أحدث الأخبار مع #محمدالجسار


الأنباء
منذ 2 أيام
- سياسة
- الأنباء
«الوطني للثقافة»: الكويت تولي اهتماماً بالغاً بدعم أواصر العلاقات الثقافية والحضارية مع دول العالم
قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار، أمس الاثنين، إن «الكويت تولي اهتماما بالغا بدعم أواصر العلاقات الثقافية والحضارية وبناء جسور مشتركة مع دول العالم، لا سيما الاتحاد الأوروبي». جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» على هامش انطلاق منتدى الكويت- الأوروبي الثقافي الذي نظمته بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، احتفاء باختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025. وأضاف الجسار أن «العلاقات الثنائية التي تجمع الكويت والاتحاد الأوروبي، لا سيما الثقافية والحضارية، مثمرة ومتميزة»، مؤكدا أن التعاون في العديد من المجالات الثقافية له دور كبير في دعم العلاقات على مختلف الأصعدة. وأوضح أن «من أوجه التعاون المثمر بين الطرفين التعاون في مجال التنقيب عن الآثار في الكويت، إذ زارت - ولا تزال تزور - بعثات أوروبية عدة البلاد للتنقيب في مواقع أثرية مثل جزيرة (فيلكا) ومواقع تاريخية أخرى». وأشار الجسار إلى أن الكويت توفد أيضا العديد من طلابها إلى دول الاتحاد الأوروبي لاكتساب العلم في مجالات متعددة ليعودوا إلى أرض الوطن مسلحين بالمعرفة والخبرات التي تسهم في تطوير وطنهم ومجتمعهم. وذكر أن هناك تعاونا معماريا قائما بين الكويت ودول الاتحاد الأوروبي يتجلى في التصاميم الأوروبية للعديد من المباني والمعالم المميزة في أرجاء الكويت. من جانبها، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت آن كويستينن في تصريح مماثل لـ «كونا» إن «ما تمتلكه الكويت من إرث ثقافي وحضاري يعد كنزا تراثيا قيما للعالم»، مشيرة إلى البعثات الأوروبية العديدة التي نقبت في أراضي الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في عدد من المواقع المهمة التي تعود للحضارة الإغريقية والعصر الهلنستي وما قبلهما تاريخيا. وأضافت كويستينن أن «التعاون يشمل مجالات المعمار والأدب والفن وتبادل المتاحف الأثرية، علاوة على التعاون الأكاديمي في مجالات العلوم الإنسانية من مختلف زواياها». وأكدت دور الثقافة والحضارة في تقريب الشعوب والدول معتبرة التبادل الثقافي بين الدول من أهم جسور التواصل الإنساني وقاعدة متينة لبناء علاقات مثمرة في المجالات الأخرى. وأعربت كويستينن عن سعادتها بتنظيم أولى المنتديات الثنائية الثقافية اليوم، معتبرة أنه دليل على عمق التعاون الثقافي والحضاري بين دول الاتحاد الأوروبي والكويت اللذين سيحتفلان بمرور 40 عاما على إقامة العلاقات الديبلوماسية مطلع العام المقبل. وأشادت بالاهتمام البالغ الذي توليه الكويت لدعم هذه العلاقات في مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية بمختلف قطاعاتها، موضحة أن اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025 يبرز الدور القيم الذي تؤديه على الساحتين العربية والعالمية خاصة في المجال الثقافي. وشارك في المنتدى، الذي استضافه مركز الأمريكاني الثقافي واختتم اليوم، عدد من الخبراء الآثاريين والباحثين في المجالين التاريخي والحضاري من الكويت والاتحاد الأوروبي الذين عرضوا تجاربهم المختلفة في التعاون الثقافي وسبل تطويره نحو آفاق أوسع.


الرأي
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرأي
«ليالي الإمارات الثقافية في الكويت»... ازدانت بالتراث في «جابر الثقافي»
- مطر النيادي: أتينا من دار زايد إلى دار الصباح حاملين معنا نبض الفن... ونقش الحكاية - محمد الجسار: العلاقة بين الكويت والإمارات... نموذجٌ يُحتذى به في التعاون الخليجي والعربي «نُخلّد الإرث، ونقود المستقبل»... كان هذا شعار الاحتفالية التي أقامتها سفارة دولة الإمارات العربية لدى الكويت، مساء الإثنين، بعنوان «ليالي الإمارات الثقافية في الكويت» واحتضنتها قاعة الشيخ جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين والدبلوماسيين، تقدمهم وكيل وزارة الثقافة الإماراتية مبارك الناخي، إلى جانب السفير الإماراتي مطر النيادي، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، والأمين المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني مساعد الزامل، ومدير عام مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك الشيخ مبارك الصباح، بالإضافة إلى مدير إدارة الاتصال والإعلام في المجلس الوطني يوسف الجمعان، والفنانين جاسم النبهان وأحمد العونان وغيرهم الكثير. خارج المسرح، شهدت الاحتفالية مجموعة من الأنشطة والفعاليات، التي استُهلت بمعرض فني تشكيلي بمشاركة فنانين من الإمارات، تخلّلته صور تاريخية للقيادات السياسية في الكويت والإمارات والتي تعكس عمق العلاقة الوثيقة بين الأشقاء من آل الصباح وآل نهيان على مر السنين. كما تضمن المعرض رُكنَيْن للحِرف الشعبية، على وقع المعزوفات الحيّة لعازفين من أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، حيث تعانقت قطع التراث مع الموسيقى، ليبثا البهجة في المكان. «من قلب الخليج» في غضون ذلك، انطلقت «ليالي الإمارات» بعرض فيلم قصير عن العلاقات بين البلدين الشقيقين، قبل أن يُلقي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت مطر النيادي، كلمة الافتتاح، معرباً خلالها عن سعادته الغامرة بإقامة هذه الفعالية على أرض المحبة والسلام. وقال: «سلامٌ على من حملوا التراث أمانة.... ونقلوا العادات والتقاليد ميراثاً يفخر به الأجيال». وزاد «أتينا اليوم من قلب الخليج، من دار زايد إلى دار الصباح حاملين معنا نبض الفن، ونقش الحكاية، وهمس التراث». وذكر أن هذه الاحتفالية تكتسب بُعداً خاصاً، إذ تُقام بالتزامن مع اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، وهو اختيار مستحق، يُجسد المكانة العريقة التي تحتلها على خارطة الثقافة العربية، بما قدمته من رموز أدبية ومسرحية وفنية، وما رسّخته من دور ريادي في رعاية الحركة الثقافية في الخليج والعالم العربي. وتابع بالقول: «إن فعاليات ليالي الإمارات الثقافية في الكويت تعد دعوة مفتوحة لاكتشاف روح دولة الإمارات، والتعرف على مكوناتها الثقافية الأصيلة التي تنبض بالكرم والتسامح والتعايش والحب والمودة، وتعكس التلاقي الخلّاق بين التراث والحداثة». ومضى النيادي «على مدى ثلاثة أيام، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي نعرب له عن بالغ الشكر والتقدير على شراكته ودعمه وتعاونه المثمر، سنحتفي معاً بجمال وروعة الفن التشكيلي، وعراقة التراث، وثراء الحكاية الإماراتية، من خلال عروض تراثية، ومعارض فنية، ومسرح إماراتي، يجسد ملامح الهوية الوطنية، ويعكس تنوع المشهد الثقافي في دولة الإمارات». وختم كلمته بأن الثقافة جسرٌ يصل الشعوب ببعضها، ومنصةٌ تعبّر عن هوية الأمم وروحها، وتجسّد رؤية دولة الإمارات بأن الثقافة جسرٌ دائم للحوار والتقارب والتفاهم، وأداة لتعزيز السلام، وبناء المجتمعات الواعية وترسيخ الهويات. «مظلة الإبداع» ثم ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار كلمة ترحيبية، جاء فيها: «يطيب لنا في هذا المساء الثقافي المميز أن أرحب بكم جميعاً في افتتاح فعاليات (الأيام الثقافية الإماراتية في دولة الكويت)، هذه المناسبة التي تجمعنا تحت مظلة الإبداع والتواصل بين شعبين شقيقين تربطهما أواصر التاريخ والمصير المشترك». وأضاف الجسار «لقد ارتبطت دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم بعلاقات أخوية متينة، عززتها روابط القُربى، ووحدة اللغة والدين، والمصالح المشتركة». واسترسل بالقول: «لم تقتصر هذه العلاقات على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ما جعلها نموذجاً يُحتذى به في التعاون الخليجي والعربي». كما تضمن الحفل وصلة غنائية للفنان طالب المري، تلتها فقرة شعرية للشاعر عبيد المزروعي، ليأتي دور الفنون الشعبية مع فن «العيالة» وموسيقى «الهبّان». من جهته، أضاء الأديب الكاتب هيثم بودي في فقرة أدبية أدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري على روايته «الدرة... ملحمة الحب والوفاء» والتي توثق أحداثاً مهمة في تاريخ مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ بين الكويت والإمارات. ومِنْ ثَمّ بدأت وصلة عن فن الأهازيج البحرية، لتلامس مشاعر الحاضرين بقوة. وكان مسك الختام مع عزف أخاذ على «العود» و«القانون» و«الإيقاعات»، لأكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، أعقبها فقرة شعبية إماراتية عن «فن الأهاله». «صرح رائد» تقدّم النيادي بالشكر إلى مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي «على استضافته لحفل الافتتاح واحتضانه لهذا الحدث الإماراتي، بما يعكس مكانة هذا الصرح الرائد كمركز فني ثقافي داعم للفعاليات الثقافية على أرض وطن النهار». «لمسة وفاء» في لمسة وفاء تُعبّر عن عمق المشاعر الإنسانية من قبل القائمين على الفاعلية، تم الاحتفاء بالأديب والكاتب المغفور له عبدالرحمن الصالح الحمادي.

٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
الكويت .. مهرجان القرين يحتفى بمسيرة رجل الثقافة والسلام والمعرفة
* يوسف الجاسم: إنه الأستاذ والشاعر والمعلم والرائد الثقافي. * محمد الجسار: أحد أعلام الثقافة العربية الذي كرس حياته لخدمة الثقافة والأدب. * سامي النصف: أرى فيه فرسان العرب. * رشيد الحمد: كان حريصًا على أن يظل اسم الكويت حاضرًا * عبدالله التطاوي: رجل استثنائي بكل المعايير... وصاحب فعل ثقافي وإنجاز حقيقي * نبيل الحمر: ديوان "بوح البوادي" للبابطين يحمل الأصالة بكل معانيها * سالم عباس خدادة: فتح من خلال الشعر أبواب الحب والسلام عمون - تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في واقع الثقافة العربية والعالمية، ومساعيه المستمرة - رغم رحيله - في المجالات الإنسانية ودفاعه عن السلام العالمي... فإن مهرجان القرين الثقافي الـ30، اختار الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين رحمه الله، منارة ثقافية، للإضاءة على القليل وليس كل ما أثرى به الإنسانية من إسهامات، ستبقى خالدة في وجدان التاريخ الإنساني. وتحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله الأحمد الصباح حفظه الله، أقامت - صباح أمس - الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منارة الأديب والشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين، في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، وهي المكتبة نفسها التي أسسها الشاعر الراحل، لتكون مزارًا للباحثين عن نوادر الكتب والمخطوطات. في البداية ألقى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار كلمة أشاد فيها بما قدمه البابطين رحمه الله من إنجازات ثقافية مهمة ليس في الكويت فقط، ولكن في مختلف الدول العربية والأجنبية. وقال الجسار: نحتفي اليوم بذكرى قامة أدبية سامقة، أحد أعلام الثقافة والإبداع في وطننا الحبيب، الأديب الراحل عبدالعزيز البابطين الذي كان مثالًا حيًا للعطاء الثقافي والإنساني، حيث كرس حياته لخدمة الأدب العربي والشعر تحديدا، مؤمنا بأن الثقافة جسر للتواصل بين الشعوب وأداة للارتقاء بالإنسانية. وأضاف: إن هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن يقدم لهذه الشخصية الاستثنائية، التي كان لها بصمة واضحة في دعم الثقافة من خلال مؤسسته الرائدة وجوائزه الأدبية المرموقة. ثم... تابع الحضور عرضًا مرئيًا لتقرير وثائقي ... تناول مسيرة البابطين - رحمه الله - وما تفضل بتقديمه من مجهودات على مدى سنوات طويلة بإصرار وصبر، حتى تحقق له المأمول، وأصبح لمؤسساته الثقافية مكانتها في نشر الثقافة والوعي والدعوة إلى السلام، وتقريب وجهات النظر من خلال الشعر بصوره الإنسانية العالمية. وكرم الجسار عائلة البابطين - ممثلة بأسامة البابطين، بدرع تذكارية. فيما بدأت فعاليات ندوة المنارة التي أدارها الإعلامي القدير يوسف الجاسم، وتحدث فيها وزير الإعلام الأسبق سامي النصف عن الجانب الشخصي في شخصية البابطين، فيما تطرق وزير التربية الأسبق د. رشيد الحمد إلى الجانب العلمي والعملي واسهاماته المحلي، وتحدث أ.د عبدالله التطاوي من مصر عن الإسهامات العربية والعالمية للمحتفى به. بالإضافة إلى شهادة من وزير الاعلام البحريني الأسبق نبيل الحمر، وشهادة أدلى بها د. سالم خداده، فيما ألقى الشاعر عبدالله الفيلكاوي قصيدة "نجم السراة". وفي تقديمه قال الجاسم: ما أسهل على الباحث أن يختار البحث أو الكتابة أو الحديث عن (المغفور له بإذن الله تعالى الأستاذ الأديب عبدالعزيز سعود البابطين) الذي كان (مؤسسة في رجل)، يجترح المبادرات الفكرية والثقافية والاجتماعية والانسانية وينفذها من حر ماله بأساليب تعجز عنها الكثير من الدول. وكان هو: الأستاذ والشاعر والمعلم والرائد الثقافي وفدائي الذود عن حياض اللغة العربية والشعر العربي والأديب والقناص ورجل الأعمال ومهندس العلاقات الانسانية والاجتماعية، وفارس التقريب بين الحضارات، واجتمعت به مناقب العصامية والإقدام والعزيمة والحكمة في آن معاً، وهكذا كان المرحوم العم عبدالعزيز البابطين. إذاّ كيف لا يسهل النظر له كنجم ساطع، والالتفات نحوه والبحث في أبعاده؟ وفي سياق الندوة أشار الحمد في ورقته البحثية إلى محافظة البابطين رحمه الله على القصيدة العربية، من خلال مؤسساته، والجوائز الشعرية التي تُمنح للشعراء الفائزين في مسابقات المؤسسة، وكذلك تأسيسه لأضخم مكتبة عربية تُعنى بالشعر، وإصدار المعاجم، وأكثر من 600 كتاب، إلى جانب نشاطاته في العلم والتعليم، من خلال بناء المدارس في مختلف بلدان العالم، كما أنه كان حريصاً على أن يظل اسم الكويت حاضراً، ونشره للغة العربية، والدفاع عن وجودها، بفضل حسه العروبي العالي. وتناول النصف الجانب الإنساني في البابطين رحمه الله، مؤكداً أنه مجموعة دكاترة وسفراء ومنارات، وأنه فيلق من الدول، وأن سيرته فيها الكثير من الدروس التي يجب أن يطلع عليها النشء والشباب للاستفادة منها، حيث بدأ النبوغ يظهر عليه مبكراً كما عمل في المجال التجاري منذ الصغر، واستفاد ثقافياً من عمله أمين مكتبة الشويخ، فقد كان يعمل في ثلاث وظائف في آن واحد، وكانت له آراء حكيمة خصوصاً في مسألة حوار الحضارات بدلاً من مفهوم صراع الحضارات، وقال: أرى في البابطين فرسان العرب. والجانب العربي تحدث فيه التطاوي مؤكداً في بداية حديثه أن البابطين رجل استثنائي بكل المعايير، وصاحب فعل ثقافي وإنجاز حقيقي، وهذا ضد فلسفة الشعارات، كما أنه صاحب مبادرة. وقال: لم يترك شاردة في العالم إلا وصحح من خلالها صورة المسلم الحقيقي، حيث إنه شخصية موسوعية شارك في كل مناحي العلم، وأضاف: انطلق من الهوية الكويتية الوطنية التي كان المعيار الذي تعامل به مع كل البلدان... وشغل نفسه بحوار الحضارات، ونال جائزة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للغة العربية... وأسس للغة العربية منارات في كل دول العالم. وفي شهادته أوضح الحمر أنه كان يسمع عن البابطين رحمه الله ولم يلتق به، وحين التقاه وجد فيه شخصية نادرة، وأن مشاعر واحدة في النتائج التي يمكن تحقيقها جمعتهما، وأكد أنه شخصية متعمقة في الشعر والثقافة وموسوعة أدبية وثقافي وعلمية. وفيما يخص ديوان "بوح البوادي" للبابطين، أوضح أنه يحمل الأصالة بكل معانيها. وفي الختام كشف الحمر أن الجميع اتفق على محبة البابطين رحمه الله. وقال: العم عبدالعزيز سعود البابطين رحمه الله اهتم بالشعراء وشعرهم العربي الأصيل.. وأنشأ مؤسسة (جائزة عبدالعزيزسعود البابطين للإبداع الشعري) ومكتبة للشعر العربي، وتبني إصدار عشرات الدواوين الشعرية والدراسات النقدية عن الشعر لشعراء من مختلف الأقطار العربية دون تمييز أو تجاهل للأدباء من كل بلد. وقد كان لنا شرف استضافة (دورة علي بن المقرب العيوني) في مملكة البحرين في عام 2002م.. والتي كانت من أنجح الدورات التي بذل فيها العم بوسعود الجهد الكبير لإقامتها.. وكنت انا شخصيا سعيداً بتنظيم هذه الدورة في البحرين وكنت أيضاً سعيداً وفخوراً في التعامل والتعاون الراقي مع العم عبدالعزيز البابطين. وفي شهادته تحدث خدادة عن جانبين خلال علاقته بالبابطين رحمه الله، الجانب الأول "العام"، ويتصل بالشعر العظيم الذي فتح من خلاله أبواب الحب والسلام، حيث إن البابطين أحب الشعر وشجع الشعراء، وحقق الكثير من الإنجازات في سبيل ذلك، والجانب الثاني "الخاص"، تطرق فيه خدادة إلى علاقته بمؤسسة البابطين للشعر العربي، في وقت مبكر، واشتراكه في أنشطتها، كما أن المؤسسة استضافته في الكثير من أنشطتها داخل وخارج الكويت. فيما ألقى الفيلكاوي قصيدة "نجم السراة"، منوّها في البداية إلى أن البابطين رحمه الله أكبر من أن تُقال فيه قصيدة مدح أو رثاء... ومن ثم فقد عبرت القصيدة - التي حازت على استحسان الحضور - عن مدلولات شعرية، ضمنها الشاعر بمفردات عميقة تارة وبسيطة تارة أخرى، وبالتالي جاءت القصيدة متكاملة ومعبرة عن الجو الاحتفائي الذي يعيشه الجمهور خلال المنارة، حيث تؤكد القصيدة أن البابطين مجموعة متكاملة من الإنسانية والأفكار المحبة للسلام. وعلى هامش المنارة شاهد الحضور معرض الصور، الذي احتوى على لقطات صور قديمة وحديثة للمحتفى به الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين رحمه الله، خلال الأمسيات والندوات والملتقيات التي أقامتها مؤسسته الثقافية في الكويت والبلدان العربية والأجنبية. بالإضافة إلى افتتاح معرض المطبوعات والكتب، خصوصاً إصدارات مؤسسة البابطين الاثقافية من مجلدات وإصداراتوالمعاجم، أسهمت في إثراء الثقافة وتأكيد وجدودها المهم في حياتنا. واختتمت الاحتفالية فقراتها ب جولة في الدور الثالث من المكتبةللاطلاع على مقتنيات الراحل والشهادات، والأوسمة التي حصل عليها.