logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدخاتمي

سيد ضياء الموسوي الرقص على حد السكين الخميس 17 أبريل 2025
سيد ضياء الموسوي الرقص على حد السكين الخميس 17 أبريل 2025

البلاد البحرينية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البلاد البحرينية

سيد ضياء الموسوي الرقص على حد السكين الخميس 17 أبريل 2025

إنها صدمة العاشق الجريح من 'القديس' الذي راح يرقص مع أمريكا رقصة الفلامنكو لمصلحته، تاركًا خلفه أنهارًا من الجنازات، وبحارًا من الجرحى، وتلالًا من الثكالى، وعواصم أشبه بالقبور في لبنان وسوريا والعراق واليمن. الذكي من يُتقن اللعب على الحبال المشدودة، لا من يرقص بأطراف أصابعه على سكين حادة. أما المتهور، فهو من يضحي بكل أوراقه، وبأهله، وأطفاله، وبوطنه من أجل سياسة متغيرة، سرعان ما تتحول فيها ضلوع أبنائه إلى أعمدة لطاولة المفاوضات، وجلود أطفاله إلى ستائر لغرف الحوارات. تلك الحوارات التي تحجب الرؤية عن خيبات الفقراء، وأوجاع المكلومين، وجروح المغدورين الذين تدثرت أجسادهم بأكفان الشعارات الثورية، ودفنوا في قبور الحزن، في جنازات قرارات خائبة. احذر أن تجعل من دماء أهلك حطبًا في نار مراهقة سياسية، فتخسرهم في ساعة تفاوض عابرة! هل لأتباع إيران في لبنان واليمن والعراق وغيرها أن يفهموا الدرس؟ أن 'القديس' يجلس اليوم مع 'الشيطان الأكبر' على طاولة واحدة؟ أنا لست ضد هذا الجلوس، بل أعدّه حكمة. وهي - لعلها - آخر ما تبقى من نصائح الرئيس السابق محمد خاتمي في الإناء الإيراني. فقد تمثّل آخر الوعي الإيراني في بعض الإصلاحيين الليبراليين، وإذا دفع المتشددون نحو المواجهة، فستكون نهاية درامية لقصة ثورة أضرت بالسنّة ولم تنفع الشيعة. إن جلوس 'القديس' مع 'الشيطان الأكبر' أسقط كل الشعارات التاريخية. وهي شهادة بأن ليس كل من تراه عدوًّا يجب أن تُشيطنه، أو تكسر عظمه... ففي السياسة دائمًا هناك مساحات مشتركة لأكبر ربح بأقل خسارة. السؤال: كيف يفهم أولئك الذين جعلوا من إيران قداسًا، وكل ما تقوم به مقدسًا، وكل رجل فيها قديسًا، ألا يتطرفوا أكثر في المواجهات؟ ألا تنفجر حناجرهم بالشعارات الثورية، ويصنعوا الأزمات في أوطانهم، دون أن يقبلوا بالموجود ويبنوا عليه، بسياسة 'الخطوة خطوة'، لا بسياسة 'حرق المراحل'؟ نريد أوطانًا آمنة، تقوم على احترام القوانين والدساتير، والعمل على تحقيق الحقوق من خلالها. أوقفوا الشعارات الرومانسية، أوقفوا لغة السب والشتم، أوقفوا عقلية 'إما كلّه أو خَلّه'. يقول أرسطو: 'غاية السياسة هي تحقيق الخير العام، ولا يتحقق ذلك إلا على يد رجال حكماء عاقلين، يعرفون طبائع البشر وحدود القوة'. حذاري أن تضع حياتك وأطفالك ومستقبلهم كورقة في لعبة الشطرنج السياسية، فتخسر كل شيء في ساعة تفاوض بين المتخاصمين، هؤلاء أهلك وفلذات كبدك. السياسي الماهر هو من يتحرك بعقل وكياسة وذكاء. كما فعل اليابانيون بعد الحرب العالمية الثانية؛ رفضوا الثورية، وتجاوزوا نرجسية الأنا، وفهموا الدرس. لم يأخذوا أبناءهم للمقابر، ولم يدخلوهم في مراهقات سياسية تحت شعار 'الثأر' لهيروشيما وناجازاكي، بل ثأروا من العالم بإدخال أبنائهم الجامعات، وتفوقوا في الاقتصاد والتعليم. ويقول ميكافيللي في كتابه الأمير: 'من الخطير على السياسي أن يتصرف تبعًا لعاطفته؛ فالحكمة أن يدرك متى يكون أسدًا، ومتى يكون ثعلبًا'. وأنا أقول: لا تكن ثعلبًا بل كن حكيمًا، أخلاقيًا، وإنسانيًا. كن غواصًا ماهرًا في بحر السياسة المليء بأسماك القرش. وإن لم تستطع، فابقَ على الشاطئ، واشرب عصيرًا تحت أشعة الشمس، واستمع إلى الموسيقى، فذلك أفضل من أن تُورط الناس في مراهقات سياسية. السياسي الماهر، حتى في لحظة الإنقاذ، يضع خطًّا للعودة. لا يغامر بكل شيء وينتحر. فالغواص الماهر ينزل إلى القاع لينقذ، لكنه لا ينسى زجاجة الأكسجين، ولا طريق العودة. يقول نزار قباني: 'الرصاصة التي تُطلق لا يمكن استرجاعها، ولا الاعتذار عنها'. كمجتمعات، أدعو إلى 'تقاعد سياسي' لرجال الدين؛ لأن الخُطب ورّطتنا، وورطت شبابًا في عمر الزهور. سنوات من الأخطاء ذاتها، واليتامى يولّدون يتامى. نحن بحاجة إلى عودة المدارس الدينية التقليدية التي تدعو للقيم والأخلاق والدين الوسطي، وتترك السياسة لأهلها، وتبني الأوطان يدًا بيد مع الحكام. الفيلسوف الفرنسي فولتير، الذي أسقط التخلف الكنسي ودعا إلى إصلاحه، قال: 'لا يمكن أن تُدار الشعوب بالخطب الرنانة والمراهقة السياسية، بل بالحكمة والعدل'. فهل ما فعله السنوار نفع غزة أم أضرّها؟ علينا أن ندرس 'علم التفس السياسي' لنفهم الواقع. هناك نظرية تُعرف بـ'النضج النفسي السياسي' (Political Emotional Maturity). تقول النظرية إن السياسي غير الناضج يميل إلى قرارات متهورة، مدفوعة بالغرور، وهدفه إما الإعجاب أو الانتقام. أما السياسي الناضج نفسيًا وعاطفيًا، فهو: قادر على تأجيل قراراته إلى حين هدوء العاطفة. واعٍ لذاته وحدود قوته. يضع الخير العام قبل الأنا. لهذا، أنا أرفض 'الدولة الدينية' التي تقوم على فكر المغيبات، لا على الاستراتيجيات. على مراهقات، لا على مؤسسات. على الغيب، لا على دستور أو فكر فلسفي يحكم التصرف. سؤالي: هل قرأ هؤلاء 'الدينيون السياسيون' في الفكر السياسي؟ في كتابات روسو، وهوبز، وجون لوك؟ قلة. دخلت مكتبة أحدهم، فوجدتها متخمة بكتب الطهارة والنفاس، اثني عشر مجلدًا! ولم أجد كتابًا واحدًا في السياسة أو الاجتماع أو علم النفس. فكيف لأمثال هؤلاء أن يقودوا السياسة؟ يقول سقراط: 'السياسي الجاهل أشبه بمن يقود سفينة في عاصفة دون بوصلة'. وفي بُعده الفلسفي يميز بين الحكمة والقوة. المراهق سياسيًا كطفل يلهو بسكينٍ مسمومة، يبيع دموع الناس مقابل نشوة قرار. أيها السياسي… السياسة ليست مزاجًا، ولا نزوةً فوق منصة جماهير. إنها ميزان: على كفةٍ أرواح الناس، وعلى الكفة الأخرى رغباتك. الحكمة: أن تؤجل القرار ساعة، كي لا يقتلك الغضب. أن تمضي لسريرك والمساء يئن، دون أن تصدر قرارًا أعمى يحمل في جوفه قبورًا صامتة. بحرينيًا، فلنعد إلى التاريخ: هل كانت مقاطعة البرلمان عام 2002 حكمة؟ هل كانت الاستقالات الجماعية في 2011 قرارًا صائبًا؟ هل كان من الحكمة إلقاء 19 مقعدًا برلمانيًا بدافع 'الحماس الثوري'؟ هل كانت مقاطعة برلمان 2014 ضرورية؟ إنها كوميديا سوداء: تركوا طاولة البرلمان بـ19 مقعدًا، وراحوا يتحدثون عن طاولة في جمعية بها امرأة وثلاثة رجال! أين هو الذكاء في هذا الانحدار من نقاشات البرلمان إلى الطهارة والنجاسة؟ ومن العمل في المؤسسات إلى الصراخ في الشوارع؟ السؤال: هل نستوعب الدرس، ونتوقف عن تحويل الزهور إلى قبور، والوجوه النضرة إلى تراب؟ ألا يمكننا أن نحول الطعنات إلى قبلات، واللعنات إلى أغنيات؟ يا سادة، السياسة لعبة حبال مشدودة لا رقصة سكاكين فوق أصابع مرتعشة. في السياسة: احفظ لنفسك ممرًا للهروب، ومخرجًا للعقل. فبناء الدولة لا يكون برومانسية الثورة، ولا بعداء العالم أجمع، بل بالعقل، والعلم، والحضارة. فهل من واعٍ يعقلها؟ ألا يرهن أبناءه لمراهقات سياسية، قبل أن يصحو ذات فجر، ويجد جثث الضحايا متراكمة على مائدة 'قديس' و 'شيطان'، وأبناء المساكين مجرد صدى في قصيدة رثاء، أو صورًا مؤلمة لشبابٍ في بيت عزاء، أو خبرًا باكيًا على صفحة جريدة، اختلط فيها الدم بالحبر، فتحولت المحبرة إلى مقبرة.

الرئيس الإيراني الأسبق يدعو إلى إجراء محادثات مع واشنطن
الرئيس الإيراني الأسبق يدعو إلى إجراء محادثات مع واشنطن

موقع 24

time٢٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • موقع 24

الرئيس الإيراني الأسبق يدعو إلى إجراء محادثات مع واشنطن

دعا سياسي إيراني مقرب من رئيس البلاد مسعود بزشكيان، إلى إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، معارضا تصريحات سابقة للمرشد الأعلى الإيراني. وقال الرئيس السابق محمد خاتمي لموقع "جماران" الإلكتروني، إن "المفاوضات والحوار لا تعني الرضوخ لابتزاز العدو وسلطته". ويشار إلى أن خاتمي - شأنه شأن بزشكيان - ينتمي إلى المعسكر الإصلاحي الذي يدعو إلى علاقات أفضل مع الغرب. الرئيس الإيراني الأسبق محمد #خاتمي: 👈التضحية بالنفس تعني المقاومة بكل قوتك حينما يكون هناك حرب، والتفاوض والتفاعل حيث يكون ذلك في مصلحة النظام 👈الوضع في البلاد ليس جيداً، والذين فقدوا السلطة يحاولون إلقاء اللوم بذلك على الحكومة 👈 الوضع السيءالذي تعيشه البلاد حاليا ليس من… — Hazem Kallass حازم كلاس (@Hazem_Kallass) February 24, 2025 وعلى صعيد متصل، سارع أعضاء الفصائل الأكثر محافظة في إيران، إلى توجيه انتقادات لهذا الأمر، وتساءلوا عن نوايا الولايات المتحدة في افتتاحية نشرتها صحيفة "كيهان" المحسوبة على التيار المحافظ في البلاد. وتساءل كاتبو الافتتاحية عما إذا كان خاتمي يهتم حقاً بالشعب الإيراني، أم أنه يتصرف "كأداة وممثل لمصالح فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". وكان ترامب قد دعا مجدداً في مطلع شهر فبراير (شباط)، إلى إجراء محادثات بشأن النزاع حول البرنامج النووي الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store