
السعفة الذهبية.. من أشجار الريفييرا إلى قمم السينما العالمية في "كان"
تحمل "السعفة الذهبية" اسمًا يختصر قمة المجد السينمائي في العالم، إذ تُعد الجائزة الأعلى شأنًا في مهرجان كان السينمائي، وأحد أبرز الجوائز التي يحلم صناع الأفلام بالحصول عليها.
فمنذ انطلاق المهرجان لأول مرة في منتصف أربعينيات القرن الماضي، تحوّل هذا الحدث إلى منصة دولية تحتفي بالإبداع السينمائي في أبهى صوره، لتصبح السعفة بمثابة وسام عالمي يتوّج أفضل فيلم مشارك في المسابقة الرسمية كل عام.
بداية مهرجان كان.. من مقاومة الفاشية إلى منصة فنية عالمية
تعود جذور مهرجان كان إلى 1946 حين خرج للنور من مدينة كان الساحلية جنوبي فرنسا، بعد أن تعثر انطلاقه الأول عام 1939 بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية.
جاءت فكرة تأسيسه كحركة مضادة لتسييس السينما، بعدما هيمن مهرجان البندقية في تلك الحقبة على المشهد بدعم من الأنظمة الفاشية. وهكذا اختارت فرنسا أن تطلق مهرجانها الخاص ليكون منبرًا حرًا للإبداع، واستقبلت دورته الأولى بعد الحرب عشرات الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وكان من بينها أفلام عربية في مراحل لاحقة.
ظهور السعفة الذهبية.. من شعار مدينة كان إلى أيقونة السينما
جائزة "السعفة الذهبية" لم تكن حاضرة مع انطلاقة المهرجان، حيث كانت تُمنح حينها "الجائزة الكبرى لمهرجان كان". وفي 1955 تقرر استحداث "السعفة الذهبية" لتكون الجائزة الأولى في المهرجان، واستُلهم تصميمها من رمز شجرة النخيل التي تزيّن شعار مدينة كان، وصاغها المصمم الفرنسي الشهير لوك غاسمان.
توقفت الجائزة لعدة سنوات قبل أن تعود بصيغتها المعروفة عام 1975، لتصبح منذ ذلك الحين الرمز الأبرز للمهرجان والوجهة الأولى لصناع السينما الباحثين عن الاعتراف العالمي.
كيف يتم اختيار الفائز بالسعفة الذهبية؟
اختيار الفائز بالسعفة الذهبية لا يتم بطريقة عشوائية، بل من خلال لجنة تحكيم دولية يتم اختيار أعضائها من كبار المخرجين والممثلين والنقاد في كل دورة ويترأسها اسم مرموق في الصناعة السينمائية تشاهد اللجنة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي يُختار منها ما بين 18 و22 فيلمًا من مختلف الجنسيات.
تُقيّم الأعمال بناء على عناصر فنية وسيناريوهات مبتكرة وأداء تمثيلي مميز، إلى جانب الرسائل الإنسانية والاجتماعية التي تحملها. وتنعقد اجتماعات مغلقة لأعضاء اللجنة في نهاية كل دورة لاختيار الفائز، ويُعلن الاسم رسميًا في الحفل الختامي وسط ترقب عالمي.
السعفة الذهبية.. جائزة تغيّر المسارات
السعفة الذهبية لا تعني فقط التقدير الفني، بل تمثل نقلة نوعية لصناع العمل الفائز. فالفيلم الذي يحصد هذه الجائزة يجد طريقه نحو عروض موسعة حول العالم، ويحصل على اهتمام نقدي واسع، وتُفتح أمام صناعه أبواب الإنتاج والعرض والجوائز في مهرجانات أخرى.
وحمل السعفة الذهبية على مر السنين مخرجون عالميون مثل كوبولا وتارانتينو وكن لوتش والأخوين داردين، وأثبتت مكانتها باعتبارها الجائزة التي تغيّر مسيرة أي فيلم يفوز بها.
الحضور العربي في مهرجان كان.. من الهامش إلى قلب المنافسة
لم يكن الحضور العربي في مهرجان كان طارئًا أو هامشيًا، بل تطوّر على مدار عقود حتى أصبح لصناع السينما من العالم العربي موطئ قدم في المسابقة الرسمية وسائر الفعاليات. في البداية، كان التمثيل العربي يقتصر على عروض خاصة أو مشاركات محدودة، لكن مع بروز موجة السينما الواقعية في مصر وتونس والمغرب ولبنان، بدأ المهرجان يمنح المساحة لأفلام عربية تناقش قضايا المجتمع والسياسة والهوية.
وحققت السينما العربية لحظات لامعة في تاريخ المهرجان، من بينها فوز فيلم "نادية" للمخرج الجزائري محمد لخضر حامينا بالسعفة الذهبية عام 1975، كأول فيلم عربي وأفريقي يحصد الجائزة، إلى جانب تتويج مخرجين مثل نادين لبكي وجوهر نوّار بجوائز فرعية مرموقة، كما يشهد قسم "نظرة ما" حضورًا مستمرًا لأعمال عربية شابة وجريئة في تأكيد على أن مهرجان كان لم يعد فقط منبرًا أوروبيًا، بل مرآة لعالم متعدد الأصوات والرؤى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
عرض ناجح للفيلم المصري "عائشة لا تستطيع الطيران" بمهرجان كان السينمائي الدولي
شهد فيلم الإثارة المصري المرتقب عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى اليوم عرضه العالمي الأول بالدورة ال 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي العريق (13 - 24 مايو) بمسابقة "نظرة ما" حيث تزاحم الحضور والمشاهير والإعلاميين على عرض الفيلم في طوابير امتدت طويلًا رغم الأمطار. حفاوة الأستقبال تم استقبال الفيلم بحفاوة قبل العرض، كما اهتزت القاعة بتصفيق الجمهور بعد العرض. وحضر المخرج مراد مصطفى العرض الأول برفقة عدد من أفراد طاقم الفيلم، وأعرب عن امتنانه لتواجده في مهرجان كان مرة أخرى قبل عرض الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن ليصل إلى هنا كمخرج "لولا صناعة السينما المصرية"، وأنه "فخور جدًا بتمثيل مصر في الاختيار الرسمي لمهرجان كان هذا العام". كما شكر المنتجين المشاركين وطاقم العمل، وقدم "تحية خاصة" لمنتجة الفيلم وشريكته سوسن يوسف.تحية فريق العمل صعد على المسرح معه بطلي الفيلم، بوليانا سيمون وزياد ظاظا، بالإضافة إلى منتجة الفيلم سوسن يوسف، ومن المنتجين المشاركين درة بوشوشة، علاء كركوتي وماهر دياب، شريف فتحي، أحمد عامر، ومن طاقم العمل مدير التصوير مصطفى الكاشف والمونتير محمد ممدوح.عائشة لا تستطيع الطيران فيلم عائشة لا تستطيع الطيران إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، ويدور حول عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حيّ بقلب القاهرة، حيث تشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه. تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود.فريق العملالفيلم من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير السينمائي المصري مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وتصميم أزياء نيرة الدهشوري ومهندس صوت مصطفى شعبان، ومهندسة ديكور إيمان العلبي.نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من عدد من الجهات البارزة مثل مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.كما فاز بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وبخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبعدها فاز بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات الدورة ال21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تقدر ب25 ألف دولار أمريكي.الفيلم من إنتاج شركة بونانزا فيلمز (سوسن يوسف)، بمشاركة شركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة - لينا شعبان)، وShift Studios (شريف فتحي)، وشركة A. A. Films (أحمد عامر)، وشركة Cinewaves films (فيصل بالطيور) وشركة MAD Solutions (علاء كركوتي وماهر دياب) التي تتولى أيضا المبيعات الدولية للفيلم عبر MAD World، وMayana Films (مي عودة وزورانا موزيكيتش)، وCo-Origins (لورا نيكولوڤ). وشركة الصور العربية / Arabia Pictures (عبد الإله الأحمري) ومنتج مساهم أمجد أبو العلا.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : عرض ناجح للفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران في نظرة ما بمهرجان كان السينمائي الدولي
الثلاثاء 20 مايو 2025 06:30 مساءً نافذة على العالم - وسط إقبال شديد على حضور العرض، شهد فيلم الإثارة المصري المُرتقب عائشة لا تستطيع الطيران للمخرج مراد مصطفى اليوم عرضه العالمي الأول بالدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي العريق (13 - 24 مايو) بمسابقة "نظرة ما" حيث تزاحم الحضور والمشاهير والإعلاميين على عرض الفيلم في طوابير امتدت طويلًا رغم الأمطار. تم استقبال الفيلم بحفاوة قبل العرض، كما اهتزت القاعة بتصفيق الجمهور بعد العرض. وحضر المخرج مراد مصطفى العرض الأول برفقة عدد من أفراد طاقم الفيلم، وأعرب عن امتنانه لتواجده في مهرجان كان مرة أخرى قبل عرض الفيلم، مؤكدًا أنه لم يكن ليصل إلى هنا كمخرج "لولا صناعة السينما المصرية"، وأنه "فخور جدًا بتمثيل مصر في الاختيار الرسمي لمهرجان كان هذا العام". كما شكر المنتجين المشاركين وطاقم العمل، وقدم "تحية خاصة" لمنتجة الفيلم وشريكته سوسن يوسف. صعد على المسرح معه بطلي الفيلم، بوليانا سيمون وزياد ظاظا، بالإضافة إلى منتجة الفيلم سوسن يوسف، ومن المنتجين المشاركين درة بوشوشة، علاء كركوتي وماهر دياب، شريف فتحي، أحمد عامر، ومن طاقم العمل مدير التصوير مصطفى الكاشف والمونتير محمد ممدوح. فيلم عائشة لا تستطيع الطيران إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا وتونس والسعودية وقطر والسودان، ويدور حول عائشة وهي شابة سودانية تبلغ من العمر 26 عامًا وتعمل في مجال الرعاية الصحية، تعيش في حيّ بقلب القاهرة، حيث تشهد التوتر بين زملائها المهاجرين الأفارقة وعصابات محلية. عالقة بين علاقة غامضة مع طباخ مصري شاب، وعصابة تبتزّها لتُبرم صفقة غير أخلاقية مقابل حمايتها، ومنزل جديد مُكلّفة بالعمل فيه. تُكافح عائشة للتغلّب على مخاوفها ومعاركها الخاسرة، مما يُؤدي إلى تقاطع أحلامها مع الواقع، ويقودها إلى طريق مسدود. الفيلم من بطولة بوليانا سيمون إلى جانب مغني الراب المصري زياد ظاظا وعماد غنيم وممدوح صالح، ومونتاج محمد ممدوح، مع مدير التصوير السينمائي المصري مصطفى الكاشف الذي سبق له التعاون مع مراد في الفيلم القصير عيسى، وتصميم أزياء نيرة الدهشوري ومهندس صوت مصطفى شعبان، ومهندسة ديكور إيمان العلبي. نال مشروع عائشة لا تستطيع الطيران منحًا ودعمًا من عدد من الجهات البارزة مثل مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق المورد الثقافي، ومهرجان الجونة السينمائي، وأكاديمية لوكارنو، وبرنامجي سينيفوداسيون ومصنع السينما في مهرجان كان، ومهرجان مونبلييه.كما فاز بالجائزة الكبرى من لودج البحر الأحمر، وبخمسة جوائز في مسابقة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وعلى رأسهم جائزة الدعم الكبرى التي تُمنح لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وبعدها فاز بجائزة ورشات الأطلس الكبرى لمرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والتي تقدر بـ25 ألف دولار أمريكي. الفيلم من إنتاج شركة بونانزا فيلمز (سوسن يوسف)، بمشاركة شركة Nomadis Images التونسية (درة بوشوشة - لينا شعبان)، وShift Studios (شريف فتحي)، وشركة A. A. Films (أحمد عامر)، وشركة Cinewaves films (فيصل بالطيور) وشركة MAD Solutions (علاء كركوتي وماهر دياب) التي تتولى أيضا المبيعات الدولية للفيلم عبر MAD World، وMayana Films (مي عودة وزورانا موزيكيتش)، وCo-Origins (لورا نيكولوڤ). وشركة الصور العربية / Arabia Pictures (عبد الإله الأحمري) ومنتج مساهم أمجد أبو العلا.


النبأ
منذ 2 ساعات
- النبأ
بإطلالة جذابة.. ياسمين صبري في مهرجان كان السينمائي (صور)
شاركت النجمة ياسمين صبري جمهورها ومتابعيها، بمجموعة صور لإطلالتها الجذابة خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي. ياسمين صبري ونشرت ياسمين صبري، صور إطلالتها في مهرجان كان، عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير إنستجرام. وظهرت ياسمين صبري، بإطلالة جذابة وأنيقة في مهرجان كان السينمائي، حيث أردت فستانًا طويلًا باللون الأصفر، وأكملت إطلالتها بطقم كامل من الألماس الراقي. ويُعدّ هذا المهرجان من أبرز المهرجانات السينمائية العالمية التي تحتضن أجمل إطلالات النجمات، وقد تحوّل إلى منصة لعرض أحدث صيحات الموضة، ومؤخرًا خطفت عدد من النجمات العربيات والعالميات الأنظار بأزيائهن الراقية، ومن مصر تألقت كلا من يسرا، ياسمين صبري، هدى الأتربي، وغيرهن من النجمات.