أحدث الأخبار مع #لونسورف،


أخبار ليبيا
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- أخبار ليبيا
تحذيرات متأخرة من أدوية سرطان مغشوشة في ليبيا
دواء 'لونسورف' يفضح فوضى سوق العلاج في ظل هشاشة الرقابة الصحية وضعف المنظومة الدوائية في ليبيا، تبرز أزمة الأدوية المغشوشة كخطر داهم يهدد حياة آلاف مرضى السرطان، لا سيما مع تحذيرات متأخرة أطلقتها وزارة الصحة في حكومة الدبيبة منتهية الولاية بطرابلس. التحذير الأخير جاء بعد انتشار واسع لدواء مزوّر يُعرف باسم 'لونسورف'، والذي أفادت الوزارة بأنه لا يحتوي على المادة الفعالة اللازمة لعلاج الأورام، ما يجعله عديم الجدوى وربما مسبباً لمضاعفات صحية خطيرة. التعميم الذي أصدرته الوزارة طالب بسحب الدواء من الأسواق والصيدليات فوراً، ووجه نداءً إلى الأجهزة الرقابية، ومنها جهاز الإمداد الطبي، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، بضرورة التحقيق في أسباب دخوله البلاد. وأوضحت الوزارة أن النسخة الأصلية من الدواء لا تُباع إلا من خلال الممثل المحلي المعتمد، مشددة على ضرورة تفعيل الرقابة بعد التسويق لحماية حياة المرضى. معهد مصراتة يكشف مضاعفات قاتلة للأدوية أزمة الأدوية المغشوشة لم تكن وليدة اللحظة. ففي سبتمبر 2023، وجّه المعهد القومي لعلاج الأورام في مصراتة بلاغاً رسمياً إلى السلطات في طرابلس يحذر فيه من أدوية مستوردة وصفها بـ'المغشوشة' و'مجهولة المصدر'، مشيراً إلى أنها تسببت في حالات صحية متدهورة لعدد من المرضى. وأوضح المعهد أن الأدوية وردت من دول كالهند وقبرص وتركيا ومالطا عبر شركات غير موثوقة. في المقابل، نفت وزارة الصحة أي مسؤولية عن استيراد هذه الأدوية، مؤكدة عدم تلقيها أي تحذيرات سابقة من المعهد، وأعلنت تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة الشكوى وحصر الأدوية المشتبه بها. إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير التحقيقات، وسط تزايد حالة الغضب بين المرضى وذويهم. الصحة تُحقق.. والمصابون يبحثون عن العدالة من جهة أخرى، أكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن عدد المصابين بالأورام في ليبيا بلغ نحو 23 ألفاً، مع احتمالات لوجود أعداد غير مسجلة، بسبب ضعف البنية الإحصائية وتوجه كثير من المرضى إلى الخارج بحثاً عن العلاج. وأشار رئيس المركز إلى وجود جهود حكومية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة، لكن النتائج لا تزال محدودة. الطبيب المتخصص في أمراض السرطان، رجب السهولي، عبّر عن قلقه من استمرار تسرب الأدوية المغشوشة للأسواق، لافتاً إلى أن المرضى لا يستطيعون التمييز بين الدواء الأصلي والمزيف، داعياً إلى حملات توعية منظمة. كما اعتبر أن التحذير الرسمي جاء متأخراً، وأن غياب آليات ضبط الأدوية هو السبب الرئيسي في دخول هذه العقاقير للأسواق. في شرق البلاد، أقرّت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد بوجود انتشار لافت لأنواع من السرطان، وشكّلت لجنة علمية لدراسة الأسباب، إلا أن النتائج لم تُعلن حتى الآن. وفي يناير الماضي، كشفت النيابة العامة عن فضيحة فساد جديدة، تتعلق بإدراج أسماء لا تعاني من السرطان ضمن قوائم مستحقي الدعم الحكومي، وأعلنت اعتقال عدد من المسؤولين الصحيين المحليين. في ظل هذه الفوضى، يبقى المريض هو الحلقة الأضعف في معركة تتداخل فيها السياسة بالتجارة، والفساد بالإهمال، فيما تغيب حتى اللحظة معالجات حقيقية تضمن الحد الأدنى من الأمان الصحي للمرضى الذين يواجهون مرضاً قاتلاً بأدوية قد تكون أكثر فتكاً من المرض ذاته. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24


أخبار ليبيا 24
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- أخبار ليبيا 24
تحذيرات متأخرة من أدوية سرطان مغشوشة في ليبيا
أخبار ليبيا 24 دواء 'لونسورف' يفضح فوضى سوق العلاج في ظل هشاشة الرقابة الصحية وضعف المنظومة الدوائية في ليبيا، تبرز أزمة الأدوية المغشوشة كخطر داهم يهدد حياة آلاف مرضى السرطان، لا سيما مع تحذيرات متأخرة أطلقتها وزارة الصحة في حكومة الدبيبة منتهية الولاية بطرابلس. التحذير الأخير جاء بعد انتشار واسع لدواء مزوّر يُعرف باسم 'لونسورف'، والذي أفادت الوزارة بأنه لا يحتوي على المادة الفعالة اللازمة لعلاج الأورام، ما يجعله عديم الجدوى وربما مسبباً لمضاعفات صحية خطيرة. التعميم الذي أصدرته الوزارة طالب بسحب الدواء من الأسواق والصيدليات فوراً، ووجه نداءً إلى الأجهزة الرقابية، ومنها جهاز الإمداد الطبي، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، بضرورة التحقيق في أسباب دخوله البلاد. وأوضحت الوزارة أن النسخة الأصلية من الدواء لا تُباع إلا من خلال الممثل المحلي المعتمد، مشددة على ضرورة تفعيل الرقابة بعد التسويق لحماية حياة المرضى. معهد مصراتة يكشف مضاعفات قاتلة للأدوية أزمة الأدوية المغشوشة لم تكن وليدة اللحظة. ففي سبتمبر 2023، وجّه المعهد القومي لعلاج الأورام في مصراتة بلاغاً رسمياً إلى السلطات في طرابلس يحذر فيه من أدوية مستوردة وصفها بـ'المغشوشة' و'مجهولة المصدر'، مشيراً إلى أنها تسببت في حالات صحية متدهورة لعدد من المرضى. وأوضح المعهد أن الأدوية وردت من دول كالهند وقبرص وتركيا ومالطا عبر شركات غير موثوقة. في المقابل، نفت وزارة الصحة أي مسؤولية عن استيراد هذه الأدوية، مؤكدة عدم تلقيها أي تحذيرات سابقة من المعهد، وأعلنت تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة الشكوى وحصر الأدوية المشتبه بها. إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير التحقيقات، وسط تزايد حالة الغضب بين المرضى وذويهم. الصحة تُحقق.. والمصابون يبحثون عن العدالة من جهة أخرى، أكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن عدد المصابين بالأورام في ليبيا بلغ نحو 23 ألفاً، مع احتمالات لوجود أعداد غير مسجلة، بسبب ضعف البنية الإحصائية وتوجه كثير من المرضى إلى الخارج بحثاً عن العلاج. وأشار رئيس المركز إلى وجود جهود حكومية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة، لكن النتائج لا تزال محدودة. الطبيب المتخصص في أمراض السرطان، رجب السهولي، عبّر عن قلقه من استمرار تسرب الأدوية المغشوشة للأسواق، لافتاً إلى أن المرضى لا يستطيعون التمييز بين الدواء الأصلي والمزيف، داعياً إلى حملات توعية منظمة. كما اعتبر أن التحذير الرسمي جاء متأخراً، وأن غياب آليات ضبط الأدوية هو السبب الرئيسي في دخول هذه العقاقير للأسواق. في شرق البلاد، أقرّت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد بوجود انتشار لافت لأنواع من السرطان، وشكّلت لجنة علمية لدراسة الأسباب، إلا أن النتائج لم تُعلن حتى الآن. وفي يناير الماضي، كشفت النيابة العامة عن فضيحة فساد جديدة، تتعلق بإدراج أسماء لا تعاني من السرطان ضمن قوائم مستحقي الدعم الحكومي، وأعلنت اعتقال عدد من المسؤولين الصحيين المحليين. في ظل هذه الفوضى، يبقى المريض هو الحلقة الأضعف في معركة تتداخل فيها السياسة بالتجارة، والفساد بالإهمال، فيما تغيب حتى اللحظة معالجات حقيقية تضمن الحد الأدنى من الأمان الصحي للمرضى الذين يواجهون مرضاً قاتلاً بأدوية قد تكون أكثر فتكاً من المرض ذاته.