logo
#

أحدث الأخبار مع #مائدةهفتسين

النوروز.. أقدم الأعياد التي عرفتها البشرية منذ 4 آلاف عام
النوروز.. أقدم الأعياد التي عرفتها البشرية منذ 4 آلاف عام

اذاعة طهران العربية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • اذاعة طهران العربية

النوروز.. أقدم الأعياد التي عرفتها البشرية منذ 4 آلاف عام

تحتفل الكثير من الدول بهذا العيد من بينها ايران والعراق وأفغانستان وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومقدونيا وجنوب القوقاز والقرم ومنطقة البلقان وكشمير وكوجارات وشمال غرب الصين وغيرها من الأقوام في غربي آسيا. حيث يحتفل مئات الملايين حول العالم بدءاً من اليوم الجمعة 20 مارس/ آذار، ب عيد النوروز ورأس السنة الفارسية، خاصة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث يعتبر النوروز احدى اكبر مظاهر وحدة الشعب الايراني العظيم رغم اختلاف قومياته وأديانه وثقافاته وألسنته، وبعد دخول الاسلام ارض إيران، تعامل بلطف مع سائر الأديان و العادات والتقاليد ومنها عادات الإيرانيين الدينية، الأمر الذي جعل تلك العادات لا تندثر او تزال من المجتمع بالكامل. وكلمة "جشن" أو "يسن - يسنه" في اللغة الافستية و "يزشن" في اللغة البهلوية هي بمعنى الثناء والمديح في حالة الفرح، والنوروز أو "نوغ روتش" و"نوك روز" في اللغة البهلوية بمعنى أول يوم من شهر فروردين (الشهر الاول في السنة الايرانية). كان الايرانيون يسمون كل يوم من أيام الشهر بإسم محدد، وكان يطلق على اول يوم في الربيع أو شهر فروردين اسم "هرمزد"، حيث كان يقام احتفال كبير في هذا اليوم تتخلله اجواء من الفرح والثناء للخالق، وكانت تبدأ قبل ايام من النوروز مراسم وتقاليد خاصة وتستمر الى بعده بعدة ايام ايضا. كانت تقام مراسم خلال الايام الاولى من النوروز بشكل جماعي، وبعد اليوم السادس كان الكبار يستمرون به في منازلهم، لكن السمة البارزة التي كانت واضحة هي الفرح والثناء. أسس احتفال النوروز يتمتع النوروز بطابع مذهبي وروحي يصحبه ثناء ومديح للجميع، كانت تنسب اسس النوروز في الاسطورات والكتب القديمة الى الملك الاسطوري "جمشيد"، كما نسب الشاعر الايراني الكبير الفردوسي النوروز في كتابه الشاهنامة لجمشيد، فعندما جلس جمشيد على العرش ووضع تاجه المرصع وسطع نور الشمس عليه، اطلق الجميع على ذلك اليوم "اليوم الجديد" والنوروز" واقاموا الاحتفالات والولائم. وفي رواية أخرى حول تسمية النوروز، انه روي ان عيد النوروز كان ذلك اليوم الذي عثر فيه النبي سليمان بن داوود (عليهما السلام) على خاتمه بعد ان كان قد فقده. كما قال المتخصص الدنماركي المعروف بعلوم ايران "كريستيان سين" اعتقد ان احتفال النوروز جاء متأثرا ببعض احتفالات الامم القديمة ومنها الاعياد البابلية والاشورية، لكنه من الواضح جيدا ان النوروز الايراني نابع من الثقافة الايرانية حيث يقام منذ قرون مديدة عبر تقاليد الثقافة الفارسية. مائدة "هفت سين" السينات السبعة "هفت سين" القسم الاكثر سحرا في عيد النوروز، ان الرقم سبعة وهو حاصل الجمع بين الرقمين ثلاثة واربعة كان يوحي عند علماء الرياضيات الى الكمال او الكثرة نظرا للشكل الهندسي للمثلث والمربع. فعندما كان يرد حديث عن العدد سبعة او سبعة الاف و... فان المقصود هو الوفور والكثرة. كان هذا العدد مباركا لدى الاقوام الهندواوروبية وكذلك في الهند وايران. كما ان دور هذا العدد هو دور ايجابي في ثقافة الشعوب. خلق العالم على ست مراحل وفي اليوم السابع انتهى خلقه وكانوا يعقدون مجالس الفرح والسرور والدعاء والعيد. وتضم هذه المائدة سبعة أوعية تبدأ تسمية جميع محتوياتها بالحرف سين، ان ترتيب مائدة هفت سين هي احدى المناسبات الجميلة والرائعة في النوروز وترمز الى السرور والنضارة، كما انها حجة لتجمع افراد العائلة لحظة تحويل العام الجديد. وهذه السينات السبعة على الشكل التالي: 1. "سبزه" الخضرة أو براعم القمح أو العدس ترمز الى ولادة جديدة والكثرة والبركة والخضرة وارتباط الانسان بالطبيعة. 2. "سمنو" السميد أو سكر القمح يرمز الى مهارة الايرانيين بالطبخ ونمو النباتات. 3. "سيب" التفاح يرمز الى السلامة والجمال والولادة. 4. "سنجد" الغبيراء ترمز الى العشق واسس الولادة، كما ان البعض يعتقد ان رائحة الغبيراء تحرك العشق في الانسان. 5. "سير" الثوم يرمز الى السلامة والصحة والتداوي ودافع للسرور في الحياة. 6. "سماق" السماق يرمز الى لحظة طلوع الشمس حيث تذهب الشرور فورا. 7. "سركه" الخل يرمز الى الصبر. كما يضع الايرانيون على مائدة ال هفت سين أنواع أخرى ولها رموزها الخاصة، كالبيض الذي يرمز للولادة والسمك الى البركة، كما نرى الكثير الكثير لاسيما اغصان السرو والسنبل وحبات الرمان والشمع والكتاب المقدس يعتبر من اسس مائدة النوروز، حيث تضع كل عائلة كتابها المقدس فالمسلمون يضعون القرآن الكريم والزرادشتيون الافستا واليهود التوراة. سيزده بدر وفي اليوم الثالث عشر ل عيد النوروز (2 إبريل) المسمى بالفارسية "سيزده بدر" تخلو غالبية البيوت الإيرانية من ساكنيها، وجرت العادة منذ القدم على أن يغادر جميع أفراد الأسرة المنزل في هذا اليوم، وتمضية الوقت خارجه في المتنزهات والحدائق العامة حتى حلول المساء؛ الأمر الذي يؤدي إلى حالة ازدحام شديد لا تعرف المدن الإيرانية نظيرا لها في بقية أيام السنة. وإمعانا في محاربة "النحس" وطرده من سنتهم الجديدة يقوم الإيرانيون برمي باقات الأزهار أو سنابل القمح على الحشائش والساحات الخضراء، وإخلاء الأواني التي ضمت أسماك الزينة في أحواض نافورات المياه لتواصل الأسماك حياتها الطبيعية. ويقول علماء الاجتماع الإيرانيون: إن هذا "السلوك الجمعي" يرمز إلى الرغبة في الانسجام مع صفاء الطبيعة في مطلع الربيع وطرد "النحس" من زمن العام الجديد. صلاة النوروز صلاة عيد النوروز تشتمل على قراءة سورة الحمد وسور اخرى، مثل سورة القدر وسورة الكافرون وسورة التوحيد، وسورة الفلق وسورة الناس، وهذه الصلاة تشبه كثيراً الصلاة التي وردت في اعمال يوم الجمعة واعمال يوم عيد غدير خم، الثامن عشر من شهر ذي الحجة. ومع الأخذ بنظر الإعتبار استحباب قراءة سورة القدر في صلاة عيد النوروز، يمكن القول ان هذا العيد وكسائر الأعياد الإسلامية الاخرى مقرون بنزول البركات الإلهية. كما ان التأكيد على قراءة سورة الكافرون وسورة التوحيد والمعوذتين، اي سورة الفلق وسورة الناس، يمكن ان يكون فيه دلالة على الدعاء وطلب درء الشرور والسيئات عن النفس. يبدأ الدعاء الخاص ب عيد النوروز بالصلاة والسلام على الرسول الأكرم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الله الطيبين الطاهرين والأوصياء وجميع الأنبياء والرسول (عليهم السلام). ومما جاء في هذا الدعاء "يا مقلب القلوب والابصار... يا مدبر الليل والنهار... يا محول الحول والاحوال... غير حالنا الى احسن حال"، وكذلك "هذا الذي فضلته وكرمته وشرفته وعظمت خطره" وهذا النص مع شىء من التغيير قد ورد في دعاء خاص بشهر رمضان شهر نزول القرآن. وفي نهاية الدعاء الخاص ب عيد النوروز نقرأ "اللهم .... ما فقدت من شيء فلا تفقدني عونك عليه حتى لا اتكلف ما لا احتاج اليه يا ذا الجلال والأكرام" ويلاحظ في هذا النص الدعائي كلام حول الفقدان وضياع الأشياء، وهو ما يدعو الى التأمل، ذلك انه روي ان عيد النوروز كان ذلك اليوم الذي عثر فيه النبي سليمان بن داوود (عليهما السلام) على خاتمه بعد ان كان قد فقده.

الربيع في كرمانشاه.. رحلة من أساطير الكورد إلى معالم السياحة
الربيع في كرمانشاه.. رحلة من أساطير الكورد إلى معالم السياحة

شفق نيوز

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • شفق نيوز

الربيع في كرمانشاه.. رحلة من أساطير الكورد إلى معالم السياحة

شفق نيوز/ في كل عام مع قدوم فصل الربيع، تتزين محافظة كرمانشاه (بالكوردية: كرماشان) بخلفيتها الثقافية العريقة، لتكشف عن مزيج فريد من الطبيعة الخضراء والحياة الاجتماعية النابضة. تقع هذه المحافظة في قلب زاغروس وتُعتبر واحدة من أجمل الوجهات في إيران خلال هذا الموسم، إذ تتجسد فيها جمال الجبال الشاهقة والينابيع الفوارة والحدائق المزهرة، لكن الربيع في كرمانشاه ليس مجرد مشهد طبيعي؛ إنه احتفال متأصل في الهوية والعادات الكوردية. مع حلول الربيع، تتحول كرمانشاه إلى لوحة فنية تتزين بالزهور البرية مثل شقائق النعمان الحمراء والأقحوانات الصفراء، وتمتد السهول الخضراء وتتجلى المناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعل المحافظة وجهة سياحية فريدة تجمع بين الطبيعة البكر والجمال الطبيعي الذي يخطف الأنفاس. تقاليد وطقوس نوروز يُعد عيد نوروز، الذي يحتفل به الكورد كرمز لبداية العام الجديد وولادة الطبيعة، الحدث الربيعي الأبرز في كرمانشاه، حيث تبدأ الاحتفالات في شهر آذار وتستمر حتى نيسان، وتشمل طقوسًا عريقة مثل "خانه‌تکانی" (تنظيف المنزل)، خبز الحلويات التقليدية، تجهيز الملابس الجديدة وإعداد مائدة "هفتسين" المكونة من سبعة عناصر تبدأ أسماؤها بحرف السين. هذه التقاليد تُعد بمثابة تجديد للروابط الاجتماعية وإحياء للهوية الثقافية. تشتهر المحافظة بمناطق سياحية مميزة مثل "مصيف طاق بستان" الذي يضم آثاراً تاريخية من العصر الساساني، ومدينة "سراب نيلوفر" التي تضم بحيرة مليئة بزنابق الماء، ومنطقة "أورامانات" ذات المنازل المدرجة والهندسة المعمارية الفريدة. تُقام أيضاً مهرجانات محلية ومعارض حرفية تُبرز الثقافة والعادات الكوردية، مما يجعل الزيارة تجربة ثقافية غنية للسياح المحليين والأجانب. كما تلعب الموسيقى والشعر دورًا محوريًا في الحياة الثقافية في كرمانشاه، خاصة في أيام الربيع. خلال احتفالات نوروز، تتعالى أصوات الدف والطنبور، وتُقام عروض الرقصات التقليدية، تُضفي هذه الفنون لمسة عاطفية وروحية على الاحتفالات، كما تُبرز الطقوس الشعبية مثل "كوسه گردی" و"سه‌ر سال"، حيث يجتمع السكان لأداء عروض فكاهية وسرد قصص قديمة تعكس تاريخ المنطقة وتراثها. يرتبط الربيع في كرمانشاه بعدد من الأساطير القديمة التي تروي بدايات فصل التجديد. يشير الباحث رضا موزوني إلى أن بداية الربيع تُستدل عليها من خلال أول زهرة تظهر في جبال زاغروس، فيما تُعد شجرة تنگز من أول النباتات التي تزهر وتُعلن عن نهاية الشتاء. كما تروي الأسطورة قصة "كور سياي" (ابن الصياد) الذي يُعتبر رمزاً لتحويل معاناة الشتاء إلى أمل جديد، فيما تبرز مراسم "سه‌ر سال" وطقوس "ميم برجم" كرموز للولادة والخصوبة والتجديد. وعلى الرغم من أن العديد من طقوس الربيع في كرمانشاه متجذرة في التاريخ والتقاليد القديمة، إلا أن هذه الاحتفالات اليوم أصبحت مصحوبة أيضا بمظاهر الحياة الحديثة. وتشمل مهرجانات الربيع التي تقام في مختلف مدن وقرى المحافظة، والمعارض الحرفية والبازارات المحلية والبرامج الثقافية المتنوعة التي تساعد على التعريف بالثقافة والعادات الكوردية لأهالي هذه المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تطور السياحة في السنوات الأخيرة إلى تركيز سكان كرمانشاه بشكل أكبر على الحفاظ على ثقافتهم الأصلية والتعريف بها. وتوفر مساكن السياحة البيئية في القرى الجميلة والتاريخية في هذه المحافظة فرصة للسياح المحليين والأجانب للتعرف على حياة وثقافة الشعب الكوردي. الباحث والكاتب الكرمانشاهي رضا موزوني، يقول في هذا الصدد في حديث لوكالة مهر الايرانية، ترجمته وكالة شفق نيوز: عند الكورد، يتم تحديد التقويم الموسمي بناء على التغيرات المناخية الملموسة. فبعد تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة، يبحث الناس بعناية عن أصغر علامة واعدة بقدوم الربيع في علامات الطبيعة. وأضاف: بحسب القصص المروية القديمة، رأى رجل أول زهرة ربيعية في أحد جبال زاغروس فأخذها إلى حاكم المنطقة. واعتبر الحاكم هذه الزهرة علامة على قدوم الربيع وأطلق عليها اسم زهرة نوروز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store