#أحدث الأخبار مع #مرسىالكبيرالخبر١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالخبروهران: ذكرى أكبر معركة لطرد الإسبان من مرسى الكبيرتعود الذكرى 462 لمعركة مرسى الكبير بوهران، بين جيش إيالة الجزائر بقيادة البايلارباي حسان باشا، المدعوم بقوات مملكة آث عباس ومملكة "كوكو" بمنطقة زواوة والقبائل المحلية والزيانيين ضد جيش الاحتلال الإسباني، بقيادة دون مارتان ألكوديت، وهي الوقائع التي دونها الروائي ميغيل دي سيرفانتيس في مسرحية "السنديد الإسباني - ڤاياردو إسبانيول"، خلال زيارته لوهران في ماي 1581، بعد إطلاق سراحه من سجنه بالجزائر العاصمة. تشير المصادر التاريخية إلى أن معركة مرسى الكبير هي من أكبر المواجهات العسكرية التي شاركت فيها قبائل جزائرية محلية مع الجيش الإنكشاري التابع لإيالة الجزائر، لمحاولة استرجاع مرسى الكبير ووهران من الاحتلال الإسباني، وهي من بين أولى البوادر لظهور النزعة القومية الجزائرية للدفاع عن التراب الوطني ضد الغزاة. جاءت فكرة تشكيل الجيش، حسب أحمد أبي عياد، في مقالة منشورة بمجلة إنسانيات سنة 2008، مباشرة بعد الهزيمة النكراء التي ألحقها حسان باشا بالإسبان في معركة "مزغران"، والتي خلدها الشاعر لخضر بن خلوف من قبيلة مغراوة. تم استرجاع مستغانم سنة 1558 وقتل القائد الكونت ألكوديت، وأسر ابنه، دون مارتان، قبل إطلاق سراحه بفدية من شقيقه دون ألونزو، حاكم وهران. كان هدف حسان باشا استعادة وهران ومرسى الكبير والتخلص من النفوذ الإسباني نهائيا، قام بمراسلة قايد قسنطينة وملك بني عباس بين بجاية وبوعريريج، وأحمد اولقاضي سلطان "كوكو" في منطقة جرجرة، بحكم أن حسان باشا متزوج بابنته، حسب كتاب يوسف أوجيت حول قلعة بني عباس في القرن 16. ضم الجيش حوالي 15 ألف جندي انكشاري وألف فارس من مملكة "كوكو" بقيادة ابن أحمد بلقاضي و10 آلاف جندي من القبائل المحلية التي التحقت بالجيش خلال الرحلة، تلبية لدعوات الجهاد من الجزائر إلى وهران، بالإضافة إلى قوات من الزيانيين. كما سخر قوة بحرية بتعداد 40 سفينة لمحاصرة مرسى الكبير بحرا. انطلق الحصار إثر وصول الجيش في 3 أفريل 1563 بعد أن اختار حسان باشا التموقع في مكان قرب منبع مياه. وفي 5 أفريل قام بمهاجمة قلعة القديسين والاستيلاء عليها، ثم محاولة استرجاع حصن "سان سالفادور"، لكن استماتة الجيش الإسباني كلف الكثير من الخسائر البشرية، من بينهم ابن سلطان مملكة "كوكو" الأمازيغية. قرر حسان باشا التموقع في منطقة عين الترك وفرض الحصار على المرسى من الجهة الغربية، وباءت محاولات التفاوض بالفشل مع حكام المدينة دون ألونزو ودون مارتان الأسير السابق. استمرت الهجمات أكثر دموية وضراوة لاستعادة الحصن، لكن دون جدوى، مع تسجيل سقوط الآلاف من الضحايا تحت أسوار المدينة من أجل استرجاع جزء من التراب الجزائري، كما دوّنه المؤرخ أحمد توفيق المدني، في كتابه "حرب 300 سنة بين الجزائر والإسبان"، والمؤرخ محفوظ قداش في كتاب "جزائر الجزائريين". تواصلت المعارك إلى غاية أكبر هجوم في 5 جوان، قبل أن يتخذ حسان باشا قرار الانسحاب بعد وصول أسطول بجري إسباني بقيادة الأميرال أوندريا دوريا لنجدة المحاصرين في حصن مرسى الكبير ووهران. تبقى هذه الصفحة التاريخية المجيدة في تاريخ الجزائر بمشاركة عدة قبائل محلية مغيبة في الكتابات التاريخية الجزائرية، رغم الاحتفالات المتعددة باستعادة وهران من الاحتلال الإسباني في كل نهاية شهر فيفري 1792، في المقابل تعج المكتبات الإسبانية بكتب حول المعركة، من بينها مسرحية "السنديد الإسباني" التي دوّن فيها سيرفانتيس وقائع المعركة، حسب الرواية التي سمعها من حاكم المدينة، دون ألونزو دو كوردوبا (قرطبة)، وتخيل مشاهد مبارزة بين أمير مديونة وضابط إسباني، وحالة اللأمن والفوضى في المدينة الخالية من السكان. من الجانب الجزائري، يوجد مخطوط وحيد مترجم إلى الفرنسية، يشير إلى المعركة، لكاتبه ابن مريم، بعنوان "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، الذي يشير إلى قصيدة كتبها الشاعر عبد الرحمان بن موسى، الذي عاش في القرن السادس عشر، يذكر تفاصيل المعركة ويمدح فيها حسان باشا.
الخبر١١-٠٥-٢٠٢٥سياسةالخبروهران: ذكرى أكبر معركة لطرد الإسبان من مرسى الكبيرتعود الذكرى 462 لمعركة مرسى الكبير بوهران، بين جيش إيالة الجزائر بقيادة البايلارباي حسان باشا، المدعوم بقوات مملكة آث عباس ومملكة "كوكو" بمنطقة زواوة والقبائل المحلية والزيانيين ضد جيش الاحتلال الإسباني، بقيادة دون مارتان ألكوديت، وهي الوقائع التي دونها الروائي ميغيل دي سيرفانتيس في مسرحية "السنديد الإسباني - ڤاياردو إسبانيول"، خلال زيارته لوهران في ماي 1581، بعد إطلاق سراحه من سجنه بالجزائر العاصمة. تشير المصادر التاريخية إلى أن معركة مرسى الكبير هي من أكبر المواجهات العسكرية التي شاركت فيها قبائل جزائرية محلية مع الجيش الإنكشاري التابع لإيالة الجزائر، لمحاولة استرجاع مرسى الكبير ووهران من الاحتلال الإسباني، وهي من بين أولى البوادر لظهور النزعة القومية الجزائرية للدفاع عن التراب الوطني ضد الغزاة. جاءت فكرة تشكيل الجيش، حسب أحمد أبي عياد، في مقالة منشورة بمجلة إنسانيات سنة 2008، مباشرة بعد الهزيمة النكراء التي ألحقها حسان باشا بالإسبان في معركة "مزغران"، والتي خلدها الشاعر لخضر بن خلوف من قبيلة مغراوة. تم استرجاع مستغانم سنة 1558 وقتل القائد الكونت ألكوديت، وأسر ابنه، دون مارتان، قبل إطلاق سراحه بفدية من شقيقه دون ألونزو، حاكم وهران. كان هدف حسان باشا استعادة وهران ومرسى الكبير والتخلص من النفوذ الإسباني نهائيا، قام بمراسلة قايد قسنطينة وملك بني عباس بين بجاية وبوعريريج، وأحمد اولقاضي سلطان "كوكو" في منطقة جرجرة، بحكم أن حسان باشا متزوج بابنته، حسب كتاب يوسف أوجيت حول قلعة بني عباس في القرن 16. ضم الجيش حوالي 15 ألف جندي انكشاري وألف فارس من مملكة "كوكو" بقيادة ابن أحمد بلقاضي و10 آلاف جندي من القبائل المحلية التي التحقت بالجيش خلال الرحلة، تلبية لدعوات الجهاد من الجزائر إلى وهران، بالإضافة إلى قوات من الزيانيين. كما سخر قوة بحرية بتعداد 40 سفينة لمحاصرة مرسى الكبير بحرا. انطلق الحصار إثر وصول الجيش في 3 أفريل 1563 بعد أن اختار حسان باشا التموقع في مكان قرب منبع مياه. وفي 5 أفريل قام بمهاجمة قلعة القديسين والاستيلاء عليها، ثم محاولة استرجاع حصن "سان سالفادور"، لكن استماتة الجيش الإسباني كلف الكثير من الخسائر البشرية، من بينهم ابن سلطان مملكة "كوكو" الأمازيغية. قرر حسان باشا التموقع في منطقة عين الترك وفرض الحصار على المرسى من الجهة الغربية، وباءت محاولات التفاوض بالفشل مع حكام المدينة دون ألونزو ودون مارتان الأسير السابق. استمرت الهجمات أكثر دموية وضراوة لاستعادة الحصن، لكن دون جدوى، مع تسجيل سقوط الآلاف من الضحايا تحت أسوار المدينة من أجل استرجاع جزء من التراب الجزائري، كما دوّنه المؤرخ أحمد توفيق المدني، في كتابه "حرب 300 سنة بين الجزائر والإسبان"، والمؤرخ محفوظ قداش في كتاب "جزائر الجزائريين". تواصلت المعارك إلى غاية أكبر هجوم في 5 جوان، قبل أن يتخذ حسان باشا قرار الانسحاب بعد وصول أسطول بجري إسباني بقيادة الأميرال أوندريا دوريا لنجدة المحاصرين في حصن مرسى الكبير ووهران. تبقى هذه الصفحة التاريخية المجيدة في تاريخ الجزائر بمشاركة عدة قبائل محلية مغيبة في الكتابات التاريخية الجزائرية، رغم الاحتفالات المتعددة باستعادة وهران من الاحتلال الإسباني في كل نهاية شهر فيفري 1792، في المقابل تعج المكتبات الإسبانية بكتب حول المعركة، من بينها مسرحية "السنديد الإسباني" التي دوّن فيها سيرفانتيس وقائع المعركة، حسب الرواية التي سمعها من حاكم المدينة، دون ألونزو دو كوردوبا (قرطبة)، وتخيل مشاهد مبارزة بين أمير مديونة وضابط إسباني، وحالة اللأمن والفوضى في المدينة الخالية من السكان. من الجانب الجزائري، يوجد مخطوط وحيد مترجم إلى الفرنسية، يشير إلى المعركة، لكاتبه ابن مريم، بعنوان "البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، الذي يشير إلى قصيدة كتبها الشاعر عبد الرحمان بن موسى، الذي عاش في القرن السادس عشر، يذكر تفاصيل المعركة ويمدح فيها حسان باشا.