logo
تحذيرات متأخرة من أدوية سرطان مغشوشة في ليبيا

تحذيرات متأخرة من أدوية سرطان مغشوشة في ليبيا

أخبار ليبيا 24٠٥-٠٤-٢٠٢٥

أخبار ليبيا 24
دواء 'لونسورف' يفضح فوضى سوق العلاج
في ظل هشاشة الرقابة الصحية وضعف المنظومة الدوائية في ليبيا، تبرز أزمة الأدوية المغشوشة كخطر داهم يهدد حياة آلاف مرضى السرطان، لا سيما مع تحذيرات متأخرة أطلقتها وزارة الصحة في حكومة الدبيبة منتهية الولاية بطرابلس. التحذير الأخير جاء بعد انتشار واسع لدواء مزوّر يُعرف باسم 'لونسورف'، والذي أفادت الوزارة بأنه لا يحتوي على المادة الفعالة اللازمة لعلاج الأورام، ما يجعله عديم الجدوى وربما مسبباً لمضاعفات صحية خطيرة.
التعميم الذي أصدرته الوزارة طالب بسحب الدواء من الأسواق والصيدليات فوراً، ووجه نداءً إلى الأجهزة الرقابية، ومنها جهاز الإمداد الطبي، ومركز الرقابة على الأغذية والأدوية، بضرورة التحقيق في أسباب دخوله البلاد. وأوضحت الوزارة أن النسخة الأصلية من الدواء لا تُباع إلا من خلال الممثل المحلي المعتمد، مشددة على ضرورة تفعيل الرقابة بعد التسويق لحماية حياة المرضى.
معهد مصراتة يكشف مضاعفات قاتلة للأدوية
أزمة الأدوية المغشوشة لم تكن وليدة اللحظة. ففي سبتمبر 2023، وجّه المعهد القومي لعلاج الأورام في مصراتة بلاغاً رسمياً إلى السلطات في طرابلس يحذر فيه من أدوية مستوردة وصفها بـ'المغشوشة' و'مجهولة المصدر'، مشيراً إلى أنها تسببت في حالات صحية متدهورة لعدد من المرضى. وأوضح المعهد أن الأدوية وردت من دول كالهند وقبرص وتركيا ومالطا عبر شركات غير موثوقة.
في المقابل، نفت وزارة الصحة أي مسؤولية عن استيراد هذه الأدوية، مؤكدة عدم تلقيها أي تحذيرات سابقة من المعهد، وأعلنت تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة الشكوى وحصر الأدوية المشتبه بها. إلا أن الغموض لا يزال يلف مصير التحقيقات، وسط تزايد حالة الغضب بين المرضى وذويهم.
الصحة تُحقق.. والمصابون يبحثون عن العدالة
من جهة أخرى، أكد المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن عدد المصابين بالأورام في ليبيا بلغ نحو 23 ألفاً، مع احتمالات لوجود أعداد غير مسجلة، بسبب ضعف البنية الإحصائية وتوجه كثير من المرضى إلى الخارج بحثاً عن العلاج. وأشار رئيس المركز إلى وجود جهود حكومية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة، لكن النتائج لا تزال محدودة.
الطبيب المتخصص في أمراض السرطان، رجب السهولي، عبّر عن قلقه من استمرار تسرب الأدوية المغشوشة للأسواق، لافتاً إلى أن المرضى لا يستطيعون التمييز بين الدواء الأصلي والمزيف، داعياً إلى حملات توعية منظمة. كما اعتبر أن التحذير الرسمي جاء متأخراً، وأن غياب آليات ضبط الأدوية هو السبب الرئيسي في دخول هذه العقاقير للأسواق.
في شرق البلاد، أقرّت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد بوجود انتشار لافت لأنواع من السرطان، وشكّلت لجنة علمية لدراسة الأسباب، إلا أن النتائج لم تُعلن حتى الآن. وفي يناير الماضي، كشفت النيابة العامة عن فضيحة فساد جديدة، تتعلق بإدراج أسماء لا تعاني من السرطان ضمن قوائم مستحقي الدعم الحكومي، وأعلنت اعتقال عدد من المسؤولين الصحيين المحليين.
في ظل هذه الفوضى، يبقى المريض هو الحلقة الأضعف في معركة تتداخل فيها السياسة بالتجارة، والفساد بالإهمال، فيما تغيب حتى اللحظة معالجات حقيقية تضمن الحد الأدنى من الأمان الصحي للمرضى الذين يواجهون مرضاً قاتلاً بأدوية قد تكون أكثر فتكاً من المرض ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية
انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحقيق تقدم ملحوظ في الحد من انتشار التدخين عالميًا، حيث انخفض معدل المدخنين بمقدار الثلث منذ دخول 'الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ' حيز التنفيذ قبل 20 عامًا، وجاء ذلك في كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام للمنظمة، خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة في جنيف يوم الاثنين. وأوضح تيدروس أن العالم يشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في أعداد المدخنين، إذ يوجد الآن 300 مليون مدخن أقل مما كان متوقعًا لو استمر معدل التدخين كما كان قبل تطبيق الاتفاقية. وأكد أن التبغ لا يزال أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، بينهم أكثر من 7 ملايين من المدخنين الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى 1.2 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي. وأشارت المنظمة إلى أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة ولا توجد جرعة آمنة منه، مع تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار. لكن رغم هذا التقدم، تواجه منظمة الصحة العالمية تحديات مالية كبيرة، حيث أعلن تيدروس أن المنظمة تواجه عجزًا مقداره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأوضح أن هذا العجز يعادل ما يُنفق على المعدات العسكرية عالميًا كل 8 ساعات، مما دفع المنظمة إلى خفض عدد الإدارات والوظائف الإدارية، وتقليل عدد الموظفين بنسبة 20% من أصل نحو 9500 موظف. ويأتي هذا التحدي المالي في ظل انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة، مع العلم أن الولايات المتحدة كانت تسهم بحوالي خمس ميزانية المنظمة وتبقى مدينة لها بحوالي 130 مليون دولار لعام 2025، وهو مبلغ غير مرجح أن يتم دفعه، ومن المتوقع أن يصبح انسحاب الولايات المتحدة رسميًا مع بداية عام 2026. ويجري حاليًا في جنيف الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة، الذي يستمر ثمانية أيام، حيث يركز المشاركون على اعتماد معاهدة دولية جديدة للوقاية من الجوائح العالمية، تهدف إلى تحسين التنسيق العالمي في مواجهة الأزمات الصحية وضمان توزيع عادل للإمدادات الطبية واللقاحات في المستقبل، بعد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، ومن المقرر اعتماد هذه المعاهدة رسميًا اليوم الثلاثاء. ويُعد التدخين واحدًا من أخطر العادات الصحية السلبية التي تؤثر على صحة ملايين البشر حول العالم. يتسبب استهلاك التبغ بأنواعه المختلفة في أمراض مزمنة قاتلة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة، ويُعتبر سببًا رئيسيًا للوفيات المبكرة، بالإضافة إلى الأضرار المباشرة على المدخنين، يعرّض التدخين السلبي غير المدخنين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وبالرغم من جهود التوعية والرقابة، يظل التدخين تحديًا صحيًا عالميًا مستمرًا، مما يستدعي استمرار السياسات المكافحة والتعاون الدولي للحد من انتشاره. The post انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية
انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

عين ليبيا

timeمنذ 4 أيام

  • عين ليبيا

انتصار ضد التدخين.. منظمة الصحة تواجه أزمات مالية تهدد جهودها العالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحقيق تقدم ملحوظ في الحد من انتشار التدخين عالميًا، حيث انخفض معدل المدخنين بمقدار الثلث منذ دخول 'الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ' حيز التنفيذ قبل 20 عامًا، وجاء ذلك في كلمة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام للمنظمة، خلال افتتاح الدورة الـ78 للجمعية العامة للصحة في جنيف يوم الاثنين. وأوضح تيدروس أن العالم يشهد اليوم انخفاضًا كبيرًا في أعداد المدخنين، إذ يوجد الآن 300 مليون مدخن أقل مما كان متوقعًا لو استمر معدل التدخين كما كان قبل تطبيق الاتفاقية. وأكد أن التبغ لا يزال أحد أخطر التهديدات الصحية العالمية، حيث يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا، بينهم أكثر من 7 ملايين من المدخنين الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى 1.2 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي. وأشارت المنظمة إلى أن جميع أشكال التبغ ضارة بالصحة ولا توجد جرعة آمنة منه، مع تدخين السجائر الأكثر انتشارًا عالميًا إلى جانب أنواع أخرى مثل الشيشة والسيجار. لكن رغم هذا التقدم، تواجه منظمة الصحة العالمية تحديات مالية كبيرة، حيث أعلن تيدروس أن المنظمة تواجه عجزًا مقداره 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين. وأوضح أن هذا العجز يعادل ما يُنفق على المعدات العسكرية عالميًا كل 8 ساعات، مما دفع المنظمة إلى خفض عدد الإدارات والوظائف الإدارية، وتقليل عدد الموظفين بنسبة 20% من أصل نحو 9500 موظف. ويأتي هذا التحدي المالي في ظل انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة، مع العلم أن الولايات المتحدة كانت تسهم بحوالي خمس ميزانية المنظمة وتبقى مدينة لها بحوالي 130 مليون دولار لعام 2025، وهو مبلغ غير مرجح أن يتم دفعه، ومن المتوقع أن يصبح انسحاب الولايات المتحدة رسميًا مع بداية عام 2026. ويجري حاليًا في جنيف الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة، الذي يستمر ثمانية أيام، حيث يركز المشاركون على اعتماد معاهدة دولية جديدة للوقاية من الجوائح العالمية، تهدف إلى تحسين التنسيق العالمي في مواجهة الأزمات الصحية وضمان توزيع عادل للإمدادات الطبية واللقاحات في المستقبل، بعد الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، ومن المقرر اعتماد هذه المعاهدة رسميًا اليوم الثلاثاء. ويُعد التدخين واحدًا من أخطر العادات الصحية السلبية التي تؤثر على صحة ملايين البشر حول العالم. يتسبب استهلاك التبغ بأنواعه المختلفة في أمراض مزمنة قاتلة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة، ويُعتبر سببًا رئيسيًا للوفيات المبكرة، بالإضافة إلى الأضرار المباشرة على المدخنين، يعرّض التدخين السلبي غير المدخنين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، وبالرغم من جهود التوعية والرقابة، يظل التدخين تحديًا صحيًا عالميًا مستمرًا، مما يستدعي استمرار السياسات المكافحة والتعاون الدولي للحد من انتشاره.

علماء أكسفورد.. المشي اليومي يحمي من 13 نوعاً مختلفاً من السرطان
علماء أكسفورد.. المشي اليومي يحمي من 13 نوعاً مختلفاً من السرطان

أخبار ليبيا

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار ليبيا

علماء أكسفورد.. المشي اليومي يحمي من 13 نوعاً مختلفاً من السرطان

أظهرت دراسة علمية واسعة أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية أن المشي اليومي، مهما كانت سرعته أو نوعه، يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بـ 13 نوعًا مختلفًا من السرطان. شملت الدراسة أكثر من 85 ألف مشارك، تم تتبع نشاطهم البدني عبر أجهزة ذكية قابلة للارتداء، خلال فترة متابعة استمرت ست سنوات، وأكدت النتائج وجود علاقة واضحة بين عدد الخطوات اليومية التي يخطوها الأفراد وانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان. وذكرت الدراسة أن الفوائد الصحية للمشي تبدأ عند حوالي 5000 خطوة يوميًا، حيث يبدأ خطر الإصابة بالسرطان في الانخفاض تدريجيًا، ليصل إلى انخفاض بنسبة 16% عند بلوغ 9000 خطوة يوميًا. بعد هذا العدد، تستقر الفوائد مع اختلافات طفيفة بين الرجال والنساء. ووفقًا للباحثين، فإن سرعة المشي ليست ذات أهمية كبيرة مقارنة بإجمالي مدة المشي اليومية، مشددين على أن تعويض وقت الجلوس بحركة نشطة، حتى لو كانت خفيفة، يسهم في تقليل الخطر. وتطرقت الدراسة إلى 13 نوعًا من السرطان، شملت سرطان المريء، والكبد، والرئة، والكلى، والمعدة، وبطانة الرحم، والقولون، والثدي، وغيرها، وأشارت إلى أن النشاط البدني المرتفع كان مرتبطًا بانخفاض كبير في خطر الإصابة بستة أنواع رئيسية من السرطان، منها سرطان المعدة والمثانة والكبد والرئة. وتدعم هذه النتائج توصيات المشي اليومية التي تنصح بخطوات تصل إلى 10,000 خطوة كهدف صحي، ليس فقط لتحسين اللياقة العامة بل للوقاية من الأمراض الخطيرة مثل السرطان. وأبرز الباحثون أن المشي نشاط بدني بسيط ومتاح للجميع، ولا يتطلب مجهودًا شاقًا، مما يجعل من السهل إدراجه ضمن نمط الحياة اليومي لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض. تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين النشاط البدني والسرطان معقدة وتتطلب مزيدًا من الدراسات طويلة الأمد، إلا أن الرسالة الحالية واضحة: تقليل وقت الجلوس وزيادة الحركة اليومية عوامل رئيسية للحفاظ على صحة أفضل. The post علماء أكسفورد.. المشي اليومي يحمي من 13 نوعاً مختلفاً من السرطان appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store