أحدث الأخبار مع #مجلسالكرادلة


الدستور
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
الآلاف ينتظرون تصاعد الأدخنة بعد الجولة الثانية من انتخابات بابا الفاتيكان
ينتظر الآلاف من الأشخاص في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تصاعد الدخان بعد الجولة الثانية من انتخابات بابا الفاتيكان الجديد، خلفًا للبابا فرنسيس وذلك بعدما فشلت انتخابات أمس إذ ظهر الدخان الأسود أمس من المدخنة فوق كنيسة السيستين، ما يشير إلى أن الاقتراع الأول انتهى دون انتخاب البابا الجديد للفاتيكان. و قد انعقد مجلس الكرادلة بالفاتيكان في العاشرة والنصف من صباح اليوم الخميس، لانطلاق الجولة الثانية من الكونكلاف لانتخاب خليفة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والذي رحل في أبريل الماضي. وتجمعت الحشود صباح اليوم الخميس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، في انتظار رؤية نتيجة التصويت في الاجتماع الذي عقد صباح اليوم وذلك بعدما فشلت محاولة مساء أمس في انتخاب بابا جديد. وتحتضن كنيسة سيستين في الفاتيكان الكونكلاف، حيث اليوم الكرادلة الناخبون الـ133، لليوم الثاني على التوالى في جلسات مغلقة تستمر حتّى انتخاب بابا جديد للكنيسة. جلسات انتخاب بابا الفاتيكان بدأت أمس وقد أعلن الفاتيكان، أن جلسات انتخاب البابا السابع والستين بعد المائتين في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية تبدأ يوم الأربعاء 7 مايو 2025، وذلك خلال أعمال الكونلاف الذي يُعقد في كنيسة السكستين بالفاتيكان ويشارك فيه الأعضاء الناخبون في مجمع الكرادلة أي من هم دون الثمانين من العمر، والبالغ عددهم مائة وخمسة وثلاثين، وكي يُنتخب البابا يجب أن يحصل على ثلثي الأصوات. وبعد أسبوع تقريبًا ستفتح "الكابلة الفاتيكانية" أبوابها أمام الكرادلة الناخبين الذين سيختارون البابا الجديد خلفًا للبابا فرنسيس. وتعرف هذه العملية باسم "الكونكلاف"، وتخضع لقواعد صارمة تم تطويرها عبر قرون طويلة من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وسيكون هذا الكونكلاف السادس والسبعين في تاريخ الكنيسة، والسادس والعشرين الذين يُعقد في كابلة السكستين، المعروفة برسوم مايكل أنجيلو الجدرانية التي تصور يوم الدينونة. على ماذا تدل المدخنة؟ المدخنة، المتصلة بموقدين داخل الكنيسة، هي النقطة التي يخرج منها الدخان: الأسود عندما لا يكون قد تم الوصول إلى أغلبية الثلثين بعد، والأبيض عندما يتم الانتخاب. سيكون هناك أربعة اقتراعات في اليوم، اثنان في الصباح واثنان بعد الظهر، وبعد الاقتراع الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين، ستكون هناك جولة إعادة مباشرة وإجبارية بين الكاردينالين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات في الاقتراع الأخير. ولكن حتى في هذه الحالة، ستكون هناك حاجة دائمًا إلى أغلبية الثلثين.لن يتمكن الكاردينالان المتبقيان من المشاركة الفعالة في التصويت. إذا وصلت الأصوات لمرشح ما إلى ثلثي الناخبين، يكون انتخاب الحبر الأعظم صحيحًا من الناحية الكنسية. جانب من الحدث جانب من الحدث


الدستور
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
سر تدمير خاتم بابا الفاتيكان بعد وفاته
من مقر إقامته في بيت القديسة مارتا إلى بازيليك القديس بطرس، نُقلت رفات البابا فرنسيس، الذي وافته المنية في يوم اثنين الفصح، لتنال إكرام المؤمنين قبل إقامة مراسم الجنازة المرتقبة يوم السبت. وافتُتح الحدث بصلاة افتتاحية في كابلة بيت القديسة مرتا، أعقبها موكب مهيب شارك فيه الكرادلة، والبطاركة، والكاردينال كيفن فاريل، إلى جانب رئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، المونسنيور دييغو رافيلي. وقد حُمل نعش البابا على أكتاف حرّاس الكرسي الرسولي، سالكًا طريق الساكريستيا، مرورًا بساحة الشهداء الرومان الأوائل، ليخرج بعدها إلى ساحة القديس بطرس عبر قوس الأجراس. استُقبل مرور النعش بتصفيق طويل من نحو عشرين ألف شخص، عبّروا عن مشاعرهم العميقة تجاه الحبر الأعظم الراحل. ومع وصول الموكب إلى داخل البازيليك، وُضع نعش البابا على الأرض أمام مذبح الاعتراف. وبعد وفاة البابا فرنسيس تم كسر الخاتم البابوي الذي يعد تقليدا مهمًا في الكنيسة الكاثوليكية 'الفاتيكان' وهو عمل رمزي يقوم به الكاردينال كاميرلينجو كإعلان رسمي بانتهاء سلطة البابا فور رحيله. سر الخاتم البابوي؟ خاتم الصياد هو فريد يمنح لكل بابا جالس على الكرسي الرسولي بالفاتيكان يتميز بتاريخ طويل من التقاليد والطقوس، تبدأ بتقديمه للبابا الجديد خلال مراسم التنصيب الرسمية. ويحمل الخاتم في تصميمه التقليدي نقشًا لاسم البابا الحالي فوق صورة للقديس بطرس وهو يرمي شبكة صيد، أول بابا وفقا للتقاليد الكاثوليكية. ورغم توقف استخدامه كختم عام 1842، إلا أنه لا يزال رمزا قويا لسلطة البابا الأسقفية كخليفة للقديس بطرس وقائد الكنيسة. متى يتم كسر الخاتم البابوي وفقا للتقاليد الكنسية بالفاتيكان، فإنه بمجرد الإعلان رسميًا عن وفاة البابا يكسر الخاتم أمام مجلس الكرادلة بواسطة مطرقة فضية صغيرة، لا للتعبير، فقط، عن نهاية حكم البابا، بل كإجراء أمني ضد أي إساءة محتملة لاستخدام الختم البابوي. عند كسر الخاتم البابوي تلقائيا يتم الانتقال إلى ما يعرف بفترة "الكرسي الخالي" أو Sede Vacante وهي المرحلة التي تسبق انتخاب بابا جديد، كما تعد لحظة الكسر إعلانًا رسميًا على انتهاء سلطة البابا الراحل. عند انتخاب بابا جديد يتم صنع خاتم جديد ويشير منح الخاتم للبابا إلى المسؤولية التي سيحملها كراعي لكرسي بطرس الرسول بالفاتيكان. هذا التقليد تغير قليلا عام 2013 عندما استقال البابا بنديكتوس السادس عشر من منصبه البابوي فبدلا من تدمير الخاتم وضع عليه صليب عميق من قبل الكاردينال كاميرلينغو، أما بعد رحيل البابا فرنسيس هناك تساؤلات كثيرة حول هذا الطقس عن إمكانية استمراره أم لا؟


الصحفيين بصفاقس
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحفيين بصفاقس
لماذا يُكسر خاتم البابا بعد وفاته؟ سر طقس الفاتيكان الفريد.
لماذا يُكسر خاتم البابا بعد وفاته؟ سر طقس الفاتيكان الفريد. 23 افريل، 09:00 بعد وفاة البابا فرانسيس سيُدمَّر 'خاتم الصياد' أو كما يعرف رسميًا بـ'الخاتم البابوي' رمز السلطة البابوية، على يد الكاردينال كاميرلينغو. بعد رحيل البابا فرنسيس اليوم سيشهد العالم قريبًا تقليدًا هامًا في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وهو تدمير 'خاتم الصياد' حيث أن هذا العمل الرمزي، الذي يقوم به الكاردينال كاميرلينغو يعلن رسميًا انتهاء سلطة البابا الراحل. فما هو خاتم الصياد؟ هو خاتم فريد يمنح لكل بابا عند تنصيبه، يرتبط بتاريخ طويل من التقاليد والطقوس، تبدأ بتقديمه للبابا الجديد خلال مراسم التنصيب الرسمية. ويحمل الخاتم في تصميمه التقليدي نقشًا لاسم البابا الحالي فوق صورة للقديس بطرس وهو يرمي شبكة صيد، أول بابا وفقًا للتقاليد الكاثوليكية. تاريخيًا، استخدم الخاتم كختم لمراسلات البابا الخاصة ومذكراته البابوية، إلى جانب الختم الرصاصي الذي استخدم للوثائق البابوية الرسمية. ورغم توقف استخدامه كختم عام 1842، إلا أنه لا يزال رمزا قويا لسلطة البابا الأسقفية كخليفة للقديس بطرس وقائد الكنيسة. وبمجرد الإعلان رسميًا عن وفاة البابا يكسر الخاتم أمام مجلس الكرادلة بواسطة مطرقة فضية صغيرة لا فقط للتعبير عن نهاية حكم البابا فحسب، بل أيضا كإجراء أمني ضد أي إساءة محتملة لاستخدام الختم البابوي. وتمثل هذه اللحظة الانتقال إلى ما يعرف بفترة 'الكرسي الخالي' أو 'Sede Vacante' وهي المرحلة التي تسبق انتخاب بابا جديد، كما تعد لحظة الكسر إعلانا رسميا على انتهاء سلطة البابا الراحل. وعند انتخاب بابا جديد يتم صنع خاتم جديد، ويشير منح الخاتم للبابا الجديد إلى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه كخليفة بطرس وراعي المؤمنين الكاثوليك. ويلبس الخاتم تقليديًا في بنصر يد البابا اليمنى، ويرمز أيضًا إلى إخلاصه للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. من المثير للاهتمام أن هذا التقليد قد تغير قليلاً عام 2013 عندما استقال البابا بنديكتوس السادس عشر من منصبه البابوي، فبدلاً من تدمير الخاتم وضع عليه صليب عميق من قبل الكاردينال كاميرلينغو. وأقرّ هذا الظرف الفريد بالطبيعة غير المسبوقة لاستقالة البابا في العصر الحديث، لكن مع رحيل البابا فرنسيس سيستمرّ التدمير التقليدي إيذانا بنهاية حبريته، وممهدًا الطريق لاختيار قائد جديد للكاثوليك في العالم (mtv)


الشروق
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
إنسانية بابا الفاتيكان وهمجية الكيان
توفي البابا فرنسيس بعد آخر إطلالة له من نافذة الفاتيكان في قداس عيد الفصح، ويستعد الفاتيكان لتشييعه وانتخاب خليفته في غضون أيام معدودات بعد اجتماع مجلس الكرادلة. ورغم اختلافنا العقدي مع البابا ومع الفاتيكان والمسيحية بشكل عامّ، إلا أن هذا الاختلاف لا يمنعنا من الإشادة ببعض مواقفه الإنسانية وخاصة موقفه من حرب الإبادة لتي يشنها الكيان الصهيوني على غزة وأجزاء من الضفة، كيان غاشم تديره أكبر حكومة عنصرية في تاريخ هذا الكيان وهي حكومة بنيامين نتنياهو التي تضمّ أكثر الأعضاء عنصرية على غرار بن غفير الذي يمثل التيار الأكثر تعصبا وتعطشا للدماء. أثارت تصريحات البابا فرنسيس بشأن الوضع المأساوي في غزة حفيظة الكيان الصهيوني الذي عبّر عن امتعاضه ورفضه لما سمته خارجية الكيان 'المعايير المزدوجة' إذ جاء في بيانها: 'تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر'، مضيفة 'كفى إتّباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها'. إن ما سمته خارجية الكيان 'معايير مزدوجة' هي على النقيض من ذلك، الحقيقة التي لا يختلف فيها اثنان والتي يشهد بها العالم كله ويراها رأي العين ولا تحتاج إلى لف أو دوران ولا ينكرها إلا كيان أسِّس على استباحة الدم وتبرير الجرم، كيان ينفذ وصايا التلمود بإبادة الغوييم بحذافيرها وينتشي بقتل الرضع والركع والنساء من غير جريرة إلا كونهم جزءا من شعب 'يبغضه الرب' لأنه يبغض 'شعبه المختار ' كما يدعي نتنياهو، الذي يواصل مسيرة قادته الأبطال من عهد شمشون إلى شارون. يقتفي نتنياهو أثر 'شمشون الجبار' الذي أرسله الله لإنقاذ شعب الله المختار من قبضة الفلسطينيين كما يرد ذلك في سفر القضاة من الإصحاح الثالث عشر إلى الإصحاح السادس عشر، وفي الرسالة إلى العبرانيين في الإصحاح الحادي عشر. وشمشون الجبار هو شخصية أسطورية من شخصيات العهد القديم الذي تذكر الأسطورة أن الملائكة بشّرت به أبويه بأنه سيكون له شأنٌ عظيم في تخليص اليهود من بطش الفلسطينيين في مدينة غزة عاصمة مملكتهم التي امتدّت ستة قرون من القرن الثاني عشر قبل الميلاد إلى القرن السادس قبل الميلاد. ولم يستطع شمشون المؤيَّد بقوة الرب -كما يزعم العهد القديم- تخليص اليهود ولا حتى تخليص نفسه بعد أن نجح الفلسطينيون في استمالة الفتاة الفلسطينية 'دليلة' التي تعلق بها واستمات في سبيل الزواج منها وتمكَّن -حسب زعم العهد القديم- من قتل ألف من الفلسطينيين مستعينا بعظمة فك حمار وبقوته الخارقة، ولكنه انتهى أسيرا في قبضة الفلسطينيين وتحوّل من بطل كبير إلى عامل في طحن الشعير. وتضيف الأسطورة اليهودية القديمة أن شمشون تاب عن خطيئته واستعاد قوّته فتحسَّس مكانه بين العمودين اللذين يقوم عليهما سقف المعبد فانهار به وبمن معه وطوي اسمه وطويت فصول الأسطورة التي عمل كتاب العهد القديم على تضخيمها وتحريفها وتحويرها وتلفيق كثير من أحداثها، وهذا ليس بغريب على كتّاب ديدنهم صناعة الكذب والافتراء على الرب. ما قاله بابا الفاتيكان بأن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة هو ما يجمع عليه العالم الحر، فماذا يسمَّى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت وتهجير السكان واستهداف المدنيين وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وتجريف الأراضي وقطع إمدادات الغذاء والدواء ومنع إدخال المؤن ومحاصرة الموانئ؟ أليست هذه حرب إبادة وجرائم في حق الإنسانية؟ يعيد التاريخ نفسه ويعيد الإعلام الصهيوني العنصري بعث أسطورة شمشون ليمنِّي شعب إسرائيل بنصر قريب كنصر شمشون، ولكن هيهات فصمود الفلسطينيين في غزة، رغم قلة عتادهم وقلة حيلتهم، سيهزم كبرياء نتنياهو الذي سيشرب من الكأس التي شرب منها شمشون وسينقلب خاسئا خاسرا 'وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'(الشعراء 227). ووصفت خارجية الكيان الصهيوني تصريحات البابا فرنسيس بأنها مخيبة للآمال ومنفصلة عن السياق التاريخي والواقعي لحرب إسرائيل ضد ما سمته 'الإرهاب الجهادي' و'الحروب متعددة الجبهات ضد دولة إسرائيل' الساعية للسلام والمتطلعة لإنقاذ اليهود والعالم الحر من شرّ قد اقترب تمثله فصائل المقاومة الفلسطينية. إن أول وآخر من تنطبق عليه هذه الأوصاف التي وردت في بيان خارجية الكيان، ردا على تصريحات بابا الفاتيكان، هو هذا الكيان الذي خرق شرائع السماء وخرق اتفاقية جنيف، وينقض كل عهد ويخرق كل هدنة ويقتل ويمعن في القتل ثم يتهم المدافعين عن أرضهم وعرضهم بترويع المستوطنين واستباحة دماء الإسرائيليين الآمنين، فأي منطق هذا الذي يغيِّر الحقائق ويقلِّب الأمور ويحوِّل الجاني إلى ضحية؟ وأي منطق هذا الذي يبرئ اللص ويدين صاحب البيت ويبرّر الاحتلال ويجرم المقاومة؟! ما قاله بابا الفاتيكان بأن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة هو ما يجمع عليه العالم الحر، فماذا يسمَّى قتل الأطفال والنساء وهدم البيوت وتهجير السكان واستهداف المدنيين وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف وتجريف الأراضي وقطع إمدادات الغذاء والدواء ومنع إدخال المؤن ومحاصرة الموانئ؟ أليست هذه حرب إبادة وجرائم في حق الإنسانية؟ ما قاله البابا فرنسيس يعبِّر عن شعور إنساني متدفِّق تجاه الحرب الظالمة والاعتداءات الصّارخة التي يتعرّض لها سكان غزة ومعها الضفة، ولا ندري على من يكون الدور في الأيام المقبلة. إن البابا يشعر بما يشعر به كل إنسان وكل رجل دين بأن مستقبل العالم في خطر طالما هناك إرهابٌ صهيوني متصاعد يهلك الحرث والنسل ويبيد الأخضر واليابس ويسعى لبعث ممالك الدم التي أقامها اليهود كما يرِد ذلك في العهد القديم وفي التلمود. إن العدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة ينبغي أن يقابَل بحلف عالمي ينخرط فيه المسيحيون والمسلمون والعلمانيون وكل المحبِّين للسلام، لا تهم هنا الشعارات الدينية والأيديولوجية فالمعركة الصهيونية المعلنة هي معركة عنصرية تستهدف الإنسانية ولا تستهدف شعبا أو دينا بعينه، ومن ثم فالحاجة إلى حلف إنساني مضادّ ضرورة ملحة لوقف العدوان وتأديب الكيان والحفاظ على العلاقات والروابط الإنسانية وحماية كوكب الأرض من شرٍّ مستطير يتولى كبره رأسُ الفساد نتنياهو ومعاونوه من شاكلة بن غفير وأفيخاي أدرعي الذي يؤدي دورا إعلاميا مضللا يقوم على استمالة المذبذبين واستعطاف الجاهلين بحقائق الأمور الذين تستميلهم الكلمات المعسولة التي ينطبق عليها قول الشاعر: 'يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب'. ناشد البابا فرنسيس في رسالته الأخيرة التي قرأها أحد مساعديه من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، العالم للتضامن مع شعب غزة الجريح ووقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين من قبل حماس ومن قبل الكيان وتقديم المساعدات لشعب يتضور جوعا ويطمح إلى السلام والعيش في أمان، شأنه في ذلك شأن كل شعوب المعمورة. إن ما نكبره في البابا فرنسيس بعد أن غادر هذا العالم هو أن تجد دعوته إلى السلام طريقها للتجسيد في عالم أفسدته وعكّرت مزاجه شرذمةٌ من الأشرار الذين لا يُعجزون إذا توفرت لدى المحبين للسلام إرادة مشتركة وعزيمة على نزع الألغام التي زرعها الكيان والتي تحول دون تحقيق السلام. إن أهم ما استوقفني من تصريحات البابا فرنسيس بشأن العدوان الصهيوني والوضع غير الإنساني في غزة هو قوله 'إنني أتألم لآلام الفلسطينيين وهي آلام تقترب من آلام المسيحيين فالكل هدف مشروع'. وقد صدق البابا فرنسيس فيما قال، فالكل هدف مشروع لدى الكيان الصهيوني الذي يسعى لتجسيد مشروع 'إسرائيل الكبرى' الذي يراود خيال نتنياهو الذي يريد أن يصبح بطلا قوميا بأي وسيلة، فالغاية عنده تبرر الوسيلة.


الدستور
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
كسره بمطرقة فضية.. سر تدمير "خاتم الصياد" لبابا الفاتيكان بعد وفاته
'خاتم الصياد' أو الخاتم البابوي هو الخاتم الذي يرتديه بابا الفاتيكان الجالس على الكرسي الرسولي وعند وفاته يتم كسره رمزًا لانتهاء خدمته وسلطته الكنسية عقب رحيله. كسر الخاتم البابوي يعد تقليدا مهمًا في الكنيسة الكاثوليكية 'الفاتيكان' وهو عمل رمزي يقوم به الكاردينال كاميرلينجو كإعلان رسمي بانتهاء سلطة البابا فور رحيله. سر الخاتم البابوي؟ خاتم الصياد هو فريد يمنح لكل بابا جالس على الكرسي الرسولي بالفاتيكان يتميز بتاريخ طويل من التقاليد والطقوس، تبدأ بتقديمه للبابا الجديد خلال مراسم التنصيب الرسمية. يحمل الخاتم في تصميمه التقليدي نقشًا لاسم البابا الحالي فوق صورة للقديس بطرس وهو يرمي شبكة صيد، أول بابا وفقا للتقاليد الكاثوليكية. ورغم توقف استخدامه كختم عام 1842، إلا أنه لا يزال رمزا قويا لسلطة البابا الأسقفية كخليفة للقديس بطرس وقائد الكنيسة. متى يتم كسر الخاتم البابوي وفقا للتقاليد الكنسية بالفاتيكان، فإنه بمجرد الإعلان رسميًا عن وفاة البابا يكسر الخاتم أمام مجلس الكرادلة بواسطة مطرقة فضية صغيرة، لا للتعبير، فقط، عن نهاية حكم البابا، بل كإجراء أمني ضد أي إساءة محتملة لاستخدام الختم البابوي. عند كسر الخاتم البابوي تلقائيا يتم الانتقال إلى ما يعرف بفترة "الكرسي الخالي" أو Sede Vacante وهي المرحلة التي تسبق انتخاب بابا جديد، كما تعد لحظة الكسر إعلانًا رسميًا على انتهاء سلطة البابا الراحل. عند انتخاب بابا جديد يتم صنع خاتم جديد ويشير منح الخاتم للبابا إلى المسؤولية التي سيحملها كراعي لكرسي بطرس الرسول بالفاتيكان. هذا التقليد تغير قليلا عام 2013 عندما استقال البابا بنديكتوس السادس عشر من منصبه البابوي فبدلا من تدمير الخاتم وضع عليه صليب عميق من قبل الكاردينال كاميرلينغو، أما بعد رحيل البابا فرنسيس هناك تساؤلات كثيرة حول هذا الطقس عن إمكانية استمراره أم لا؟