أحدث الأخبار مع #مجموعةفاجنر


الشرق السعودية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
اتهامات أميركية لشركة أقمار اصطناعية صينية بدعم الحوثيين وروسيا
تواجه شركة تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الصينية "تشانج جوانج"، المرتبطة بالجيش الصيني والممولة من قبل الحكومة، اتهامات أميركية بتقديم دعم مباشر للحوثيين في اليمن، في وقت تستهدف فيه الجماعة المسلحة السفن في البحر الأحمر، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال". وأفاد التقرير بأن "تشانج جوانج"، التي كانت قد وفّرت صوراً عالية الدقة للقوات الروسية في أوكرانيا، عادت لتثير القلق في واشنطن، وسط شكوك بتورطها مجدداً في تقديم معلومات حساسة لأطراف معادية للولايات المتحدة، ضمن شبكة أقمار اصطناعية آخذة في التوسع وتضم مئات الوحدات. وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض المستخدمين في الصين تفاخروا بالقدرة على استخدام أقمار الشركة لرصد قاذفة شبحية أميركية حديثة، بينما كانت متوقفة في قاعدة جوية بصحراء موهافي في كاليفورنيا. بدورها، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن استمرار بكين في دعم الشركة "رغم محادثاتنا المباشرة معها" يكشف تناقضاً بين الخطاب الصيني حول دعم السلام وبين ممارساتها الميدانية، دون أن توضح تفاصيل الدعم الذي يُعتقد أن "تشانج جوانج" قدّمته للحوثيين أو طبيعة التواصل مع الجانب الصيني بهذا الشأن. الشركة تنفي الاتهامات لكن الخارجية الأميركية، اتهمت الشركة، الأسبوع الماضي، بتقديم "دعم مباشر" لهجمات الحوثيين، ورغم أن الشركة لم ترد على طلبات التعليق من الصحيفة، فإنها نفت، عبر وسائل إعلام صينية، أن تكون لها أي علاقات تجارية مع الحوثيين أو الداعمين الإيرانيين لهم، ووصفت اتهامات وزارة الخارجية الأميركية بأنها "ملفقة". ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الأسبوع الماضي التعليق المباشر على الاتهامات، مؤكداً في المقابل أن بكين "تبذل جهوداً للتهدئة في البحر الأحمر"، في إشارة إلى التوترات المتصاعدة وهجمات الحوثيين على السفن الأميركية هناك، والتي قابلتها واشنطن بحملة من الغارات الجوية الشهر الماضي. وحذّر تقرير أعدته لجنة المراجعة الأمنية والاقتصادية الأميركية-الصينية، من أن هذه الحوادث قد لا تكون فردية، بل قد تتوسع لتشمل دعم أطراف معادية أخرى عبر الشركات الصينية. ورغم أن جزءاً كبيراً من نشاط الشركة يتعلق باستخدام الأقمار الاصطناعية لأغراض مدنية كمتابعة المحاصيل الزراعية أو الكوارث الطبيعية، فإن ملفاتها المالية تكشف عن علاقات وثيقة مع الجيش الصيني، حيث شكّلت العقود العسكرية نحو 75% من إيراداتها التشغيلية في 2021، أي ما يعادل أكثر من 31 مليون دولار. ويُنظر إلى نمو الشركة كجزء من استراتيجية "الاندماج العسكري-المدني" في الصين، إذ تسعى بكين لدمج القطاع التكنولوجي المدني مع جهود تطوير الصناعات الدفاعية، في نموذج يُشبه ما تتبعه الولايات المتحدة، من حيث التعاون بين الشركات الناشئة والمؤسسات العسكرية. وفي تقريرها لعام 2022، قالت الشركة: "توفر الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد، خدمات دعم القرار للمستخدمين العسكريين، من الرصد الروتيني إلى الإنذار المبكر وإدارة الأزمات، من خلال مراقبة دقيقة وفي الوقت المناسب". ونشرت الشركة العام الماضي عبر موقعها الإلكتروني، منشوراً يُظهر صورة لطائرة الشبح الأميركية B-21 Raider، التقطها أحد أقمار "جيلين-1" وهي متوقفة أمام أحد الحظائر في قاعدة "إدواردز" الجوية بولاية كاليفورنيا. عقوبات أميركية وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن فرضت عقوبات على الشركة في عام 2023، بعد الاشتباه باستخدام أقمارها من قبل مجموعة "فاجنر" الروسية خلال الحرب في أوكرانيا. ورغم الضغوط، قال رئيس الشركة في أبريل الماضي، إن العقوبات شكّلت تحدياً حقيقياً، لكنه تعهّد بـ"مواصلة التقدم بكل طموح"، بحسب بيان نشر على موقع الشركة. وتأسست "تشانج جوانج" عام 2014 في إقليم جيلين شمال شرقي الصين، بدعم من الأكاديمية الصينية للعلوم، وتبنّى رئيسها التنفيذي شوان مينج منذ البداية طموحات عالمية، قائلاً في تصريح عام 2015: "عملائي أكثر من رجل الأعمال الصيني جاك ما، إنهم سكان العالم البالغ عددهم 7 مليارات نسمة". وبحلول نهاية 2023، كانت الشركة قد أطلقت 117 قمراً اصطناعياً ضمن شبكتها المعروفة باسم "جيلين-1"، القادرة على مراقبة أي نقطة على الأرض بما يصل إلى 40 مرة يومياً، وتخطط للوصول إلى 300 قمر بحلول 2026، لتتجاوز بذلك منافستها الأميركية "بلانيت لابز" التي تملك نحو 200 قمر اصطناعي. وتشير الصحيفة، إلى أن قدرة "تشانج جوانج" لا تختلف كثيراً عن نظيراتها الأميركية، لكن غياب التعاون من جانب الحكومة الصينية يجعل من الصعب على واشنطن التأثير على نشاطها، خاصة مع سجل بكين في السماح بصفقات مع أطراف غير مرغوب بها أميركياً، مثل مبيعات طائرات مسيّرة لروسيا. وبلغت إيرادات "تشانج جوانج" نحو 80 مليون دولار في 2023، أي ما يقارب ضعف مستوى عام 2021، لكنها لا تزال تُعاني من خسائر تجاوزت 100 مليون دولار خلال الفترة بين 2019 و2021، ما اضطرها إلى إلغاء خطط طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة شنغهاي بعد فرض عقوبات أميركية. كما تأخر تنفيذ مشروعها لتوسيع شبكة "جيلين-1"، إذ كانت الشركة تهدف للوصول إلى 300 قمر بحلول 2025، لكن تلفزيون الصين المركزي قال في أغسطس الماضي، إن هذا الرقم "لن يتحقق قبل نهاية 2026".


فيتو
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
خبير بالشأن الأفريقي: العلاقات السودانية الكينية دخلت منعطفًا خطيرًا
اتهمت الحكومة السودانية كينيا بالتدخل السافر في شؤونها الداخلية، وذلك بعد استضافة نيروبي اجتماعات لـ قوات الدعم السريع وحلفائها، حيث تم توقيع ما أسمته الخارجية السودانية "ميثاقًا تأسيسيًا لحكومة موازية"، ووصفت الخرطوم هذه الخطوة بأنها تستهدف وحدة البلاد وتشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين. وقال الدكتور محمد رشوان، الخبير بالشأن الأفريقي: إن العلاقات السودانية الكينية دخلت منعطفًا خطيرًا بسبب هذه التطورات، مشيرًا إلى أن الخرطوم ستتخذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد نيروبي، وأضاف أن هذه الخطوة قد تعمق الأزمة السودانية وتزيد من مخاطر التقسيم. وأكد السفير حسين الأمين، وكيل وزارة الخارجية السودانية، أن الخرطوم ستقدم مذكرة احتجاج للاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، إلى جانب فرض حظر على استيراد المنتجات الكينية، وعلى رأسها الشاي، ويُعتقد أن هذه الإجراءات ستشكل ضربة اقتصادية محتملة لكينيا، نظرًا لحجم صادراتها من هذه السلع. تحولات جوهرية تعزز مخاطر التقسيم في السودان في ضوء التطورات الأخيرة، تشهد أزمة السودان تحولات جوهرية تعزز مخاطر التقسيم، حيث أشار رشوان إلى أن توقيع "ميثاق نيروبي" من قبل قوات الدعم السريع وفصائل مسلحة يمثل خطوة نحو إعلان كيان منفصل، وقد حذرت الأمم المتحدة من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى "تفكك السودان". كما أشار رشوان إلى توسع نشاط "مجموعة فاجنر" الروسية في مناطق التعدين السودانية، مما يوفر موارد مالية لقوات الدعم السريع ويعقد المشهد الأمني، وأضاف أن الاشتباكات في نيالا والخرطوم تشير إلى استمرار حرب الاستنزاف، مع إسقاط طائرة عسكرية مؤخرًا. سيناريوهات محتملة لمستقبل السودان وأشار رشوان إلى احتمال تحول قوات الدعم السريع إلى "دولة ظل" في دارفور بموارد الذهب، مع دعم كيني، كما توقع قيام مجموعة فاجنر بإنشاء قواعد عسكرية حول مناجم الذهب، مما يعزز البنية التحتية للانفصال. وأكد رشوان أن هذه التطورات تعيد تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية، مع احتمال تدخلات عسكرية خارجية إضافية تعقد المشهد الأمني في السودان. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الشرق السعودية
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
مسؤولون يتهمون روسيا بإنشاء وحدة استخباراتية لتهديد أمن أوروبا والكرملين ينفي
قال مسؤولو وكالات استخباراتية غربية، إن روسيا أنشأت وحدة سرية جديدة تابعة لأجهزتها الاستخباراتية، تُعرف باسم "قسم المهام الخاصة"، تستهدف أوروبا من خلال عمليات سرية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بينما نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة". وتتمركز هذه الوحدة في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وفق الصحيفة، وهو مجمع زجاجي وفولاذي ضخم يقع في ضواحي موسكو، ويُعرف باسم Aquarium وتشمل عملياتها، محاولات اغتيال وأعمال تخريب، إلى جانب مخطط لوضع عبوات حارقة على متن طائرات. ووفق المسؤولين الغربيين، فإن إنشاء هذه الوحدة يعكس موقف موسكو العدائي تجاه الغرب، إذ تم تأسيسها في عام 2023، رداً على دعم الغرب لأوكرانيا، وتضم عناصر مخضرمة شاركت في بعض من أخطر العمليات السرية الروسية خلال السنوات الماضية، بحسب الصحيفة. وترى موسكو أن الغرب متورط في الهجمات الأوكرانية ضدها، بما في ذلك تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم"، واغتيال مسؤولين بارزين في موسكو، إضافة إلى الضربات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى. وبحسب مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الغربية، فإن الوحدة الجديدة، المعروفة اختصاراً بـ SSD، تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الغرب، بينها محاولة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية متخصصة في صناعة الأسلحة، ومخطط لوضع عبوات حارقة على طائرات تابعة لشركة الشحن العملاقة DHL. قسم المهام الخاصة ويجمع "قسم المهام الخاصة"، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال"، تحت مظلته، عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية الروسية، حيث استحوذ على بعض الصلاحيات من جهاز الأمن الفيدرالي FSB، أكبر جهاز استخباراتي في البلاد، كما ضم الوحدة "29155" التي تتهمها أجهزة الاستخبارات والشرطة الغربية بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا عام 2018. ويضطلع القسم بثلاث مهام رئيسية، وفق الصحيفة، هي: تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب عملاء أجانب، كما يسعى القسم لاستقطاب جواسيس من أوكرانيا، ودول نامية، وأخرى تعتبر صديقة لروسيا، مثل صربيا. بالإضافة إلى ذلك، يدير القسم مركزاً للنخبة في العمليات الخاصة يُعرف باسم "سينيج"، حيث يتم تدريب بعض وحدات القوات الخاصة الروسية. ويتولى قيادة القسم الكولونيل جنرال، أندريه فلاديميروفيتش أفريانوف، ونائبه اللفتنانت، إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو. ويعد أفريانوف مطلوباً لدى الشرطة التشيكية بتهمة "التورط في تفجير مستودع ذخيرة في عام 2014"، ما أودى بحياة شخصين، كما منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرفع وسام في البلاد، لدوره في احتلال وضم شبه جزيرة القرم. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الغربية، أن كاسيانينكو، هو من نسق عملية تسميم سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، ورغم نجاتهما من الهجوم، فقد تعرضا لإصابات حرجة، فيما لقيت امرأة ثالثة مصرعها، بعد أن التقطت زجاجة عطر ملوثة بالسم، كان المهاجمون قد تخلصوا منها، لكن روسيا تنفي أي صلة لها. ويشرف كاسيانينكو على تنفيذ عمليات سرية في أوروبا، كما لعب دوراً في السيطرة على عمليات مجموعة "فاجنر" في إفريقيا، بعد وفاة مؤسسها يفجيني بريجوجين في عام 2023، كما لعب دوراً في نقل الخبرات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران، التي تزود موسكو بالمسيرات والصواريخ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. وأكد جيمس أباتوراي، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" المسؤول عن الحرب الهجينة، أن "روسيا تعتقد أنها في صراع مع ما تسميه الغرب الجماعي، وهي تتصرف بناء على ذلك، وصولاً إلى تهديدنا بهجوم نووي وتعزيز قدراتها العسكرية". وفي المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة، كما هو الحال دائماً". عقوبات أوروبية وفي ديسمبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وحدة تابعة لقسم المهام الخاصة، دون تسميته صراحة، لتورطه في انقلابات واغتيالات وتفجيرات وهجمات إلكترونية في أوروبا وأماكن أخرى. كما وجهت الولايات المتحدة اتهامات لأعضاء في القسم بالتهم نفسها خلال الشهر نفسه، فيما عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات عن 5 أعضاء متهمين بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد أوكرانيا. وبلغت الأنشطة العدائية لذلك القسم ذروتها في صيف العام الماضي، لكنها تراجعت مؤخراً، وسط مؤشرات أوروبية على أن هذا التراجع قد يكون محاولة من موسكو لخلق مساحة دبلوماسية للتفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترمب. وفي مايو الماضي، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، إحباط مخطط روسي لإشعال حرائق في عدة متاجر ومقهى، وقالت كييف آنذاك، إن العملية "كانت بتنسيق من الرائد الروسي يوري سيزوف". وأكدت الاستخبارات الغربية، أن سيزوف، وهو ضابط في وحدة "سينيج" الخاصة التابعة لقسم المهام الخاصة، نسق عملية أخرى بعد أيام لإحراق مركز تجاري في وارسو، عاصمة بولندا، ونتيجة لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه لدوره في هذه المخططات. وفي يوليو، اشتعلت عبوات حارقة أُرسلت عبر DHL في مراكز الشحن في مدينة لايبزيج بألمانيا وبرمنجهام في إنجلترا، وأوضح رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية السابق، توماس هالدنفانج، أن إحدى هذه العبوات كادت تتسبب في إسقاط طائرة، لكن تأخر إحدى الرحلات أدى إلى انفجاره في المطار بدلاً من الجو. ووفق مسؤولين أمنيين، كانت هذه التفجيرات بمثابة اختبار لنقل عبوات مماثلة على متن طائرات متجهة إلى أميركا الشمالية، وعلى إثر ذلك، تم إرسال تحذيرات في أغسطس إلى شركات الشحن الكبرى وشركات الطيران والمطارات، ما دفع بعض الشركات إلى تعزيز إجراءات الفحص الأمني. اتصالات أميركية وتم الكشف عن تفاصيل هذه المؤامرة في أواخر صيف 2024، ونظراً لخطورة التهديد، اتصل مستشار الأمن القومي الأميركي آنذاك، جيك سوليفان، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وليام بيرنز، بالقيادة الروسية في أغسطس، مطالبين بوقف الهجوم. وتحدث سوليفان مع يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس بوتين وسفير روسيا السابق في واشنطن، بينما اتصل وليام بيرنز بنظيره الروسي سيرجي ناريشكين، بالإضافة إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورغم أن قسم المهام الخاصة يعمل وفق توجيهات عامة من بوتين، إلا أن قادة القسم قد لا يطلبون موافقة مباشرة على كل عملية، بحسب "وول ستريت جورنال". وبحسب مسؤولين استخباراتيين أوروبيين وأميركيين وروس، يركز قسم المهام الخاصة بشكل خاص على ألمانيا، إذ تعتبرها موسكو "الحلقة الأضعف" في حلف الناتو، بسبب اعتمادها الكبير على الطاقة الروسية، وتصاعد قلقها بشأن التصعيد النووي، فضلاً عن وجود تيارات سياسية متعاطفة مع روسيا داخل البلاد. وفي مايو الماضي، أضرم عناصر من القسم النيران في مصنع تابع لشركة "ديهل" في برلين، المتخصصة في توريد أنظمة الأسلحة لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أبلغت الاستخبارات الأميركية ألمانيا بأنها كشفت خطة لاغتيال شخصيات بارزة في صناعة الدفاع الأوروبية، من بينهم أرمين بابيرجر، الرئيس التنفيذي لشركة "راينميتال"، وهي أكبر مورد للذخائر المدفعية لأوكرانيا، وتقوم حالياً ببناء مصنع دبابات داخل أوكرانيا. هجمات في دول أوروبية أخرى ولم تقتصر العمليات المزعومة على ألمانيا، ففي يونيو الماضي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على مواطن مزدوج الجنسية "أوكراني-روسي" بعد انفجار قنبلة بدائية في غرفته داخل أحد الفنادق، إذ أكدت السلطات أن المشتبه به كان يخطط لتفجير متجر كبير، ووجهت إليه تهم تتعلق بـ"الإرهاب". ووسط تصاعد الهجمات الروسية، طالب بعض المسؤولين والمشرعين في الغرب باتخاذ إجراءات أكثر جرأة لمواجهة عمليات قسم المهام الخاصة. وقال نيك تومسون، الضابط السابق في CIA، إنه "على الولايات المتحدة تعزيز وتوسيع أنشطتها السرية داخل روسيا وحولها، لردع مزيد من العدوان الروسي". وتبنى السيناتور الأميركي توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الطرح ذاته، مؤكداً خلال جلسة استماع حديثة أن وكالة الاستخبارات المركزية بحاجة إلى أن تصبح أكثر جرأة وابتكاراً في عملياتها السرية. أما جيمس أباتوراي، مسؤول حلف الناتو" المعني بالحرب الهجينة، فحذر من أنه على الولايات المتحدة وحلفائها تبني "عقلية حرب" على مستوى المجتمع ككل، مؤكداً أن عدم الاستعداد لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة سيكون "خطأً خطيراً".


الشرق السعودية
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق السعودية
الكرملين ينفي.. مسؤولون: روسيا أنشأت وحدة استخباراتية لتهديد أوروبا
قال مسؤولو وكالات استخباراتية غربية، إن روسيا أنشأت وحدة سرية جديدة تابعة لأجهزتها الاستخباراتية، تُعرف باسم "قسم المهام الخاصة"، تستهدف أوروبا من خلال عمليات سرية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، بينما نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة". وتتمركز هذه الوحدة في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وفق الصحيفة، وهو مجمع زجاجي وفولاذي ضخم يقع في ضواحي موسكو، ويُعرف باسم Aquarium وتشمل عملياتها، محاولات اغتيال وأعمال تخريب، إلى جانب مخطط لوضع عبوات حارقة على متن طائرات. ووفق المسؤولين الغربيين، فإن إنشاء هذه الوحدة يعكس موقف موسكو العدائي تجاه الغرب، إذ تم تأسيسها في عام 2023، رداً على دعم الغرب لأوكرانيا، وتضم عناصر مخضرمة شاركت في بعض من أخطر العمليات السرية الروسية خلال السنوات الماضية، بحسب الصحيفة. وترى موسكو أن الغرب متورط في الهجمات الأوكرانية ضدها، بما في ذلك تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم"، واغتيال مسؤولين بارزين في موسكو، إضافة إلى الضربات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى. وبحسب مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الغربية، فإن الوحدة الجديدة، المعروفة اختصاراً بـ SSD، تقف وراء سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد الغرب، بينها محاولة اغتيال الرئيس التنفيذي لشركة ألمانية متخصصة في صناعة الأسلحة، ومخطط لوضع عبوات حارقة على طائرات تابعة لشركة الشحن العملاقة DHL. قسم المهام الخاصة ويجمع "قسم المهام الخاصة"، حسبما نقلت "وول ستريت جورنال"، تحت مظلته، عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية الروسية، حيث استحوذ على بعض الصلاحيات من جهاز الأمن الفيدرالي FSB، أكبر جهاز استخباراتي في البلاد، كما ضم الوحدة "29155" التي تتهمها أجهزة الاستخبارات والشرطة الغربية بالوقوف وراء تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال في بريطانيا عام 2018. ويضطلع القسم بثلاث مهام رئيسية، وفق الصحيفة، هي: تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، وتجنيد وتدريب عملاء أجانب، كما يسعى القسم لاستقطاب جواسيس من أوكرانيا، ودول نامية، وأخرى تعتبر صديقة لروسيا، مثل صربيا. بالإضافة إلى ذلك، يدير القسم مركزاً للنخبة في العمليات الخاصة يُعرف باسم "سينيج"، حيث يتم تدريب بعض وحدات القوات الخاصة الروسية. ويتولى قيادة القسم الكولونيل جنرال، أندريه فلاديميروفيتش أفريانوف، ونائبه اللفتنانت، إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو. ويعد أفريانوف مطلوباً لدى الشرطة التشيكية بتهمة "التورط في تفجير مستودع ذخيرة في عام 2014"، ما أودى بحياة شخصين، كما منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرفع وسام في البلاد، لدوره في احتلال وضم شبه جزيرة القرم. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الغربية، أن كاسيانينكو، هو من نسق عملية تسميم سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، ورغم نجاتهما من الهجوم، فقد تعرضا لإصابات حرجة، فيما لقيت امرأة ثالثة مصرعها، بعد أن التقطت زجاجة عطر ملوثة بالسم، كان المهاجمون قد تخلصوا منها، لكن روسيا تنفي أي صلة لها. ويشرف كاسيانينكو على تنفيذ عمليات سرية في أوروبا، كما لعب دوراً في السيطرة على عمليات مجموعة "فاجنر" في إفريقيا، بعد وفاة مؤسسها يفجيني بريجوجين في عام 2023، كما لعب دوراً في نقل الخبرات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران، التي تزود موسكو بالمسيرات والصواريخ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا. وأكد جيمس أباتوراي، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" المسؤول عن الحرب الهجينة، أن "روسيا تعتقد أنها في صراع مع ما تسميه الغرب الجماعي، وهي تتصرف بناء على ذلك، وصولاً إلى تهديدنا بهجوم نووي وتعزيز قدراتها العسكرية". وفي المقابل، نفى المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف هذه الاتهامات، واصفاً إياها بأنها "مزاعم لا أساس لها من الصحة، كما هو الحال دائماً". عقوبات أوروبية وفي ديسمبر الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وحدة تابعة لقسم المهام الخاصة، دون تسميته صراحة، لتورطه في انقلابات واغتيالات وتفجيرات وهجمات إلكترونية في أوروبا وأماكن أخرى. كما وجهت الولايات المتحدة اتهامات لأعضاء في القسم بالتهم نفسها خلال الشهر نفسه، فيما عرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات عن 5 أعضاء متهمين بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد أوكرانيا. وبلغت الأنشطة العدائية لذلك القسم ذروتها في صيف العام الماضي، لكنها تراجعت مؤخراً، وسط مؤشرات أوروبية على أن هذا التراجع قد يكون محاولة من موسكو لخلق مساحة دبلوماسية للتفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترمب. وفي مايو الماضي، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، إحباط مخطط روسي لإشعال حرائق في عدة متاجر ومقهى، وقالت كييف آنذاك، إن العملية "كانت بتنسيق من الرائد الروسي يوري سيزوف". وأكدت الاستخبارات الغربية، أن سيزوف، وهو ضابط في وحدة "سينيج" الخاصة التابعة لقسم المهام الخاصة، نسق عملية أخرى بعد أيام لإحراق مركز تجاري في وارسو، عاصمة بولندا، ونتيجة لذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه لدوره في هذه المخططات. وفي يوليو، اشتعلت عبوات حارقة أُرسلت عبر DHL في مراكز الشحن في مدينة لايبزيج بألمانيا وبرمنجهام في إنجلترا، وأوضح رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية السابق، توماس هالدنفانج، أن إحدى هذه العبوات كادت تتسبب في إسقاط طائرة، لكن تأخر إحدى الرحلات أدى إلى انفجاره في المطار بدلاً من الجو. ووفق مسؤولين أمنيين، كانت هذه التفجيرات بمثابة اختبار لنقل عبوات مماثلة على متن طائرات متجهة إلى أميركا الشمالية، وعلى إثر ذلك، تم إرسال تحذيرات في أغسطس إلى شركات الشحن الكبرى وشركات الطيران والمطارات، ما دفع بعض الشركات إلى تعزيز إجراءات الفحص الأمني. اتصالات أميركية وتم الكشف عن تفاصيل هذه المؤامرة في أواخر صيف 2024، ونظراً لخطورة التهديد، اتصل مستشار الأمن القومي الأميركي آنذاك، جيك سوليفان، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وليام بيرنز، بالقيادة الروسية في أغسطس، مطالبين بوقف الهجوم. وتحدث سوليفان مع يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس بوتين وسفير روسيا السابق في واشنطن، بينما اتصل وليام بيرنز بنظيره الروسي سيرجي ناريشكين، بالإضافة إلى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورغم أن قسم المهام الخاصة يعمل وفق توجيهات عامة من بوتين، إلا أن قادة القسم قد لا يطلبون موافقة مباشرة على كل عملية، بحسب "وول ستريت جورنال". وبحسب مسؤولين استخباراتيين أوروبيين وأميركيين وروس، يركز قسم المهام الخاصة بشكل خاص على ألمانيا، إذ تعتبرها موسكو "الحلقة الأضعف" في حلف الناتو، بسبب اعتمادها الكبير على الطاقة الروسية، وتصاعد قلقها بشأن التصعيد النووي، فضلاً عن وجود تيارات سياسية متعاطفة مع روسيا داخل البلاد. وفي مايو الماضي، أضرم عناصر من القسم النيران في مصنع تابع لشركة "ديهل" في برلين، المتخصصة في توريد أنظمة الأسلحة لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، أبلغت الاستخبارات الأميركية ألمانيا بأنها كشفت خطة لاغتيال شخصيات بارزة في صناعة الدفاع الأوروبية، من بينهم أرمين بابيرجر، الرئيس التنفيذي لشركة "راينميتال"، وهي أكبر مورد للذخائر المدفعية لأوكرانيا، وتقوم حالياً ببناء مصنع دبابات داخل أوكرانيا. هجمات في دول أوروبية أخرى ولم تقتصر العمليات المزعومة على ألمانيا، ففي يونيو الماضي، ألقت السلطات الفرنسية القبض على مواطن مزدوج الجنسية "أوكراني-روسي" بعد انفجار قنبلة بدائية في غرفته داخل أحد الفنادق، إذ أكدت السلطات أن المشتبه به كان يخطط لتفجير متجر كبير، ووجهت إليه تهم تتعلق بـ"الإرهاب". ووسط تصاعد الهجمات الروسية، طالب بعض المسؤولين والمشرعين في الغرب باتخاذ إجراءات أكثر جرأة لمواجهة عمليات قسم المهام الخاصة. وقال نيك تومسون، الضابط السابق في CIA، إنه "على الولايات المتحدة تعزيز وتوسيع أنشطتها السرية داخل روسيا وحولها، لردع مزيد من العدوان الروسي". وتبنى السيناتور الأميركي توم كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الطرح ذاته، مؤكداً خلال جلسة استماع حديثة أن وكالة الاستخبارات المركزية بحاجة إلى أن تصبح أكثر جرأة وابتكاراً في عملياتها السرية. أما جيمس أباتوراي، مسؤول حلف الناتو" المعني بالحرب الهجينة، فحذر من أنه على الولايات المتحدة وحلفائها تبني "عقلية حرب" على مستوى المجتمع ككل، مؤكداً أن عدم الاستعداد لمواجهة التهديدات الروسية المتزايدة سيكون "خطأً خطيراً".