منذ 6 أيام
كرمه المعرض العام الـ45.. محيي الدين حسين عاشق فن الخزف
يعتبر الفنان محيى الدين حسين أحد أهم رواد فن الخزف المعاصر، تخطى بأعماله الخزفية حدود المعرفة والمهارة كما أشار الدكتور مصطفى الرزاز فى مقدمته لأحد معارضه إلى أنه يرفض التقيد باتجاه فنى معين حتى لا يحد من حريته كفنان.
تكريم المعرض العام
حظى بتكريم المعرض العام فى دورته الـ45، المنعقدة حاليًا بقصر الفنوان، ولمَ لا؟ وهو أحد عشاق وممارسى فن الخزف الذي حقق بصمة هامة فى مجال صعب المنال. فقد توافقت أعماله مع سماته ومكوناته الشخصية التى تجمع بين الجدية والعطاء والطموح والخيال والخبرة فخرجت تحمل ملمحًا هامًا عنوانه الصدق والإبداع.
رحلة طويلة مع الخزف
صاحب رحلة طويلة ومبكرة مع المعارض حيث أقام أول معرض خلال العام الأخير بالدراسة بقاعة 'اخناتون'. وعقب التخرج حرص على تقديم معرضاً بشكل سنوى من أجل التجديد بمنحة التفرغ لمدة 7 سنوات. أما اخر معرض فجاء بجاليرى الزمالك للفن عام 2024.
تنوع إبداعى
تنوعت مجالات إبداعه مابين جداريات وتجارب للمسطح الجدارى الخزفى وفى مرحلة تالية عمل على البريق المعدنى، ثم النحت الخزفى. كما عمل على البريق المعدنى فى ثلاثة نماذج من خلال الأناء والتمثال واللوحة.
أساتذة محيى الدين حسين
تأثر محيى الدين حسين بالفنان حامد سعيد واستفاد من علمه بعد تخرجه من الجامعة، رغم انه ليس خزافًا ولكنه فنان مثقف. رسام يرسم بالقلم الرصاص والفحم. كما تأثر بالفنان سعيد الصدر صاحب الوعى الجديد بالتراث الخزفى الإسلامى والشعبى، والذى أمتلك جماليات خاصة فى الأناء والبريق المعدنى، كانت أعماله محببه إليه. كان يذهب لمعارضه ويجمع الفنانين كى يشرح لهم هذه الأعمال.
حوار مع الأعمال
يجرى محيى الدين حسين حوارًا مع أعماله، فعندما يعمل الفنان فى مجال يحبه يكون هناك حوار الهى بين أعماله. أحيانا وبعد أن ينهى العمل ينظر له كمتفرج وكأن فنان أخر هو من قام بتنفيذه، فالفن به جزئية الهام غير محسوبة.
دوره كؤسس لملتقى الفخار وبينالى القاهرة للخزف
أسس محيى الدين حسين فى نهاية التسعينات ملتقى الفخار الشعبى بمدينة قنا، الذي جمع فيه شباب الخزافين المصريين بمعلمي الفخار بقنا. حيث عملوا سوياً بخامات وتقنيات الحريق المتوارثة، فأنتج مجموعة من الأوانى الضخمة المصنوعة من طمى الأرض.
كما قدم لوزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى مشروعين لعمل سمبوزيوم و ترينالى الخزف. ومن خلالهما نشر وعيًا جديداً لمفهوم الخزف المعاصر. حيث جاءت الفكرة على أساس انه ترينالى وافق عليه الوزير ورصد له ميزانية فدعى مجموعة من الأجانب، وخرج الترينالى بمستوى عالى.
ومع تقدمه فى العمر يواصل محيى الدين حسين العمل على تطوير تجربته. كل عمل يمثل له تجربة جديدة لأنه يرى أن توقف الفنان عن تطوير تجربته إشارة إلى وفاته.