٢٣-٠٧-٢٠٢٥
أردني يثير جدلاً واسعاً بزواجه بعد يوم واحد من وفاة زوجته
أقدم رجل أردني في الأربعينات من عمره على الزواج من امرأة ثانية بعد يوم واحد فقط من وفاة زوجته الأولى، التي فارقت الحياة إثر صراع طويل مع مرض سرطان الدم، في واقعة أثارت موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام في الأوساط الأردنية، وسط تساؤلات أخلاقية حادة وانتقادات متباينة.
وأكّد الرجل، الذي يقيم في إحدى المحافظات الأردنية، صحة الواقعة، موضحًا أنه عقد قرانه مساء اليوم التالي لدفن زوجته، وبرّر خطوته المفاجئة بأنها جاءت بدافع الحاجة النفسية، إذ لم يكن قادرًا على تحمّل الحزن بمفرده، مشيرًا إلى أنه كان يبحث عمّن يرافقه ويواسيه في محنته، خاصة في ظل ما وصفه بـ"الظروف الصحية والاجتماعية الصعبة" التي يمر بها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن الرجل كان قد حجز قاعة الزفاف قبل وفاة زوجته الأولى، بعدما أبلغه الأطباء بتدهور حالتها الصحية واقتراب وفاتها. وأضافت المصادر أن مراسم الزواج أُقيمت بهدوء، من دون مظاهر احتفالية، إذ خلا الحفل من الموسيقى والزينة والدعوات الموسّعة، احترامًا لذكرى الزوجة الراحلة.
وأشار الزوج إلى أن زواجه الجديد لم يكن تنكرًا لرفيقة عمره، بل محاولة للخروج من أزمة نفسية عاشها خلال سنوات طويلة من المعاناة مع مرضها، مؤكدًا أنه لجأ إلى هذا القرار بدافع الحاجة إلى الدعم النفسي والمرافقة اليومية بعد الفقد.
انقسام واسع حول زواج أردني بعد وفاة زوجته بيوم واحد
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على نطاق واسع، وأثار موجة من التعليقات الغاضبة التي اعتبرت تصرّف الرجل تجسيدًا لما وصفوه بـ"الخذلان العاطفي" وغياب مشاعر الوفاء، مستنكرين توقيت الزواج الذي جاء بعد يوم واحد فقط من وفاة زوجته، واصفين الخطوة بأنها متسرعة وتنم عن قسوة وجفاف إنساني، شكلت صدمة لأهل الفقيدة ومحيطها الاجتماعي.
وفي المقابل، برّر عدد من المتابعين موقف الزوج، مؤكدين أن مشاعر الحزن لا تُقاس بفترات زمنية، وأن التعامل مع الفقد يختلف من شخص إلى آخر وفق ظروفه النفسية والاجتماعية. واعتبر البعض أن تصرفه ربما جاء نتيجة حالة اكتئاب مزمن أو خوف من الانهيار بعد سنوات من الإنهاك العاطفي، ما دفعه إلى البحث سريعًا عن دعم إنساني يعينه على تجاوز المحنة.