#أحدث الأخبار مع #مركزالدراساتالاستراتيجيةآسياأخبارنا٠١-٠٣-٢٠٢٥سياسةأخبارناشبهها بـ"الانتحار".. "كرين" يكشف معطيات مثيرة تؤكد قرب تفكك وانهيار "الاتحاد الأوروبي"تمرّ أوروبا خلال السنوات بمرحلة مفصلية من تاريخها، حيث تواجه تحديات وجودية تهدد مكانتها كقوة عالمية. فبعد عقود من الاعتماد على التحالف مع الولايات المتحدة، وجدت نفسها اليوم في مواجهة أزمات متشابكة على عدة مستويات، أبرزها السيادة العسكرية، والاستقلال الطاقي، والتقدم الرقمي، والصناعة، والديموغرافيا. وارتباطا بما جرى ذكره، لطالما شكلت المظلة العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القواعد المنتشرة في القارة والمظلة النووية، ركيزة أساسية لأمن أوروبا. ورغم المحاولات الأوروبية لبناء قوة دفاعية مستقلة، إلا أن الانقسامات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى العوائق الاقتصادية، تجعل تحقيق ذلك أمرًا بعيد المنال في المستقبل القريب. في ذات السياق، أوضح الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن "أوروبا تنتحر حرفيا"، مشيرا إلى أنها "نسيت أنها كادت تصبح مستعمرة نازية لولا تدخل الأمريكان والروس، ونسيت أنها لم تكن لتقوى على مواجهة الاتحاد السوفياتي لولا أمريكا، ونسيت أن قوتها ليست في ذاتها بل في تحالفها مع أمريكا، وها هي أوروبا اليوم، بعدما نسيت أو تناست كل ذلك، تتحول إلى شكل من أشكال (الجامعة العربية) حين رفعت رايات التنديد والتحدي في وجه واشنطن". وشدد "كرين" على أن أوروبا تظن أن بإمكانها لي ذراع واشنطن من خلال التقارب مع الصين، ولكنها تنسى أو ربما لا تفهم أن الصين لا تعقد تحالفات من هذا النوع ولا بهذه الطريقة وأن الصين قد تفضل التقارب مع واشنطن على التقارب مع أوروبا"، موضحا أنها (أوروبا) نسيت أنها في الحقيقة متخلفة جدا بالمقارنة مع الصين والأمريكان في ميادين عدة، وأنها في حقيقة الأمر، بدون التحالف مع واشنطن، ليست أفضل ولا أقوى من دول العالم الثالث". في سياق متصل، يرى المتحدث ذاته على أنه ليست لأوروبا سيادة عسكرية، مشيرا إلى أنها "محمية بفضل القواعد العسكرية الامريكية التي تتجاوز الـ 700 قاعدة عبر العالم، والمظلة النووية الأمريكية، كما أن أوروبا لا تستطيع حاليا بناء هيكل عسكري قادر على حمايتها، لعدة أسباب، أهمها أن الخلاف بين أعضائها كبير جدا، وثانيها أن وضعها الاقتصادي لا يسمح بزيادة الإنفاق العسكري بما يسمح ببناء تحالف عسكري حقيقي قادر على المواجهة، ناهيك عن الوقت الذي قد يتطلبه كل ذلك". أما ثاني الأسباب بحسب "كرين"، فيتمثل في كون أوروبا تفتقد للسيادة الطاقية، مشيرا إلى أنها تابعة للولايات المتحدة وروسيا والخليج العربي فيما يتعلق بحاجياتها الطاقية، قبل أن يؤكد أنها (أوروبا) "قطعت حبل المودة مع روسيا وها هي تقطعه مع أمريكا ولا يمكنها الاعتماد على الخليج في تلبية حاجياتها من الطاقة إذا لم تكن على وفاق مع واشنطن، لأن الخليج العربي حليف لأمريكا". وثالث الأسباب وفق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، يكمن في عدم توفر أوروبا على سيادة رقمية، على اعتبار أنها تابعة للإمبراطورية الرقمية الأمريكية المتمثلة (GAFA) في غوغل و فيسبوك وآبل وأمازون وغيرها..، مشيرا إلى أنه "حتى قاعدة بياناتها مخزنة في الولايات المتحدة ومعطيات الأوروبيين الشخصية في ملكية واشنطن". إلى جانب ذلك، يرى "كرين" أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على المواد الأولية الضرورية لاستعادة نسيجها الصناعي الذي فقدته إبتداءً من الثمانينيات، وإنما كانت تستورد تلك المواد الأولية والمعادن النادرة (حتى لا نقول كانت تنهبها)، من القارات الأخرى مثل إفريقيا وآسيا، تحت حماية الأمريكان مرة أخرى". كما شدد المتحدث ذاته على أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على قوة ديمغرافية وإنما كانت تستغل المهاجرين عبر جلب اليد العاملة الرخيصة، لتغذية اقتصادياتها التي كانت مزدهرة ذات زمان بفضل ضعف التكاليف، أما الآن أو بعد بضع سنوات (والبضع لغة من ثلاثة إلى تسعة) فلن يتسابق عليها المهاجرون، لأن اقتصادياتها ستنهار تحت وطأة كل النواقص والأزمات التي أشار إليها "كرين". وختم الدكتور "مصطفى كرين" تدوينته الفيسبوكية قائلا: "يأتي كل هذا في ظل ظهور انقسامات شديدة حتى بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، بين مؤيد لخط زيلينسكي مثل فرنسا وبريطانيا ودول صغيرة مثل إستونيا وسلوفينيا، ومؤيد لخط ترامب مثل هنغاريا وبولونيا، وهو ما ينذر بوقف مسيرة الاتحاد ككل وتفككه بأسرع مما كان متوقعًا".
أخبارنا٠١-٠٣-٢٠٢٥سياسةأخبارناشبهها بـ"الانتحار".. "كرين" يكشف معطيات مثيرة تؤكد قرب تفكك وانهيار "الاتحاد الأوروبي"تمرّ أوروبا خلال السنوات بمرحلة مفصلية من تاريخها، حيث تواجه تحديات وجودية تهدد مكانتها كقوة عالمية. فبعد عقود من الاعتماد على التحالف مع الولايات المتحدة، وجدت نفسها اليوم في مواجهة أزمات متشابكة على عدة مستويات، أبرزها السيادة العسكرية، والاستقلال الطاقي، والتقدم الرقمي، والصناعة، والديموغرافيا. وارتباطا بما جرى ذكره، لطالما شكلت المظلة العسكرية الأمريكية، بما في ذلك القواعد المنتشرة في القارة والمظلة النووية، ركيزة أساسية لأمن أوروبا. ورغم المحاولات الأوروبية لبناء قوة دفاعية مستقلة، إلا أن الانقسامات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى العوائق الاقتصادية، تجعل تحقيق ذلك أمرًا بعيد المنال في المستقبل القريب. في ذات السياق، أوضح الدكتور "مصطفى كرين"، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، أن "أوروبا تنتحر حرفيا"، مشيرا إلى أنها "نسيت أنها كادت تصبح مستعمرة نازية لولا تدخل الأمريكان والروس، ونسيت أنها لم تكن لتقوى على مواجهة الاتحاد السوفياتي لولا أمريكا، ونسيت أن قوتها ليست في ذاتها بل في تحالفها مع أمريكا، وها هي أوروبا اليوم، بعدما نسيت أو تناست كل ذلك، تتحول إلى شكل من أشكال (الجامعة العربية) حين رفعت رايات التنديد والتحدي في وجه واشنطن". وشدد "كرين" على أن أوروبا تظن أن بإمكانها لي ذراع واشنطن من خلال التقارب مع الصين، ولكنها تنسى أو ربما لا تفهم أن الصين لا تعقد تحالفات من هذا النوع ولا بهذه الطريقة وأن الصين قد تفضل التقارب مع واشنطن على التقارب مع أوروبا"، موضحا أنها (أوروبا) نسيت أنها في الحقيقة متخلفة جدا بالمقارنة مع الصين والأمريكان في ميادين عدة، وأنها في حقيقة الأمر، بدون التحالف مع واشنطن، ليست أفضل ولا أقوى من دول العالم الثالث". في سياق متصل، يرى المتحدث ذاته على أنه ليست لأوروبا سيادة عسكرية، مشيرا إلى أنها "محمية بفضل القواعد العسكرية الامريكية التي تتجاوز الـ 700 قاعدة عبر العالم، والمظلة النووية الأمريكية، كما أن أوروبا لا تستطيع حاليا بناء هيكل عسكري قادر على حمايتها، لعدة أسباب، أهمها أن الخلاف بين أعضائها كبير جدا، وثانيها أن وضعها الاقتصادي لا يسمح بزيادة الإنفاق العسكري بما يسمح ببناء تحالف عسكري حقيقي قادر على المواجهة، ناهيك عن الوقت الذي قد يتطلبه كل ذلك". أما ثاني الأسباب بحسب "كرين"، فيتمثل في كون أوروبا تفتقد للسيادة الطاقية، مشيرا إلى أنها تابعة للولايات المتحدة وروسيا والخليج العربي فيما يتعلق بحاجياتها الطاقية، قبل أن يؤكد أنها (أوروبا) "قطعت حبل المودة مع روسيا وها هي تقطعه مع أمريكا ولا يمكنها الاعتماد على الخليج في تلبية حاجياتها من الطاقة إذا لم تكن على وفاق مع واشنطن، لأن الخليج العربي حليف لأمريكا". وثالث الأسباب وفق رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية آسيا الشرق، يكمن في عدم توفر أوروبا على سيادة رقمية، على اعتبار أنها تابعة للإمبراطورية الرقمية الأمريكية المتمثلة (GAFA) في غوغل و فيسبوك وآبل وأمازون وغيرها..، مشيرا إلى أنه "حتى قاعدة بياناتها مخزنة في الولايات المتحدة ومعطيات الأوروبيين الشخصية في ملكية واشنطن". إلى جانب ذلك، يرى "كرين" أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على المواد الأولية الضرورية لاستعادة نسيجها الصناعي الذي فقدته إبتداءً من الثمانينيات، وإنما كانت تستورد تلك المواد الأولية والمعادن النادرة (حتى لا نقول كانت تنهبها)، من القارات الأخرى مثل إفريقيا وآسيا، تحت حماية الأمريكان مرة أخرى". كما شدد المتحدث ذاته على أن "أوروبا لا تتوفر أيضا على قوة ديمغرافية وإنما كانت تستغل المهاجرين عبر جلب اليد العاملة الرخيصة، لتغذية اقتصادياتها التي كانت مزدهرة ذات زمان بفضل ضعف التكاليف، أما الآن أو بعد بضع سنوات (والبضع لغة من ثلاثة إلى تسعة) فلن يتسابق عليها المهاجرون، لأن اقتصادياتها ستنهار تحت وطأة كل النواقص والأزمات التي أشار إليها "كرين". وختم الدكتور "مصطفى كرين" تدوينته الفيسبوكية قائلا: "يأتي كل هذا في ظل ظهور انقسامات شديدة حتى بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، بين مؤيد لخط زيلينسكي مثل فرنسا وبريطانيا ودول صغيرة مثل إستونيا وسلوفينيا، ومؤيد لخط ترامب مثل هنغاريا وبولونيا، وهو ما ينذر بوقف مسيرة الاتحاد ككل وتفككه بأسرع مما كان متوقعًا".