logo
#

أحدث الأخبار مع #محمودالمحمود

الشعور بالهوية الوطنية المشتركة
الشعور بالهوية الوطنية المشتركة

الوطن

timeمنذ 19 ساعات

  • سياسة
  • الوطن

الشعور بالهوية الوطنية المشتركة

محمود المحمود قد يعتقد البعض أن موسم عاشوراء وما يرافقه من فعاليات متنوعة، هو حدث يقتصر على أبناء البحرين من الطائفة الكريمة فقط، لكن هذا الاعتقاد ربما يجحف حق كثيرين سواء أفراداً أو جهات ساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في إنجاحه، بل ويخرجه من إطاره العام وهو الهوية الوطنية المشتركة. فهناك جهود تنسيقية شاملة تم تنفيذها بناء على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وأشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله لموسم عاشوراء هذا العام، تؤكد على أنه موسم البحرين كلها سنة وشيعة وأي طائفة أخرى تعيش في تلك الجزيرة. ولم يكن هناك أمر جديد في التزام المملكة الدائم بصون الحريات الدينية سواء في عاشوراء أو غيرها من المناسبات، إلا أن الموسم يأتي كل عام ليرسخ تلك المبادئ، ويعطي منها دروساً لدول أخرى في أسلوب العيش المتسامح والكريم لكل إنسان يرغب في ممارسة شعائره بحرية وأمان، وهو ما يظهر في مناسبات دينية لطوائف أجنبية بالبحرين تم اعتبارها ضمن أجندة الفعاليات الأساسية. ويحرص جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في كل عام على تقديم الدعم المالي للمآتم، وهي بادرة تجسد النظرة الأبوية لأبناء الوطن من ملك يحب جميع أبنائه، ويتبادل معهم المودة والاحترام، ويبعث برسالة واضحة للداخل والخارج بشمولية الرعاية الملكية السامية والأهمية الكبيرة التي توليها المملكة لهذه الشعائر، ثم يكتمل النسيج المجتمعي بما تقوم به مؤسسات الدولة من أعمال مكثفة وكبيرة ومتشعبة قبل وأثناء وبعد موسم عاشوراء. ويمكن هنا رصد بعض الجهات التي لها دور رئيسي في الموسم، وهي: وزارة الداخلية التي تضطلع بتوفير الأمن وإدارة حركة المرور بكفاءة وإدارة الحشود والمواكب، والحفاظ على النظام العام ليلاً ونهاراً، ثم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف من خلال إدارة الأوقاف الجعفرية للتنسيق والإشراف على جميع أنشطة عاشوراء والمآتم والحسينيات بجميع مناطق المملكة وتلبية كافة احتياجاتها. وهنا يجري التنسيق بين الأوقاف الجعفرية "العدل" والمحافظات "الداخلية" بشأن مشروع النقل الجماعي للمعزين إلى المناطق الداخلية بسهولة، ولا ننسى المبادرة الإنسانية التي تقدمها الجهات المعنية بشأن تخصيص حافلات لنقل ذوي العزيمة، ليتداخل معها دور وزارة الصحة المحوري في هذا الحدث باعتبارها عنصراً حاسماً في تقديم خدمات طبية شاملة طوال فترة عاشوراء، وتشغيل مرافق متخصصة وتكثيف التوعية الصحية والإشراف على المعايير الصحية خلال الفعاليات. ولا ننسى دور أمانة العاصمة وبلديات المحرق والشمالية والجنوبية وما قاموا به من أنشطة استباقية استعدادا لهذا الحدث، وما بعده من حيث المحافظة على نظافة الشوارع وتعزيز الخدمات المقدمة من كافة الجهات تحت مظلة مشتركة تعبر عن نسيج البحرين. أمر أخير يستلزم الحديث عنه، وهو ما أعلنته الأمانة العامة للتظلمات، بشأن ضمان الحقوق الدينية لنزلاء مراكز الإصلاح، والتحقق من قدرتهم على ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة داخل المؤسسات الإصلاحية، وهو ما يُضيف مزيدا من النزاهة الأخلاقية والقانونية للدعم الحكومي الشامل لعاشوراء، ويُظهر التزام البحرين بالمبادئ الدستورية التي رسخها المشروع الإصلاحي. * قبطان - رئيس تحرير جريدة "ديلي تربيون" الإنجليزية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store