logo
#

أحدث الأخبار مع #لوكغاسمان

السعفة الذهبية.. من أشجار الريفييرا إلى قمم السينما العالمية في "كان"
السعفة الذهبية.. من أشجار الريفييرا إلى قمم السينما العالمية في "كان"

الدستور

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

السعفة الذهبية.. من أشجار الريفييرا إلى قمم السينما العالمية في "كان"

تحمل "السعفة الذهبية" اسمًا يختصر قمة المجد السينمائي في العالم، إذ تُعد الجائزة الأعلى شأنًا في مهرجان كان السينمائي، وأحد أبرز الجوائز التي يحلم صناع الأفلام بالحصول عليها. فمنذ انطلاق المهرجان لأول مرة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، تحوّل هذا الحدث إلى منصة دولية تحتفي بالإبداع السينمائي في أبهى صوره، لتصبح السعفة بمثابة وسام عالمي يتوّج أفضل فيلم مشارك في المسابقة الرسمية كل عام. بداية مهرجان كان.. من مقاومة الفاشية إلى منصة فنية عالمية تعود جذور مهرجان كان إلى 1946 حين خرج للنور من مدينة كان الساحلية جنوبي فرنسا، بعد أن تعثر انطلاقه الأول عام 1939 بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية. جاءت فكرة تأسيسه كحركة مضادة لتسييس السينما، بعدما هيمن مهرجان البندقية في تلك الحقبة على المشهد بدعم من الأنظمة الفاشية. وهكذا اختارت فرنسا أن تطلق مهرجانها الخاص ليكون منبرًا حرًا للإبداع، واستقبلت دورته الأولى بعد الحرب عشرات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وكان من بينها أفلام عربية في مراحل لاحقة. ظهور السعفة الذهبية.. من شعار مدينة كان إلى أيقونة السينما جائزة "السعفة الذهبية" لم تكن حاضرة مع انطلاقة المهرجان، حيث كانت تُمنح حينها "الجائزة الكبرى لمهرجان كان". وفي 1955 تقرر استحداث "السعفة الذهبية" لتكون الجائزة الأولى في المهرجان، واستُلهم تصميمها من رمز شجرة النخيل التي تزيّن شعار مدينة كان، وصاغها المصمم الفرنسي الشهير لوك غاسمان. توقفت الجائزة لعدة سنوات قبل أن تعود بصيغتها المعروفة عام 1975، لتصبح منذ ذلك الحين الرمز الأبرز للمهرجان والوجهة الأولى لصناع السينما الباحثين عن الاعتراف العالمي. كيف يتم اختيار الفائز بالسعفة الذهبية؟ اختيار الفائز بالسعفة الذهبية لا يتم بطريقة عشوائية، بل من خلال لجنة تحكيم دولية يتم اختيار أعضائها من كبار المخرجين والممثلين والنقاد في كل دورة ويترأسها اسم مرموق في الصناعة السينمائية تشاهد اللجنة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي يُختار منها ما بين 18 و22 فيلمًا من مختلف الجنسيات. تُقيّم الأعمال بناء على عناصر فنية وسيناريوهات مبتكرة وأداء تمثيلي مميز، إلى جانب الرسائل الإنسانية والاجتماعية التي تحملها. وتنعقد اجتماعات مغلقة لأعضاء اللجنة في نهاية كل دورة لاختيار الفائز، ويُعلن الاسم رسميًا في الحفل الختامي وسط ترقب عالمي. السعفة الذهبية.. جائزة تغيّر المسارات السعفة الذهبية لا تعني فقط التقدير الفني، بل تمثل نقلة نوعية لصناع العمل الفائز. فالفيلم الذي يحصد هذه الجائزة يجد طريقه نحو عروض موسعة حول العالم، ويحصل على اهتمام نقدي واسع، وتُفتح أمام صناعه أبواب الإنتاج والعرض والجوائز في مهرجانات أخرى. وحمل السعفة الذهبية على مر السنين مخرجون عالميون مثل كوبولا وتارانتينو وكن لوتش والأخوين داردين، وأثبتت مكانتها باعتبارها الجائزة التي تغيّر مسيرة أي فيلم يفوز بها. الحضور العربي في مهرجان كان.. من الهامش إلى قلب المنافسة لم يكن الحضور العربي في مهرجان كان طارئًا أو هامشيًا، بل تطوّر على مدار عقود حتى أصبح لصناع السينما من العالم العربي موطئ قدم في المسابقة الرسمية وسائر الفعاليات. في البداية، كان التمثيل العربي يقتصر على عروض خاصة أو مشاركات محدودة، لكن مع بروز موجة السينما الواقعية في مصر وتونس والمغرب ولبنان، بدأ المهرجان يمنح المساحة لأفلام عربية تناقش قضايا المجتمع والسياسة والهوية. وحققت السينما العربية لحظات لامعة في تاريخ المهرجان، من بينها فوز فيلم "نادية" للمخرج الجزائري محمد لخضر حامينا بالسعفة الذهبية عام 1975، كأول فيلم عربي وأفريقي يحصد الجائزة، إلى جانب تتويج مخرجين مثل نادين لبكي وجوهر نوّار بجوائز فرعية مرموقة، كما يشهد قسم "نظرة ما" حضورًا مستمرًا لأعمال عربية شابة وجريئة في تأكيد على أن مهرجان كان لم يعد فقط منبرًا أوروبيًا، بل مرآة لعالم متعدد الأصوات والرؤى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store