#أحدث الأخبار مع #لينداأفيأرقام٢٦-٠٣-٢٠٢٥أعمالأرقامكيف بدأت رحلة 23 آند مي؟ ولماذا وصلت لمرحلة الإفلاس؟كانت "23 آند مي" واحدة من أبرز شركات اليونيكورن في وول ستريت منذ تأسيسها قبل نحو عقدين من الزمن، لكنها فقدت 99% من قيمتها خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتصل لمرحلة طلب حماية قضائية من الإفلاس مطلع الأسبوع الجاري، فكيف بدأت رحلتها؟ وما أسباب انهيارها؟ التأسيس تأسست "23 آند مي" عام 2006 على يد "ليندا أفي" خبيرة علوم الجينات، والمهندس "باول كوزينزا" وزوجته آنذاك "آن ووجسيكي" التي أصبحت فيما بعد الرئيسة التنفيذية للشركة، بهدف تقديم خدمة تتبع الأصول من خلال الحمض النووي للعملاء، وتقييم المخاطر الصحية المحتملة. نموذج العمل بدأت الشركة الناشئة عام 2007 تقديم خدمة اختبار الحمض النووي مقابل ألف دولار، وذلك من خلال إرسال العميل عينة من اللعاب لمختبرات "23 آند مي" التي كانت تتيح للعملاء خيار مشاركة بياناتهم الجينية مع الباحثين، وتقديم بعض المعلومات عن أنماط حياتهم الشخصية. صعود سريع اكتسبت "23 آند مي" شهرة واسعة في وول ستريت بفضل خدمة تقييم المخاطر الصحية للعملاء التي جعلتها تتميز عن بقية شركات تتبع الأصول التقليدية، لدرجة جعلت مجلة "تايم" تختارها كأفضل شركة مبتكرة لعام 2008. الاستفادة من بيانات المستخدمين أسست الشركة عام 2015 قسماً لأعمال اكتشاف الأدوية في محاولة للاستفادة من أحد أهم أصولها، البيانات الجينية للعملاء، وذلك رغم تحذير أطراف عدة من أن هذه الخطوة غير مضمونة النتائج وتتطلب تكاليف مرتفعة، لكن "23 آند مي" نجحت في تطوير عقارين للسرطان وصلا مرحلة التجارب السريرية. أبرمت "23 آند مي" اتفاق مع "جلاكسو سميث كلاين" في 2018 لمنحها حق الوصول لقاعدة بياناتها لمدة 4 سنوات من أجل تطوير أدوية جديدة، لكن هذه الصفقة أثارت جدلاً حول أعمال الشركة بسبب نظرة العملاء لها على أنها لا تهدف سوى لجمع البيانات. الطرح العام الأولي أجرت "23 آند مي" طرحاً عاماً أولياً لأسهمها منتصف 2021، وقُدرت قيمتها السوقية آنذاك عند 6 مليارات دولار، لكنها فقدت نصف هذه القيمة بحلول نهاية العام بسبب اعتماد نموذج أعمالها الأساسي على اختبارات الحمض النووي التي لا يحتاج الإنسان إجراؤها سوى مرة واحدة. تعرضت قاعدة بيانات الشركة لحادثة اختراق إلكتروني في أكتوبر 2023 أدت لسرقة المعلومات الجينية لنحو 7 ملايين عميل، وواجهت "23 آند مي" دعوى قضائية نتيجة لذلك اضطرتها لدفع 30 مليون دولار العام التالي من أجل التوصل لتسوية. انكشاف أوجه ضعف نموذج الأعمال نشرت "وول ستريت جورنال" تقريراً استقصائياً مطلع 2024 حول أسباب فقدان سهم "23 آند مي" معظم قيمته حتى بات يتداول مقابل سنتات فقط، فضلاً عن عدم تحول الشركة للربحية منذ تأسيسها، وأعربت مصادر عن شكها في أن الرئيسة التنفيذية تعطي الشركة الاهتمام اللازم. الوصول لمرحلة الإفلاس استقال مجلس إدارة الشركة بالكامل في سبتمبر 2024 بسبب تدهور الأعمال، وأجرت "23 آند مي" دمجاً للأسهم لتجنب حذفها من البورصة، ثم سرحت قرابة نصف موظفيها في فبراير 2025 بعد تصفية أعمالها في استكشاف الأدوية، لكنها أعلنت في الشهر التالي اللجوء لطلب الحماية من الإفلاس. الخلاصة استفادت "23 آند مي" من نموذج أعمال اعتمد على تقديم مجموعة من الخدمات المبتكرة، لكنه كان محدود الآفاق بسبب عدم حاجة العملاء لإجراء اختبارات جينية سوى مرة واحدة، وحاولت الشركة استغلال قاعدة بياناتها بطرق عدة، ما أثر سلباً على أدائها المالي، وثقة العملاء في إدارة الشركة لمعلوماتهم الشخصية.
أرقام٢٦-٠٣-٢٠٢٥أعمالأرقامكيف بدأت رحلة 23 آند مي؟ ولماذا وصلت لمرحلة الإفلاس؟كانت "23 آند مي" واحدة من أبرز شركات اليونيكورن في وول ستريت منذ تأسيسها قبل نحو عقدين من الزمن، لكنها فقدت 99% من قيمتها خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتصل لمرحلة طلب حماية قضائية من الإفلاس مطلع الأسبوع الجاري، فكيف بدأت رحلتها؟ وما أسباب انهيارها؟ التأسيس تأسست "23 آند مي" عام 2006 على يد "ليندا أفي" خبيرة علوم الجينات، والمهندس "باول كوزينزا" وزوجته آنذاك "آن ووجسيكي" التي أصبحت فيما بعد الرئيسة التنفيذية للشركة، بهدف تقديم خدمة تتبع الأصول من خلال الحمض النووي للعملاء، وتقييم المخاطر الصحية المحتملة. نموذج العمل بدأت الشركة الناشئة عام 2007 تقديم خدمة اختبار الحمض النووي مقابل ألف دولار، وذلك من خلال إرسال العميل عينة من اللعاب لمختبرات "23 آند مي" التي كانت تتيح للعملاء خيار مشاركة بياناتهم الجينية مع الباحثين، وتقديم بعض المعلومات عن أنماط حياتهم الشخصية. صعود سريع اكتسبت "23 آند مي" شهرة واسعة في وول ستريت بفضل خدمة تقييم المخاطر الصحية للعملاء التي جعلتها تتميز عن بقية شركات تتبع الأصول التقليدية، لدرجة جعلت مجلة "تايم" تختارها كأفضل شركة مبتكرة لعام 2008. الاستفادة من بيانات المستخدمين أسست الشركة عام 2015 قسماً لأعمال اكتشاف الأدوية في محاولة للاستفادة من أحد أهم أصولها، البيانات الجينية للعملاء، وذلك رغم تحذير أطراف عدة من أن هذه الخطوة غير مضمونة النتائج وتتطلب تكاليف مرتفعة، لكن "23 آند مي" نجحت في تطوير عقارين للسرطان وصلا مرحلة التجارب السريرية. أبرمت "23 آند مي" اتفاق مع "جلاكسو سميث كلاين" في 2018 لمنحها حق الوصول لقاعدة بياناتها لمدة 4 سنوات من أجل تطوير أدوية جديدة، لكن هذه الصفقة أثارت جدلاً حول أعمال الشركة بسبب نظرة العملاء لها على أنها لا تهدف سوى لجمع البيانات. الطرح العام الأولي أجرت "23 آند مي" طرحاً عاماً أولياً لأسهمها منتصف 2021، وقُدرت قيمتها السوقية آنذاك عند 6 مليارات دولار، لكنها فقدت نصف هذه القيمة بحلول نهاية العام بسبب اعتماد نموذج أعمالها الأساسي على اختبارات الحمض النووي التي لا يحتاج الإنسان إجراؤها سوى مرة واحدة. تعرضت قاعدة بيانات الشركة لحادثة اختراق إلكتروني في أكتوبر 2023 أدت لسرقة المعلومات الجينية لنحو 7 ملايين عميل، وواجهت "23 آند مي" دعوى قضائية نتيجة لذلك اضطرتها لدفع 30 مليون دولار العام التالي من أجل التوصل لتسوية. انكشاف أوجه ضعف نموذج الأعمال نشرت "وول ستريت جورنال" تقريراً استقصائياً مطلع 2024 حول أسباب فقدان سهم "23 آند مي" معظم قيمته حتى بات يتداول مقابل سنتات فقط، فضلاً عن عدم تحول الشركة للربحية منذ تأسيسها، وأعربت مصادر عن شكها في أن الرئيسة التنفيذية تعطي الشركة الاهتمام اللازم. الوصول لمرحلة الإفلاس استقال مجلس إدارة الشركة بالكامل في سبتمبر 2024 بسبب تدهور الأعمال، وأجرت "23 آند مي" دمجاً للأسهم لتجنب حذفها من البورصة، ثم سرحت قرابة نصف موظفيها في فبراير 2025 بعد تصفية أعمالها في استكشاف الأدوية، لكنها أعلنت في الشهر التالي اللجوء لطلب الحماية من الإفلاس. الخلاصة استفادت "23 آند مي" من نموذج أعمال اعتمد على تقديم مجموعة من الخدمات المبتكرة، لكنه كان محدود الآفاق بسبب عدم حاجة العملاء لإجراء اختبارات جينية سوى مرة واحدة، وحاولت الشركة استغلال قاعدة بياناتها بطرق عدة، ما أثر سلباً على أدائها المالي، وثقة العملاء في إدارة الشركة لمعلوماتهم الشخصية.