logo
#

أحدث الأخبار مع #محمدعبلة

"لا أحد ينام في الإسكندرية" احتفالية فنية كبرى تكريمًا لإبراهيم عبد المجيد
"لا أحد ينام في الإسكندرية" احتفالية فنية كبرى تكريمًا لإبراهيم عبد المجيد

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 أيام

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

"لا أحد ينام في الإسكندرية" احتفالية فنية كبرى تكريمًا لإبراهيم عبد المجيد

يُقام بإحدى القاعات الفنية بالزمالك خلال الفترة من 3 وحتى 22 يوليو المقبل. معرض ومسابقة فنية تحت عنوان "لا أحد ينام في الإسكندرية" تكريمًا للروائي المصري الكبير إبراهيم عبد المجيد، الذي يُعد قامة أدبية عربية صدر له خمسة وأربعين كتابًا، منها خمس وعشرون رواية ، "ثلاثية الإسكندرية"، "البلدة الأخرى"، و"هنا القاهرة..(ولا أحد ينام في الإسكندرية)" ضيوف شرف المعرض كلًا من الفنان الكبير محمد عبلة والنحات القدير محمد إسحاق. يهدف المعرض إلى عرض أعمال فنية تستوحي روح الإسكندرية الساحرة، بكل ما فيها من تفاصيل وعوالم، سواء تلك التي عايشها الفنانون، أو سمعوا عنها، أو استلهموها من روايات عبد المجيد الخالدة ولوحات محمود سعيد الأيقونية. أما المسابقة فهى تستهدف دعم وتشجيع الجيل الجديد من الفنانين. وتُخصص للفنانين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عامًا وقت إرسال العمل. يجب أن تكون أبعاد العمل الفني 100 × 70 سم، مع حرية كاملة في اختيار الخامات المستخدمة. تُقدم المسابقة أربع جوائز شرفية للفائزين، تتضمن:. تتبني القاعة الفائزين، وتقدمهم للساحة الفنية من خلال عرض أعمالهم في معرض جماعي خاص بهم خلال الموسم الجديد. بيع الأعمال الفائزة لصالح أصحابها، مما يوفر لهم دعمًا ماديًا وفرصة لتقدير جهودهم. تتولى لجنة تحكيم ، تضم الفنانين الكبار محمد عبلة، محمد إسحاق، وجلال جمعة، مهمة تقييم الأعمال المشاركة. للمشاركة في المسابقة، إرسال صورة عالية الجودة لأعمالهم مرفقة بـ سيرة ذاتية (C.V) عبر البريد الإلكتروني: samircartoon@ الموعد النهائي لإرسال الأعمال هو 20 يونيو.

جائزة نقدية و10 دراسات للفن التشكيلى
جائزة نقدية و10 دراسات للفن التشكيلى

بوابة الأهرام

time١٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

جائزة نقدية و10 دراسات للفن التشكيلى

د. وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أعلن مشروعا لإنشاء جائزة نقدية، فى إطار اهتمام الدولة بالنقد التشكيلي، مشيرًا إلى أن المعرض العام، سيضم ما لا يقل عن 10 دراسات نقدية للأعمال الفنية المشاركة فى المعرض، فى العام المقبل. وقال، فى ندوة «جوائز الفن وتأثيرها: إعادة التفكير فى الاعتراف الفنى»، التى أقيمت ضمن فعاليات «فن القاهرة»: «نحاول قدر الاستطاعة استعادة روح المغامرة لصالون الشباب، لأن نمطية الأفكار أزمة، تحتاج إلى وقت لحلها، وقد وصلنا فى الصالون أكثر من 40 جائزة بتوجهات مختلفة، وذلك لتشجيع الشباب، واختيار مشاريعهم». فيما قال الفنان التشكيلى محمد عبلة إنه قدم اقتراحًا فى أثناء عمله ضمن اللجنة التأسيسية لصالون الشباب فى دورتها الأولى، وهو ألا تكون الجوائز مادية، وإنما تكون منحًا دراسية تعطى الفرصة للشباب للاحتكاك بالفن العالمى، ولكن لم تقبل فكرته، وظلت هاجسًا فى ذهنه، حتى أسس مركز الفيوم للفنون، ونظم منحًا كل عام لاثنين من الفنانين للسفر، والتبادل الطلابى. وكشف عن أزمة خلقتها الجوائز، حيث بدأ يلاحظ أن بعض الشباب يعملون فقط من أجل الجوائز، وهو ما أدى إلى وجود تكرار فى الأساليب، وقلة فى التجريب، ما أدى لوجود نقص فى جوائز النقد التشكيلى، داعيًا إلى ضرورة إنشاء جهة تمويل فى قطاع الفنون التشكيلية، لإحداث حراك فنى فى محيط الشباب.

رئيس قطاع الفنون التشكيلية: نعمل بجدية على إعادة بينالي القاهرة
رئيس قطاع الفنون التشكيلية: نعمل بجدية على إعادة بينالي القاهرة

مصرس

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

رئيس قطاع الفنون التشكيلية: نعمل بجدية على إعادة بينالي القاهرة

أعلن د. وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، عودة بينالي الإسكندرية بحلول نهاية العام الجاري وهذا ضمن ندوة بعنوان "جوائز الفن وتأثيرها: إعادة التفكير في الاعتراف الفني"، والتي أدارها الكاتب الصحفي سيد محمود وشارك فيها الفنان محمد عبلة، ود. عليه عبد الهادي، ود. عصام درويش، ضمن فعاليات "فن القاهرة". وأشار الحضور إلى دور الجوائز في دعم شباب الفنانين وتشجيعهم حيث أشار الفنان محمد عبلة إلى انه قدم اقتراحا أثناء عمله ضمن اللجنة التأسيسية لصالون الشباب في دورتها الأولى وهو الا تكون الجوائز مادية وإنما تكون منحا دراسية تعطي الفرصة للشباب للاحتكاك بالفن العالمي، ولكن لم تقبل فكرته وظلت هاجسا في ذهنه حتى أسس مركز الفيوم للفنون ونظم منحا كل عام لاثنين من الفنانين للسفر، والتبادل الطلابي.واشار عبلة إلى أزمة خلقتها الجوائز حيث بدأ يلاحظ ان بعض الشباب يعملون فقط من أجل الجوائز، وهو ما ادى إلى وجود تكرار في الأساليب وقلة في التجريب.كما لفت عبلة إلى وجود نقص في جوائز النقد التشكيلي، ودعا إلى ضرورة إنشاء جهة تمويل في قطاع الفنون التشكيلية لإحداث حراك فني في محيط الشباب.وأيد د.وليد قانوش الفنان محمد عبلة في ضرورة وجود اهتمام بالنقد التشكيلي، مشيرا إلى ان المعرض العام في العام القادم سيضم ما لا يقل عن عشر دراسات نقدية للأعمال الفنية المشاركة في المعرض، كما اعلن عن مشروع لإنشاء جائزة نقدية.وقال د.وليد قانوش: "نحاول قدر الاستطاعة استعادة روح المغامرة لصالون الشباب، لان نمطية الأفكار أزمة وتحتاج إلى وقت لحلها، وصلنا في الصالون بأكثر من 40 جائزة بتوجهات مختلفة وذلك لتشجيع الشباب على الحرية في التجريب واختيار مشاريعهم"واضاف نقوش، أن أحد مطالب مؤسسات وزارة الثقافة هي عودة جائزة الدولة للإبداع.فيما أكدت د.عليه عبد الهادي، عضو لجنة مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، أهمية الجوائز في تشجيع الشباب والتعريف بهم خاصة في المحافظات والأقاليم المختلفة وإعطاءهم فرصة للظهور.واستعرضت د. عليه من خلال عرض تقديمي نسب ارتفاع أعداد الفنانين المشاركين في الجائزة من مختلف المجالات ما يعكس اهتماما متزايدا من الشباب بالحائزة ونجاحا في الوصول للفئات المستهدفة منهم.فيما اكد د. عصام درويش، أن وجود الجوائز مهم ونقدها سواء سلبا او يجلبا ايضاً دلالة على تأثير الجائزة. وأضاف انه يرى الحركة الفنية في مصر حاليا نشطة وجادة وأفضل من عقود مضت لكن ينقصها المغامرة إذ يجب ان يكون هناك قاعدة أكبر من الشباب القادرين على الاشتباك مع الفن.وأضاف إلى أنهم في مؤسسة ادم حنين يختارون لجان تحكيم لمدارس واتجاهات مختلفة لديهم خبرة وأسلوب خاص في اختيار الفائزين.

اللعب على وتر البساطة
اللعب على وتر البساطة

الشرق الأوسط

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

اللعب على وتر البساطة

بروح الفن المرح يخوض الفنان محمد عبلة مغامرته التشكيلية الجديدة في معرضه «بساط الريح» الذي استضافه «غاليرى الزمالك» بالقاهرة، متخذاً من الحلم بالطيران والتحليق في الفضاء رافداً أساسياً في بناء التكوين والشكل، حيث يتواثب كمتوالية جمالية، يتنوع إيقاعها بحيوية في اللوحات. بيد أنه ليس حلماً من أحلام الطفولة الغضّة فحسب، وإنما يتجاوز ذلك ليصبح حلماً بالحرية والوجود والانعتاق من عتمة الواقع والعالم، ورحلة في الزمن تلامس برهافة أغوار النفس البشرية وما يعتمل فيها من توترات وانفعالات، كأن اللوحات مرايا تتراءى فيها صورتها الحقيقية وزمنها الهارب. يفرِّغ عبلة رمزية البساط من صورتها النمطية القارَّةِ في مخيلة التراث الشعبي المرتبطة بقصص وحكايات الملوك والأميرات والأمراء والسلاطين، تاركاً بساطه مفتوحاً لشتى طبقات المجتمع: فقراء وبسطاء، مثقفين وأناساً عاديين، رجالاً ونساءً وأطفالاً وأُسراً، شباباً وعشاقاً ممسوسين بمراهقة الحب والمنظر... يسافرون في رحلة عبر الزمن ومعهم بعضٌ من زادهم ومفرداتٌ من أشيائهم الحميمة وحيواناتهم الأليفة، قطط وكلاب وأصص زهور وكتب أحبّوها. ويعم الجميع حالة من البهجة والسكينة والفرح بعالمهم الجديد، كأنهم تخلصوا من عبء حياة ثقيلة، أصبحت مملوءة بالعنف والكراهية، والافتقار إلى المحبة والأمان. وتشكيلياً يستغل عبلة ولعه بالمساحات الكبيرة في الرسم، بما توفره من فراغ واسع تتجلى فيه مقدرته اللافتة على تنويع التفصيلات الرمزية البسيطة، وشحنها بطاقة تعبيرية موحية، وخلق مفهوم جديد للفضاء بعيداً عن المفهوم الصوري التقليدي، تستقي منه العناصر التشكيلية حياة خاصة بها، فسطح الصورة ينبض بنسق إيقاعي لا يكفّ عن استثارة علاقات مباغتة للون والضوء والخط، مما يمنح الشكل حيوية الامتداد في الزمان والمكان، كما يبدو السطح مندغماً ومعجوناً بسلاسة في حنايا التكوين، بينما تتنوع الحركة في فضاءات وتكوينات متعددة. في هذا الزخم تصعد اللوحات برشاقة بصرية من الأسفل إلى الأعلى، بينما تسبح الأشكال في الفضاء ما بين خطَّي الأرض والأفق، تلهو وتمرح وتتأمل ذواتها في حالة من الصفاء والنشوى، تذوب فيها الفواصل والعقد الزمنية السميكة ما بين الحلم واليقظة، ما بين الواقع والخيال، والشكل والمضمون. يشدِّد عبلة من اللعب على وتر البساطة في التعبير بوصفها مقوماً أساسياً بارزاً في كل أعماله، لكنه هنا يتخلص من سطوة الفكرة لتصبح مجرد حافز ومثير فني، يعيد اكتشافها في فضاء الرسم ببصيرة يقظة وكفؤة من منطلق معايشته شخوصه وعلاقتها العفوية التلقائية بالأشكال والعناصر التي تشكل عالمه الجديد في هذا المعرض، فهم يحبون ويعشقون، ويتنفسون هواءً جديداً، وفي حالة اكتشاف وتكشّف لحيواتهم وأحلامهم، تغمرهم هالة من السرور والدفء، حتى في لحظات الترقب والتأمل، وهي الحالة نفسها التي عاشها الفنان عبر عدد من معارضه اللافتة، ورافقته في أحلامه ومواجهته للمدينة، بليلها ونهارها، ودبيب البشر في شوارعها وأرصفتها، ومزاجهم الدافئ الحنون، وكدرهم الطيب الصاخب، وفوضاها وزحامها الذي لا يكفّ عن الضجيج. أسهم كل هذا في إبراز جماليات الصورة والحفاظ على اتزانها التلقائي على السطح، حتى يمكننا رؤيتها بانسجام في لقطات من شتى الزوايا؛ من الأمام والخلف والأجناب أيضاً، كما أن الشخوص بحركتها العفوية ومحبتها العائلية، تبدو كأنها حارس للصورة تتضافر في بلورتها، وفي الوقت نفسه تمنح الشكل مقدرة خاصة على الانفتاح بنضج وعفوية على شتى العناصر في الواقع واللوحات معاً. ويولي عبلة اهتماماً بالخلفية (أرضية اللوحة)، فتنساب في مساحات لونية صريحة (الأصفر والأزرق، والأخضر والأحمر) مشطوفة أحياناً بدرجات أقل من اللون الأساسي. كما لجأ إلى حيلة فنية بسيطة وذكية، باستخدام فقاعات الأغلفة البلاستيكية التي تُلفّ بها الأشياء، يفردها على اللون وهو طري، لتحدث دوائر وكُريّات صغيرة، يقوم بتمويهها بضربات الفرشاة، ليُكسب الأرضية ملمساً نحتياً، يعززه بعرض قطع صغيرة من تجربته في النحت، ترافق بعض اللوحات، وتتماهى معها في شكل حوار شفيف، بين مغامرتين تتصارعان من أجل مغامرة واحدة، هي مغامرة الفن، يخفف كل هذا من حدة التضادات اللونية، ويُكسب الرؤية عمقاً يتجاوز خط الأفق، وفي الوقت نفسه، يبرز البساط في سمْته الخاص، ويحقق التوازن والانسجام بين عناصر اللوحة، فلا شيء إذاً مكتفياً بذاته، بل بالقدرة على الحلم والمغامرة. فأنت أمام اللوحات تحس بأنها جزء منك، تلامس ملامحها وحركاتها وتُلقي عليها التحية متمنياً أن تكون في هذه الرحلة. هذه الطاقة الحيوية ليست بنت المصادفة المحضة، فالحلم ببساط الريح يأتي من الطفولة؛ البئر الأولى، مخزن الذكريات، وسجل اللمسات البكر للعناصر والأشياء. لا ينفصل هذا عن رحلة عبلة ومعاناته من أجل أن يكون فناناً له خياله وحلمه الخاص، ومغامرة سفره إلى أوروبا وإقامته في ألمانيا سنوات طويلة، يتأمل ويحتكّ بمدارس وتجارب رائدة لكبار الفنانين، لكنه مع ذلك ظل مشدوداً لبئره الأولى، وهو ما رواه في كتاب مهم صدر حديثاً بعنوان «مصر يا عبلة - سنوات التكوين». لقد شكّلت هذه المغامرة دعماً لهذا الحلم، لعلّ من ثمراته المهمة التفكير بحريةٍ فيما يخص الفن والواقع معاً، وأن على الفنان أن يجدد دائماً حلمه بالواقع، ويعيشه بوصفه صيرورة مضفورة بقوة الجمال والحب. نحن أمام صورة طفلة ابنة الحلم، يتوالى حضورها المرح، ويتقافز بمحبة في اللوحات، لا ترتدي عباءة عوالم مثالية أسطورية، وما تنتجه من أشكال غريبة، إنما ترتدي عباءة الواقع، بكل تناقضاته ومفارقاته، وتشد العين إلى ما هو أبعد فيما وراء العناصر والأشياء. يعزز ذلك ماهية البساط نفسه وطرائق تشكيله في اللوحات، فهو ليس بساطاً سحرياً عجائبياً، أو سفينة فضائية، هو ابن الألفة في بساطتها الحياتية الواقعية، وتراث الوجدان الشعبي الخصب الثري... بساط عبلة، مجرد «كليم» بسيط، يُصنع من قصاصات القماش أو لفائف الصوف ويُستخدم مفرشاً للأرض في البيوت، ويتميز بألوان طبيعية ناصعة، ولا يزال المصنوع منه يدويّاً هو الأجود الذي يتمتع بالأصالة، كما يعلَّق كلوحات فنية تزيّن الجدران. بمحبة هذا التراث يرسم عبلة بساطه بألوان زيتية صريحة وزاهية، تتقلب ما بين الأحمر والأخضر والأرجواني والأزرق، والأبيض المشرب بمسحة رمادية خفيفة، تقطعها خطوط بارزة، طولية وعرضية تمتد إلى الحواف، وأحياناً موشّاة ببعض الموتيفات الزخرفية. لا تدعم هذه المفردات جماليات الصورة فحسب، وإنما تُكسب الشكل امتداداً كلياً في اللوحات، يترك تأثيراً قوياً على العين، له رنين النغمات الموسيقية الخاطفة، لنصبح أمام حالة مزاجية، ابنة علاقة حية ما بين الداخل والخارج، يشكل الرسم بؤرتها الأساسية ويتحول إلى طقس يظلل فضاء هذه الرحلة المغوية. ومن ثم، يتكثف الإحساس بالمرح في المعرض، ففي إحدى اللوحات يجمع البساط بين زوج وزوجة وطفلهما في ونسة عائلية، يتحول على إيقاعها إلى ما يشبه منصة مسرح، ففي الأسفل يتراءى الواقع في كتل بشرية متراصة ومشتتة، تتأمل البساط من فوقها في مشهد فرجة بامتياز، هو بمثابة دراما موازية لوجودٍ أصبح شبحياً، أو سقْط متاعٍ لحياة انطفأ بريقها. وفي بعض اللوحات يلعب عبلة على رمزية البالون مشيعاً حالةً من المرح تبدو كأنها مباراة أو سباق في التنزّه والسباحة الحرة الراقصة في الهواء: امرأة تحمل طفلها على يدها وفي اليد الأخرى يحلِّق عنقود من البالونات، خلفها فتاة ممسكة بعنقود آخر، وعلى مقربة شاب يحلّق بحقيبته المعلقة في كتفه، وخلفه آخر يود اللحاق به، و آخران يتمايل جسداهما كأنهما يتهيآن للدخول في بهجة سباق المرح، وعلى مقربة منهم يراقب المشهد فتى وفتاة يبدوان في حالة من الدهشة والذهول. يتنوع هذا المشهد في عدد من اللوحات، بزوايا ورؤى فنية مباغتة، وتوحي لطشات الفرشاة المتموجة الخاطفة، ونثارات الزُّرقة المشعَّة بألوانها المتدرجة في الثقل والخفة، بإيقاع الدوامة كلعبة من ألاعيب الحياة، بينما تؤكد السباحة في الفضاء قدرة الجسد على التحرر من الجاذبية الأرضية وكسر تراتبها الصارم. يبتكر عبلة مسارات مفاجئة لمفردات عالمه، تطل وتومض في اللوحات مثل نوافذ ضوء تضيف حيواتٍ وأدواراً جديدة لها على شتى المستويات الفكرية والجمالية والإنسانية، فلا بأس أن يتقمص البساط دور الدليل والمرشد السياحي لركابه، فيأخذهم في إطلالة حانية على تراث الأجداد بعراقته وأصالته: الأهرامات، والقلعة، والنيل، ومآذن الجوامع العتيقة، وما يتناثر في الصحراء من ألواح ومقابر فرعونية ساحرة الجمال، كأنه يروي لهم قصصها الشيقة، ليس فقط بوصفها أحد كنوز المدينة الخالدة، إنما بصفتها كنوز الحضارة والتاريخ. ويبلغ المرح بالفن ذروته بمجسم للبساط، صنعه عبلة وأفردَ له حجرةَ صغيرة في المعرض علَّق في وسطها البساط المجسم، بنسيجه من الخطوط والألوان الزاهية للكليم في صورته الشعبية، تعلوها على أحد حوائط الحجرة لوحة صغيرة للبساط، وهو يشق عباب الفضاء محلِّقاً بفتى وفتاة. خلقت هذه الموازاة الفنية بين البساط في صورته المحلِّقة في الأعلى والأخرى المثبتة على الأرض، حالة شيقة ومثيرة من التجاور بين كينونتين، هما في الأصل كيان واحد. والمدهش أنها أثارت خيال زوار المعرض، وأغرت معظمهم بركوب البساط والحرص على التقاط صور تذكارية، وهم يمارسون حيواتهم فوق ظهره، يمرحون ويغنون، ويعزفون الموسيقى، كأنهم يُحلقون في الفضاء... اتسعت هذه المتعة بغواية كتابة تعليقات على جدران الحجرة البيضاء بأقلام الفلوماستر، والتي تحولت إلى جدارية سردية، يمكن تسميتها «دفتر البساط»، تنوعت ككتلة من المشاعر والأحاسيس بانطباعات خاطفة شديدة المرح، ما بين القفشة والمزاح، وخفة الدم، والرسم أيضاً. فهكذا، حقق محمد عبلة في هذا المعرض متعة أن يصبح الفن أنشودة للبساطة والعمق، يمشي في الحياة، ويشد أحلام البشر وأشواقهم إلى الأعلى والأسمى والأنقى، بعيداً عن غبار الواقع وتناقضاته التي تعيد تكرار نفسها بمزيد من الملل والرتابة.

«أشخاص وأشكال».. معرض تشكيلي للفنان محمد عبلة.. مساء اليوم
«أشخاص وأشكال».. معرض تشكيلي للفنان محمد عبلة.. مساء اليوم

بوابة الأهرام

time٠٩-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

«أشخاص وأشكال».. معرض تشكيلي للفنان محمد عبلة.. مساء اليوم

سماح عبد السلام يطلق الفنان التشكيلى محمد عبلة معرضه الجديد تحت عنوان "أشخاص وأشكال"، فى السادسة مساء اليوم الأحد الموافق 9 فبراير 2025. موضوعات مقترحة يتضمن المعرض مجموعة من الأعمال النحتية المنفذة بخامة البرونز، وعددا من الرسوم والأعمال التصويرية. جدير بالذكر أن محمد عبلة قد أصدر مؤخرًا كتاب "مصر يا عبلة- سنوات التكوين"، كما قدم معرضًا بعنوان بساط الريح سبتمبر الماضى. كما حصل على وسام "جوته" كأول فنان تشكيلى يحصل عليه فى الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store