logo
#

أحدث الأخبار مع #محسود

كيف وصلت الأسلحة الأميركية إلى أيدي "طالبان الباكستانية"؟
كيف وصلت الأسلحة الأميركية إلى أيدي "طالبان الباكستانية"؟

Independent عربية

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

كيف وصلت الأسلحة الأميركية إلى أيدي "طالبان الباكستانية"؟

أثارت باكستان قضية وصول الأسلحة الأميركية المتروكة في أفغانستان إلى أيدي مسلحي "طالبان الأفغانية" و"طالبان الباكستانية" منذ فترة طويلة، لكن وسائل الإعلام الأميركية اعترفت أخيراً بأن الأسلحة التي خلفتها القوات الأميركية أثناء انسحابها العاجل من أفغانستان تمنح حركة "طالبان الباكستانية" تقدماً عسكرياً في عملياتها الإرهابية. وكشفت "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير لها عن أن بندقية من طراز M4A1 المصنوعة في الولايات المتحدة من أجل الاستخدام في أفغانستان، استعيدت بعد حادثة خطف القطار الدموية في إقليم بلوشستان الباكستاني الشهر الماضي. وتتابع الصحيفة "كانت البندقية التالفة من بين معدات عسكرية أميركية بقيمة مليارات الدولارات جرى توفيرها للقوات الأفغانية وجرى التخلي عن كثير منها بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2021. وانتهى المطاف بعدد كبير منها في أسواق الأسلحة عند الحدود في باكستان وفي أيدي المتمردين، مما يوضح كيف أن عواقب الحرب الأميركية الفاشلة لا تزال تتردد أصداؤها بعد أعوام من سقوط كابول في أيدي 'طالبان'. نظارات الرؤية الليلية وتسعى باكستان اليوم بعد عقد من التقدم ضد المتطرفين إلى "احتواء أكثر من حركة تمرد عسكرية في البلاد من إرهابيين في الشمال إلى الانفصاليين البلوش في الجنوب الغربي" التي تغذيها جزئياً الأسلحة الأميركية. لكن استخدام الأسلحة الأميركية من قبل حركة 'طالبان الباكستانية' ليس أمراً جديداً، إذ رأيت بنفسي خلال تغطيتي للعمليات المسلحة في المنطقة الحدودية الباكستانية بين عام 2001 وعام 2007 أن عناصر الحركة يستخدمون الأسلحة الأميركية. ولعل خير شاهد على ذلك هو مؤسس حركة 'طالبان الباكستانية' بيت الله محسود الذي ظهر خلال مؤتمر صحافي حاملاً بندقية صغيرة، مما أثار التساؤل عن نوعها، وبعد التحقيق تبين أنها كانت بندقية أميركية. وفي وقت لاحق، عندما تولى تلميذه حكيم الله محسود رئاسة الحركة خلفاً لبيت الله محسود، دعانا إلى زيارته في وزيرستان. وعند وصولنا أطلعنا محسود على بندقية قناص استولى عليها من الأميركيين في أفغانستان وعرض علينا استخدامها لكننا رفضنا عرضه باحترام. وبعد فترة من الزمن أطلع محسود الصحافيين على معدات أميركية أخرى مثل مركبة 'هامفي' العسكرية كان استولى عليها من الجنود الأميركيين في منطقة خيبر، ونشرت الصحف العالمية آنذاك صوراً لتلك المركبة أيضاً". إذاً تستخدم حركة "طالبان الباكستانية" الأسلحة الأميركية منذ فترة طويلة، فلماذا كل هذا القلق الآن؟ وما نوع الغنائم التي حصلت عليها "طالبان" في أفغانستان حتى تثير باكستان هذه القضية مراراً وتكراراً؟ اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) طرحت هذا السؤال على رئيس الوزراء الباكستاني الموقت أنوار الحق كاكار خلال مقابلة مع "اندبندنت أوردو" في ديسمبر (كانون الأول) عام 2023. وبيّن كاكار أن الأسلحة التي نتحدث عنها لا تتوافر في الأسواق ويجري تبادلها حصراً بين الحكومات، وكشف عن أن من بين المعدات التي انتهت في أيدي المتطرفين في أفغانستان نظارات الرؤية الليلية العسكرية. ويظهر هذا الرد من رئيس الوزراء الباكستاني السابق أن هناك سببين وراء القلق الباكستاني إزاء استحواذ الجماعات الإرهابية على الأسلحة الأميركية، مما يؤكده التقرير الأخير لصحيفة "واشنطن بوست"، والسبب الأول هو مدى تطور الأسلحة الأميركية التي خلفتها الولايات المتحدة عام 2021، والثاني كميتها الهائلة. أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار وبحسب تقرير الصحيفة الأميركية فإن الولايات المتحدة خلفت أسلحة ومعدات عسكرية في أفغانستان بقيمة 7 مليارات دولار وقت الانسحاب تشمل 250 ألف بندقية و18 ألف نظارة للرؤية الليلية. ويبدو أن الانسحاب الأميركي لم يؤدِ إلى تعزيز قوة "طالبان الأفغانية" فقط، بل عزز قوة حركة "طالبان الباكستانية" أيضاً، مما يفسر تزايد هجماتها يوماً تلو الآخر. وفي سياق متصل، كشفت إذاعة "بي بي سي" البريطانية أن نصف مليون قطعة سلاح حصلت عليها حركة "طالبان" في أفغانستان فقدت أو بيعت أو جرى تهريبها إلى جماعات مسلحة. ويقول التقرير "اعترفت حركة 'طالبان' خلال اجتماع مغلق للجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في الدوحة أواخر العام الماضي، بأن نصف هذه المعدات في الأقل مجهولة المصير الآن". وضمن تقرير صدر في فبراير (شباط) الماضي، ذكرت الأمم المتحدة أن تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان الباكستانية" و"الحركة الإسلامية" في أوزبكستان وحركة "تركستان الشرقية الإسلامية" وحركة "أنصار الله" في اليمن، حصلت على أسلحة أميركية خلفتها واشنطن في أفغانستان استولت عليها "طالبان" مباشرة أو من خلال السوق السوداء. نقلاً عن "اندبندنت أوردو"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store