logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدأحمدالراشد،

سقوط إسرائيل قبل بلوغها ثمانين عاما
سقوط إسرائيل قبل بلوغها ثمانين عاما

بوابة الأهرام

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

سقوط إسرائيل قبل بلوغها ثمانين عاما

لا توجد دولة فى العالم تعيش الخوف من مدى إمكانية استمرار وجودها فى المستقبل مثل إسرائيل وتملَّك التيار العلمانى واللادينى فكرة عدم بقائها واستند فى ذلك إلى الوقائع التاريخية لتكون جدلية بقاء الدولة وعمرها الافتراضي، وهذا ما تكشف بوضوح خلال السنوات الأخيرة فى تصريحات قادة إسرائيل ومفكريها بعيدا عن المهتمين بنبوءات التيارات الدينية ونصوصها، وأصبح يُعرف كما يقول الكاتب الفلسطينى الدكتور عبدالله معروف تحت مُسمَّى «لعنة العقد الثامن» والتى ترجع فكرتها إلى رواية يكاد يتفق عليها المؤرخون الذين يتناولون تاريخ الوجود اليهودى السياسي، وهى أن عامة اليهود أقاموا لأنفسهم بفلسطين على مدى التاريخ القديم كيانين سياسيين مستقلين، وتهاوى كلاهما وسقطا فى عقدهما الثامن من عمرهما، ولم يقُم لليهود بعدهما أى كيان مستقل سياسيا بفلسطين على مدار التاريخ حتى قيام دولة إسرائيل الحالية عام 1948، وهى حاليا فى منتصف عقدها الثامن، وهذا ما يُعاظم تخوف الساسة والمفكرين الإسرائيليين أن تلحق بإسرائيل هذه «اللعنة» التى ترتبط بالانقسام المجتمعي، وهو ما تشهده إسرائيل منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبدأ يأخذ طابع التفسخ وتطورات ما يعرف باسم «الانقلاب القضائي» فى عهد حكومة «نيتانياهو» اليمينية قبل معركة «طوفان الأقصي» التى لم تسهم كما يذكر الدكتور عبدالله معروف فى توحيد المجتمع الإسرائيلي، ولكنها زادت فى انقسامه احتجاجا على فشل الحكومة فى إدارة المعركة، والتعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين فى غزة، كما أن غُبار المعركة لم يمنع استمرار وتداول موضوع لعنة العقد الثامن فى وسائل الإعلام لدى الإسرائيليين، ومازالت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى تتناول هذه القضية بمزيد من الخوف والشك فى نتائج هذه الحرب التى فاجأت إسرائيل وجعلتها فى موقع مُتلقى الضربة الأولي، مما يجعل المراقب الإسرائيلى العادى يشعر بأن فكرة «لعنة العقد الثامن» حقيقة.. وقد ربطت بعض التيارات الدينية المتشددة والمعارضة لقيام إسرائيل ذلك بنصوص دينية للتخوف على مستقبل إسرائيل. ويضيف الكاتب الفلسطينى أنه من المفارقات فى هذا المجال أن لعنة العقد الثامن عرفتها شعوب أخري، بداية من الاتحاد السوفيتى الذى سقط فى عقده الثامن، إلى الجمهورية الفرنسية الثالثة التى سقطت تحت الاحتلال الألمانى فى عقدها الثامن أيضا وغيرهم.. ويُرجع المؤرخون ذلك إلى أن العقد الثامن فى العادة يكون مرحلة حساسة فى تاريخ أى دولة، تبعا لكونه مرحلة ذروة حياة الجيل الثالث الذى لا يأخذ فكرة إمكانية انهيار مشروع الدولة على محمل الجد، ويلتفت أكثر لتناول المشاكل الداخلية وتعميقها بما يؤدى لاحقا لإضعاف الدولة كليا بسبب تفسخ المجتمع وتمحوره حول مشاكله، ويُدلل الدكتور عبدالله معروف على ما ذكره قائلا: شاهدت محاضرة مُسجلة بالفيديو للكاتب العراقى محمد أحمد الراشد، تناول فيها قصة حول جارتهم اليهودية العراقية عام 1948، وقد جاءت لبيتهم وهى تبكى بسبب قيام دولة إسرائيل، وقالت لوالدته: «إن هذه الدولة ستدوم 76 سنة». وأضاف.. وفى لقاء على إحدى القنوات العربية مع مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحى الشيخ «أحمد ياسين» يقول إنه يرى من خلال الاستشفافات التاريخية والقرآنية، أن إسرائيل لن ترى السنة الثمانين وأعطاها حتى عام 2027، ويأتى اليوم «إيهود باراك وبنيامين نيتانياهو ونفتالى بينيت»، وكلهم شغلوا منصب رئيس الوزراء ليقولوا «إن أمام إسرائيل تحديًا كبيرا يتمثل فى مدى إمكانية وصولها إلى «سن» الثمانين. ويبقى من الثابت أن النبوءات مسألة جاذبة للشعوب وحامية لأصحابها، سواء القائمة على النصوص المقدسة أو الشخصيات المتخصصة، أو على النظرة العامة للتاريخ وقوانينه وأسلوب مساره، فإن الجامع بينها تمسك الشعوب بها، ورغبة بعضهم فى تحقيقها، وخوف آخرين من حتميتها، لدرجة الشلل والعجز، والذى يؤدى فى النهاية لتحويلها إلى حقيقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store