
فتنة «صحنايا».. آخر صيحة حروب الجيل الخامس في سوريا
محمد المعصراوي
خير فعلت الدولة السورية بتصريح وزارة الخارجية وتأكيدها فى بيان رسمى، التزامها بحماية كل مكونات الشعب بمن فيهم الدروز، بعد الاشتباكات الدامية التى وقعت في المنطقتين قرب دمشق والتى أوقعت خلال يومين أكثر من أربعين قتيلاً.
موضوعات مقترحة
بيان الخارجية السورية صدر فى اللحظة الحاسمة لينزع فتيل أزمة مفتعلة دارت رحاها من قبل الاحتلال الإسرائيلى كمسبب للتدخل المستمر فى الشأن السورى من أجل تحقيق أطماع مستقبلية على الأرض فى تقسيم هذا الوطن والنفخ فى نار الحرب الأهلية التى تسعى ورائها إسرائيل لتطبيق سياسة الأرض المحروقة فى سوريا، حيث أوضح بيان الخارجية التزام الجمهورية العربية السورية الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بمن في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري»، مبدية في الوقت نفسه، رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية».
وتشهد مدينة جرمانا جنوب العاصمة دمشق حالة هدوء بعد تدخل عناصر وزارة الدفاع وفرض طوق على المدينة وتدخل وجهاء من أبناء مدينة صحنايا ومسؤولين من الحكومة لفض الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن العام ومسلحين دروز في مدينة صحنايا جنوب دمشق، فجر أمس.
ومع التحليق المستمر لطائرات الاستطلاع إسرائيلية في أجواء مناطق العاصمة، جاء تحذيّر أسامة الرفاعي المفتي العام في سوريا لجميع طوائف السوريين، من الفتنة التى سيكون الجميع فيها خاسر.
وضمن المساع الحثيثة لاحتواء التداعيات الخطيرة للفتنة الطائفية التي تشهدها بلدتا صحنايا وأشرفية صحنايا، وتهدئة المواجهات جنوب غربي العاصمة دمشق، عقد اجتماع بين وجهاء ورجال دين عن الطائفة الدرزية ومحافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، بهدف التوصل إلى اتفاق واتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأحداث واحتواء التوتر، بما يضمن الحفاظ على السلم الأهلي والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان أمن واستقرار المواطنين.
فهل نشبت الفتنة من فراغ؟ الإجابة قطعا لا فالهدف لابد له من مستهدف، وكشفت التحقيقات التى أجرتها وزارة الداخلية السورية عن تسجيل صوتي مفبرك، منسوب لأحد مشايخ الدروز في سوريا، وتضمّن إساءات للإسلام، وهو ما تسبب فى سقوط عدد من القتلى، فيما شهد التحريض الطائفي تصاعداً خطيراً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما أدّى إلى اشتعال اشتباكات بمحيط جرمانا، واستُخدمت فيها قذائف «الهاون».
وسرعان ما ظهر العدو الحقيقى على مسرح الأحداث، عندما لم تشتعل الفتنة، فقد شنت إسرائيل، غارات عدة على منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، ما تسبب في موجة نزوح للأهالي، والتى ذكرت وسائل الاعلام المحلية بوقوع عدد من الإصابات جراء تلك الغارات، و تردي الأوضاع في المنطقة وموجة نزوح كبيرة للأهالي.
الاحتلال الإسرائيلى يستخدم أحدث سبل الجيلين الرابع والخامس من الحروب، وأبرزها الإشاعات والفيديوهات المفبركة التى من شأنها رفع الحمية السلبية لدى الشعوب ضد أنظمتها الحاكمة أو فيما بين طوائفهم الشعبية من أجل إشعال الاقتتال الداخلى لتصبح حربا أهلية نتاجها الأخير حتما لصالح الغير ولا مستفيد من تدهور الوضع فى سوريا سوى إسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار مصر
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
عاجل – انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ'الهاون' (فيديو)
عاجل – انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بـ'الهاون' (فيديو) أفادت وسائل إعلام سورية يوم الأحد بأن قصفا بقذائف الهاون استهدف بلدة الثعلة في ريف السويداء الغربي، تزامنا مع دخول اتفاق بين وجهاء محافظة السويداء والحكومة حيز التنفيذ. وذكرت جريدة 'الوطن' السورية أن 'عددا من قذائف الهاون سقط في مطار الثعلة، وسط معلومات عن اشتباكات في البلدة'.وأضافت أن 'الفصائل المحلية في السويداء تتعامل مع مصادر إطلاق قذائف الهاون بالرشاشات الثقيلة'.وأشارت شبكة 'أخبار سوريا الحرة' عبر قناتها على 'التلغرام' إلى 'سقوط ثلاث قذائف هاون مجهولة المصدر في محيط مطار الثعلة العسكري بريف مدينة السويداء'.كما أوضحت أن 'اندلاع الإشتباكات في السويداء بدأ بعد قيام عناصر دروز خارجين عن القانون بمحاولة هدم أحد المساجد في المدينة، واستهداف…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


وكالة نيوز
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة نيوز
تقتل الهجمات الإسرائيلية اثنين آخرين حيث تصل حكومة سوريا إلى التعامل مع دروز
قتلت غارات الجوية الإسرائيلية على سوريا بين عشية وضحاها ما لا يقل عن مدنيين كما ذكرت إسرائيل أنها تنجز هجمات لحماية الأقلية الدروز من العنف الحكومي ، وهو موقف يرفضه المجتمع السوري نفسه. كما تم الإبلاغ عن ثمانية أشخاص على الأقل من إصابة بعد ذلك حوالي 15 غارة جوية ضرب مناطق متعددة في سوريا بعد منتصف ليل السبت ، مع ما لا يقل عن ثماني هجمات ضربت عاصمتها دمشق. أكد الجيش الإسرائيلي الهجمات يوم السبت ، قائلاً إن قواته 'ضربت موقعًا عسكريًا ، ومدافع مضادة للطائرات والبنية التحتية للصواريخ السطحية في سوريا' دون تقديم مزيد من التفاصيل أو أي دليل. يأتي ذلك بعد يوم من تعرض إسرائيل هجومًا بالقرب من قصر سوريا الرئاسي ، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق ولا يتسامح مع 'أي تهديد لمجتمع الدروز'. كان أكثر من 100 شخص قتل هذا الأسبوع أثناء القتال بين القوات المؤيدة للحكومة ومقاتلي الدروز في سوريا. من بين ضاحية Jaramana في دمشق حيث وقعت الاشتباكات بين القوات المؤيدة للحكومة ومقاتلي الدروز ، قال عمران خان من الجزيرة إن هناك هدوءًا غير مستقر يوم السبت. 'كان الكثير من الناس في خوف مطلق. جاء المقاتلون من اتجاهات متعددة خلال الاشتباكات يوم الثلاثاء ، لكنهم تعرضوا للضرب من قبل قوات الأمن ، ثم وضعت Jaramana تحت حظر التجول لمدة يومين على الأقل.' قال خلال ذلك الوقت ، وفد الدروز جاء لطمأنة الناس بأن الأمن سيعود. توصلت القوات الحكومية السورية في دمشق والمعقل الدروز لمقاطعة سوويدا في الجزء الجنوبي من البلاد إلى اتفاقيات مع قادة الدروز لزيادة الأمن والاستمتاع ببعض الأسلحة الثقيلة التي يحتفظ بها المقاتلون. وقال خان: 'ستكون قوة محلية من وزارة الدفاع مسؤولة الآن عن الأمن كجزء من الصفقة هنا وفي سويدودا'. 'لكن يقال إن المقاتلين المسلحين هم عناصر مارقة في قوات القتال التي كانت تقاتل نظام بشار الأسد الذي سقط. هذا مصدر قلق حقيقي ، لأنه يشعر بالعديد من الشعب السوري مثل العناصر يحاول زعزعة استقرار البلاد من خلال تأجير التوترات الطائفية'. وأضاف أن الادعاء الإسرائيلي بالرغبة في حماية الدروز قد قوبل بالكثير من الشكوك من مجتمع الدروز. 'يقولون إنهم يستطيعون التعامل مع هذه القضية في المنزل ولا يحتاجون إلى إسرائيل للتصعيد. إنهم يشيرون أيضًا إلى الطريقة التي يتعرض بها الدروز بانتظام في إسرائيل وكيف قاموا بتدمير منازلهم ومجتمعاتهم لإفساح المجال أمام المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية. في يوم السبت ، قال المبعوث الخاص في سوريا جير بيدرسن إنه 'يدين بقوة انتهاكات إسرائيل المستمرة والتصاعد لسيادة سوريا ، بما في ذلك الضربات الجوية المتعددة في دمشق ومدن أخرى'. استمر الجيش الإسرائيلي ، الذي لا يزال يشغل أجزاء من سوريا ، بما في ذلك مرتفعات الجولان ، شن هجمات في جميع أنحاء البلاد على الرغم من الإدانة الدولية. وقال عمار الحريري ، القائد في قوات الأمن السورية ، من مدينة السوريدا: 'على الرغم من التحديات والتهديدات الأجنبية والطائرات الإسرائيلية ، فإننا حاضرون ولا شيء يمكن أن يمنعنا من حماية شعبنا أو منعنا من القيام بواجبنا تجاه شعبنا'. وقال سلمان أولايوي ، أحد سكان المدينة ، إن الناس شعروا بأنهم 'يشعرون بالارتياح' عندما سمعوا بالاتفاق بين الحكومة وقادة الدروز. 'ما هي الخير التي قامت بها التهديدات الإسرائيلية لنا؟ الإسرائيليون هم بمفردهم. أما بالنسبة لنا ، فإن المقربين منا أفضل من تلك البعيدة'.


الجمهورية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الجمهورية
الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير
وأضافت الرئاسة السورية في بيان لها، أنه "تدين رئاسة الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات ال قصف الذي تعرض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال ال إسرائيل ي، والذي يشكل تصعيدا خطيرا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها. إن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعةاستقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري". وطالبت رئاسة الجمهورية عبر بيانها المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه "الاعتداءات العدوانية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية". وجددت رئاسة الجمهورية دعوتها لجميع الأطراف إلى "الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة الأزمة". أعلن رئيس الوزراء ال إسرائيل ي بنيامين نتنياهو، صباح الجمعة، قيام إسرائيل بضرب هدف قرب القصر الرئاسي في دمشق، في حدث هو الأول في تاريخ البلاد لاستهداف نطاق القصر، في الوقت الذي أعلن فيه ال دروز عن بيان هام بهدف امتصاص التصعيد الكبير في السويداء وأشرفية صحنايا وجرمانا، والوصول إلى صيغة تفاهمية مع الحكومة. جاءت الضربة ال إسرائيل ية التي أعلن عنها نتنياهو والذي أكد أنها "رسالة واضحة للنظام السوري"، وأن " إسرائيل لن تسمح للقوات السورية بالانتشار جنوبي دمشق أو بتشكيل أي تهديد لل دروز"، بعد ضربة سابقة استهدفت مجموعة كانت في السويداء، في تحرك إسرائيل ي هو الأول من نوعة "بهدف دعم ال دروز". فيما أعلن الجيش ال إسرائيل ي أن " طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق"، من دون تحديد الهدف.