أحدث الأخبار مع #مالهوترا


أخبارنا
منذ 3 أيام
- سياسة
- أخبارنا
سقوط «يوتيوبر» هندية في فخ التجسس لباكستان
أخبارنا : اعتقلت السلطات الهندية مدوِّنة السفر الشهيرة جوتي مالهوترا للاشتباه في قيامها بالتجسس لصالح باكستان، في خضم تصاعد التوتر بين الدولتين. وألقت الشرطة الهندية القبض على مدوِّنة السفر جيوتي مالهوترا، من ولاية هاريانا الشمالية، بتهمة الاشتباه في التجسس لصالح باكستان، في العملية الأمنية التي أُطلق عليها اسم «أوبريشن سيندور»، وجاءت في أعقاب الهجوم الدامي الذي شهدته منطقة باهالجام وأسفرت عن حملة اعتقالات واسعة في بضع ولايات هندية، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين، عقب صراع عسكري استمر لأربعة أيام هذا الشهر. لكن المفاجأة كانت بتورط مالهوترا (31 عاماً) صاحبة الظهور اللامع والمؤثر في مواقع التواصل التي اتُهمت بأنها كانت على تواصل مباشر مع ضابط باكستاني يُدعى إحسان الرحمن الملقب بـ«دانش» ويعمل في المفوضية العليا الباكستانية في نيودلهي. وأفاد مسؤول رفيع في الشرطة، بأن مالهوترا متهمة بمشاركة معلومات حساسة مع جهات باكستانية. وتُعد هذه النوعية من التوقيفات أمراً شائعاً بين البلدين، لكن توقيت القبض على مالهوترا أثار اهتماماً واسعاً، لاسيما أنه جاء بعد أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ عقود، ما زاد المخاوف من اندلاع حرب شاملة. وفقا لما أوردته «CNN». بحسب رواية الشرطة الهندية، كانت مالهوترا على تواصل مع عميل استخبارات باكستاني عمل على استدراجها، واستمرت هذه العلاقة حتى خلال المعركة الدامية الأخيرة بين البلدين. وقال قائد الشرطة ششانك كومار ساوان: «كانت مدوِّنة سفر، لكن أثناء التحقيق تبين أنها سقطت في هذا الفخ سعياً وراء المشاهدات والمتابعين والمحتوى المنتشر». وأضاف ساوان أن مالهوترا سافرت إلى باكستان في رحلات «ممولة»، وكانت على اتصال بمؤثرين آخرين على «يوتيوب» يُشتبه بتواصلهم أيضاً مع جهات استخباراتية باكستانية.


الموجز
منذ 4 أيام
- سياسة
- الموجز
من مغامرات السفر إلى قفص الاتهام.. اعتقال يوتيوبر هندية في قضية تجسس
ألقت السلطات الهندية القبض على مدونة السفر الشهيرة جيوتي مالهوترا، للاشتباه بتورطها في التجسس لصالح باكستان، في تطور خطير يأتي وسط تصاعد التوتر العسكري بين الجارتين النوويتين. وأفاد مسؤول في شرطة ولاية هاريانا أن مالهوترا، التي يتابعها قرابة 400 ألف شخص على يوتيوب، كانت على تواصل مع عميل استخبارات باكستاني، يُعتقد أنه استدرجها عبر الإنترنت تحت غطاء التعاون الإعلامي. "سقطت في الفخ من أجل المشاهدات" وقال قائد الشرطة ششانك كومار ساوان إن المدونة الشابة وقعت في "فخ رقمي" من أجل تعزيز شهرتها وعدد متابعيها، مضيفًا: "كانت تبدو مجرد مدونة سفر، لكنها تورطت في نقل معلومات، وسافرت إلى باكستان في رحلات ممولة، رغم أنها لا تملك دخلاً يبرر هذه النفقات". وكشفت التحقيقات أن مالهوترا زارت باكستان عدة مرات هذا العام، ووثقت زياراتها عبر مقاطع فيديو من الأسواق الشعبية والمعالم الدينية، من بينها أكبر معبد هندوسي في البلاد. تصاعد التوتر والهجوم الدموي في كشمير ويأتي توقيف مالهوترا بعد أسابيع من اندلاع مواجهة عسكرية شرسة بين الهند وباكستان، أعقبت هجومًا دمويًا في مدينة باهالغام أسفر عن مقتل 26 سائحًا. وتحمل الهند مسؤولية الهجوم لجماعات مسلحة مدعومة من باكستان، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وقد شهدت الحدود بين البلدين تبادلًا للقصف استمر أربعة أيام، قبل إعلان وقف إطلاق النار، وسط أجواء قومية مشحونة في الإعلام المحلي. ورغم عدم وجود أدلة على حصول مالهوترا على معلومات عسكرية مباشرة، فتحت السلطات تحقيقًا موسعًا حول مصادر تمويلها، واحتمال تورط مؤثرين آخرين. وأكد والدها للصحفيين أنه لم يكن على علم بسفرها إلى باكستان، مشيرًا إلى أنها كانت "تصنع محتوى بسيطًا من منزل العائلة"، فيما أكدت الشرطة أنها حصلت على التصاريح القانونية للزيارة. ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة؛ إذ أعلنت شرطة البنجاب عن توقيف شخصين آخرين، يشتبه في تسريبهم معلومات حساسة حول تحركات الجيش الهندي ومواقع استراتيجية. وتخضع القضية حاليًا لقانون "الأسرار الرسمية" الذي تصل عقوبته إلى السجن المؤبد.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- سياسة
- العين الإخبارية
اعتقال مدونة هندية شهيرة بتهمة التجسس لصالح باكستان
اعتقلت السلطات الهندية مدونة السفر الشهيرة جوتي مالهوترا للاشتباه في قيامها بالتجسس لصالح باكستان، في خضم تصاعد التوتر بين الدولتين. ألقت الشرطة الهندية القبض على مدونة السفر جيوتي مالهوترا، من ولاية هاريانا الشمالية، بتهمة الاشتباه في التجسس لصالح باكستان، في ظل تصاعد التوترات بين الجارتين عقب صراع عسكري استمر لأربعة أيام هذا الشهر. وأفاد مسؤول رفيع في الشرطة، الأحد، بأن مالهوترا متهمة بمشاركة معلومات حساسة مع جهات باكستانية. وتُعد هذه النوعية من التوقيفات أمراً شائعاً بين البلدين، لكن توقيت القبض على مالهوترا أثار اهتماماً واسعاً، لا سيما أنه جاء بعد أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ عقود، ما زاد المخاوف من اندلاع حرب شاملة. وفقا لما اورته "cnn" تجنيد رقمي عبر الإنترنت بحسب رواية الشرطة الهندية، كانت مالهوترا على تواصل مع عميل استخبارات باكستاني عمل على استدراجها، حيث استمرت هذه العلاقة حتى خلال المعركة الدامية الأخيرة بين البلدين. وقال قائد الشرطة ششانك كومار ساوان: "كانت مدونة سفر، لكن أثناء التحقيق تبين أنها سقطت في هذا الفخ سعياً وراء المشاهدات والمتابعين والمحتوى المنتشر". وأضاف ساوان أن مالهوترا سافرت إلى باكستان في رحلات "ممولة"، وكانت على اتصال بمؤثرين آخرين على يوتيوب يُشتبه بتواصلهم أيضاً مع جهات استخباراتية باكستانية. بدون معلومات عسكرية مباشرة أوضحت الشرطة الهندية أن مالهوترا لم يكن لديها وصول مباشر إلى معلومات عسكرية أو دفاعية. ومع ذلك، فتحت السلطات تحقيقاً في مصادر تمويل أسفارها، إذ صرح ساوان قائلاً: "نحن بصدد تحليل تفاصيلها المالية... تفاصيل رحلاتها لا تتناسب مع دخلها المُعلن". والدها: لم أكن أعلم بسفرها صرح والد مالهوترا للصحفيين أنه لم يكن على علم بسفرها إلى باكستان، مشيراً إلى أنها كانت تُعد مقاطع فيديو بسيطة من منزل العائلة. وأضاف لاحقاً أنها حصلت على التصاريح اللازمة قبل السفر. قيود السفر بين الهند وباكستان رغم التوترات، كان بإمكان المواطنين من الجانبين السفر بين البلدين، وإن بصعوبة شديدة نتيجة التعقيدات البيروقراطية والشكوك المتبادلة. لكن الوضع ازداد احتقاناً بعدما وقع الشهر الماضي في كشمير ، حيث قُتل 26 سائحاً في مدينة باهالغام على يد مسلحين. الهند حمّلت باكستان المسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد. واستمرت الاشتباكات العسكرية بين الجانبين أربعة أيام، وتضمنت إطلاق صواريخ وهجمات بطائرات مسيّرة وقصفاً مدفعياً، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، قبل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، أعلن كل طرف "انتصاره"، بينما سيطرت نبرة قومية حادة على وسائل الإعلام في البلدين، ما غذّى الخطاب المتشدد بين الجانبين. قناتها تضم مئات الآلاف تضم قناة مالهوترا على يوتيوب نحو 400 ألف مشترك، ونشرت عبرها مقاطع مصورة في مارس الماضي لوثقت رحلتها إلى باكستان، حيث ظهرت وهي تستخدم وسائل النقل العامة وتزور الأسواق المحلية وأكبر معبد هندوسي في البلاد ذات الغالبية المسلمة. وتصف مالهوترا نفسها على يوتيوب بأنها "رحّالة متجولة"، وقد سبق لها أن نشرت مقاطع توثق زياراتها إلى وجهات أخرى خارج الهند. توقيفات أخرى في قضايا مماثلة لم تكن مالهوترا الوحيدة، إذ أعلنت شرطة ولاية البنجاب الشمالية بالهند الاثنين عن توقيف شخصين آخرين للاشتباه في تسريب "معلومات عسكرية حساسة" إلى باكستان. وأشارت الشرطة إلى أن الرجلين متهمان بمشاركة تفاصيل "سرية" عن تحركات القوات الهندية خلال العمليات العسكرية الأخيرة، فضلاً عن تحديد "مواقع استراتيجية" في البنجاب، وهيماشال براديش، وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية. وتجري السلطات حالياً تحقيقاً حول ما إذا كان المشتبه بهم قد خرقوا "قانون الأسرار الرسمية" في الهند، والذي يُجرّم "مساعدة دولة عدوة". وإذا أُدينوا، فقد يواجهون حكماً بالسجن مدى الحياة. aXA6IDkyLjExMi4xNjYuMjE0IA== جزيرة ام اند امز AU


زاوية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- زاوية
مصرف أبوظبي الإسلامي يعتزم زيادة الصكوك المدرجة عبر منصة جديدة للصكوك الجزئية بنسبة 40% خلال العام
يعتزم مصرف أبوظبي الإسلامي الإماراتي والمدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، زيادة عدد الصكوك المدرجة على منصة جديدة للصكوك الجزئية بحلول نهاية العام، وفق أميت مالهوترا، الرئيس العالمي للخدمات المصرفية للأفراد بالمصرف، لزاوية عربي. "المنصة عليها 50 صك حاليا وسنواصل إضافة صكوك حتى نهاية العام ليصل العدد إلى 70 صك،" حسب مالهوترا دون تفاصيل عن القيمة الإجمالية لهذه الصكوك. نبذة سريعة جدا عن المنصة أطلق المصرف منصة الصكوك الجزئية في أبريل. وتعمل المنصة كالآتي: يقوم البنك بشراء صك من الشركات، عادة ما يكون مرتفع القيمة، ثم يقسمه ويبيعه كصكوك جزئية لعملائه الأفراد والمستثمرين. وبذلك بدلا من شراء صك واحد بتكلفة مرتفعة، يُمكن للمستثمرين شراء صك مجزأ بسعر يبدأ من ألف دولار. تتضمن المنصة حاليا ما يقرب من 50 صك. كل صك مُجزأ إلى شهادات بقيمة ألف دولار، وفق مالهوترا. يتركز عمل المنصة حاليا على السوق الإماراتي، على أن يبدأ المصرف لاحقا في توسيع الخدمة لأسواق أخرى. وحسب مالهوترا قد تتضمن المنصة مستقبلا صكوك خضراء. يتطلع المصرف من خلال الصكوك الجزئية إلى زيادة قاعدة عملاء الاستثمار لديه والتي تشمل المستثمرين الذين يحققون إيرادات من أو عبر منتجات البنك الاستثمارية المتنوعة سواء أفراد، مستثمرين مؤسسات، شركات، أصحاب الثروات، أو مكاتب عائلية. "نحن نتحدث عن نمو بنسبة 200% على الأقل في عدد العملاء الراغبين في الاستثمار. وبشكل عام لدينا 1.5 مليون عميل، سيصل هذا المنتج إلى ما يقارب 70-80% من هذه القاعدة اليوم،" حسب مالهوترا. ينشط مصرف أبوظبي الإسلامي الذي أطلق عام 1997 أيضا في 5 أسواق إضافية هي مصر، السعودية، قطر والعراق بالإضافة إلى المملكة المتحدة.


الشرق السعودية
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق السعودية
رغم توترات الحدود.. ضغوط ترمب تحرك مؤشرات التقارب بين الهند والصين
أدت الضغوط التي ترافقت مع قرار الإدارة الأميركية برفع التعريفات الجمركية على عشرات الدول، قبل أن تُعلقها، إلى بروز إشارات متبادلة للتقارب بين الهند والصين، على الرغم من التوترات الحدودية بين البلدين التي تطل برأسها بين فينة وأخرى. ورغم حث خبراء هنود، حكومتهم للرد على رفع الولايات المتحدة تعريفاتها على البضائع الهندية، إلا أن آخرين أيدوا الإبقاء على سياسة عدم الرد؛ لا بل ذهبوا إلى حد اعتبار الرفع الكبير للرسوم الأميركية على سلع الصين، ودول آسيوية أخرى، فرصة للهند لكي تنافس، لا سيما، البضائع الصينية، نظراً لانخفاض نسبة الرسوم المفروضة على البضائع الهندية، والبالغة 26%، مقارنة بالنِسَب المفروضة على دول مُصدِّرة في آسيا. ,وصلت التعريفات الجمركية على الصين إلى مستوى قياسي، بلغت 145%، فيما بلغت 46% على فيتنام، وعلى كمبوديا 49% . وكانت الأسواق العالمية شهدت اضطرابات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية جديدة تستهدف معظم دول العالم تقريباً، ابتداءً من التاسع من أبريل، قبل أن يُعلن تعلّيقها في اليوم التالي، لمدة 90 يوماً أخرى، ما انعكس انتعاشاً مباشراً في الأسواق العالمية، أبرز التأثير العميق لرفع هذه التعريفات على أسواق العالم واقتصادات دوله. تخفيض توقعات النمو لاقتصاد الهند وعلى الرغم من تعليق الإدارة الأميركية بدء سريان التعريفات الجديدة، إلا أن تأثير هذه التعريفات كان شديداً لدرجة أنه في يوم تطبيقها، دعا محافظ البنك المركزي الهندي (RBI) سنجاي مالهوترا إلى مؤتمر صحافي أعلن فيه عن تدابير عدة للتخفيف من الآثار السلبية لهذا القرار. كما خفّض مالهوترا توقعاته للنمو لهذا العام من 6.7% إلى 6.5%، وقال إن الناتج المحلي الإجمالي للهند سينمو بنسبة 6.5% العام المقبل أيضاً، كما دأبت الحكومة الهندية على طمأنة قطاع الصناعات ومجتمعات الأعمال بأنه لا داعٍ للقلق، وأنها تعمل جاهدةً لإيجاد الحلول. ما هي القطاعات التي ستتأثر بشدة؟ لا تُعتبر تداعيات الرسوم الجمركية على الهند بنفس شدة تداعياتها على الصين، ولكن وفقاً للتحليلات الحالية، تُمثل هذه الرسوم، في حال تطبيقها، ضربة قوية لقطاع التصدير، إذ يتوقع رانجان سوديش راتنا، خبير التجارة الخارجية، في حديث لـ"الشرق"، أن "ترتفع التكاليف على المُصدّرين الهنود بأكثر من 26%". ولفت سوديش راتنا إلى أن المشكلة تكمن في أن هذه الشريحة "لا تحقق هامش ربح يتراوح بين 30 و35%، بل يعملون بهامش ربح منخفض للغاية. لذا، إذا ارتفعت الأسعار، سينخفض الطلب على السلع الهندية في الولايات المتحدة، وهذا ينعكس بالفعل على الأسواق". يُذكر أن الهند صدّرت بضائع بقيمة 89.91 مليار دولار إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، ومن بين القطاعات التي يتوقع أن تتأثر في حال عودة تطبيق الرسوم، المجوهرات والمأكولات البحرية والمركبات وقطع غيار السيارات، التي فُرضت عليها رسوم جمركية منفصلة بنسبة 25%. ورأى الخبير الاقتصادي الهندي أمير الله خان، في حديثه لـ"الشرق"، أن "انخفاض قيمة الصادرات يعني انخفاضاً في قيمة الدولار الأميركي، ما سيؤدي إلى انخفاض قيمة العملة الهندية، ما سيؤثر سلباً على معظم قطاعات الأعمال الهندية"، متوقعاً في حال إعادة تفعيل التعريفات الجمركية بنسبها المُعلنة السابقة على بلاده، أن "يُلحق ارتفاع قيمة الدولار الأميركي ضرراً أكبر بالنمو الاقتصادي البطيء في الهند". دعوات في الهند للاعتراض واعتبر الخبير الاقتصادي الهندي أمير الله خان أن عدم اتخاذ نيودلهي أي إجراء أو اتخاذ أي تدابير مضادة رداً على رفع الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية، يُرسل إشارة خاطئة، ويعني أن نيودلهي تخشى الولايات المتحدة، متوقعاً أن يُسبب ذلك ضرراً بصورة الهند عالمياً. وكانت العديد من الدول، مثل الصين والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، ردّت بحزم على رسوم ترمب الجمركية، وفرضت رسوماً مضادة على السلع الأميركية، فيما اتخذت الهند موقفاً أكثر تحفظاً وتعمل على إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة، للتخفيف من سقف الرسوم التي سبق وأن أعلنتها واشنطن. بدوره، توقع سوديش راتنا ألّا تردّ نيودلهي على تعريفات ترمب؛ لأنها تؤمن بالأعمال التجارية القائمة على القواعد؛ لأن العديد من صانعي السياسات والقطاعات في نيودلهي يرون في هذا فرصة؛ لأنهم يعتقدون أن الرسوم الجمركية المفروضة على الهند أقل بكثير من الدول المنافسة الأخرى، لذا يمكن أن تكون هذه فرصة جيدة أيضاً. كما أن الهند تتفاوض على اتفاقية تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة، ويرغب كلا البلدين في تسريع هذه العملية، وبهذه الطريقة تلتزم الهند الصمت، وتتجنب أي ضرر إضافي في هذه المرحلة. وفي هذا السياق، قال الكاتب في الشؤون الخارجية في الهند، براكاش بهانداري لـ"الشرق"، إن الهند تُجري محادثات مع السلطات الأميركية بشأن اتفاقية تجارية، لذا فإن أي خطوة سلبية في الوقت الحالي قد تكون لها نتائج عكسية، ويجب قبول الحقائق الجديدة والمضي قدماً، وهذا ما تسعى نيودلهي إلى تحقيقه". وزير الخارجية الهندي، إس جاي شانكار، أكد بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأسبوع الماضي، أن الهند اتفقت على أهمية الإبرام المبكر لاتفاقية التجارة الثنائية. فرصة هندية لمنافسة الصين وفي أعقاب قرار ترمب بتعليق الرسوم الجمركية، كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أنه سيتحدث مع مسؤولين من فيتنام واليابان والهند وكوريا الجنوبية خلال الأيام المقبلة. وقال: "نتوقع من الدول تقديم أفضل عرض ممكن"، في إشارة إلى الصفقات التجارية المقبلة بين الولايات المتحدة وهذه الدول. وقال رانجان راتنا إن "الرسوم الجمركية نسبية، وإذا كنت تتنافس مع منتجات دول أخرى، مثل الصين في هذه الحالة، فإن هذه الرسوم الجمركية المنخفضة قد تكون فرصة للهند، وبالتالي فإن نيودلهي تسير على طريق الانتظار والترقب"، مستبعداً في نفسه أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، بل يستغرق وقتاً، ولن يتحول المستوردون بهذه السرعة، ففرصة الاستبدال هي لعبة طويلة الأمد. هل تتقارب الهند والصين؟ وتواجه الدولتان الآسيويتان الكبيرتان، الهند والصين، بعض الخلافات الحدودية والتوترات، ولكن مع ذلك، ظلّت علاقاتهما التجارية سليمة ومن دون ضجة تُذكر على مدى السنوات القليلة الماضية. وتتزايد الدعوات حالياً للتكاتف لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، ومنها دعوة السفارة الصينية في نيودلهي الهند والصين، الثلاثاء الماضي، إلى الوقوف معاً للتغلب على الصعوبات. وكتبت يو جينج، المتحدثة باسم السفارة الصينية بنيودلهي، في منشور على منصة "إكس": "تقوم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والهند على المنفعة المتبادلة. وفي مواجهة إساءة الولايات المتحدة استخدام الرسوم الجمركية، التي تحرم الدول، وخاصة في جنوب العالم، من حقها في التنمية، ينبغي على أكبر الدول النامية (في المنطقة) الوقوف معاً". ولم ترد الهند على هذا البيان فوراً، لكن وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، كان قد صرّح سابقاً بأن العلاقات بين البلدين آخذة في التحسن. وفي مقابلة أجريت معه مؤخراً، تحدث رئيس الوزراء ناريندرا مودي بإيجابية عن علاقة الهند بالصين، غريمتها اللدود، مؤكداً أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها على الحدود الهندية الصينية المتنازع عليها بين البلدين، داعياً إلى "تعزيز العلاقات بينهما"، وهو تصريح ملفت، فيما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج عن تقديرها لمودي، وقالت إن "البلدين يجب أن يكونا شريكين يساهمان في نجاح بعضهما البعض". تفاؤل بتقارب هندي صيني وهناك تفاؤل بشأن هذا الاحتمال أيضاً، إذ يُشدد رانجان راتنا على "وجوب أن يحدث ذلك؛ لأنه الوقت المناسب لحماية مصالح المنطقة"، لافتاً إلى أنه في ظل التطورات الحاصلة حالياً، فإن "القرار سيكون سياسياً؛ فالهند الآن أكثر ميلاً نحو الولايات المتحدة، لكنني أشعر أن هذا هو الوقت المناسب لنوع من التعاون، ونهج الصين في التواصل مع الدول الأخرى خطوة جيدة جداً؛ لأن ترمب فكك جميع قواعد التجارة العالمية وخرق جميع الاتفاقيات". وتعتبر الهند والصين أكبر دولتين في آسيا، ويمكن للتطورات الإيجابية الأخيرة في العلاقات أن تُقرّب هاتين الدولتين من بعضهما البعض لمواجهة الضغوط الاقتصادية الأميركية. هل يُفسد رفع الرسوم العلاقات بين نيودلهي وواشنطن؟ وسبق وأن اتهم الرئيس الأميركية ترمب، الهند مراراً وتكراراً، بإساءة استخدام الرسوم الجمركية بشكل كبير، لكنه أعلن حينها عن رسوم جمركية مخفّضة على الهند، بنسبة 26% فقط في تخفيض اعتبره المراقبون في نيودلهي على أنه يعني تجنب للتصعيد العلني مع الهند. محمد أفضل السفير الهندي السابق قال لـ"الشرق"، إن "الهند تواجه حالياً تحديات ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل أيضاً على الصعيد الجيوسياسي، لكن لا توجد رغبة في نيودلهي في الرد على التصريحات الصادرة من الولايات المتحدة علناً". وأضاف أفضل: "التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بشأن الهند، تشير إلى أن العلاقات لم تعد طبيعية، متوقعاً أن تلتزم حكومة مودي، الصمت بدلاً من التصريح بأي شيء علانية"، منبهاً إلى أن "الآثار واضحة جداً، ولكن هناك جهود للسيطرة على الأضرار أيضاً". ووفقاً للكاتب براكاش بهاندارين، فإن "الولايات المتحدة الأميركية في حالة من الحزم، إذ تسعى الهند إلى تهيئة مناخ ملائم للتوصل إلى صيغة تسوية"، معتبراً أن "هذا هو الطريق للمضي قدماً". مع ذلك، أعرب الدبلوماسيون وخبراء السياسة الخارجية عن تفاؤلهم وحذرهم في آن واحد، مؤكدين أنه لا ينبغي الاستهانة بمتانة العلاقات بين البلدين، على الرغم من أسلوب القيادة المتقلب الذي يتسم به الرئيس ترمب.