أحدث الأخبار مع #مابينالسماءوالبحر


الديار
منذ يوم واحد
- ترفيه
- الديار
"BYPA": صوت غزة وفلسطين إلى العالم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في قلب مدينة لوس أنجلوس، وعلى بعد آلاف الأميال من غزة، نُصبت خيمة فلسطينية رمزية، على مدار يوميّ 25 و26 نيسان الماضي، في جاكسون ماركت، كاليفورنيا - أكثر الأماكن صخباً، لكنها حملت صمتاً ثقيلاً ومشهداً لا يُنسى، ليقدم للزوار تجربة بصرية وإنسانية غير مسبوقة، تعبر عن معاناة غزة وشعبها من قلب المأساة إلى العالم. صُمّمت الخيمة من أقمشة بالية وأكياس طحين ممزقة تابعة للمساعدات الدولية، حيث عايش الزوار تفاصيل النزوح القسري الذي شهدته شواطئ غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد القطاع المحاصر، وغُطيت أرضية الخيمة برمال البحر الحقيقي. هناك، عُرضت غزة كما لم تُعرض من قبل؛ لا عبر الشاشات ولا الأخبار العاجلة، بل من خلال تجربة حسّية كاملة، تحاكي الواقع بكل تفاصيله الموجعة. "ما بين السماء والبحر" ليس مجرد معرض فوتوغرافي تركيبي، بل شهادة بصرية، استخدمت الصور والصوت والفيديو ليقدم للزائرين تجربة متكاملة تربطهم مباشرةً بواقع أهالي غزة ولحظات النزوح: أزيز الطائرات، هدير البحر، وبشاعة الحرب، ووجوه النازحين التي حملت ذاكرة أوسع من الزمن. لكن خلف عدسة هذا المعرض، تقف قصة شخصية مؤثرة لمخرج ومصور فلسطيني عاش الحرب بجسده، لا بعدسته فقط. إنه إسماعيل أبو حطب، الذي أصيب إصابة خطيرة في 2 تشرين الثاني عام 2023 خلال عمله الصحفي في برج الغفري في غزة، وقرر أن يقيم معرضاً مستوحى من تجربته الشخصية. لم تكن إصابة أبو حطب عابرة. إذ فقد القدرة على المشي لفترة طويلة، واضطر إلى خوض تجربة النزوح والتنقل داخل القطاع بنفسه، كمدني هذه المرة، لا كمصوّر ومخرج. رحلة إسماعيل من النزوح إلى التعافي، ومن الألم إلى تأسيس منصة "BYPA"، تلخّص روح المعرض: صوت لا يُخمد، وصورة لا تُكسر. هكذا تأسست منصة BYPA - By Palestine، لتكون منصة إبداعية فلسطينية مستقلة، متخصصة في رواية القصص الفلسطينية عبر الصورة، الفيديو، والفنون المتعددة. وتسعى لجعل الأصوات الفلسطينية مسموعة عالمياً، عبر نقل روايات الفلسطينيين بألسنتهم. أسس أبو حطب المنصة بعد أن بدأ يستعيد عافيته تدريجياً، لتكون صوتاً فلسطينياً حراً، ينقل القصص من الداخل الفلسطينين بوسائط متعددة، بعين من عاشها، لا من سمع بها. في هذا الإطار شكل معرض "ما بين السماء والبحر" أول إنتاجات هذه المنصة، وجاء كترجمة فنية لتجربة أبو حطب الشخصية ولواقع جماعي تعيشه غزة، وليس فقط شهادة على النزوح، بل للحديث عن النهوض بعد السقوط، واستعادة الكاميرا كأداة حياة، لا مجرد توثيق. نجح المعرض في تحويل الألم إلى صورة، والمأساة إلى ذاكرة بصرية حية، والانقطاع إلى وصال جديد بين غزة والعالم، هو رسالة أمل وصمود يحملها الفلسطينيون إلى العالم عبر الفنون. في تلك الخيمة، لم يكن البحر مجرد خلفية، بل شريك في الحكاية. أما غزة، فكما عهدناها، تحكي... وتُسمع.

عمون
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- عمون
"ما بين السماء والبحر": غزة في قلب لوس أنجلوس
عمون - في قلب مدينة لوس أنجلوس، وعلى بعد آلاف الأميال من غزة، نُصبت خيمة فلسطينية رمزية، على مدار يوميّ 25 و26 أبريل 2025، في جاكسون ماركت، كاليفورنيا - أكثر الأماكن صخبًا، لكنها حملت صمتًا ثقيلًا ومشهدًا لا يُنسى، ليقدم للزوار تجربة بصرية وإنسانية غير مسبوقة، تعبر عن معاناة غزة وشعبها من قلب المأساة إلى العالم. صُمّمت الخيمة من أقمشة بالية وأكياس طحين ممزقة تابعة للمساعدات الدولية، عايش الزوار تفاصيل النزوح القسري الذي شهدته شواطئ غزة خلال الحرب الأخيرة وغُطيت أرضية الخيمة برمال البحر الحقيقي. هناك، عُرضت غزة كما لم تُعرض من قبل؛ لا عبر الشاشات ولا العناوين العاجلة، بل من خلال تجربة حسّية كاملة، تحاكي الواقع بكل وجع تفاصيله. "ما بين السماء والبحر" ليس مجرد معرض فوتوغرافي تركيبي، بل شهادة بصرية تركيبيّة، استخدمت الصور والصوت والفيديو ليقدم للزائرين تجربة حسية كاملة تربطهم مباشرةً بواقع أهالي غزة ولحظات النزوح على شواطئ غزة: أزيز الطائرات، هدير البحر، وبشاعة الحرب، ووجوه النازحين التي حملت ذاكرة أوسع من الزمن. لكن خلف عدسة هذا المعرض، تقف قصة شخصية مؤثرة لمخرج ومصور فلسطيني عاش الحرب بجسده، لا بعدسته فقط. المعرض مستوحى من تجربة شخصية للمصور والمخرج الفلسطيني إسماعيل أبو حطب، الذي أصيب إصابة خطيرة في 2 نوفمبر 2023 خلال عمله الصحفي في برج الغفري بغزة. لم تكن الإصابة عابرة؛ فقد إسماعيل القدرة على المشي لفترة طويلة، واضطر إلى خوض تجربة النزوح والتنقل داخل القطاع بنفسه، كمدني هذه المرة، لا كمصوّر ومخرج. رحلة إسماعيل من النزوح إلى التعافي، ومن الألم إلى تأسيس منصة BYPA، تلخّص روح المعرض: صوت لا يُخمد، وصورة لا تُكسر. BYPA - By Palestine، هي منصة إبداعية فلسطينية مستقلة، متخصصة في رواية القصص الفلسطينية عبر الصورة، الفيديو، والفنون المتعددة. تسعى لتضخيم الأصوات الفلسطينية عالميًا، ونقل روايات شعبها بأيدي أبنائه، بعيدًا عن التحيز أو التشويه. أسسها إسماعيل بعد أن بدأ يستعيد عافيته تدريجيًا، لتكن صوتًا فلسطينيًا حرًا، ينقل القصص من الداخل بوسائط متعددة، بعين من عاشها، لا من سمع بها. معرض "ما بين السماء والبحر" هو أول إنتاجات هذه المنصة، وجاء كترجمة فنية لتجربة إسماعيل الشخصية ولواقع جماعي تعيشه غزة باستمرار، ليس فقط شهادة على النزوح، بل على النهوض بعد السقوط، وعلى استعادة الكاميرا كأداة حياة، لا مجرد توثيق. نجح المعرض في تحويل الألم إلى صورة، والمأساة إلى ذاكرة بصرية حية، والانقطاع إلى وصال جديد بين غزة والعالم، هو رسالة أمل وصمود يحملها الفلسطينيون إلى العالم عبر الفنون. في تلك الخيمة، لم يكن البحر مجرد خلفية، بل كان شريكًا في الحكاية.