logo
#

أحدث الأخبار مع #لونيس

الحاج حميطوش.. الملياردير الذي بدأ حياته بـ50 دينارا
الحاج حميطوش.. الملياردير الذي بدأ حياته بـ50 دينارا

الشروق

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشروق

الحاج حميطوش.. الملياردير الذي بدأ حياته بـ50 دينارا

رحل السبت، رجل يعد منارة نجاح وفخر بمواقفه الإنسانية النبيلة وأعماله الخيرية التي لا تحصى ولا تُعد، إذ قالت إبتسام حملاوي، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، في رسالة تعزية 'إن الفقيد كان من أهم المانحين والداعمين لجهود الهلال الأحمر الجزائري ولم يتوان يوما عن تقديم يد العون في كل نداء إنساني'. ولم يتخرج الحاج لونيس حميطوش، من مدرسة عليا للمناجمنت، ورغم ذلك فقد تمكن من إنشاء إحدى أكبر الشركات في الجزائر، المتخصصة في المنتجات الغذائية، بل وكان أحد عمالقة الصناعة الوطنية. ويبدو أن قصة نجاح الحاج حميطوش، في عالم الأعمال، قد تكون بمثابة درس يستلهم منه طلبة الاختصاص تجارب هذا الإنسان الذي علمته الحياة أسمى درجات الطيبة والتواضع، بل وعلمته أيضا خطوات الصمود وضمان البقاء ضمن عالم المنافسة. من هنا بدأت الرحلة! ولد لونيس حميطوش في 3 ديسمبر 1946 بقرية شلاطة بأعالي حوض الصومام في بجاية، وفي سنة 1954 اضطر ذلك الطفل لمغادرة مقاعد الدراسة، بعد اندلاع الثورة التحريرية، وعند الاستقلال كان الوقت قد فاته للعودة إلى التعليم، كما اضطر الصغير لونيس للجوء إلى عالم التجارة لإطعام أسرته، وهو العالم الذي علمه كيفية التفاوض وإبرام الصفقات، كما علمته الحياة أنه بالإمكان النجاح حتى من دون مال وأن لـ'الكلمة' دورا أساسيا في هذه المعادلة. وبدأت قصة نجاح الحاج حميطوش من الصفر، في قصة نادرا ما نسمع بمثلها، حيث قرر الشاب حميطوش، سنة 1969، مغادرة قريته متوجها إلى الجزائر العاصمة وليس في جيبه سوى 50 دينارا، وفي طريقه نحو المجهول تقابل حميطوش مع أحد معارفه، الذي عرض عليه العمل كسائق شاحنة لنقل البضائع، وهو العمل الذي حافظ عليه لفترة خمس سنوات وذلك قبل أن يقرر حميطوش سنة 1974 شراء شاحنة رفقة شريك له، ومن هنا بدأ حميطوش رحلة تسلق الجبال واجتياز الفيافي ليلا ونهارا، قاطعا طرقات الوطن غربا وجنوبا وشرقا وشمالا، إلى أن تمكن من اكتساب أربع شاحنات. لكن حميطوش كان يبحث دائما عن الاستقرار والاقتراب من بيته العائلي، فقام هذا الأخير بإنشاء ورشة للنسيج، كانت مزدهرة في بدايتها، لكن وبعد انفتاح السوق الوطنية على المنتجات الأجنبية، خاصة الصينية منها، فقد اضطر حميطوش لغلق ورشته، وذلك قبل أن يقوم بتغيير نشاطه من خلال الاستثمار في الصناعة الغذائية، وهي فكرة ابن أخيه، ليشرع لونيس 'المدمن على العمل' بتجسيد المشروع، وذلك رغم العراقيل، حيث كانت هذه الشعبة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، لا تزال في بدايتها بالنسبة للقطاع الخاص، أضف إلى ذلك غياب التجربة في المجال وكذا اليد العاملة المؤهلة، كما اضطر حميطوش لنقل مصنعه من أعالي الصومام إلى منطقة أقبو بالنظر إلى صعوبات المسالك الجبلية على الشاحنات، كما تعلم حميطوش، من أعوان الرقابة، كيفية احترام المعايير. إيرادات بـ400 مليون يورو وفي عام 1993، كانت ملبنة الصومام توظف 20 عاملا وبطاقة إنتاج قدرها 20 ألف علبة ياغورت في اليوم، ومع ازدياد الطلب، اضطر حميطوش لتوسيع استثماره قصد المساهمة في تغطية حاجيات السوق الوطنية، فتوجه هذا الأخير إلى البنك الذي اقرضه 20 مليون دينار قصد شراء المزيد من الآلات، وفي 1996 وظفت الشركة الصغيرة، 60 عاملا مع رفع الإنتاج إلى 120 ألف علبة ياغورت في اليوم، ما سمح لحميطوش بشراء قطعة أرض بمنطقة تاحراشت، مكان تواجد الملبنة حاليا، وفي سنة 2000 تم تشييد المصنع وتركيب الماكينات، وبداية من سنة 2010 تمكنت الملبنة من إيصال منتجاتها إلى أبعد نقطة بالتراب الوطني، كما سهر الفقيد على أن تكون الأسعار نفسها بكل مناطق الوطن. وشهدت الملبنة نموا غير مسبوق في تاريخ الاقتصاد الجزائري، إذ ارتفع عدد عمالها لأكثر من 1350 عامل، كما ارتفع إنتاجها اليومي بمقدار 250 ضعفا، كما أصبحت الشركة رائدة السوق الوطنية، وتتمتع الملبنة حاليا، بإيرادات تزيد عن 400 مليون يورو، كما خلقت أكثر من 2000 منصب عمل مباشر وأكثر من 10 آلاف عمل غير مباشر، كما وصلت منتجاتها إلى الأسواق الخارجية مثل كندا وليبيا وموريتانيا وقطر والبحرين.. ولأن حميطوش كان ذكيا، بعد ما رأى أن شعبته بحاجة إلى تناسق وتنظيم، فقد قام هذا الأخير بإنشاء ثماني مزارع لتربية الأبقار، بمختلف ولايات الوطن، وذلك بهدف ضمان المادة الأولية لمصنعه، والتي تضم نحو ثلاثة آلاف رأس، فيما كان الفقيد ينوي رفع هذا الرقم إلى ثمانية آلاف بقرة حلوب، كما قام بإبرام عقود مع سبعة آلاف مرب للأبقار، يحوزون أكثر من 72 ألف رأس، ما سمح له بجمع، سنة 2024، 860 ألف لتر من الحليب، عبر شاحناته الخاصة، الموزعة عبر 40 نقطة بالتراب الجزائري، كما فهم حميطوش أن الأبقار بحاجة إلى أعلاف، فقام بإنشاء مشروعه بولاية ورڤلة على مساحة ألفي هكتار ما سمح بتوفير الأعلاف لأبقاره وأبقار المتعاملين معه من المربين، وبأسعار مستقرة، كما انشأ حميطوش شبكة توزيع، تعد الأكبر وطنيا، ما سمح بوصول منتجاته إلى كل ربوع الوطن وبنفس الأسعار. 'الجزائريون جعلوني غنيا.. فسأقاسمهم ثروتي!' وخلال كل مراحل هذا النجاح الباهر، كان لونيس حميطوش يتقاسم ثروته مع الجزائريين، بتبرعاته التي لا تحصى كما قدم إعانات لمستشفيات عدة وقام بإيواء عائلات معوزة، ودعم الجمعيات الخيرية وشارك في جميع معارك التضامن الوطني، خاصة خلال جائحة كورونا أين تبرع بسيارات إسعاف وقام بإنشاء مولدات أوكسيجين بالعديد من المستشفيات إلى درجة تلقيبه بـ'أب الأكسجين'.. إذ قال حميطوش، أنذاك، 'إن الجزائريين هم من جعلوني غنيا بشراء منتجاتي.. واليوم، جاء دوري لأرد لهم الجميل' و'إن دعمهم في هذه الظروف الصعبة هو أقل ما يمكنني فعله'. وتوفي، السبت، مالك ملبنة 'الصومام'، الحاج لونيس حميطوش، بفرنسا عن عمر ناهز 79 عاما، بعد دخوله المستشفى، ويُعد رحيل هذا الرجل الطيب والشجاع والوطني والمناضل خسارة حقيقية للجزائر واقتصادها، كون مسيرته وإنجازاته تشكّل درسا حقيقيا في الإنسانية والتقدّم والكرم. وكما قال أحد المواطنين: 'بصراحة، كان لدينا، بمنطقة الصومام، أمل كبير في عودته، بصحة جيّدة، كما كان يعود منذ أشهر، منذ سنوات، منذ أن أصابه المرض، بعد كل علاج، حتى لو كان منهكا، أو متعبا، وحتى لو كان متآكلا من الداخل، فكان عمي الحاج يأخذ مكانه بيننا مرة أخرى، متابعا، عن كثب أدنى نبضة في قلب هذه المدينة الصناعية التي بناها بيديه، مع عائلته وأولاده وأقرب زملائه.. لقد كانت آمالنا كبيرة كون عمي الحاج كان مقاتلا، مقاتلا لا يعترف بالهزيمة أبدا'. وأعلنت عائلة الفقيد أن تلقي التعازي سيكون طوال يوم الأربعاء على مستوى القاعة الكبيرة المقابلة لفندق 'أتلنتيس'، فيما سيتم تشييع جثمان الفقيد، ظهر الخميس، بمقبرة شلاطة، مسقط رأسه.

وسائل الإعلام الفرنسية: في خدمة ماذا ومن؟
وسائل الإعلام الفرنسية: في خدمة ماذا ومن؟

الشروق

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

وسائل الإعلام الفرنسية: في خدمة ماذا ومن؟

وسط عاصفة الأزمة الدبلوماسية الحادة التي تشهدها العلاقات الجزائرية الفرنسية، أصبحت الجزائر موضوعا رئيسيا في العديد من وسائل الإعلام المهيمنة في فرنسا، حيث تُخصَّص لها برامج تلفزيونية وصفحات عديدة في الصحف، ولكن من زاوية يصفها الصحفي والكاتب المقيم في باريس، فارس لونيس، بأنها 'اجترار لا متناه لثقافات الكولونيالية والعنصرية التي لا تزال حاضرة بشكل كبير داخل نخب الوسط واليمين واليمين المتطرف'. ويشرح لونيس في أجوبته على أسئلة ' الشروق أونلاين ' أنه 'في فرنسا، تُعتبر الجزائر وشعبها، وخاصة مزدوجو الجنسية، قضية سياسية داخلية تُستَغل، بذريعة محاربة الهجرة غير الشرعية وما يُسمى 'الإرهاب الإسلامي'، لتبرير العنف السياسي، وأحيانا الجسدي، الذي يستهدف العمال المهاجرين من العرب والأفارقة والآسيويين، وكل الطبقات الكادحة المقيمة في البلد وحقوقها، إضافة إلى اليسار والتقدميين ومناهضي العنصرية'. ويصف الصحفي هذا الوضع بأنه 'مرض الحنين إلى لا إنسانية زمن المستعمرات، الناخر لجسد فئة كبيرة من السياسيين الفرنسيين غير المتقبلين لفكرة وجود كيان سياسي مستقل اسمه 'الجزائر'، ولفكرة وجود أفراد ينتمون إلى شعب غير مستعبد يقيم داخل هذا البلد أو خارجه'. وأمام هذا الواقع، تستنجد هذه النخب بالإعلام 'لأجل تنميط الجزائريين وحصرهم في خانة الهجرة غير الشرعية والتطرف الديني والإرهاب و'الكره التاريخي لفرنسا'. ولهذا الإعلام، 'المروج للبذاءة والكراهية' ضد الجزائريين بصفة خاصة والأجانب بصفة عامة، جنود من الكتّاب والصحافيين الذين 'ينشطون بقوة في منابر ثقافية عدة لتمجيد التاريخ الاستعماري الفرنسي، والذي يمكن تلخيصه في الآتي: استقلال الجزائر خطأ تاريخي فادح، الجزائر لم تكن موجودة قبل الاستعمار، اللغة العربية لغة التخلف، اللغة الفرنسية لغة التقدم والحرية، الهدف الوجودي للشعب الجزائري هو كره فرنسا، الجزائريون المقيمون في فرنسا لصوص ينهبون ثروات بلد يحبون كرهه'، يقول ، لافتًا إلى أن الصوت الجزائري الذي يسعى لأن يجد لنفسه مكانًا في هذا الوسط الإعلامي والأدبي عليه أن يتبنى هذا الخطاب. إقرأ أيضا – حوار مع المؤرّخ الفرنسي دومينيك فيدال: كيف تنظر فرنسا إلى فلسطين منذ النكبة إلى طوفان الأقصى ؟ قبل بداية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، كان هذا الإعلام يركز على موضوع آخر، وهو حرب الإبادة على غزة، حيث واكب 'دموية الاحتلال الإسرائيلي من خلال تبني سردية كولونيالية ترى في العرب والفلسطينيين مجرد حيوانات مفترسة يجب على 'الحضارة' إبادتها'، يقول لونيس. هنا تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس توجه كل وسائل الإعلام الفرنسية، فهناك مؤسسات إعلامية مستقلة أو بديلة، رغم قلتها، ذات توجه يساري وإنساني في معظم الأحيان، حيث يكون الطرح مختلفا: 'الشؤون المتعلقة بالجزائر تُناقش ببرودة وموضوعية، أما التعاطف مع القضية الفلسطينية والتنديد ببربرية الاحتلال فهو أمر غير قابل للنقاش'. وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أشار، في الحوار الذي خصّ به صحيفة 'لوبينيون' الفرنسية يوم 2 فيفري ، إلى أن هناك مثقفين ورجال سياسة فرنسيين يحظون باحترام في الجزائر والعالم العربي، داعيًا وسائل الإعلام الفرنسية إلى منحهم الكلمة لمخاطبة الفرنسيين، و'أن يتمكنوا أيضا من التعبير عن آرائهم، وألا يُترك المجال لمن يدّعون أنهم صحفيون لمقاطعتهم وإهانتهم، وخصوصا في وسائل الإعلام التابعة لفانسان بولوري، التي تتمثل مهمتها اليومية في تشويه صورة الجزائر وكل شيء لا ينتمي لليمين المتطرف.' ليؤكد تبون 'ليس لدينا أي مشكلة مع وسائل الإعلام الأخرى، سواء كانت تابعة للقطاع العام أو الخاص'. تتركز وسائل الإعلام الفرنسية في يد مجموعة من رجال المال، منهم فانسان بولوري ، الذين يوجهون إمبراطوريتهم الإعلامية لخدمة أجندتهم السياسية، وذلك من خلال التأثير على الرأي العام الفرنسي عبر وسائل الإعلام ومؤسسات سبر الآراء. ففي فرنسا يمتلك أحد عشر مليارديرًا 80% من الصحافة اليومية العامة، وحوالي 60% من جمهور التلفزيون، ونصف جمهور الراديو. هذا التركيز الإعلامي في يد قلة من رجال المال يسمح بتوجيه الرأي العام الفرنسي بما يخدم مصالح هؤلاء. وفي هذا السياق، يستغل الاستغلال المرضي للقضية الجزائرية لتدمير ما تبقى من أسس دولة القانون في فرنسا. أثناء مداخلة له في طاولة مستديرة حول الموضوع خلال ' حفل الإنسانية ' في 15 سبتمبر 2024، قال أليكسيس ليفريي، وهو مؤرخ مختص بوسائل الإعلام: 'نموذج بولوري هو روبرت مردوخ: فهو حاضر في كل مكان، في وسائل الإعلام السمعية البصرية، والصحافة المكتوبة، والإعلان، والاتصال، والتوزيع من خلال متاجر ''، والموسيقى والغناء والمهرجانات الموسيقية، وبطبيعة الحال في النشر، حيث حاول الاستحواذ على أكبر مجموعتين، 'إيديتيس' و'هاشيت'. بولوري يدفعنا إلى حقبة جديدة، حقبة إمبراطورية سياسية-إعلامية.' ويستخدم بولوري أساليب قاسية للسيطرة على المعلومات وترهيب الصحفيين. وقد نشرت 'مراسلون بلا حدود' في 14 أكتوبر 2021 وثائقيا قصيرا تحت عنوان ' نظام ب. '، يكشف عن اليد الحديدية التي يتعامل بها رجل الأعمال مع وسائل الإعلام هذه أين تغيب حرية الصحافة وحق المواطن في المعلومة، والتي تعوض بالأجندات السياسية. فتستبدل هذه الإمبراطوريات الإعلامية هذه الواقع المعاش للمواطن الفرنسي بأحداث (fait-divers) تُستغل بطريقة ممنهجة لإيهام المواطن البسيط بأن الحرب الأهلية على الأبواب، وأن سكان الضواحي يستعدون لـ'فتوحات إسلامية جديدة ضد الكفار'، يشرح لونيس مضيفا أنه تم مسح قضايا العدالة الاجتماعية والديمقراطية من المنابر الإعلامية المهيمنة، واستُبدلت بعنصرية مهووسة بالهوية وبخطاب 'الغزو العربي-الأفريقي-الإسلامي'. يقول فارس لونيس: 'هناك كتاب ممتاز للصحافية بولين بيرنو بعنوان 'الإعلام ضد اليسار'، نشرته دار 'أغون' عام 2023، يلخص حال النقاشات في برامج القنوات التلفزيونية ذات المشاهدة الواسعة: المزيد من الفقر للفقراء، المزيد من العنف والعنصرية ضد العرب والمسلمين، المزيد من الهلع الأخلاقي والهوس الهوياتي، المزيد من الكذب حول أرقام الهجرة الشرعية وغير الشرعية، المزيد من النيوليبرالية وخصخصة القطاع العام، المزيد من التهكم على حقوق الموظفين والمستضعفين. لكن الهوس الأكبر لهذا الإعلام هو اليسار، وخاصة حزب 'فرنسا الأبية''. أما الإعلام العمومي، فبالإضافة إلى قلته العددية، فإنه يتمتع باستقلالية نسبية بسبب رقابة غير معلنة تمارسها عليه نخب سياسية يمينية ويمينية متطرفة، متخصصة في شن حملات ضد هذه الوسائل الإعلامية وصحافييها، باسم الدفاع عن الأملاك العمومية للدولة، كلما خالفتها الطرح. ما يجعل المعلومة فيها، وإن وُجدت، مبتورة. فقد شنّ هؤلاء حملة ضد الكاتب في السياسة والمؤرخ الفرنسي الجزائري، نجيب سيدي موسى ، بسبب نقده للمواقف اليمينية المتطرفة للكاتب الجزائري الحديث التجنيس فرنسيا والموقوف بوعلام صنصال، أثناء مروره يوم 24 نوفمبر 2024 في برنامج 'C Politique' الذي بثته قناة 'فرانس 5' العمومية تحت عنوان 'فرنسا – الجزائر: الحرب التي لا نهاية لها'. 'لقد تهكم أصدقاء كاتب 'قسم البرابرة' بعنصرية سوداء على صاحب الكتاب المهم 'تاريخ جزائري لفرنسا'، المنشور لدى دار 'PUF' عام 2022، لكونه مثقفا جزائريا ويساريا ومناهضا للأفكار الكولونيالية اللواتي يدافع عنها أمثال كمال داود الذي توجت مؤخرا رجعياته السياسة بجائزة مفكبرة اسمها 'غونكور'، وهذا بعد الاستغلال الشنيع لمأساة سعادة عربان في كتاب 'حوريات' الصادر عن دار غاليمار في عام 2024 '، يعلق فارس لونيس على الحادثة. C'était décidément le feu sur le plateau des qualifications des plus grands métiers des Hauts-de-France, on a failli s'y perdre 😎 Retrouvez la Mise à jour de @MerwaneB sur #CàVous — C à vous (@cavousf5) January 31, 2025 فكان يكفي لسيدي موسى أن يقول إن صنصال 'لم يكن رجل تنوير يدافع عن قضايا عظيمة'، مشيرا إلى أنه 'كان يروج في كل مرة لخطاب معاد للمهاجرين، وكان يردد عبارات وردت على لسان إيريك زمور'، لتنطلق حملة كراهية ضده بدأت على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم انتقلت إلى وسائل إعلام يمينية. 'لقد برر كل العسس اليميني والفاشي لـ'حرية التعبير' الحملة العنصرية التي شنت على المؤرخ بينما تساءل آخرون من نفس التيار الحاقد على وجود الجزائر ككيان سياسي مستقل عن أحقية هذا الأخير ب'الجنسية الفرنسية''. كما شهد الفكاهي مروان بنلزار، وفي حصة 'C à Vous' التي بثتها 'فرانس 5' يوم 31 جانفي، فصله النهائي من القناة العمومية الفرنسية بعد أول ظهور له فيها، وذلك بسبب مظهره، حيث كان يرتدي قميصا فضفاضا، وله لحية طويلة وقبعة. وكان هذا كافيا لوزيرة الثقافة رشيدة داتي لتعد أنه لن يدخل مجددا التلفيون العمومي، ليس لأنه فشل في أداء مهمته وإضحاك المشاهدين أو بسبب ما قاله في الحصة ولا ما نشره في وسائل التواصل الاجتماعي قديما، بل لمجرد مظهره. في ظل الرثاثة المهيمنة على الاعلام الفرنسي، يتضح لنا جليا أن 'الجزائري المسموع' هو الجزائري المنبطح والمُتميِّع في الفكر العنصري والكولونيالي الذي يسعى جاهدا للإطاحة بالديموقراطية في فرنسا، يختم فارس لونيس حديثه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store