أحدث الأخبار مع #مؤسسةقطرللتربيةوالعلوم


نافذة على العالم
منذ 6 أيام
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار قطر : صاحبة السمو تلتقي بالفائزين بجوائز "أخلاقنا" وعائلاتهم
محليات 90 12 مايو 2025 , 08:28م الدوحة – موقع الشرق التقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الاثنين، بالفائزين بجوائز أخلاقنا وعائلاتهم. وقالت صاحبة السمو، على حسابها الرسمي بمنصة فيسبوك، "سرّني ما سمعته من تجسيد للأخلاق والقيم الحميدة بما يشعرني بالفخر، وأخصّ الأهالي بالشكر لاهتمامهم بغرس هذه الأخلاق النبيلة، فالإنجاز والتفوّق لم يأتيا من فراغ وإنّما من جهود أسر تقتدي بالرسول، صلّى الله عليه وسلم". وأضافت: "أنتم أيها الفائزون سفراء الأخلاق وأتمنى أن تكونوا بمبادراتكم مثالاً يُحتذى لأقرانكم ومحفزة على مبادرات أخرى".


صحيفة الشرق
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الشرق
غواتيمالا وقطر.. دولتان ذات طموحات كبرى
144 كارلوس اومبيرتو خمينيز ليكونا منذ وصولي إلى قطر، لاحظت أن كلا من قطر وغواتيمالا دولتان صغيرتان من حيث المساحة، ولكن لديهما طموحات كبرى وتطلعات دولية. على الرغم من أن البلدين يفصل بينهما آلاف الكيلومترات ويقعان في سياقات مختلفة، إلا أن كليهما يسعى إلى إثبات أن الامتداد الجغرافي لا يحدد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الدولة على الصعيد العالمي. لقد فاجأت قطر العالم بقوتها الناعمة، حيث وضعت نفسها كلاعب رئيسي وهام في الدبلوماسية والرياضة والإعلام على الصعيد العالمي. كذلك فإن دولة قطر من خلال استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي أبهرت العالم، وكونها أصبحت مركزا عالميا للاستثمارات الإستراتيجية، أظهرت أنه من خلال الرؤية والتخطيط من الممكن تجاوز أي حدود جغرافية. تتميز غواتيمالا أيضا في المجال الثقافي والتجاري: من ميغيل أنخيل أستورياس، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1967، وريغوبيرتا مينشو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1992، إلى فنانين بارزين مثل ريكاردو ارخونا، وأوسكار إسحاق، وإلى رياضيين أبطال مثل أدريانا روانو (صاحبة الميدالية الذهبية في الرماية ببندقية الصيد في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024)، وجان بيير برول (صاحب الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024)، وإيريك باروندو (صاحب الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012). وفي القطاع الزراعي، تتصدر غواتيمالا صادرات الهيل والقهوة عالية الجودة والموز وزيت النخيل، مؤكدة على طموحها أن تصبح قوة زراعية صناعية. تمكنت كل من غواتيمالا وقطر من الحفاظ على جذورهما العريقة الموروثة من آلاف السنين، مدركين أن ممارسات الأجداد ليست مجرد مرساة للماضي، بل هي نقطة بناء وانطلاق للمستقبل محققين التوازن بين الأصالة والمعاصرة. ففي غواتيمالا، يعيش تراث المايا في التجارة والزراعة المستدامة والنظرة المجتمعية للعالم، بينما تمكنت قطر من الحفاظ على تقاليد رائعة أستمتع بها كل يوم خلال تواجدي في الدوحة مثل المجلس القطري الذي يعكس أصالة الثقافة العربية وكرم الضيافة، وحب الصقور والشغف بتربيتها، وإدارة المياه في انسجام مع الحداثة. هذا الارتباط بين الأجداد والأبناء، وبين الموروث القديم والحداثة لا يعزز الهوية الوطنية فحسب، بل يُلْهِمُ أيضا نماذج تنمية أكثر إنسانية واستدامة. دعيت مؤخرًا لحضور قمة «إرثنا 2025»، التي نظمها مركز إرثنا، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وتحت شعار «بناء إرثنا: الاستدامة، والابتكار، والمعارف التقليدية» أتيحت لي الفرصة للاطلاع على الأهمية الكبيرة للقمة، التي تؤكد على ضرورة دمج معرفة الأجداد مع الابتكار لمواجهة التحديات الحالية. وتتجلى سياسة دولة قطر الرشيدة التي تولي أهمية خاصة لتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي، في تنظيم هذا الحدث الهام الذي يسعى إلى تعزيز الحلول التي تتكيف مع الواقع المحلي وتوطيد التعاون بين الدول التي تواجه تحديات مماثلة، كما أن هذا الحدث يصلح كمنصة لتبادل الخبرات بين قطر وغواتيمالا. تُعد غواتيمالا وقطر مثالين بارزين على أنه من خلال الحكم الرشيد والجرأة والرؤية المستقبلية الواضحة، يثبت كلا البلدين أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على تحويل التطلعات إلى حقائق ملموسة.