاة من "جاردان دو موند" لتاتيانا دي نيكولاي، إلى جانب أعمال أخرى مختارة. كما تكشف دار سانت لويس عن مجموعة "تورساد"، وهي تشكيلة مبتكرة جاءت بالتعاون مع الفنانة الإيطالية ستيفانيا دي بيتريلو. وتعرض شركة "إيوان مكتبي" تعاوناتها المتميزة مع كل من "بلو أركيتكتس"، و"ديفيد/نيكولاس"، و"رولا سلمون"، ضمن رؤى تصميمية تعكس تنوع الأساليب والأسواق. وتشهد الفعالية الإقليمية الأولى للعلامة "سكارليت سبليندور"، التي تكشف عن تشكيلة جريئة تضم قطعًا مصنوعة من النحاس الخالص من تصميم ريتشارد هاتن، في تعبير معاصر عن الفخامة والحرفية. أما "سيرافيني"، فتُقدّم نماذج راقية من الحرفية الإيطالية الأصيلة من خلال قطع أثاث وتصاميم تتميز بالوظيفية والجمال المتقن. وفي معرض يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية، تقدم "هدى للإنارة" أبرز الأسماء في مجال الإضاءة المعمارية والديكورية، منها "بروكيس" و"إيتالامب" و"بانزيري" و"بوما". في حين تعرض "ذا باوري كومباني" علامات اسكندنافية معاصرة مثل "أودو كوبنهاغن"، و"جوبي"، و"آند تراديشن". وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: "تجمع النسخة الافتتاحية من معرضنا في الرياض بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص. بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة.


مجلة سيدتي
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- مجلة سيدتي
د. سمية السليمان عن هيئة فنون العمارة والتصميم: "مبادرات كثيرة وإنجازات كبيرة تحقق مستهدفات رؤية 2030"
هل يمكن للتصميم أن يُغير العالم؟ سؤال كان لا بد لنا من أن نبحر في أعماقه اليوم؛ لنكشف مع أهل الاختصاص والعلم كيف أنه يمتد؛ ليطال مختلف جوانب حياتنا، متخطياً دوره الجمالي والإبداعي؛ ليكون منهجية لتحسين جودة الحياة، وتأطير المشكلات بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها. التصميم ليس عالماً واحداً، بل عوالم مختلفة تتكامل وتتقاطع وتستقي الإلهام من اختلاف الأدوار والوظائف فيما بينها، ومن بداية يومنا حتى نهايته نجد التصميم موجوداً، في أبسط الأشياء وحتى أعقدها. د. سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم ، أوضحت لنا في حوار موسع وشامل أتى بالتزامن مع اليوم العالمي للتصميم، الدور المحوري الذي يقوم به التصميم في حياتنا، وعددت لنا أبرز مبادرات وإنجازات الهيئة، وأهم الأحداث التي تمثل فيها القطاع التصميمي في المملكة على المستويين المحلي والعالمي. المصمم يدرس التحديات ويبني الحلول يقولون إنه يمكن للتصميم أن يُغير العالم: هل هذه المقولة صحيحة؟ وكيف ذلك؟ يمكن للتصميم فعلاً أن يُغير العالم، وأعتقد هذه المقولة من المقولات المأثورة التي يتساءل الكثير من الناس حول مدى صحتها، لكنها صحيحة تماماً، فالمصمم فعلياً هو شخص يأخذ التحديات الموجودة، ويبني حلولاً تراكمية، فلذلك عندما نتكلم عن تغيير العالم، نقصد بذلك إمكانية حل قضايا على مستوى المدن، على مستوى المجتمعات، وجوانب كثيرة أخرى؛ لأن جزءاً كبيراً من دور المصمم هو أن يستمع للأشخاص وأن يفهم احتياجاتهم ويتصور قضاياهم، وأن يعرف كيفية ترجمة الاحتياجات في منظومة تكون في كثير من الأحيان معقدة. هل هذا النوع من الإبداع موهبة فطرية أم يمكن اكتسابها؟ المصمم يتمتع بموهبة فطرية، وهي الرغبة في فهم الأمور وتفكيك الأشياء وفهم تبعاتها ومدى تأثيرها على أشياء أخرى، لكن من جهة أخرى قد يكون التصميم مهارة من الممكن اكتسابها والانسجام معها والإبداع فيها، وهي من المهارات التي لا تنحصر فقط بدخول مجال مهني، لكن كنوع من المعرفة، فمثلاً تعليم الأطفال كيفية حل إشكاليات ما من خلال منهجيات للتصميم. مجالات التصميم عديدة وواسعة الأفق: ما أبرزها؟ وما الأكثر تأثيراً منها؟ اليوم التصميم يتعدى الجوانب الجمالية والوظيفية، ويستخدم التفكير التصميمي في مجالات الأعمال وجميع القطاعات المختلفة الموجودة، التصميم أفق واسع جداً، وكل شيء نستخدمه مُصمم، إذا نظرنا على مستوى المدينة نجد أنها مصممة من ناحية المخططات العامة، الشوارع، المباني، الفراغات ما بين هذه المباني، كذلك داخلياً لدينا الأثاث، وكل ما نستخدمه بشكل يومي يُعتبر مُصمماً؛ إذاً التصميم حولنا من جميع النواحي، أما بالنسبة لأكثر جوانب التصميم تأثيراً فأعتقد أنه الجزء العمراني، نظراً لأنه يؤثر فعلاً على تصرفاتنا، قربنا أو بعدنا من الآخرين، ويأخذنا هذا إلى التساؤل هل هذه المساحات مثلاً تؤهل أن يكون لدينا مجتمع مترابط أو أنها تتسبب بتفككه؟ هل هي أماكن مريحة تزيد الإنتاجية أو تؤثر على إنتاجية المجتمع سلباً، فلذلك العمران بشكل كبير أعتقد أنه مهم، لكن عندما نتحدث عن التصميم، هُناك جوانب كثيرة ممكن للتصميم أن يحل فيها قضايا مجتمعية أم إنسانية وأن تصل مثلاً إلى التخريب، فهنا يكون دور التصميم في المساعدة للحد من الجرائم، لذلك كل جوانب التصميم مهمة لكن لكل حالة أولوياتها. دور هيئة فنون العمارة والتصميم لا يمكن الحديث عن بيئة التصميم في المملكة العربية السعودية من دون التحدث عن دور هيئة فنون العمارة والتصميم في تعزيز هذه البيئة، حدثينا عن الدور الذي تقوم به الهيئة؟ الحمد لله، نحن اليوم نعيش مرور خمس سنوات على إنشاء الهيئة، وبهذه السنوات الخمس حققنا أغلب مُستهدفات إستراتيجيتنا الأولى، وبناء عليه نعمل حالياً على المرحلة الثانية التي هي ما بعد وضع الأساس القوي، وتعتبر الانطلاقة التجديدية التي نحتاجها لتحقيق النتائج بشكل متسارع. طبعاً هيئة فنون العمارة والتصميم دورها واسع جداً من ناحية تنظيم وتنمية قطاع العمارة والتصميم بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ، وهنا تحديداً نتحدث عن ستة قطاعات فرعية، العمارة، عمارة البيئة، التصميم والتخطيط الحضري، التصميم الداخلي، التصميم الجرافيكي، التصميم الصناعي، هنا تحديداً لكل واحدة من هذه القطاعات، احتياجات معينة، ومستوى من النضج مختلف مرتبط بالسوق والتعليم. دورنا نحن كهيئة من ناحية تنمية القطاع أننا ننظر لكامل سلسلة القيمة، والأخذ بالاعتبار التشريعات المتعلقة بالأنظمة والسياسات التي تحفز أفضل الممارسات، وكذلك مراعاة اقتصاد هذا القطاع وتنويع مصادر الدخل من خلال خدمة العمارة والتصميم للقطاعات الأخرى، وكيفية تعزيز الفرص الوظيفية في ظل النهضة التي نعيشها اليوم على مستوى عمراني واسع في جميع أنحاء المملكة، وأحد الجوانب المهمة بالنسبة لنا كذلك هو التعليم والتأهيل المهني الذي يساعد جداً على أن يكون لدينا مستوى عالٍ من التنافسية على المستوى المحلي، الإقليمي، وكذلك الدولي. ولتحسين الفرص المهنية، لدينا واحدة من المبادرات وهي "التطوير المهني المستمر" شراكة إستراتيجية مع المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA) نقدّم برنامجاً تدريبياً لدعم وتشجيع ممارسي القطاع على تحسين وتطوير مخرجاتهم المهنية من خلال تقديم ساعات تعليمية منتظمة لكل ممارس في القطاع سنوياً عبر التعليم المنتظم وغير المنتظم؛ لإثراء المعرفة وتعزيز الخبرات. بالإضافة لهذه الجوانب لدينا جانب مهم جداً لم نغفل عنه وهو تنمية البحث العلمي من خلال تحفيز إنتاج الأبحاث المتخصصة بناءً على أولويات ومستهدفات المملكة، ونشر هذا العلم وتطبيقه في القطاع، ما زلنا نعتبر أنفسنا في مراحل وضع حجر الأساس في الكثير من الممكنات، ولكن نسعى دوماً للتحسين من هذه الخدمات. "ميثاق الملك سلمان العمراني، غير طريقة تفكير الكثير من العمرانيين" طبعا الحمد لله إنجازات هيئة العمارة والتصميم كثيرة وعندنا عدد من المبادرات النوعية، منها ميثاق الملك سلمان العمراني أولى مبادراتنا، والتي بعد إطلاقها غيَّرت طريقة تفكير الكثير من العمرانيين في كيفية تقديم تصاميمهم وجعلها متوافقة أكثر مع التطلعات الوطنية. وكذلك أقمنا العام الماضي النسخة الأولى من جائزة ميثاق الملك سلمان العمراني ، التي فعلاً كان لها صدى كبير، ووضعت حجر الأساس والوصول إلى أوج العمارة في المملكة، كذلك لو نتكلم عن مبادرات متعلقة بالتصميم الصناعي، لدينا مبادرة صمم في السعودية وهي مبادرة استراتيجية ومهمة بالنسبة لنا وللقطاع؛ لأنها تبدأ بقطاع فرعي يعتبر ما زال حديثاً بالنسبة للمملكة، ومن خلال هذه المبادرة نُقدم ختماً يُمنح للمنتجات التي صُممت وفق أعلى معايير الجودة؛ لتكون جزءاً من القصة التي نريد أن نرويها للعالم، واليوم حصيلة هذه المبادرة وصلنا إلى 49 منتجاً في محفظة "صمم في السعودية"، وهذه المحفظة تنمو عاماً بعد عام، ونتوقع مستقبلاً أن تتواجد تلك المنتجات في كل منزل في المملكة وخارجها؛ لتمتد قصة المبادرة بكل فخر إلى أقصى بقاع الأرض. في مبادرة "صمم بإحسان" نُثبت أن التصميم قوة فعّالة في خدمة المجتمع ومن المبادرات الأخرى التي نود ذكرها اليوم، مبادرة "التحول الحضري"، فاليوم على مستوى المدن نجد أن كثيراً من المساحات ما بين المباني، والمساحات العامة يمكن أن تكون بعد فترة عُرضة للإهمال أو عدم التشغيل أو غيره، فمن خلال مبادرة التحول الحضري نسعى لتغيير الفضاءات العامة من خلال تجربة تشاركية مع أصحاب المصلحة المختلفين، ونقدم لهم الدليل الخاص، ونهدف من خلاله لتوجيه عملية تحويل وتفعيل الأماكن العامة؛ لتكون أكثر شمولية ومتعددة الاستخدامات لتعزيز التفاعل الاجتماعي في تشكيل مدن المملكة. وكذلك هناك مبادرة مهمة أخرى وهي مبادرة "صمم بإحسان"، وهي مبادرة أطلقناها في اليوم العالمي للتطوع العام الماضي في ديسمبر، وهذه قريبة بالنسبة لنا؛ لأننا نُثبت فيها أن التصميم قوة فعّالة في خدمة المجتمع، من خلال توظيف مهارات وخبرات المصممين والمعماريين لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة، وفيها نُمكن قطاع العمارة والتصميم والممارسين فيه لخدمة المجتمع في كافة المجالات المختلفة؛ لنكون الجسر الذي يربطهم بالفرص التطوعية من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي. تعرفوا أكثر إلى مبادرة صمّم بإحسان لتعزيز دور التصميم في خدمة المجتمع بالسعودية.. أبرز التفاصيل طبعاً ما ذكرناه هو فقط 4 مبادرات من أصل 33 مبادرة، ومن بين المنجزات أيضاً إطلاق دليل التميز الأكاديمي، وهذا الدليل عملنا عليه لمدة سنتين؛ ليساعد الجامعات في الأقسام المختلفة من الوصول إلى أفضل الممارسات وخلق ثقافة التميز على مستويات مختلفة في الجانب الأكاديمي والبحث، كذلك خدمة المجتمع في الجامعات. "في النسخة الأخيرة من "ديزايناثون" حققنا رقماً قياسياً في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كأكبر عدد مشاركين في هاكاثون تصميمي" ولو تطرقنا للفعاليات، الحمد لله كثيرة وتجوب أنحاء المملكة، وتتواجد أيضاً في الأحداث الدولية ذات العلاقة، وتحقق أهدافها منها الكبيرة ومنها المتوسطة، ومن آخرها على سبيل المثال النسخة الثالثة من " ديزايناثون" وهو حدث تصميمي كبير، يهدف لبناء علاقة وطيدة مع مجتمع المصممين من خلال النسخ في السنوات الماضية، وقد حقق في نسخته الأخيرة رقماً قياسياً في موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كأكبر عدد مشاركين في هاكاثون تصميمي، لكن ما يهمنا أكثر من الأرقام هو كيف نحفز ونفعل مجتمع التصميم فعلاً، حتى يخدموا القطاعات المختلفة، كالتصميم مثلاً من أجل الاستدامة، التصميم من أجل الإحسان، التصميم لخدمة المجتمع، التصميم حتى للصحة والرفاهية. فيما يخص المنتديات والمؤتمرات، لدينا مثلاً المنتدى الأكاديمي للعمارة والتصميم، وسوف ينعقد بنسخته الثالثة هذا الأسبوع في مدينة الظهران وتحديداً في إثراء من 2-3 مايو، وكذلك لدينا مؤتمر لأبحاث العمارة والتصميم يتكرر بشكل سنوي، وهو مهم أيضاً بالنسبة لنا لتحفيز الجانب البحثي على مستوى الأولويات البحثية الموجودة داخل الهيئة، وعلى مستوى مستهدفات المملكة. لدينا أيضاً مؤتمر الاستدامة والذي كانت انطلاقته الأولى في العام الماضي، وغيرها الكثير من الفعاليات والإنجازات التي يهمنا من خلالها أن نقدم الفائدة وليس فائدة لحظية بل مخرجات تدوم، لذلك الكثير من مبادراتنا تصدر لها مطبوعات، ومن المطبوعات التي أود التنويه عنها "تقرير حالة القطاع" وهذا تحديداً بالنسبة لنا مهم؛ لأنه يعطي لمحة 360 درجة، عن كل ما يحدث اليوم في القطاع، وكذلك قريباً إن شاء الله سيرى النور تقرير خاص بالممارسين والشركات في قطاع العمارة والتصميم، وهذه التقارير الدورية أعتقد أنها مفيدة لاتخاذ القرار في مجالات مختلفة. هذا على المستوى المحلي، وعلى المستوى الدولي ما هي أبرز المشاركات؟ الكثير من المبادرات التي نقدمها، يكون تركيزها داخل المملكة، لكن يهمنا جداً كذلك التقدير العالمي والمشاركات الدولية، يمكن من أبرز المشاركات المتكررة هي مشاركة الهيئة في بينالي البندقية للعمارة، وهو حدث يقام كل سنتين وسوف تكون المشاركة الثالثة هذه السنة، تحت مظلة الهيئة بإذن الله، كذلك، هذه السنة نستعد لمشاركتنا الثانية في بينالي لندن للتصميم، والحمد لله كانت هناك مشاركة سابقة، ولاقت استحسان الجمهور وحققت أهدافها، كذلك نشارك لأول مرة في ترينالي التصميم في ميلان. هذه السنة والحمد لله حافلة على المستوى العالمي، ومن المشاركات القريبة إلى قلبي الافتتاح الذي حصل مؤخراً لجناح المملكة في أكسبو 2025 في أوساكا، كوني كنت قائدة مسار التصميم لهذا المشروع، وهذا الجناح تحديداً يحكي قصة المملكة في محفل دولي ضخم على مدى ستة أشهر، ومن خلال الجناح استطعنا أن نجسد ليس فقط الجانب التاريخي، ولكن حتى الوضع الراهن مع التطلعات المستقبلية، ومن خلال هذا المبنى جعلنا الزوار يعيشون تجربة حسية متكاملة، ونوعية كذلك، نقدم فيها إرثنا العريق إلى العالم. اقرأوا أكثر: للمملكة خصوصيتها حدثينا عن خصوصية القطاع العمراني في المملكة؟ اليوم في مجال العمارة في المملكة نتحدث عن إرث غني جداً، في ظل وجود 19 طرازاً معمارياً محدداً وواضح المعالم من ناحية العناصر، وتميز كل طراز عن غيره من خلال خريطة العمارة السعودية، وهذا الإرث تحديداً، هناك جانب منه مكتسب، لكن في نفس الوقت من اعتزازنا وتعلمنا لهذا التاريخ، هناك دائماً مجال أن نأخذه للمستقبل، فاليوم نتماشى مع هذه الجهود للحفاظ على هذا الإرث من خلال مبادراتنا وبرامجنا وإحداها مبادرة ميثاق الملك سلمان العمراني، حيث نوصله بمجموعة من القيم التي ترتبط بأصالة المكان، والاستمرارية التاريخية، وكيفية تلبية احتياجات الإنسان وتمحور تلك القيم حول قرارات التصميم، لزيادة قابلية العيش المثالية مع عدم تجاهل المصادر المتعلقة بالموارد الطبيعية. في ظل كل التحولات التي حدثت في المملكة، هل لا تزال هناك تحديات بارزة تواجه هذا القطاع؟ وما التطلعات التي بنيتموها عبر السنوات حول مستقبل القطاع؟ بسبب كل التحولات التي حدثت، أعتقد أننا ننظر للقطاع دائماً من جانب التحديات، لكن أعتقد المهم أيضاً هو السعي لابتكار الفرص ولابد أن يكون لدينا الوعي الكافي، وأن نعرف الجوانب التي لا زلنا نحتاج فيها إلى تطوير، وأن نتطلع للأفضل دوماً في جميع مجالاتنا من حيث السياسات والأنظمة مثلاً، والعقود التي تربط بين المستفيد من خدمة التصميم، والجهات مقدمي الخدمة، وهي بالمناسبة إحدى مبادرات الهيئة العمل على نموذج للعقود الخدمية والاستشارية المقدمة في قطاع العمارة والتصميم. اليوم العالمي للتصميم هيئة فنون العمارة والتصميم تحتفي باليوم العالمي للتصميم على طريقتها دوماً، ما أبرز الفعاليات التي تنظمها ونظمتها الهيئة في هذه المناسبة؟ وما الرسالة التي تسعون إلى إيصالها اليوم من خلال هذه المناسبة؟ يهمنا دائماً في الهيئة، أن نحتفي بجميع الأيام العالمية الخاصة، والتصميم هو أحدها، ويمكن أن تختلف أنواع الاحتفاء من مناسبة لأخرى، بعضها تكون بحوارات، بعضها بفعاليات أو حتى إطلاق مبادرات مختلفة، في الهيئة لدينا لقاءات مقهى العمارة والتصميم. هذا المقهى بالنسبة لنا هو لقاء ودي ودوري مع جمهور الهيئة، ولقاؤنا الحالي تحديداً سوف يتمحور حول مبادرة صمم في السعودية بالتزامن مع اليوم العالمي للتصميم، للتعريف بهذه المبادرة وتنمية كافة الجوانب المختلفة لدى المشاركين، وهذا اللقاء إن شاء الله سيكون في مدينة الدمام في بيت الثقافة. وطبعاً من خلال لقاءاتنا مع جمهور هيئة فنون العمارة والتصميم، يهمنا دائماً أن نستمع لمرئياتهم، وأن نضمنها في الخطط والمستهدفات التي وُضعت لهيئة فنون العمارة والتصميم، من القيادة الحكيمة. اقرأوا أيضاً:


زاوية
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- زاوية
شراكة بين "أديرا" و"هيئة فنون العمارة والتصميم" لدعم الابتكار
الرياض - وقّعت شركة إدارة الفنادق"أديرا" مذكرة تفاهم مع هيئة فنون العمارة والتصميم، بهدف عكس الثقافة السعودية في العلامات التجارية الفندقية وتجسيد الهوية السعودية في تجارب الضيافة، تماشياً مع قيم ميثاق الملك سلمان العمراني. وتشمل هذه الشراكة الاستراتيجية عدة مجالات تعاون تعكس رؤية الهيئة في تطوير قطاع العمارة والتصميم والتزام "أديرا" بترسيخ الهوية السعودية، ورعاية المواهب المحلية، ونشر الوعي بالتراث السعودي، وتتضمن ما يلي: التعاون في تطبيق قيم ميثاق الملك سلمان العمراني في المعايير التصميمية للعلامات التجارية الفندقية الخاصة بـ"أديرا"، بما يعكس الهوية والتراث الثقافي والحضاري للمملكة. ورش عمل توعوية تستهدف المهندسين المعماريين والمصممين، وتسلط الضوء على تأثير الثقافة السعودية في مجال التصميم، بما يتماشى مع اللوائح والإرشادات التي يتقيد بها الطرفان. دعم المواهب السعودية في مجال التصميم من خلال تضمين مصممين سعوديين لإنتاج وتطوير المنتجات الصناعية مستوحاة من الثقافة السعودية لـ"أديرا"، بالإضافة للمساهمة في وضع معايير التصميم الخاصة بـ"أديرا" لتعكس الإبداع والحرفة السعودية. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الابتكار والتنوع الثقافي في مجالي الضيافة والتصميم بالمملكة. فهي لا تعكس فقط رؤية "أديرا" لتكون رائدة في هذا القطاع، بل تُظهر التزام الهيئة بتطوير مجالات التصميم المعماري والحضري والصناعي، مما يعزز الهوية السعودية والمساهمة في تحفيز الاقتصاد المحلي. وبهذه المناسبة، أكد ستيفان ليسر، الرئيس التنفيذي لـ "أديرا" أن التعاون مع هيئة فنون العمارة والتصميم يضفي طابع الهوية السعودية لفنادق "أديرا"، منوهاً بأهمية أهمية استلهام التراث السعودي الغني من أجل ابتكار تجارب ضيافة استثنائية تروي قصة "أديرا"و الضيافة السعودية، مشدداً على أن الحفاظ على التراث يعد عنصراً أساسياً في جهود التنمية المستدامة. أوضحت الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم: "تعكس هذه الشراكة التزامنا بتجسيد الهوية السعودية في قطاع العمارة والتصميم، ودعم المبدعين المحليين لابتكار تجارب ضيافة تعبر عن ثقافتنا العريقة. نؤمن بأن تعزيز الطابع المحلي في المشاريع الفندقية يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من مكانة المملكة كوجهة إبداعية عالمية." عن "أديرا" شركة إدارة الفنادق "أديرا"، واجهة الضيافة الوطنية، والتي تعمل على تطوير علامات فندقية وتقديم تجربة زائر نوعية من خلال تطبيع ثقافة الضيافة والكرم السعودي الأصيل بأعلى المعايير العالمية. وتسعى "أديرا" كأحد أبرز مستهدفاتها لتمكين الكوادر والكفاءات من خلال مبادراتها مع شركائها والمؤسسات التعليمية والتدريبية الرائدة، مما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 ودعم البنية التحتيةالسياحية في المملكة. عن هيئة فنون العمارة والتصميم تعتبر إحدى الجهات الإحدى عشر التابعة لوزارة الثقافة، وتهدف إلى تعزيز التكامل في منظومة العمارة والتصميم، وتنويع الاقتصاد السعودي عبر تطوير الصناعات الإبداعية وتنمية المواهب الحالية والمستقبلية. كما تسعى لترسيخ مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في مجالات العمارة والتصميم، وتحقيق الاستدامة في البيئة العمرانية، فضلاً عن تشجيع الابتكار والبحث في هذا القطاع. -انتهى-