أحدث الأخبار مع #محمدحداقي


Independent عربية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
"معلم العربية يدفن تلامذته الغرقى في مسرحية "وصية مريم"
حكاية العرض تروي قصة جليدان البكل (محمد حداقي) مدرس اللغة العربية الخمسيني الذي حاول الهرب من بلاده عبر الحدود السورية- اللبنانية بعد اشتداد حمأة المعارك، لكنه بقي عالقاً على طرفي الحدود بسبب عدم تلبيته لشروط العبور إلى البلد الشقيق، فلا هو قادر عل المغادرة، ولا هو يستطيع العودة بسبب خوفه من تكرار سنوات السجن التي عاشها في المعتقل السياسي. من هناك يروي جليدان حكاية مريم التي دهستها سيارة عسكرية، مستعيداً ذكرياته مع أحذية تلامذته الأطفال الذين دفنهم بيديه في قبور متجاورة. محمد حداقي في لقطة من العرض (خدمة المسرحية) ويناقش العرض (مسرح دبا الفجيرة) أحوال اللاجئين السوريين بلغة لا تخلو من السخرية والمرارة، إذ يقتبس كاتبه مقاطع من قصيدة محمد مهدي الجواهري "لم يبق عندي ما يبتزه الألم"، مقارناً بينها وبين قصيدة "سلمت ويسلم البلد" التي كان قد نظمها الشاعر العراقي في مديح الرئيس الراحل حافظ الأسد. حوار يوجهه جليدان لأحذية تلامذته الأطفال الذين قضوا غرقاً أو قصفاً بالطائرات والقذائف والبراميل، منادياً عليهم بأسمائهم الصريحة، إذ اعتمد الديكور (سهى العلي) على حبل غسل توزعت عليه تلك الأحذية في مقدمة الخشبة. حل إخراجي لافت للتعويض عن المخاطب الغائب في عروض المونودراما، والتي غالباً ما تجنح نحو المونولوغية (خطاب الذات)، لكنها هنا أبدلت تلك التقنية بخطاب أحذية الأطفال الموتى، وجعلتها دلالة على فقدان معلم المدرسة لطلبته الصغار في صراع عبثي بين ذات البين. ويوغل العرض في الجرح السوري من خلال الساعة الأخيرة من حياة شخصية معلم المدرسة الذي يستعطف الموت بأن يأتي كي يريحه من ذاكرته المحتشدة بالآلام وصور الضحايا. مقاربة يسوقها "وصية مريم" بأناة وتدرج في سرد أحداث الهرب من ويلات الحرب، فمرة يخاطب طفلاً غرق مع أهله أثناء محاولتهم اللجوء إلى إحدى الدول المتوسطية بوساطة قارب مطاطي، ومرة يعود إلى صور عائلته وصباحات هادئة رافقها صوت السيدة فيروز، لكن كل ذلك لا ينجح في تهدئة خاطر جليدان، وهو الاسم الذي يدل على الجلد والصلابة، لكن هيهات ينفع معنى الاسم ودلالته في مقارعة خطوب الذاكرة وعنف الصور المتدفقة على ساحة المخيلة المترعة بأشباح الموتى والمفقودين. مرافعة درامية بوستر العرض المسرحي (خدمة المسرحية) وحاول مخرج العرض أن يحقق ما يشبه مرافعة درامية يتهم فيها الجميع بما آلت إليه أحوال السوريين، فالجميع في نظر بطل "وصية مريم" متواطئ مع ما حدث في بلاده، وعليه يقول معلم المدرسة "صحيح سقط لكن أنا ما زلت خائفاً". دلالة على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وصعوبة التخلص من الخوف الذي لازم المواطن السوري طوال الحقبة البعثية التي امتدت لنيف ونصف قرن، لكن جليدان يعود ليقول "لكل منا الحق في الرحيل، وعلى الوطن أن يقنعنا بالبقاء". إسقاط يطل على الأمس القريب من عذابات السوريين، لكنه يعود ويفتح الباب موارباً لهجرات متجددة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وما جرته 14 عاماً من الاقتتال والموت والدمار على مختلف نواحي الحياة. وتميز أداء الفنان محمد حداقي لمسرحية الممثل الواحد بقدرته على إيهام المتفرج بالانتقال من مكان إلى آخر، ومن شخصية إلى أخرى. تعدد أصوات لافت على لسان هذا الممثل ساندته في ذلك إضاءة ماهر هربش عبر تنويعات الضوء ومنابعه المتعددة، فلم يلجأ الممثل السوري في أدائه إلى مبالغات صوتية أو جسدية، بل أصر على التمثيل الشخصي، وهو أسلوب يعتمد فرضية وضع الممثل نفسه في ظرف الشخصية التي يقوم بأدائها. وانتصر "وصية مريم" لشروط مسرحية الممثل الواحد كأصل من أصول نشأة الفن المسرحي في العالم، إذ كانت المسرحية عند الإغريق القدماء تؤدى من قبل رئيس الكورس (الجوقة)، وكان يطلق عليه اسم هوبوكريتيس (المجيب)، أو الشخص الذي يعبر عن آراء غيره، ويظهر على غير حقيقته، فهو الممثل الذي كان يجري على لسانه كلام الشخصيات المختلفة، وكان يؤدي هذا الدور الشاعر نفسه، فيغير ملابسه وقناعه في خيمة قريبة من مكان العرض بما يتفق مع الشخصية المراد تجسيدها، وبقيت الدراما على هذه الحال كما أوجدها الشاعر ثسبيس (القرن السادس قبل الميلاد) إلى أن أضاف أسخيلوس (525-456 ق. م) الممثل الثاني، وإليه يعزى اختراع فن التراجيديا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويحيل العرض السوري إلى مقاربات عديدة للحرب في البلاد عبر خاتمة مؤثرة يموت فيها بطل العرض أكثر من مرة، حتى يقع في النهاية صريعاً من البرد والخوف والوحشة، يموت وهو محاصر بأصوات ومؤثرات (رضوان النوري) مدافع ورشاشات المهربين على طرفي الحدود اللبنانية- السورية، وكأن الحرب هنا شخصية إضافية في هذه المونودراما، فالمعلم الخمسيني لا يجد ملاذاً للاحتماء من رصاص طائش إلا بطانية المعونات التي وزعتها الأمم المتحدة، مثلما لا يجد مساحة في ذاكرته ليواري فيها الأحداث التي مرت به، وعليه تصبح أصوات تلامذته وأحذيتهم الصغيرة بمثابة مشانق تلوح له مع كل رشقة رصاص في الجوار. أجواء صورها كل من كاتب العرض ومخرجه بحس تسجيلي لا يخلو من القتامة وانعدام الأمل، لكن في العمق يمكن التقاط أنفاس الضحايا وأغنياتهم وصباحات الذهاب إلى المدرسة. ويأتي "وصية مريم"، (إنتاج دائرة الثقافة في الفجيرة) كامتداد لمسيرة طويلة من تجارب مسرح المونودراما في سوريا، الذي كان قد أطلقه كل أسعد فضة وممدوح عدوان وزيناتي قدسية ومها الصالح وآخرون منذ سبعينيات القرن الماضي، وجاء كرد فعل على قلة الموارد الإنتاجية، وما يتيحه هذا النوع من العروض من مساحات للتجريب واختبار أدوات الممثل كفن شخصي أقرب إلى الرسم والنحت والتصوير منه إلى العروض الجماعية. مما جعل من هذا المسرح الفردي طريقاً مختصراً لمشاركة صناعه في المهرجانات العربية والدولية، وأداة ضاربة في انتقاد عسف الأنظمة الشمولية، والإطلالة على قضايا العنف ضد النساء.


الديار
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الديار
"وصية مريم" اختصار الوجع السوري عبر الخشبة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.. وحيداً مع أحذية الأطفال الذين كان يدفنهم ويحتفظ بأحذيتهم، وهو المدرس السابق يقضي أيامه لا جليس معه إلا الأحذية أو صوت إطلاق النار أو مرور المهربين بين البلدين، وهم مصدر طعامه بإحسانهم إذا شاؤوا أن يحسنوا إليه.. بهذه الكلمات اختصر صنّاع العرض المسرحي مضمون مسرحية "وصية مريم "، من تأليف جمال آدم وتمثيل محمد حداقي وإخراج وسينوغرافيا عجاج سليم، وإنتاج خاص بدعم من دائرة الثقافة في إمارة الفجيرة الإماراتية. ويؤكد عجاج سليم أن نص "وصية مريم" له خصوصية مونودرامية كونه يغوص في أعماق بطل العرض "جليدان" واسمه دلالة قوة الجلد والتحمل التي يتمتع بها بطل العرض من خلال أحداث عاشها، ويقدم فيه النموذج الواضح للمواطن السوري الذي حمل ومازال يحمل هموم العالم في بلد يتمتع بوافر الخيرات ولكن نظام الاستعباد الذي امتد ظلامه وظلمه لأكثر من 60 عاما، ضاعت فيها حقوق الشعب وزادت معاناته ثم جاءت سنوات الحرب الـ14 لتعمق الألم وتشتت الأسر ويعم الفقر والذل الممنهج، ويتشرذم الشعب السوري في أرجاء العالم، وتعلق صور الشهداء في كل بيت.. وفي كل قرية ومدينة.. وكل ذلك من أجل أن يستمر حكم الطغيان. تراجيديا السوريين ويضيف سليم أن العرض يقدم بطله في ساعاته الأخيرة على كوكب الأرض، وهو الذي يصرخ بالموت أن يحضر وينتشله من آلامه.. هي تراجيديا السوري الذي هرب من الموت وحاول الدخول إلى إحدى الدول الشقيقة، "في العرض جليدان البكل حاول دخول لبنان". ولكن بسبب الشروط التعجيزية للسماح بدخول البلد الشقيق يحاول العودة إلى بلده ولايستطيع وهو السجين السابق الهارب من جحيم الحرب. فيعلق على الحدود بين البلدين بانتظار نهاية سعيدة كانت أم حزينة. وعن اختيار الفنان محمد حداقي لبطولة العرض أكد المخرج سليم أن الاختيار ناجم من الأداء الحساس والمرهف والراقي الذي يتمتع به محمد حداقي، فهو يلتقط أدق الإشارات الصادرة من أعماق الشخصية ويعبر بها من اللاوعي الخاص بها من خلال روحه. ليبدو وكان محمد يجسد معاناته الشخصية، وأنا مؤمن أن كل من سيرى العرض سيكون راضياً رغم ما سيشعر به من تعاطف أو حزن أو حب للشخصية عن الأداء المتميز لحداقي، الذي يعود للمسرح متألقاً ناشراً عطر موهبته وعبير روحه الشفافة. وعن تجربة العمل الإخراجي للنص المونودرامي أشار سليم إلى أنها تجربة صعبة وامتحان لقدرات أي مخرج لأن عليه أن يتغلغل في روح الممثل وأن تتجسد حلوله الإخراجية من خلال رسم أدق التفاصيل في الحركة أو الفعل التمثيلي أو الحس والشعور الدقيق دون أي فذلكة أو استعراض للعضلات الإخراجية، لأن وقوف ممثل لوحده على الخشبة لا يضمن نجاحه إلا طاقة وجهد وموهبة المخرج التي تظهر من خلال أداء الممثل المتميز. دراما الجنون ونوّه الكاتب المسرحي جمال أدم بأن فكرة العرض المسرحي ولدت قبل حوالي سنة تقريباً والتقط مفرداتها بعد أن تابع مشهداً لأحذية أطفال في إحدى المناطق السورية. وقام بتسجيلها كي يعيد كتابتها وتقديمها بطريقة درامية جديدة وقال أدم بأنه دخل في متاهات كثيرة في هذا العرض متاهات الغربة والفقر والظلم والقهر وكل ماله علاقة بمفردات الحياة السلبية التي يعيشها المواطن السوري. وأضاف: كنت أود أن تكون المعالجة الدرامية أقل قسوة وأقل قهراً من الحياة التي يعيشها المواطن السوري، ولكن للأسف شعرت أنني دخلت متاهات كثيرة لدرجة انني توقفت عن كتابة النص عدة مرات هذا النص قبل أن أنهيه منذ 3 أشهر. وأكد أدم أن خياره للعرض المونودرامي كونه يعبّر عن فكرة العرض، فالعرض المونودرامي نبيل جداً ومكثف ومن أصعب أنواع الفنون المسرحية كون الممثل يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ومع نفسه وبكل المشاكل التي يجب أن يعبر عنها، وهي فن مختلف ومغاير للسائد وصعب للغاية فلا أحد يجلس يتحدث عن نفسه إلا من كان قد عاش الخيبات بعد أمل وهزائم فردية وحزن وقهر وخيبة. لذلك يوصف ممثل المونودراما بأنه مجنون وأنا أصف هذا الفن بدراما الجنون بكل معنى الكلمة فلا أحد يستطيع أن يلامس هذا الجنون الا من خلال ممثل عبقري ولايقدمه أي كان، وهو يحتاج إلى نص متقن ومخرج يكسر أدوات الملل طول الوقت وشخصيات كثيرة يتم تقديمها عبر شخص واحد وبإحساس مرهف للارتجال. محمد حداقي ومفاتيح الإرتجال! ولفت أدم إلى أن حداقي ممثل خاص وهو من الممثلين الذين لا يهتمون بـ"الشو SHOW " ولاتعنيه البهرجة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون نجماً بالمعنى السلبي للكلمة هو حريص أن يترك أثرا درامياً في أي عمل يقدمه. وهذه حقيقة حداقي من الممثلين الذين يتركون بصمة في أي عمل يقدمه، وميزته أنه قادر على توثيق اللحظة الدرامية والتاريخية والإنسانية لأنه في كل مرة يخترع مفتاحاً جديداً ويقدمه وسأكون سعيداً للنتيجة والصدى والأثر الانساني والفني وأتحدث بالصفة الإيجابية وعلى ثقة أن حداقي سينهض بهذا العرض بمعرفة وهمّة سليم. الجدير بالذكر أن العرض سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه "هيئة الثقافة والإعلام" في إمارة الفجيرة كل سنتين، ويُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية.


جو 24
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- جو 24
"وصية مريم" اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوريين العالقين على الحدود في مهرجان الفجيرة
جو 24 : أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله.. وحيداً مع أحذية الأطفال الذين كان يدفنهم ويحتفظ بأحذيتهم، وهو المدرس السابق يقضي أيامه لا جليس معه إلا الأحذية أو صوت إطلاق النار أو مرور المهربين بين البلدين، وهم مصدر طعامه بإحسانهم إذا شاؤوا أن يحسنوا إليه.. الفنان محمد حداقي في شخصية جليدان بمسرحية "وصية مريم" بهذه الكلمات اختصر صنّاع العرض المسرحي مضمون مسرحية "وصية مريم "، من تأليف جمال آدم وتمثيل محمد حداقي وإخراج وسينوغرافيا عجاج سليم، وإنتاج خاص بدعم من دائرة الثقافة في إمارة الفجيرة الإماراتية. المخرج عجاج سليم مأساة جليدان ويؤكد عجاج سليم لـRT أن نص "وصية مريم" له خصوصية مونودرامية كونه يغوص في أعماق بطل العرض "جليدان" واسمه دلالة قوة الجلد والتحمل التي يتمتع بها بطل العرض من خلال أحداث عاشها، ويقدم فيه النموذج الواضح للمواطن السوري الذي حمل ومازال يحمل هموم العالم في بلد يتمتع بوافر الخيرات ولكن نظام الاستعباد الذي امتد ظلامه وظلمه لأكثر من 60 عاما، ضاعت فيها حقوق الشعب وزادت معاناته ثم جاءت سنوات الحرب الـ14 لتعمق الألم وتشتت الأسر ويعم الفقر والذل الممنهج، ويتشرذم الشعب السوري في أرجاء العالم، وتعلق صور الشهداء في كل بيت.. وفي كل قرية ومدينة.. وكل ذلك من أجل أن يستمر حكم الطغيان. المؤلف جمال آدم كاتب مسرحية "وصية مريم" تراجيديا السوريين ويضيف سليم أن العرض يقدم بطله في ساعاته الأخيرة على كوكب الأرض، وهو الذي يصرخ بالموت أن يحضر وينتشله من آلامه.. هي تراجيديا السوري الذي هرب من الموت وحاول الدخول إلى إحدى الدول الشقيقة، "في العرض جليدان البكل حاول دخول لبنان". ولكن بسبب الشروط التعجيزية للسماح بدخول البلد الشقيق يحاول العودة إلى بلده ولايستطيع وهو السجين السابق الهارب من جحيم الحرب. فيعلق على الحدود بين البلدين بانتظار نهاية سعيدة كانت أم حزينة. وعن اختيار الفنان محمد حداقي لبطولة العرض أكد المخرج سليم أن الاختيار ناجم من الأداء الحساس والمرهف والراقي الذي يتمتع به محمد حداقي، فهو يلتقط أدق الإشارات الصادرة من أعماق الشخصية ويعبر بها من اللاوعي الخاص بها من خلال روحه. ليبدو وكان محمد يجسد معاناته الشخصية، وأنا مؤمن أن كل من سيرى العرض سيكون راضياً رغم ما سيشعر به من تعاطف أو حزن أو حب للشخصية عن الأداء المتميز لحداقي، الذي يعود للمسرح متألقاً ناشراً عطر موهبته وعبير روحه الشفافة. وعن تجربة العمل الإخراجي للنص المونودرامي أشار سليم إلى أنها تجربة صعبة وامتحان لقدرات أي مخرج لأن عليه أن يتغلغل في روح الممثل وأن تتجسد حلوله الإخراجية من خلال رسم أدق التفاصيل في الحركة أو الفعل التمثيلي أو الحس والشعور الدقيق دون أي فذلكة أو استعراض للعضلات الإخراجية، لأن وقوف ممثل لوحده على الخشبة لا يضمن نجاحه إلا طاقة وجهد وموهبة المخرج التي تظهر من خلال أداء الممثل المتميز. دراما الجنون ونوّه الكاتب المسرحي جمال أدم بأن فكرة العرض المسرحي ولدت قبل حوالي سنة تقريباً والتقط مفرداتها بعد أن تابع مشهداً لأحذية أطفال في إحدى المناطق السورية. وقام بتسجيلها كي يعيد كتابتها وتقديمها بطريقة درامية جديدة وقال أدم لـRT بأنه دخل في متاهات كثيرة في هذا العرض متاهات الغربة والفقر والظلم والقهر وكل ماله علاقة بمفردات الحياة السلبية التي يعيشها المواطن السوري. وأضاف: كنت أود أن تكون المعالجة الدرامية أقل قسوة وأقل قهراً من الحياة التي يعيشها المواطن السوري، ولكن للأسف شعرت أنني دخلت متاهات كثيرة لدرجة انني توقفت عن كتابة النص عدة مرات هذا النص قبل أن أنهيه منذ 3 أشهر. وأكد أدم أن خياره للعرض المونودرامي كونه يعبّر عن فكرة العرض، فالعرض المونودرامي نبيل جداً ومكثف ومن أصعب أنواع الفنون المسرحية كون الممثل يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ومع نفسه وبكل المشاكل التي يجب أن يعبر عنها، وهي فن مختلف ومغاير للسائد وصعب للغاية فلا أحد يجلس يتحدث عن نفسه إلا من كان قد عاش الخيبات بعد أمل وهزائم فردية وحزن وقهر وخيبة. لذلك يوصف ممثل المونودراما بأنه مجنون وأنا أصف هذا الفن بدراما الجنون بكل معنى الكلمة فلا أحد يستطيع أن يلامس هذا الجنون الا من خلال ممثل عبقري ولايقدمه أي كان، وهو يحتاج إلى نص متقن ومخرج يكسر أدوات الملل طول الوقت وشخصيات كثيرة يتم تقديمها عبر شخص واحد وبإحساس مرهف للارتجال. محمد حداقي ومفاتيح الإرتجال! ولفت أدم إلى أن حداقي ممثل خاص وهو من الممثلين الذين لا يهتمون بـ"الشو SHOW " ولاتعنيه البهرجة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون نجماً بالمعنى السلبي للكلمة هو حريص أن يترك أثرا درامياً في أي عمل يقدمه. وهذه حقيقة حداقي من الممثلين الذين يتركون بصمة في أي عمل يقدمه، وميزته أنه قادر على توثيق اللحظة الدرامية والتاريخية والإنسانية لأنه في كل مرة يخترع مفتاحاً جديداً ويقدمه وسأكون سعيداً للنتيجة والصدى والأثر الانساني والفني وأتحدث بالصفة الإيجابية وعلى ثقة أن حداقي سينهض بهذا العرض بمعرفة وهمّة سليم. الجدير بالذكر أن العرض سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه "هيئة الثقافة والإعلام" في إمارة الفجيرة كل سنتين، ويُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية. المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


النهار
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار
سامية الجزائري "تيكتوكر" في "ما اختلفنا"... العيش على الفضائح! (فيديو)
يسير مسلسل "ما اختلفنا" في جزئه الثاني، بسلاسة بين الآفات الاجتماعية والهموم اليومية في حياة الإنسان العربي، مستعرضاً في لوحات كوميدية وبأسلوب خلاّق أبرز التغيرات التي فرضتها الظروف من النواحي الاقتصادية والسياسية والمعيشية، وحتى التكنولوجيّة. وفي هذا الإطار، برزت لوحة بعنوان "خيارك الذكي" التي خاضت بأسلوب طريف وكاريكاتوري التأثيرات التي أحدثتها شبكات التواصل الاجتماعي من خلال امرأة مُسنة (سامية الجزائري) تسكن مع ابنها (محمد حداقي) وزوجته (نادين تحسين بيك)، لكتها تتحوَّل إلى "تيكتوكر" تخرج في بثوث مباشرة مع "فانزاتها"، وتعكف على نشر تفاصيل الأسرة الشخصية على العلن. واستحمل الابن إطلاق والدته قناةً على موقع "يوتيوب"، بالإضافة إلى "فضح خصوصياته وطفولته"، إلى أن فاض به الأمر حين بدأت بنشر فيديوات زوجته بشكل فاضح في المنزل. وما أن حاول ردع أمه، حتى أعلمته بمكاسبها المادية من "تيك توك"، والتي بلغت 10 آلاف دولار أميركي، وأنها تريد تقاسم المبلغ معه، حتى تراجع مع زوجته، لتبدأ الأحداث الطريفة. View this post on Instagram A post shared by الثانية - Althania (@althaniatv) وتستدعي هذه المواقف بطبيعة الحال الإشارة إلى موجة "المؤثرين" و"اليوتيوبرز" و"التيكتوكرز"، التي تكتسح عالمنا العربي بالغث والسمين. "ما اختلفنا" عبارة عن لوحات منفصلة وأخرى متصلة، بأسلوب كوميدي فريد ونقد ساخر قد يصلان إلى الكوميديا السوداء، ضمن سقف عالٍ يلامس حتى العلاقة الشائكة بين الحاكم والمحكوم، وتأليف مجموعة من أبرز الكتّاب العرب، بإشراف الكاتب زياد ساري والمنتج المنفّذ أسامة الحمد، وإخراج وائل أبو شعر. ويشهد الكاست التمثيلي في الجزء الثاني، إضافات نوعية بدوره، على غرار انضمام "سيدة الكوميديا السوريّة" سامية الجزائري، إلى جانب نجوم عديدين أحبهم الجمهور العربي: فادي صبيح ومحمد حداقي ونور علي وأيمن عبد السلام وليليان نمري ويوسف حدّاد وباسل حيدر وأسامة حلال، فأصبحوا ضمن لائحة الأبطال بعدما أغراهم نجاح الموسم الأول، ولامس شهيتهم كممثلين. وينضم الفنانون الجديد إلى النجوم الذين يستمرون منذ الجزء الأول في بطولة اللوحات التي تناهز مئة في 30 حلقة تلفزيونية: باسم ياخور وندين تحسين بيك ديمة الجندي ونظلي الرواس ورنا شميس وجمال العلي وأندره سكاف وحلا رجب ومحمد خير الجرّاح وجرجس جبارة وطلال مارديني وشادي الصفدي ومازن عباس ووائل زيدان وسلمى المصري ومعن كوسا وغادة بشور وغسان عزب وعبد الرحمن قويدر ورامز الأسود ودلع نادر وآنّا السيّد... View this post on Instagram A post shared by العربي 2 (@alarabytv2)