logo
#

أحدث الأخبار مع #مؤسسةالرفاعي،

رحيل أيقونة الدبلوماسية البحرينية.. السفير سلمان الصباغ في ذمة الله
رحيل أيقونة الدبلوماسية البحرينية.. السفير سلمان الصباغ في ذمة الله

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

رحيل أيقونة الدبلوماسية البحرينية.. السفير سلمان الصباغ في ذمة الله

ودّعت البحرين يوم الأربعاء الموافق ٩ يوليو ٢٠٢٥ أحد أبرز أعلامها في الحقل الدبلوماسي، السفير سلمان عبدالوهاب الصباغ، الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز ٩٣ عاما، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الوطني والتميز الدبلوماسي استمرت لعقود. النشأة والخبرات المهنية الأولى ولد الفقيد في مارس بالعام ١٩٣٢، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعتي بغداد والقاهرة، حيث حصل على الإجازة الجامعية في المحاسبة بالعام ١٩٥٨، وبدأ حياته المهنية مدرسا للرياضيات والتجارة، وأسهم مع عدد من زملائه في تأسيس التعليم التجاري في البحرين، ووضع حجر الأساس لمناهجه الأولى. وتنوعت مساراته المهنية قبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي، حيث شغل منصب مؤسس قسم التدقيق بوزارة الدفاع الكويتية (١٩٥٩ - ١٩٦٢)، ثم عمل محاسبا وسكرتيرا لمجلس إدارة بنك البحرين الوطني (١٩٦٤ - ١٩٦٧)، وقاد مؤسسة تجارية كبرى في الإمارات وهي مؤسسة الرفاعي، قبل أن يعود إلى وطنه الأم، البحرين. محطات دبلوماسية مشرفة التحق الراحل بوزارة الخارجية في العام ١٩٧٢ كمحاسب، ليبدأ مشوارا دبلوماسيا استثنائيا، إذ رقي إلى درجة مستشار بالعام ١٩٧٥، وعين أول سفير لمملكة البحرين لدى جمهورية العراق (١٩٧٥ - ١٩٧٩). وخلال تلك الفترة، ركز جهوده على دعم الطلبة البحرينيين الذين بلغ عددهم حينها نحو ٩٠٠ طالب، إلى جانب تسهيل زيارات العتبات المقدسة، وتعزيز التعاون الثنائي. وفي العام ١٩٧٩، تقلّد منصب سفير المملكة لدى الجمهورية الفرنسية، حيث كانت له مساهمات بارزة، منها تنظيم زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان للبحرين بالعام ١٩٨٠، وتوقيع ست اتفاقيات ثنائية. وقد مهدت تلك الزيارة لانطلاق تعليم اللغة الفرنسية في المدارس البحرينية. في العام ١٩٨٤، عُيّن سفيرا لدى المملكة المتحدة، واستمر حتى عام ١٩٩١، حيث عزّز التبادل التجاري والعلاقات الثنائية بشكل ملحوظ. واختتم مسيرته الدبلوماسية حين عين سفيرا لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية (١٩٩٨ - ٢٠٠١)، بعد أن تولى إدارة الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية (١٩٩٣ - ١٩٩٨). تكريم رسمي نال السفير سلمان الصباغ وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الثالثة في ديسمبر ٢٠٠٠، ووساما تكريميا من الحكومة الفرنسية تقديرا لإسهاماته في تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان السفير الصباغ يُعرف بأخلاقه الرفيعة، وتواضعه اللافت، وروح الدعابة التي صاحبته طيلة حياته. شهادات وذكريات شخصية التقى كاتب هذه السطور، السفير سلمان الصباغ مرتين بالعام ٢٠١٨، وثق فيهما سيرته وتجربته الغنية، حيث بدا تعلقه بباريس واضحا خلال حديثه عن مسيرته الدبلوماسية، وأشار إلى ما حققه خلالها من إنجازات نوعية في العلاقات البحرينية الفرنسية. أما آخر لقاء جمعنا فكان خلال شهر رمضان بالعام ٢٠٢٣. أما آخر مكالمة هاتفية بيننا فكانت في العام الماضي. لقد أبهرني السفير سلمان الصباغ بذاكرته الحية التي احتفظت بتفاصيل دقيقة عن تاريخ البحرين الدبلوماسي؛ ما ساعد على توثيق سيرته بسهولة. بصمة لا تُنسى بعد التقاعد، تفرغ الفقيد لهواياته المحببة كجمع السبحات من الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى القراءة، حيث احتفظ بمكتبة غنية. وبرحيله، فقدت البحرين قامة وطنية بارزة، غير أن إرثه الإنساني والدبلوماسي سيبقى حيا في ذاكرة الوطن وقلوب محبيه. رحم الله السفير سلمان عبدالوهاب الصباغ، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store