logo
#

أحدث الأخبار مع #محمد_أبو_زيد

"لا سلام لفلسطين" شهادات حية للألمانية باومغرتن على بشاعة الحرب في غزة
"لا سلام لفلسطين" شهادات حية للألمانية باومغرتن على بشاعة الحرب في غزة

الغد

timeمنذ 15 ساعات

  • سياسة
  • الغد

"لا سلام لفلسطين" شهادات حية للألمانية باومغرتن على بشاعة الحرب في غزة

عزيزة علي اضافة اعلان عمان – يعد كتاب "لا سلام لفلسطين: الحرب الطويلة ضد غزة"، من تأليف الألمانية هِلغى باومغَرتن، وقد ترجمَهُ محمد أبو زيد؛ شهادة حية وتحليلا عميقا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور إنساني وإنساني معاصر، مستند إلى تجربة المؤلفة، هلغى باومغارتن، التي تأثرت بشدة بالمقاومة الفلسطينية ضد عنف الاحتلال والتطهير العرقي في القدس الشرقية، وردة فعلها على الحرب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة.يسلط الكتاب الضوء على الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، والتي تتجاوز حدود النزاع السياسي لتصل إلى معاناة إنسانية عميقة تتمثل في فقدان الحرية، وعمليات التهجير القسري، والتمييز العنصري، والعنف المستمر.يعرض الكتاب الذي صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، كيف تتصاعد مقاومة الفلسطينيين، رغم محاولات الاحتلال ومستوطنيه محو كل أشكالها، بما في ذلك أشكال المقاومة السلمية والتعبير الفني والثقافي.ويتناول أيضا الردود الألمانية، سواء من الإعلام أو المؤسسات، على هذه المقاومة، والتي كثيرا ما تميل إلى الإسكات أو تشويه الصورة، مما يعكس تعقيدات العلاقة الألمانية بالقضية الفلسطينية، وتأثير التاريخ والسياسة على التضامن والدعم.ويستعرض الكتاب دور مؤسسات حقوق الإنسان في فلسطين، وما تواجهه من مضايقات وملاحقات من قبل الاحتلال، وكذلك المواقف الألمانية المتباينة بين الحكومات المختلفة والجموع المدنية التي تصر على التضامن مع الفلسطينيين. ومن خلال هذا الكتاب، تحاول المؤلفة تقديم رؤية متعمقة وشاملة لهذا الصراع المركزي الذي ما يزال يشكل تحديا إنسانيا وسياسيا دوليا، وتسليط الضوء على أصوات فلسطينية ألمانية وشباب فلسطيني مولود في ألمانيا يقاومون من أجل العدالة والكرامة.في مقدمتها للكتاب، تقول هيلغى باومغارتن إن لكل كتاب قصته. وهذا الكتاب وُلد من التأثر بالمقاومة الفلسطينية في وجه عنف الاحتلال والتطهير العرقي في القدس الشرقية، وكان أيضا ردّ فعل على الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد البشر في قطاع غزة.وتضيف أنها في مقابلة قصيرة، لم تتجاوز أربع دقائق، مع مجلة الظهيرة في القناة الألمانية الثانية (ZDF-Mittagsmagazin) بتاريخ 12 أيار(مايو) 2021، فوجئت بردّة فعل من عشرات الآلاف من الناس في ألمانيا. ردة فعل لم تكن متوقعة على الإطلاق، لكنها علمتها الكثير عن البلد الذي وُلدت فيه ونشأت.وتضيف: عدد لا يُحصى من المواطنين الألمان من المسلمين أرسلوا إليّ رسائل إلكترونية، ليعبروا ببساطة عن شكرهم على تلك المقابلة، التي كانت بالنسبة إليهم، على ما يبدو، تجربة غير متوقعة وجديدة. فقد كان من النادر، وربما غير المألوف، أن يُوجَّه نقد صريح للظلم، وفي هذه الحالة للاحتلال الإسرائيلي، عبر شاشة التلفزيون الألماني.وكان من المهم بالنسبة إليهم أنني قدّمت المسلمين الفلسطينيين في القدس بوصفهم أناسا عاديين، لا يختلفون عن غيرهم. ورويتُ كيف أنهم يرغبون في الاحتفال بأعيادهم، لكنهم يُمنَعون من ذلك، وكم هو مهين ومفزع بالنسبة إليهم العنف الذي يمارسه ضدهم حرس الحدود الإسرائيلي في باحة الحرم الشريف، وكيف يقاومونه. كتبوا إليّ مرارا وبصيغ متجددة، يروون كيف يُنظر إليهم في ألمانيا، وكيف يُعاملون كأشخاص من الدرجة الثانية، وكيف تصوّرهم وسائل الإعلام بوصفهم متطرفين.وتقول المؤلفة، لقد شعروا مرارا وتكرارا – كما يقولون – بالإهانة، رغم أنهم يطالبون بالاحترام والكرامة الإنسانية والاعتراف بحقهم فيها. وأخيرا، وليس آخرا، فإن هذا الكتاب هو جوابي على ذلك؛ إنه محاولتي لعرض هذا الصراع المركزي حول القدس وفلسطين وتحليله، من منظور ألماني، وبالنسبة للمسلمين أيضا، لأن وجهة نظرهم تُصوَّر غالبا كأنها وجهة نظر الضحية فقط.أما في مقدمة الطبعة العربية، فقد كتبت المؤلفة تقول إن شهر أيار(مايو) 2023 شهد جولة جديدة من الحرب الطويلة على غزة، أو بشكل أدق: الحرب المستمرة ضد غزة. ومرة أخرى، كان هناك العديد من الأطفال، من بيت حانون إلى رفح، ضحايا لهذه الحرب. فقد استُشهد 34 إنسانا، يشعر المرء بالألم لفقدانهم، من بينهم ستة أطفال وأربعة من نساء. أما حصيلة الجرحى فبلغت مائة شخص، بعضهم في حالة خطيرة، ومن بينهم أيضا عدد كبير من الأطفال (64 طفلا) والنساء (38 امرأة).ورأت باومغارتن أن عنف الاحتلال يزداد يوما بعد يوم في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس؛ فحتى يوم النكبة، في 15 أيار/مايو فقط، اغتيل أكثر من 100 شخص في الضفة الغربية والقدس. كما تُمارس عمليات تطهير عرقي جديدة التي تهدف إلى تشريد السكان من بيوتهم وأماكن إقامتهم، وتحويلهم إلى مهجّرين مشرّدين. ومن المؤلم والصادم أنه يجب توثيق هذه الممارسات السافرة في يطا جنوب الضفة الغربية، أو حاليا ضد سكان تجمع عين سامية، إلى الشرق من رام الله، حيث لم يتمكن سكانها البالغ عددهم نحو 200 نسمة من تحمّل العنف المتواصل من قبل المستوطنين المجاورين لهم، واضطروا إلى "النزوح". وهو ما يُعدّ دليلا متجددا على أن النكبة لم تتوقف منذ عام 1948.وتشير المؤلفة إلى أنه، في المقابل، يتزايد عدد الأشخاص الذين لا يتورّعون عن إبداء المقاومة في كل مكان من الضفة الغربية والقدس. إلا أن السلطات الإسرائيلية المتحكمة في حياة الفلسطينيين وموتهم تعمل على تحطيم كل أشكال المقاومة، حتى أبسطها وأكثرها سلمية، بما في ذلك الاحتجاج والتظاهر. بل إنها لا تتردد حتى في قتل من يفضحون جرائمها وسياساتها التعسفية.وتستشهد باومغارتن بحالة شيرين أبو عاقلة، الصحفية المقدسية التي قُتلت برصاصة بدم بارد أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين. لقد قُتلت عمدا، أو بالأحرى اغتيلت. وقد دفع هذا الحادث بعائلتها وزملائها، بل وبالناس عموما في فلسطين والعالم العربي، إلى إحياء ذكراها في مثل هذه الأيام من كل عام. وحتى اليوم، لم تُبدِ الولايات المتحدة الأميركية أي استعداد جاد لكشف ملابسات اغتيالها. وتختم المؤلفة بالقول: "فضيحة لا يريد لها أحد أن تنتهي!"وتضيف المؤلفة أن مؤسسات حقوق الإنسان التي ترصد انتهاكات الجيش الإسرائيلي وحقوق الإنسان عموما، تُوصَم تدريجيا بأنها "مؤسسات إرهابية"، ليُتاح لاحقا للجيش مداهمتها بعنف، ومصادرة محتوياتها، وفي نهاية المطاف إغلاقها. وقد حدث هذا بالفعل في عام 2022، مع مؤسسة "الحق" لحقوق الإنسان، ذات الشهرة العالمية في رام الله، إلى جانب مؤسسات أخرى كرّست عملها للدفاع عن حقوق الأطفال والمعتقلين.وترى باومغارتن أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة والعنصرية (منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2022)، بل إن هذه السياسات القمعية "تَمتّنت" – بحسب تعبيرها – خلال فترة الحكومة السابقة، حكومة بينيت/لابيد، التي قدّمت نفسها على الساحة الدولية كحكومة يسارية–ليبرالية، ونجحت إلى حد كبير في الحفاظ على هذه الصورة رغم الواقع المغاير.وتقول المؤلفة: من ألمانيا، لا يأتي تضامن، بل يأتي عكسه تماما. فعندما يقوم فنانون فلسطينيون، مثل محمد الحواجري من غزة، برسم صور تجسّد الهجمات الجوية المدمّرة التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي، ويعنونها بـ"غرنيكا غزة"، في إشارة إلى مدينة "غرنيكا الإسبانية التي تعرّضت لقصف جوي من طائرات ألمانية في عام 1937 "، يتم تُعرض هذه الأعمال في معارض فنية دولية، مثل "دوكومنتا" في مدينة كاسل (وسط ألمانيا).وتقول باومغارتن إن رسومات الكاريكاتير للفنانين ناجي العلي وبرهان كركوتلي تم تحويلها إلى أمثلة تُستخدم لتبرير اتهامات بالعداء الفلسطيني والعربي للسامية. ومع ذلك، قررت النيابة العامة في مدينة كاسل في نيسان/أبريل 2023 أنه لا يوجد اشتباه أولي بارتكاب جنحة تستوجب الملاحقة الجنائية، ورفضت بناء على ذلك المباشرة بإجراءات التحقيق بناء على ذلك. وترى المؤلفة أن هذا القرار، رغم كونه إيجابيا، جاء متأخرا جدا، وهو أقل من اللازم، خصوصا في قضية كانت يجب تفاديها من الأساس.وتقول المؤلفة الألمانية، إنها تقف مذهولة أمام هذا الهجوم المتكرر والمخجل، الذي يشبه صراع الصغير مع الكبير. فالاحتلال الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة مستمر منذ أكثر من عام، في انتهاك واضح للقانون الدولي، حيث سُلب الفلسطينيون حريتهم. إسرائيل تمارس نظاما استيطانيا شاملا في المنطقة الممتدة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، مما يفرض على الفلسطينيين، حسب جميع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية المعترف بها، العيش تحت نظام من التمييز العنصري.وخلصت المؤلفة إلى أن هناك مجموعات قليلة وأفرادا محدودين في ألمانيا يقاومون هذا الواقع، ويصممون على التضامن مع الشعب الفلسطيني. هؤلاء لا يهابون حرمة مؤسسات مثل "باكس كريستي" (Pax Christi)، أو "نيب" (BP)، ولا منظمات مثل "اليهود من أجل السلام"، ولا من نداءات أطفال اللاجئين في لبنان، ولا مجموعات التضامن الألمانية الفلسطينية، ولا أهمية الشباب الفلسطيني المولود في ألمانيا. كما على سبيل المثال: فلسطين بتحكي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store