أحدث الأخبار مع #محمدمهدي،


بوابة الأهرام
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
الخطاب الدينى المنشود «2»
فى إطار مناقشتنا قضية تجديد الخطاب الديني، طرحنا رؤية للخطاب المنشود، تتضمن التركيز على نقاط رئيسية، وذكرنا منها فى المقال السابق ثلاثا: (نبذ العنف بكل أشكاله. ودعم الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية، مع الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية. وترسيخ قيمة المواطنة) ونتناول اليوم النقطة الرابعة وهي: بناء وتشكيل المسلم المعاصر ليكون إنسانا فاعلا ومنتجا فى مجتمعه، مدركا لحقيقة الإسلام ومهمته فى الحياة وهى عبادة الله وتعمير الأرض. ولكن هذه المهمة تعتمد على آلية واعية تستهدف أساسا نفسية المسلم المعاصر. يتضمن هذا البناء للمسلم المعاصر، إزالة الركام غير النافع ليحل محله البناء المفيد، وهذه العملية يجب أن تتم باستمرار للإنسان، فإذا كانت هناك عمليات هدم وبناء دائمة فى خلايا الجسم لضمان بقائه وصحته ونموه، فإن النفس البشرية أولى بذلك من الجسم، وهنا ينبغى أن يكون الخطاب الإسلامى واعيا بمعالم الخريطة النفسية والعقلية لقطاعات كبيرة من الجماهير المسلمة اليوم، والتى وصفها بعض مفكرى الأمة بـ«نفسية العبيد وعقلية القطيع». ومن خلال هذه العملية البنائية يمكن للخطاب الإسلامى أن يؤسس لنفسية العزة، وعقلية الاختيار الحر المسئول، فى مقابل نفسية العبيد وعقلية القطيع. وهذه العملية ضرورية لإنقاذ المسلم المعاصر من الاستلاب الفكرى والثقافى الذى يحول الشعوب إلى مجرد زبائن للسلع الاستهلاكية ويجعل الناس أرقاما فى قائمة المستهلكين المستهدفين. وهى ضرورية أيضا ليتمكن هذا الخطاب من الإقناع بمنظومة القيم التى تعلى من شأن الاستقلالية والمسئولية والإخلاص فى العمل والتفوق فى العلم والإتقان والتميز فى الأداء والتعايش مع الآخر وحسن الجوار وأدب الحوار أو الاختلاف، بما يسهم فى تشكيل العقل المسلم ليكون مدركا لرسالته ودوره متصالحا مع عصره. وهنا يمكن الاستفادة من مقاربة مهمة تتعلق بالبناء النفسى للمسلم المعاصر يعرضها د. محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، عبر آلية تعتمد على «التخلية ثم التحلية»، على النحو التالي: أولا التخلية: وتشمل السلبيات والتراكمات التى نريد أن نخليها من aالتدين المرضى ويتجلى فى عدة مظاهر، أبرزها إعلاء قيمة اللفظ على حساب المعني. وتضخيم قيمة المظاهر الخارجية للدين على حساب المعنى الروحى العميق. والتعصب. وتعظيم ذات الشخص. والرغبة فى التسلط على الآخرين، والرفض العنيد للرأى الآخر، أو تحقير الذات وما يستتبع ذلك من الميل إلى السلبية والهروب من مواجهة الواقع. ولهذا التدين المرضى أشكال عديدة منها:«التطرف عن الدين»، و«التدين المصلحي»: حيث يلتزم الشخص بمظاهر الدين الخارجية للوصول إلى تحقيق أهداف شخصية، والتدين (الهروبي) ويحدث لدى الذين يشعرون بالعجز فى مواجهة متطلبات الواقع فيلجأون إلى الدين احتماء من المواجهة، فتجد مثلا من يهمل دراسته أو عمله أو مسئولياته ويتفرغ لممارسة بعض الشعائر الدينية التى لا تتطلب جهدا أو مشقة. > العلل الفكرية مثل التعميم والاختزال والتهويل والتهوين. > التشبث بشوائب التراث المتراكمة، والتى قد تكتسب قدسية لا تستحقها. > العنصرية التى تناقض حقيقة الدين. ثانيا التحليـــة: وتمثل الجانب الآخر من عملية البناء النفسي، وهى الجانب الإيجابى فى البناء الذى تحدث عنها د. محمد مهدي، لافتا إلى أن «التحلية» تبدأ بتحديد الغاية. وهى السعي: نحو الله ، فالمسلم لا يبغى علوا فى الأرض ولا فسادا وليس هدفه النهائى تضخيم ذاته، ولا السيطرة على الآخرين وإذلالهم أو استنزاف ثرواتهم، وإنما هدفه رضا الله تعالى من خلال عبادته وعمرانه للأرض وخلافته فيها: «َ.. هو أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا..» (هود:61) «وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ» (الذاريات: 56).. ثم يبنى على ذلك منهجية فى التفكير تحترم القوانين الكونية (الأسباب) وفى نفس الوقت تؤمن بصانع هذه القوانين (مسبب الأسباب). ومفتاح الشخصية فى ذلك كله هو حب الله. وبالاستعانة بمثل هذا المنهج يمكن للخطاب الإسلامى ان يقدم مقاربات ومعالجات ناجعة لحالة الإرباك التى يعيشها المسلم المعاصر والتى قد تتجسد فى اختلال فى الأولويات وتناقض الالتزام الدينى مع السلوك الفعلي، والانفصام بين العقيدة والعبادة من ناحية والأخلاق والمعاملات من ناحية أخري، والاستغراق فى الشكليات، وإغفال الأمور الجوهرية، والخصام المفتعل بين الدين والذوق والفن والجمال. (وللحديث بقية)

مصرس
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- مصرس
قطاع مواد البناء يتصدر مؤشر القطاعات بنسبة نمو 21% خلال يناير.. ما مبررات الارتفاع؟
تصدر قطاع مواد البناء مؤشر القطاعات بنسبة نمو 21% خلال شهر يناير يليه قطاع الموارد الأساسية بنسبة نمو 13.1% ثم قطاع خدمات تعليمية بنسبة نمو 6.8%؛ وفق التقرير الشهري الصادر من البورصة المصرية. ويرى المحللون أسواق المال الذين تحدثوا ل " مصراوي " أن صعود أسهم شركات قطاع مواد البناء خلال الشهر الماضي؛ جاء مدعومًا بالأخبار المتداولة حول تلاقي أكثر من شركة في مجال الأسمنت عروضًا للاستحواذ من مستثمرين من دول الإمارات والكويت.برر حسام عيد، عضو مجلس إدارة شركة كابيتال فاينانشال القابضة، النمو الذي شهده مؤشر قطاع مواد البناء خلال شهر يناير الماضي؛ إلى تلقي بعض شركات القطاع لعروض استحواذ مثل شركة جنوب الوادي للاسمنت بما ساهمت في زيادة إقبال المستثمرين على أسهم القطاع.كانت شركة جنوب الوادي للأسمنت - الاثنين الماضي – أفصحت عن عدم تلقيها لأى عرض استحواذ اماراتي وفق ما أكدت عليه شركة صناعة مواد البناء ، التى تعد شركة تابعة لجنوب الوادي للأسمنت بنسبة 47.6%. حيث أن شركة صناعة مواد البناء لم تلتزم ببرنامج سداد مديونيات قرض البنك الأهلي المصري، وهو ما دفع البنك للمطالبة من الأخيرة بسرعة سداد المديونيات خلال شهر من تاريخه أو تقديم تصور لسداد المديونية المقدرة بنحو 1.7 مليار جنيه.وجاء ذلك، ردًا من الشركة على الأخبار المتداولة بشأن " تدرس بنوك مصرية دائنة عرضا إماراتيا للاستحواذ على شركة صناعات مواد البناء مقابل سداد الديون المستحقة عليها"وتابع عيد، أن زيادة إقبال المتداولين على أسهم القطاع على غرار الأخبار المتداولة ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركات القطاع، مضيفًا أن التحركات السعرية التى شهدها شركات الحديد – بقطاع الموارد الأساسية - تأثرًا بقرار عمومية شركة حديد عز الخاص بالموافقة على الشطب الاختياري يعد أيضًا من عوامل التى ساهم في زيادة تحركات المتعاملين على القطاع المتوازي مع نفس النشاط.وسجل سعر سهم شركة جنوب الوادي للأسمنت ارتفاع بقيمة 1.60 جنيه للسهم الواحد، ليسجل سعر السهم خلال اغلاقات آخر جلسات الشهر الماضي 4.92 جنيه سعر السهم الواحد مقابل 3.32 جنيه سعر السهم الواحد بختام أول جلسات العام الراهن.وأشار عيد إلى شركة مصر للأسمنت – قنا - ضمن شركات قطاع مواد البناء – أن سهم الشركة حقق ارتفاعات سعرية أثر تأثره بالأخبار المتداولة عنها بشأن وجود مفاوضات كويتية لشراء حصة في الشركة مقابل واحد دولار للسهم – الذي يتداولووفق إفصاح مرسل من شركة مصر للأسمنت قنا للبورصة المصرية ، نفت الشركة تلك الأخبار المتداولة حيث داعية المتعاملين على أسهمها تجنب الانسياق وراء الشائعات والالتزام فقط بالبيانات الرسمية من قبل الشركة.سجل سعر سهم شركة مصر للأسمنت ارتفاع بقيمة 2.06 جنيه للسهم الواحد، ليسجل سعر السهم خلال اغلاقات آخر جلسات الشهر الماضي 25.60 جنيه سعر السهم الواحد مقابل 23.54 جنيه سعر السهم الواحد بختام أول جلسات العام الراهن.ورهن عيد، استمرارية تصدر قطاع مواد البناء مؤشر القطاعات خلال الفترة المقبلة مرتبطًا بوجود عروض جدة للاستحواذ تتلقى شركات القطاع بجانب نتائج أعمال مالية قوية تدعم اتجاة الصعود، موضحًا أن الأحداث السياسية مازالت تلقي بظلالها على أداء البورصة في الوقت الآني.وأوضح محمد مهدي، خبير أسواق المال، أن الصعود في قطاع مواد البناء جاء مدعومًا بشكل رئيسي بصعود أسهم شركات الأسمنت حيث نجد وفق البيانات الخاصة بترتيب الشركات الأكثر صعودًا خلال شهر يناير 2025 وجود 5 شركات تتعلق بنشاط الأسمنت في الصدارة.وأضاف أن شركة المصرية لتطوير صناعة البناء " ليفت سلاب مصر " تصدرت قائمة نمو أسهم الشركات خلال الشهر الماضي بنسبة صعود 149.6% وصعد سعر سهم شركة جنوب الوادي بنسبة نمو بلغت 48.1% وارتفع سعر سهم شركة مصر بنى سويف للأسمنت بنسبة 35.20%.