#أحدث الأخبار مع #محمدبكور،المدنمنذ 4 أيامأعمالالمدنسوريا تبدأ طباعة ليرة جديدة..نفس القيمة بلا حافظ وبشارعلمت "المدن" عن مصادر خاصة مقربة من الإدارة السورية الانتقالية، أن الحكومة شرعت في عملية طباعة ليرة سورية جديدة، بعد أشهر من مطالب تغيير العملة الحالية، باعتبارها ضرورة ملحة تعالج العديد من الأزمات الاقتصادية والأمنية، بما يسهم في تأمين سيولة مالية تحفز النشاط الاقتصادي، وتمكين السيادة النقدية للدولة. فمنذ سقوط نظام بشار الأسد في شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، تصاعدت مطالب تبديل العملة المحلية، بهدف السيطرة على الكتل النقدية في الأسواق وتسهيل تداولها، إلى جانب الضرورة الأمنية المتمثلة بتحييد الأموال المهربة إلى الخارج والمستولى عليها من قبل فلول النظام المخلوع وحلفائه قبيل سقوطه، وتقييد قدرتهم على المضاربة. عملة سورية جديدة وبحسب المصادر، فإن البنك المركزي قد بدأ عملية طباعة ليرة جديدة قبل نحو شهر، حيث يتوقع أن تشهد الأسواق المحلية ضخ هذه العملة خلال الشهرين المقبلين، بعد التأكد من عوامل الأمان ومنع التزوير وجودة التصميم، واعتماد آلية التمثيل وأدوات الربط المناسبة والتأثير الاقتصادي، بما يضمن استقرارها. وتوضح المصادر أن "العملة يجري طباعتها الآن في ألمانيا، مع وجود دراسة لطباعة جزء من الأوراق والفئات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أبدت استعدادها في مساعدة الحكومة السورية، بهدف تعزيز الثقة بالليرة وربطها بالاقتصاد العربي". وأشارت إلى أن الليرة الجديدة، "لم تحمل تغييراً في فئاتها النقدية حتى اللحظة، رغم تداول فكرة حذف رقمين صفريين لتسهيل عملية التداول، بسبب الواقع الاقتصادي الهش ونقص الاحتياطي البديل من العملات الصعبة والذهب، بينما شملت التعديلات إزالة صور رموز نظام الأسد الأب والابن، وأخرى متعلقة بالتصميم والهوية الوطنية". إعلان بسقوط الأسد اقتصادياً ويؤكد نقيب الاقتصاديين السوريين محمد بكور، لـ"المدن"، أهمية خطوة استبدال الليرة السورية، بسبب غياب الأرقام الدقيقة لدى البنك المركزي السوري المخول بإدارة النقد، حول حجم السيولة المطروحة من العملة الحالية وفقدانها جزء كبير من قيمتها وتأثيرها. ويرى أن طباعة عملة جديدة، يمثل إعلاناً اقتصادياً بسقوط نظام الأسد البائد، الذي تحتل صوره أكثر من فئة ورقية، فضلاً عن معالجتها فوضى انتشارها والسرقات الكبيرة التي تعرضت لها خلال السنوات السابقة. ويقول: "من الفوائد الكبيرة التي تحمل أبعاداً اقتصادية وأمنية لهذه الخطوة، يتمثل بتحييد الكتل المالية الضخمة التي سرقها رؤوس النظام البائد قبل فرارهم، وأخرى تحت تصرف الفلول والدول التي تمتلك مصالح في زعزعة استقرار سوريا، إلى جانب تمكين سيادة ومعرفة المصرف المركزي بكمية الأموال المتوافرة وحجم التداول وحاجة السوق، ما يحقق التوازن المطلوب ويساهم في استقرار قيمة الليرة المتذبذبة". ولم يفوت بكور الفرصة للحديث حول ضرورة الذهاب مع خيار إلغاء صفرين على الأقل من الفئات الحالية، لتسهيل عملية التداول في السوق الداخلية، "وهي خطوة لا تحمل بالضرورة تغيراً في قيمة الليرة مقابل النقد الأجنبي، حيث يستبدل الرقم فقط، في ظل توافر العوامل المشجعة على اتخاذها، منها زيادة الاعتماد على نظام الدفع الالكتروني الذي يساهم بتخفيض معدلات الضخ، وتقليل الأعباء والأجور المالية التي تنفقها الدولة لطباعة العملة". أسس نقدية جديدة ويتفق مدير منصة اقتصادي يونس الكريم مع الشهادة السابقة، حيث يعتبر اتخاذ قرار استبدال الليرة، "خطوة استراتيجية ذات أبعاد نقدية عميقة، وتمثل تغييراً جذرياً يهدف إلى إنهاء الاعتماد على النظام النقدي القديم وإرساء أسس دولة جديدة مالياً تتميز بالاستقلالية والحداثة". ويقول لـ"المدن": "من منظور اقتصادي، تُعتبر العملة الجديدة ركيزة أساسية في تعزيز الحريات ومنها المالية وتحقيق السيادة النقدية للدولة، ما يفرض على الحكومة السورية واللجان المشرفة على طباعة الليرة، اعتماد مقاييس عالية، والعمل على تثبيت سعر صرفها، من خلال ربطها المؤقت بعملة مستقرة، مثل الدولار الأميركي أو سلة من العملات، إلى حين استقرار الميزان التجاري وبناء الاحتياطيات النقدية الحيوية". ويتوقع كريم أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز الجهات التي تحتفظ بسيولة نقدية على إعادة ضخ الأموال في الأسواق، مما يدعم تأمين السيولة الضرورية للانعاش الاقتصادي، الأمر الذي يعزز نشاطها المرتقب.
المدنمنذ 4 أيامأعمالالمدنسوريا تبدأ طباعة ليرة جديدة..نفس القيمة بلا حافظ وبشارعلمت "المدن" عن مصادر خاصة مقربة من الإدارة السورية الانتقالية، أن الحكومة شرعت في عملية طباعة ليرة سورية جديدة، بعد أشهر من مطالب تغيير العملة الحالية، باعتبارها ضرورة ملحة تعالج العديد من الأزمات الاقتصادية والأمنية، بما يسهم في تأمين سيولة مالية تحفز النشاط الاقتصادي، وتمكين السيادة النقدية للدولة. فمنذ سقوط نظام بشار الأسد في شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، تصاعدت مطالب تبديل العملة المحلية، بهدف السيطرة على الكتل النقدية في الأسواق وتسهيل تداولها، إلى جانب الضرورة الأمنية المتمثلة بتحييد الأموال المهربة إلى الخارج والمستولى عليها من قبل فلول النظام المخلوع وحلفائه قبيل سقوطه، وتقييد قدرتهم على المضاربة. عملة سورية جديدة وبحسب المصادر، فإن البنك المركزي قد بدأ عملية طباعة ليرة جديدة قبل نحو شهر، حيث يتوقع أن تشهد الأسواق المحلية ضخ هذه العملة خلال الشهرين المقبلين، بعد التأكد من عوامل الأمان ومنع التزوير وجودة التصميم، واعتماد آلية التمثيل وأدوات الربط المناسبة والتأثير الاقتصادي، بما يضمن استقرارها. وتوضح المصادر أن "العملة يجري طباعتها الآن في ألمانيا، مع وجود دراسة لطباعة جزء من الأوراق والفئات في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أبدت استعدادها في مساعدة الحكومة السورية، بهدف تعزيز الثقة بالليرة وربطها بالاقتصاد العربي". وأشارت إلى أن الليرة الجديدة، "لم تحمل تغييراً في فئاتها النقدية حتى اللحظة، رغم تداول فكرة حذف رقمين صفريين لتسهيل عملية التداول، بسبب الواقع الاقتصادي الهش ونقص الاحتياطي البديل من العملات الصعبة والذهب، بينما شملت التعديلات إزالة صور رموز نظام الأسد الأب والابن، وأخرى متعلقة بالتصميم والهوية الوطنية". إعلان بسقوط الأسد اقتصادياً ويؤكد نقيب الاقتصاديين السوريين محمد بكور، لـ"المدن"، أهمية خطوة استبدال الليرة السورية، بسبب غياب الأرقام الدقيقة لدى البنك المركزي السوري المخول بإدارة النقد، حول حجم السيولة المطروحة من العملة الحالية وفقدانها جزء كبير من قيمتها وتأثيرها. ويرى أن طباعة عملة جديدة، يمثل إعلاناً اقتصادياً بسقوط نظام الأسد البائد، الذي تحتل صوره أكثر من فئة ورقية، فضلاً عن معالجتها فوضى انتشارها والسرقات الكبيرة التي تعرضت لها خلال السنوات السابقة. ويقول: "من الفوائد الكبيرة التي تحمل أبعاداً اقتصادية وأمنية لهذه الخطوة، يتمثل بتحييد الكتل المالية الضخمة التي سرقها رؤوس النظام البائد قبل فرارهم، وأخرى تحت تصرف الفلول والدول التي تمتلك مصالح في زعزعة استقرار سوريا، إلى جانب تمكين سيادة ومعرفة المصرف المركزي بكمية الأموال المتوافرة وحجم التداول وحاجة السوق، ما يحقق التوازن المطلوب ويساهم في استقرار قيمة الليرة المتذبذبة". ولم يفوت بكور الفرصة للحديث حول ضرورة الذهاب مع خيار إلغاء صفرين على الأقل من الفئات الحالية، لتسهيل عملية التداول في السوق الداخلية، "وهي خطوة لا تحمل بالضرورة تغيراً في قيمة الليرة مقابل النقد الأجنبي، حيث يستبدل الرقم فقط، في ظل توافر العوامل المشجعة على اتخاذها، منها زيادة الاعتماد على نظام الدفع الالكتروني الذي يساهم بتخفيض معدلات الضخ، وتقليل الأعباء والأجور المالية التي تنفقها الدولة لطباعة العملة". أسس نقدية جديدة ويتفق مدير منصة اقتصادي يونس الكريم مع الشهادة السابقة، حيث يعتبر اتخاذ قرار استبدال الليرة، "خطوة استراتيجية ذات أبعاد نقدية عميقة، وتمثل تغييراً جذرياً يهدف إلى إنهاء الاعتماد على النظام النقدي القديم وإرساء أسس دولة جديدة مالياً تتميز بالاستقلالية والحداثة". ويقول لـ"المدن": "من منظور اقتصادي، تُعتبر العملة الجديدة ركيزة أساسية في تعزيز الحريات ومنها المالية وتحقيق السيادة النقدية للدولة، ما يفرض على الحكومة السورية واللجان المشرفة على طباعة الليرة، اعتماد مقاييس عالية، والعمل على تثبيت سعر صرفها، من خلال ربطها المؤقت بعملة مستقرة، مثل الدولار الأميركي أو سلة من العملات، إلى حين استقرار الميزان التجاري وبناء الاحتياطيات النقدية الحيوية". ويتوقع كريم أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز الجهات التي تحتفظ بسيولة نقدية على إعادة ضخ الأموال في الأسواق، مما يدعم تأمين السيولة الضرورية للانعاش الاقتصادي، الأمر الذي يعزز نشاطها المرتقب.