أحدث الأخبار مع #محمدالمعصراوي


بوابة الأهرام
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
فتنة «صحنايا».. آخر صيحة حروب الجيل الخامس في سوريا
محمد المعصراوي خير فعلت الدولة السورية بتصريح وزارة الخارجية وتأكيدها فى بيان رسمى، التزامها بحماية كل مكونات الشعب بمن فيهم الدروز، بعد الاشتباكات الدامية التى وقعت في المنطقتين قرب دمشق والتى أوقعت خلال يومين أكثر من أربعين قتيلاً. موضوعات مقترحة بيان الخارجية السورية صدر فى اللحظة الحاسمة لينزع فتيل أزمة مفتعلة دارت رحاها من قبل الاحتلال الإسرائيلى كمسبب للتدخل المستمر فى الشأن السورى من أجل تحقيق أطماع مستقبلية على الأرض فى تقسيم هذا الوطن والنفخ فى نار الحرب الأهلية التى تسعى ورائها إسرائيل لتطبيق سياسة الأرض المحروقة فى سوريا، حيث أوضح بيان الخارجية التزام الجمهورية العربية السورية الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بمن في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري»، مبدية في الوقت نفسه، رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية». وتشهد مدينة جرمانا جنوب العاصمة دمشق حالة هدوء بعد تدخل عناصر وزارة الدفاع وفرض طوق على المدينة وتدخل وجهاء من أبناء مدينة صحنايا ومسؤولين من الحكومة لفض الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن العام ومسلحين دروز في مدينة صحنايا جنوب دمشق، فجر أمس. ومع التحليق المستمر لطائرات الاستطلاع إسرائيلية في أجواء مناطق العاصمة، جاء تحذيّر أسامة الرفاعي المفتي العام في سوريا لجميع طوائف السوريين، من الفتنة التى سيكون الجميع فيها خاسر. وضمن المساع الحثيثة لاحتواء التداعيات الخطيرة للفتنة الطائفية التي تشهدها بلدتا صحنايا وأشرفية صحنايا، وتهدئة المواجهات جنوب غربي العاصمة دمشق، عقد اجتماع بين وجهاء ورجال دين عن الطائفة الدرزية ومحافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، بهدف التوصل إلى اتفاق واتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأحداث واحتواء التوتر، بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان أمن واستقرار المواطنين. فهل نشبت الفتنة من فراغ؟ الإجابة قطعا لا فالهدف لابد له من مستهدف، وكشفت التحقيقات التى أجرتها وزارة الداخلية السورية عن تسجيل صوتي مفبرك، منسوب لأحد مشايخ الدروز في سوريا، وتضمّن إساءات للإسلام، وهو ما تسبب فى سقوط عدد من القتلى، فيما شهد التحريض الطائفي تصاعداً خطيراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما أدّى إلى اشتعال اشتباكات بمحيط جرمانا، واستُخدمت فيها قذائف «الهاون». وسرعان ما ظهر العدو الحقيقى على مسرح الأحداث، عندما لم تشتعل الفتنة، فقد شنت إسرائيل، غارات عدة على منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، ما تسبب في موجة نزوح للأهالي، والتى ذكرت وسائل الاعلام المحلية بوقوع عدد من الإصابات جراء تلك الغارات، و تردي الأوضاع في المنطقة وموجة نزوح كبيرة للأهالي. الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أحدث سبل الجيلين الرابع والخامس من الحروب، وأبرزها الإشاعات والفيديوهات المفبركة التى من شأنها رفع الحمية السلبية لدى الشعوب ضد أنظمتها الحاكمة أو فيما بين طوائفهم الشعبية من أجل إشعال الاقتتال الداخلى لتصبح حربا أهلية نتاجها الأخير حتما لصالح الغير ولا مستفيد من تدهور الوضع فى سوريا سوى إسرائيل.


بوابة الأهرام
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
خطة الضغط القصوى.. إسرائيل تراوغ وتتلاعب رغم كل جهود الوساطة الحالية
محمد المعصراوي ما زال الاحتلال الاسرائيلى يواصل سياسة العقاب الجماعى والتجويع ضد الفلسطينيين بمنع دخول المساعدات الانسانية إلى غزة كنوع من ورقة الضغط على طاولة المفاوضات فى اتفاق غزة لوقف اطلاق النار والافراج عن الأسرى والمحتجزين إرضاء لأفراد الحكومة المتطرفة التى يترأسها بنيامين نتنياهو. موضوعات مقترحة تسبب قرار وقف إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في تفاقم الوضع الصحي والغذائي المتدهور أصلًا لسكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 شهرًا، وهو نوع من المراوغة رغم كل جهود الوساطة الدولية. وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن هذا القرار الذي جاء مع بداية شهر رمضان، أدى إلى ارتفاع فوري في أسعار السلع الأساسية بغزة، إذ أفاد السكان بأن الأسعار تضاعفت بشكل مفاجئ، ما زاد من معاناة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. ولفتت الجارديان إلى أن الوضع في غزة الآن أكثر خطورة، فقد دمر أو تضرر ما يقرب من 70% من المباني في مختلف أنحاء القطاع. وفي ظل هذه الظروف، وصفت منظمة أوكسفام المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع بأنها "قطرة في محيط". وفي أحدث تقرير له أواخر الشهر الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 876 ألف فلسطيني في غزة ما زالوا يعانون من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، وأن 345 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي. فى الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب، مُعربًا عن دعمه القوي للوسطاء. وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي اليوم الاثنين، أن قرار إسرائيل بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة سيؤدي لا محالة إلى عواقب إنسانية وخيمة. وذكر البيان أن وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن يساهم في إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مع ضمان الظروف اللازمة لبدء التعافي وإعادة الإعمار في غزة. وتتحمل جميع الأطراف مسئولية سياسية لجعل هذا الطموح حقيقة واقعة. وكرر الاتحاد الأوروبي دعواته إلى ضرورة توفير وصول كامل وسريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين والسماح بتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية بشكل فعال وآمن داخل غزة. ولم تكد تنتهى ردود الأفعال الدولية حول تبعات تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالضفة وغزة حتى أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين، أن عملية الطعن في حيفا صباح اليوم، تأتي في سياق الرد الطبيعي على "جرائم الاحتلال" المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الذي يواجه عمليات قتل وتدمير ومشاريع استيطانية. وقالت حماس في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام أن هذه العملية تأتى في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب في الضفة وغزة والقدس، وعمليات القتل والتدمير والنزوح القسري المتصاعدة في مخيمات شمال الضفة الغربية، والحصار المطبق المستمر على قطاع غزة، إلى جانب مشاريع تفريغ الأغوار من الفلسطينيين والاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى. يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت أمس إن "خطة الضغط القصوى"، والتى جرت صياغتها على مدى الأسابيع الماضية، تشمل نقل سكان شمال القطاع مرة أخرى إلى الجنوب، ثم الانتقال إلى مرحلة قَطع الكهرباء، إذا لزم الأمر، عن قطاع غزة بأكمله.