#أحدث الأخبار مع #مجلسالتنميةالصناعيةالنهار نيوزمنذ 5 أيامسياسةالنهار نيوزفيينا تشهد تحرّكًا دبلوماسيًا سودانيًا مكثّفًا: السفير مجدي مفضّل يطرح خارطة الطريق الدولية لإنقاذ السودانفيينا – دعاء أبو سعدة في مشهد دبلوماسي يعكس إصرارًا سودانيًا على كسر العزلة الدولية وتسليط الضوء على كارثة إنسانية متفاقمة، عقد سعادة السفير مجدي مفضّل النور، سفير جمهورية السودان لدى النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، مؤتمرًا صحفيًا هامًا اليوم بمقر إقامته، بحضور نخبة من الصحفيين الأوروبيين والعرب، وممثلين عن منظمات أممية، وذلك لعرض جهود البعثة السودانية في نقل حقيقة ما يجري في السودان إلى المجتمع الدولي، وطلب الدعم في وجه حرب تمزّق الجغرافيا وتنهش البنية المؤسسية للدولة. بين أنقاض الخراب… تُبنى السياسة وفي مستهل كلمته، قدّم السفير مفضّل عرضًا توثيقيًا مصورًا يُظهر حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في البلاد، بما في ذلك المستشفيات، محطات الكهرباء، والمراكز البحثية. وقال السفير ما يجري في السودان اليوم ليس مجرد صراع مسلح، بل محاولة منظمة لتفكيك الدولة وتجريدها من أدوات البقاء… إنها حرب إبادة للبنية الوطنية نفسها . الدبلوماسية من ركام الصمت وأوضح مفضّل أن السفارة السودانية في فيينا تعمل على عدة محاور دبلوماسية ضمن جميع الفعاليات والمنصات التابعة للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (UNODC)، ومكتب شؤون الفضاء الخارجي. وأشار إلى أن السفارة قدمت مذكرات تفصيلية إلى سكرتاريات هذه المنظمات بشأن ما وصفه بـ'التدمير الممنهج' الذي طال مؤسسات علمية وصحية حساسة، مثل هيئة الطاقة الذرية، المركز القومي للسرطان، مستشفى الخرطوم للأورام، معامل البحوث الزراعية، والمجلس القومي للأدوية والسموم. كما شدد على أن هذه المؤسسات تحتاج اليوم إلى عون فني عاجل، معدات متقدمة، برامج تدريب وبناء قدرات، وحتى تمويل لإعادة التشغيل، مؤكدًا أن السودان لا يسأل منةً، بل يطالب بحق البقاء الإنساني والعلمي. المؤتمرات ليست مجرد خطابات وأوضح السفير أن السودان استخدم كافة المحافل الدولية المتاحة لتوضيح حجم الكارثة. من مؤتمر الطاقة الذرية في سبتمبر، ولجنة المخدرات في مارس، إلى مجلس التنمية الصناعية وفعاليات اليونيدو، كان صوت السودان حاضرًا، وإن لم يكن يُسمع بالقدر الكافي. وقال لم نأتِ لنبكي أمام الأمم، بل لنعرض عليهم الحقيقة… إن الصمت الدولي، في هذه الحالة، شكل من أشكال المشاركة في الجريمة. سودان بلا محطة نووية… ولكن برؤية نووية تنموية ورغم أن السودان لا يمتلك حاليًا محطة نووية، إلا أن السفير كشف عن وجود مشروع طويل المدى لبناء أول محطة طاقة نووية سودانية لأغراض سلمية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن الحكومة السودانية أولت اهتمامًا خاصًا لتوفير متطلبات السلامة النووية في المستشفيات والمختبرات. نحو مواقع قيادية في المنظمات الدولية ولم تتوقف جهود السفير عند الدفاع فقط، بل امتدت إلى الهجوم الدبلوماسي الإيجابي، حيث ترشحت السودان لمناصب قيادية داخل المنظمات الدولية، منها: • رئاسة مجلس التنمية الصناعية التابع لليونيدو (يوليو 2023 - نوفمبر 2024) • نائب رئيس مؤتمر مكافحة الجريمة المنظمة (2022 - 2023) • نائب رئيس لجنة تعزيز الوضع المالي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (2024-2025) قطع العلاقات مع الإمارات… نقطة تحول وفي سؤال حول إعلان السودان قطع العلاقات مع دولة الإمارات في 6 مايو 2025، أكد السفير أن القرار جاء نتيجة 'أدلة لا تحتمل التأويل' عن دعم إماراتي نوعي لقوات الدعم السريع، بما في ذلك طائرات مسيرة وأنظمة تسليح حديثة. وأضاف أن هذا الدعم أدى إلى تصعيد خطير في استهداف المرافق الحيوية، لا سيما في شرق البلاد. دعوة لحراك عالمي حقيقي اختتم السفير مجدي مفضّل المؤتمر بتوجيه نداء مفتوح إلى كافة الحكومات والمنظمات والضمائر الحرة حول العالم، قائلا إن ما يحدث في السودان ليس مجرد شأناً داخليًا… نحن أمام اختبار أخلاقي ونظامي للنظام الدولي. فإذا سقط السودان، فلن يبقى أحد في مأمن من عدوى السقوط.
النهار نيوزمنذ 5 أيامسياسةالنهار نيوزفيينا تشهد تحرّكًا دبلوماسيًا سودانيًا مكثّفًا: السفير مجدي مفضّل يطرح خارطة الطريق الدولية لإنقاذ السودانفيينا – دعاء أبو سعدة في مشهد دبلوماسي يعكس إصرارًا سودانيًا على كسر العزلة الدولية وتسليط الضوء على كارثة إنسانية متفاقمة، عقد سعادة السفير مجدي مفضّل النور، سفير جمهورية السودان لدى النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، مؤتمرًا صحفيًا هامًا اليوم بمقر إقامته، بحضور نخبة من الصحفيين الأوروبيين والعرب، وممثلين عن منظمات أممية، وذلك لعرض جهود البعثة السودانية في نقل حقيقة ما يجري في السودان إلى المجتمع الدولي، وطلب الدعم في وجه حرب تمزّق الجغرافيا وتنهش البنية المؤسسية للدولة. بين أنقاض الخراب… تُبنى السياسة وفي مستهل كلمته، قدّم السفير مفضّل عرضًا توثيقيًا مصورًا يُظهر حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في البلاد، بما في ذلك المستشفيات، محطات الكهرباء، والمراكز البحثية. وقال السفير ما يجري في السودان اليوم ليس مجرد صراع مسلح، بل محاولة منظمة لتفكيك الدولة وتجريدها من أدوات البقاء… إنها حرب إبادة للبنية الوطنية نفسها . الدبلوماسية من ركام الصمت وأوضح مفضّل أن السفارة السودانية في فيينا تعمل على عدة محاور دبلوماسية ضمن جميع الفعاليات والمنصات التابعة للمنظمات الدولية، وعلى رأسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (UNODC)، ومكتب شؤون الفضاء الخارجي. وأشار إلى أن السفارة قدمت مذكرات تفصيلية إلى سكرتاريات هذه المنظمات بشأن ما وصفه بـ'التدمير الممنهج' الذي طال مؤسسات علمية وصحية حساسة، مثل هيئة الطاقة الذرية، المركز القومي للسرطان، مستشفى الخرطوم للأورام، معامل البحوث الزراعية، والمجلس القومي للأدوية والسموم. كما شدد على أن هذه المؤسسات تحتاج اليوم إلى عون فني عاجل، معدات متقدمة، برامج تدريب وبناء قدرات، وحتى تمويل لإعادة التشغيل، مؤكدًا أن السودان لا يسأل منةً، بل يطالب بحق البقاء الإنساني والعلمي. المؤتمرات ليست مجرد خطابات وأوضح السفير أن السودان استخدم كافة المحافل الدولية المتاحة لتوضيح حجم الكارثة. من مؤتمر الطاقة الذرية في سبتمبر، ولجنة المخدرات في مارس، إلى مجلس التنمية الصناعية وفعاليات اليونيدو، كان صوت السودان حاضرًا، وإن لم يكن يُسمع بالقدر الكافي. وقال لم نأتِ لنبكي أمام الأمم، بل لنعرض عليهم الحقيقة… إن الصمت الدولي، في هذه الحالة، شكل من أشكال المشاركة في الجريمة. سودان بلا محطة نووية… ولكن برؤية نووية تنموية ورغم أن السودان لا يمتلك حاليًا محطة نووية، إلا أن السفير كشف عن وجود مشروع طويل المدى لبناء أول محطة طاقة نووية سودانية لأغراض سلمية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن الحكومة السودانية أولت اهتمامًا خاصًا لتوفير متطلبات السلامة النووية في المستشفيات والمختبرات. نحو مواقع قيادية في المنظمات الدولية ولم تتوقف جهود السفير عند الدفاع فقط، بل امتدت إلى الهجوم الدبلوماسي الإيجابي، حيث ترشحت السودان لمناصب قيادية داخل المنظمات الدولية، منها: • رئاسة مجلس التنمية الصناعية التابع لليونيدو (يوليو 2023 - نوفمبر 2024) • نائب رئيس مؤتمر مكافحة الجريمة المنظمة (2022 - 2023) • نائب رئيس لجنة تعزيز الوضع المالي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة (2024-2025) قطع العلاقات مع الإمارات… نقطة تحول وفي سؤال حول إعلان السودان قطع العلاقات مع دولة الإمارات في 6 مايو 2025، أكد السفير أن القرار جاء نتيجة 'أدلة لا تحتمل التأويل' عن دعم إماراتي نوعي لقوات الدعم السريع، بما في ذلك طائرات مسيرة وأنظمة تسليح حديثة. وأضاف أن هذا الدعم أدى إلى تصعيد خطير في استهداف المرافق الحيوية، لا سيما في شرق البلاد. دعوة لحراك عالمي حقيقي اختتم السفير مجدي مفضّل المؤتمر بتوجيه نداء مفتوح إلى كافة الحكومات والمنظمات والضمائر الحرة حول العالم، قائلا إن ما يحدث في السودان ليس مجرد شأناً داخليًا… نحن أمام اختبار أخلاقي ونظامي للنظام الدولي. فإذا سقط السودان، فلن يبقى أحد في مأمن من عدوى السقوط.