أحدث الأخبار مع #مركزالقدس


وطنا نيوز
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وطنا نيوز
حوارية القدس للدراسات حول تركيا وإسرائيل في سوريا : مسار تعاون أم سكة صدام؟
وطنا اليوم:عقد مركز القدس للدراسات السياسية لقاءً حوارياً تحت عنوان 'تركيا وإسرائيل في سوريا: مسار تعاون أم مسار صدام؟'، وذلك يوم السبت الموافق 19 نيسان/أبريل 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في الشأنين التركي والإسرائيلي، تحدث خلالها كل من الدكتور سمير صالحة، أستاذ القانون والعلاقات الدولية، العميد المؤسس لكلية القانون في جامعة غازي عنتاب، والأستاذ الدكتور محمود يزبك، المؤرخ والباحث الفلسطيني، حيث تناولا في مداخلتيهما أبعاد العلاقات التركية الإسرائيلية على الساحة السورية، ومستقبل التوازنات الاستراتيجية في المنطقة. وقد تركزت النقاشات حول الاتجاهات المحتملة لتطور العلاقات بين البلدين، سواء نحو التصعيد والمواجهة أم نحو تقاسم النفوذ والتعاون، ضمن معادلات إقليمية ودولية شديدة التعقيد. في بداية 'الحوارية'، رحب الأستاذ عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية بالمشاركين، مؤكداً أهمية البحث في هذا الموضوع الذي يشهد اهتماماً متزايداً منذ الثامن من ديسمبر، خاصة من قبل الأوساط الأكاديمية والسياسية في المنطقة والعالم. وأوضح الرنتاوي أن التساؤل المركزي الذي بات يفرض نفسه هو: هل نحن أمام مسار تعاون بحكم الأمر الواقع، أم مسار صدام مفتوح مباشر أم غير مباشر، بين دولتين لكل منهما موقع استراتيجي خاص، تركيا كدولة أطلسية، وإسرائيل التي وصفها بـ'الدولة ذات المكانة الفوق أطلسية'. وأشار في كلمته إلى عدة سيناريوهات مطروحة على الطاولة لفهم ملامح المستقبل السوري في ظل التفاعل التركي الإسرائيلي، منها 'سيناريو حروب الوكالة' التي تعيد إنتاج ما شهدته عشرية الربيع العربي، كما يظهر في العلاقة المتوترة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أو في توازنات الجنوب السوري. كما تحدث عن 'سيناريو التعاون وتقاسم النفوذ'، وهو ما بدا ممكناً بعد الجولة الأولى من محادثات باكو، والتي أعادت إلى الأذهان آلية التنسيق التي توصل إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2015. وأضاف أن سيناريو الصدام المباشر يبدو مستبعداً في الوقت الراهن، لكنه لم يُلغَ من قائمة الاحتمالات، خاصة في ظل تشابك المصالح وتعدد الفاعلين في الملف السوري. وطرح الرنتاوي جملة من الأسئلة كمقدمة للنقاش: ما هي مصالح تركيا في سوريا؟ وما هي أبرز المخاوف التي تسعى لتفاديها؟ وما هي الأدوات التي تعتمد عليها للحفاظ على مصالحها؟ في المقابل، ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟ وهل تعمل على تفكيك الدولة السورية من خلال 'حلف الأقليات'؟ وكيف تسعى لحماية مصالحها، لا سيما في ضوء استهدافها المتكرر للبنى التحتية العسكرية السورية؟ وأخيراً، ما موقع سوريا بين هذين القطبين؟ في مداخلته، قال الدكتور سمير صالحة، إن ثمة في أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا قناعة متزايدة بأن تركيا مستعدة للمواجهة مع إسرائيل، ليس فقط بسبب التطورات في سوريا، وإنما في ضوء ملفات إقليمية أخرى متعددة. واعتبر أن السؤال الأهم في هذا السياق هو: هل يخدم التوتر مع إسرائيل السياسة الداخلية التركية؟ ليجيب بأن هناك مؤشرات سابقة تُظهر أن ذلك قد حصل فعلاً، وأن هذا التوتر استُخدم أكثر من مرة لتعزيز مواقف داخلية. لكن صالحة شدد في المقابل على أن أي تصعيد إلى مستوى المواجهة العسكرية المباشرة بين تركيا وإسرائيل لا يخدم مصالح أحد، واصفاً هذا السيناريو بأنه غير مرجح بسبب أضراره البالغة على مصالح الطرفين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم اهتمامها المحدود حالياً بالملف السوري لصالح التركيز على إيران ومسارات الاقتصاد والتجارة، قد تدعم في بعض الحالات تصعيداً محدوداً يهدف إلى تذكير الطرفين بأن تكلفة المواجهة ستكون عالية، لكن في المحصلة فإن صداماً مفتوحاً لا يصب في مصلحة واشنطن، التي تتابع انحسار نفوذ بعض الأطراف في سوريا، في إشارة إلى إيران وروسيا. وأكد صالحة أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بدور مهم، لكنها تمضي في تنفيذ رؤية جديدة لإعادة التموضع في الشرق الأوسط، ولن تسمح بصدام كبير بين حليفين مثل تركيا وإسرائيل، نظراً لانعكاسات ذلك على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. كما أشار إلى أن الطرفين – التركي والإسرائيلي – يمتلكان العديد من الأوراق لممارسة الضغط المتبادل، لكن حتى الآن لم تخرج أي آلية واضحة للتهدئة أو التنسيق بين الجانبين إلى دائرة الضوء. من جانبه أكد الدكتور محمود يزبك في مداخلة أن ما جرى في سوريا لا يمكن فصله عن التحرك التركي المبكر والمنهجي حيال سوريا واالإقليم، وأن إسرائيل تدرك تمامًا أن أنقرة هي من تتصدر المشهد وليس العكس. وأنه ومنذ اللحظة الأولى لتولي أحمد الشرع السلطة في سوريا، لم تُضِع أنقرة الوقت. وسرعان ما ظهرت إشارات واضحة لتقارب تركي سوري، تمثل في زيارات متكررة لكبار المسؤولين الأتراك إلى دمشق. وبعد ما يقل عن شهرين، عقد الشرع لقاءً مهمًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا فيه اتفاق دفاع مشترك شمل بناء نظام دفاع جوي متكامل وهيمنة تركية على تشكيلات الجيش السوري الجديد، وبناء قواعد في وسط سوريا. المفارقة، كما أشار يزبك، أن إسرائيل لم تكن المبادر في هذا السياق، بل جاءت خطواتها كرد فعل على التحرك التركي. فالتخطيط كان من الجانب التركي، فيما وجدت تل أبيب نفسها تتبع تطورات خارجة عن نطاق سيطرتها، لذلك استغلت إسرائيل مستجدات ما بعد سقوط نظام الأسد فوراً لتعيد تموضعها ميدانيًا، ناقضة اتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974. لتحتل مناطق شرقي خط الهدنة الممتد من جبل الشيخ حتى منابع نهر اليرموك، على مشارف العاصمة دمشق، ثم وتحت ذريعة حماية القرى الدرزية، شرعت في تنفيذ خطط لضمها إداريًا وفتح فرص العمل لسكانها داخل الجولان المحتل…مشدداً على نقطة مركزية في التفكير الإسرائيلي، وتتمثل في 'شرعنة' و'تطبيع' احتلالها للجولان السوري، وضمها إليه، واعتراف ترامب في إدارته الأولى ببسط السيادة الإسرائيلية على الهضبة المحتلة. مضيفاً إلى أن تحول تركيا إلى لاعب رئيسي بديلًا عن إيران بعد سقوط الأسد زاد من قلق إسرائيل. فالاتفاق الدفاعي التركي السوري منح تركيا حرية حركة جوية داخل سوريا، وإمكانية تدريب الجيش السوري الناشئ، وبناء قواعد عسكرية وجوية، بما يشمل مناطق في البادية السورية. كما أتاح الاتفاق للجيش التركي الانتشار في أنحاء سوريا كافة، بما في ذلك مناطق تعتبرها إسرائيل ضمن نطاق حمايتها الأمنية، ما يمثل تحديًا مباشرًا لمصالحها. وأضاف يزبك، أن أنقرة ترى أن السيطرة على دمشق تفتح المجال للتأثير في العراق ولبنان، وتعزز نفوذها أمام القوى العظمى. كما أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحظى بدعم من الولايات المتحدة في إطار مساعي واشنطن لإبعاد روسيا عن الساحة السورية. وضمن هذه الرؤية، يطرح أردوغان نفسه كبديل محتمل للوجود الأميركي في سوريا، بشرط أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعمها للأكراد. وقال: إن الانسحابات المتزايدة للوجود الامريكي في سوريا، والذي شكل تخلٍّ عمليًا عن حلفائها الأكراد، والاتفاق المبرم مؤخراً بين الأكراد والنظام السوري، بغطاء تركي وأميركي، الذي نص على دمج القوات الكردية في الجيش السوري، منح أنقرة نفوذًا إضافيًا وقلّص من ورقة الضغط الإسرائيلية في الملف الكردي. وهو ما دفع إسرائيل وفقاً ليزبك، لشن غارات جوية كثيفة على مواقع سورية، مستهدفةً القواعد العسكرية والمنشآت الجوية، في محاولة منها لمنع نشوء تهديد حقيقي على حدودها. ورغم هذه الهجمات، يبدو أن إسرائيل بدأت تدرك تدريجيًا أنها تخسر موقعها داخل سوريا، في ظل تعاظم الدور التركي وتعقّد المشهد الإقليمي. وفي ختام مداخلته، أشار الدكتور يزبك إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، التي أكد فيها أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل. إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى تصاعد التوتر بين الطرفين، خاصة في ظل تراجع الدور الأميركي وغياب موقف واضح من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تبدو منشغلة أكثر بدعم تل أبيب إعلاميًا دون تقديم ضمانات أمنية حقيقية على الأرض. في ختام اللقاء، أشار المشاركون إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية في سوريا لا تزال قيد البحث والتقييم، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. فقد تؤدي نتائج المفاوضات الجارية مع إيران إلى سيناريوهين متناقضين، إما التوصل إلى اتفاق مع طهران، أو التصعيد نحو ضربة عسكرية ضدها. وأي من هذين السيناريوهين سيترك تأثيرًا كبيرًا على التحولات الإقليمية، وسينعكس بلا شك على الاصطفافات الاستراتيجية في المنطقة، مما يضاعف من تعقيد العلاقات بين القوى الإقليمية والدولية.


جو 24
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جو 24
حوارية "القدس للدراسات" حول "تركيا وإسرائيل في سوريا: مسار تعاون أم سكة صدام؟" متحدثون يرسمون خرائط المصالح وأدوات الطرفين وسيناريوهات المستقبل
جو 24 : عقد مركز القدس للدراسات السياسية لقاءً حوارياً تحت عنوان "تركيا وإسرائيل في سوريا: مسار تعاون أم مسار صدام؟"، وذلك يوم السبت الموافق 19 نيسان/أبريل 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في الشأنين التركي والإسرائيلي، تحدث خلالها كل من الدكتور سمير صالحة، أستاذ القانون والعلاقات الدولية، العميد المؤسس لكلية القانون في جامعة غازي عنتاب، والأستاذ الدكتور محمود يزبك، المؤرخ والباحث الفلسطيني، حيث تناولا في مداخلتيهما أبعاد العلاقات التركية الإسرائيلية على الساحة السورية، ومستقبل التوازنات الاستراتيجية في المنطقة. وقد تركزت النقاشات حول الاتجاهات المحتملة لتطور العلاقات بين البلدين، سواء نحو التصعيد والمواجهة أم نحو تقاسم النفوذ والتعاون، ضمن معادلات إقليمية ودولية شديدة التعقيد. في بداية "الحوارية"، رحب الأستاذ عريب الرنتاوي، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية بالمشاركين، مؤكداً أهمية البحث في هذا الموضوع الذي يشهد اهتماماً متزايداً منذ الثامن من ديسمبر، خاصة من قبل الأوساط الأكاديمية والسياسية في المنطقة والعالم. وأوضح الرنتاوي أن التساؤل المركزي الذي بات يفرض نفسه هو: هل نحن أمام مسار تعاون بحكم الأمر الواقع، أم مسار صدام مفتوح مباشر أم غير مباشر، بين دولتين لكل منهما موقع استراتيجي خاص، تركيا كدولة أطلسية، وإسرائيل التي وصفها بـ"الدولة ذات المكانة الفوق أطلسية". وأشار في كلمته إلى عدة سيناريوهات مطروحة على الطاولة لفهم ملامح المستقبل السوري في ظل التفاعل التركي الإسرائيلي، منها "سيناريو حروب الوكالة" التي تعيد إنتاج ما شهدته عشرية الربيع العربي، كما يظهر في العلاقة المتوترة بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أو في توازنات الجنوب السوري. كما تحدث عن "سيناريو التعاون وتقاسم النفوذ"، وهو ما بدا ممكناً بعد الجولة الأولى من محادثات باكو، والتي أعادت إلى الأذهان آلية التنسيق التي توصل إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2015. وأضاف أن سيناريو الصدام المباشر يبدو مستبعداً في الوقت الراهن، لكنه لم يُلغَ من قائمة الاحتمالات، خاصة في ظل تشابك المصالح وتعدد الفاعلين في الملف السوري. وطرح الرنتاوي جملة من الأسئلة كمقدمة للنقاش: ما هي مصالح تركيا في سوريا؟ وما هي أبرز المخاوف التي تسعى لتفاديها؟ وما هي الأدوات التي تعتمد عليها للحفاظ على مصالحها؟ في المقابل، ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟ وهل تعمل على تفكيك الدولة السورية من خلال "حلف الأقليات"؟ وكيف تسعى لحماية مصالحها، لا سيما في ضوء استهدافها المتكرر للبنى التحتية العسكرية السورية؟ وأخيراً، ما موقع سوريا بين هذين القطبين؟ في مداخلته، قال الدكتور سمير صالحة، إن ثمة في أوساط حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا قناعة متزايدة بأن تركيا مستعدة للمواجهة مع إسرائيل، ليس فقط بسبب التطورات في سوريا، وإنما في ضوء ملفات إقليمية أخرى متعددة. واعتبر أن السؤال الأهم في هذا السياق هو: هل يخدم التوتر مع إسرائيل السياسة الداخلية التركية؟ ليجيب بأن هناك مؤشرات سابقة تُظهر أن ذلك قد حصل فعلاً، وأن هذا التوتر استُخدم أكثر من مرة لتعزيز مواقف داخلية. لكن صالحة شدد في المقابل على أن أي تصعيد إلى مستوى المواجهة العسكرية المباشرة بين تركيا وإسرائيل لا يخدم مصالح أحد، واصفاً هذا السيناريو بأنه غير مرجح بسبب أضراره البالغة على مصالح الطرفين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم اهتمامها المحدود حالياً بالملف السوري لصالح التركيز على إيران ومسارات الاقتصاد والتجارة، قد تدعم في بعض الحالات تصعيداً محدوداً يهدف إلى تذكير الطرفين بأن تكلفة المواجهة ستكون عالية، لكن في المحصلة فإن صداماً مفتوحاً لا يصب في مصلحة واشنطن، التي تتابع انحسار نفوذ بعض الأطراف في سوريا، في إشارة إلى إيران وروسيا. وأكد صالحة أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بدور مهم، لكنها تمضي في تنفيذ رؤية جديدة لإعادة التموضع في الشرق الأوسط، ولن تسمح بصدام كبير بين حليفين مثل تركيا وإسرائيل، نظراً لانعكاسات ذلك على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. كما أشار إلى أن الطرفين – التركي والإسرائيلي – يمتلكان العديد من الأوراق لممارسة الضغط المتبادل، لكن حتى الآن لم تخرج أي آلية واضحة للتهدئة أو التنسيق بين الجانبين إلى دائرة الضوء. من جانبه أكد الدكتور محمود يزبك في مداخلة أن ما جرى في سوريا لا يمكن فصله عن التحرك التركي المبكر والمنهجي حيال سوريا واالإقليم، وأن إسرائيل تدرك تمامًا أن أنقرة هي من تتصدر المشهد وليس العكس. وأنه ومنذ اللحظة الأولى لتولي أحمد الشرع السلطة في سوريا، لم تُضِع أنقرة الوقت. وسرعان ما ظهرت إشارات واضحة لتقارب تركي سوري، تمثل في زيارات متكررة لكبار المسؤولين الأتراك إلى دمشق. وبعد ما يقل عن شهرين، عقد الشرع لقاءً مهمًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقشا فيه اتفاق دفاع مشترك شمل بناء نظام دفاع جوي متكامل وهيمنة تركية على تشكيلات الجيش السوري الجديد، وبناء قواعد في وسط سوريا. المفارقة، كما أشار يزبك، أن إسرائيل لم تكن المبادر في هذا السياق، بل جاءت خطواتها كرد فعل على التحرك التركي. فالتخطيط كان من الجانب التركي، فيما وجدت تل أبيب نفسها تتبع تطورات خارجة عن نطاق سيطرتها، لذلك استغلت إسرائيل مستجدات ما بعد سقوط نظام الأسد فوراً لتعيد تموضعها ميدانيًا، ناقضة اتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974. لتحتل مناطق شرقي خط الهدنة الممتد من جبل الشيخ حتى منابع نهر اليرموك، على مشارف العاصمة دمشق، ثم وتحت ذريعة حماية القرى الدرزية، شرعت في تنفيذ خطط لضمها إداريًا وفتح فرص العمل لسكانها داخل الجولان المحتل...مشدداً على نقطة مركزية في التفكير الإسرائيلي، وتتمثل في "شرعنة" و"تطبيع" احتلالها للجولان السوري، وضمها إليه، واعتراف ترامب في إدارته الأولى ببسط السيادة الإسرائيلية على الهضبة المحتلة. مضيفاً إلى أن تحول تركيا إلى لاعب رئيسي بديلًا عن إيران بعد سقوط الأسد زاد من قلق إسرائيل. فالاتفاق الدفاعي التركي السوري منح تركيا حرية حركة جوية داخل سوريا، وإمكانية تدريب الجيش السوري الناشئ، وبناء قواعد عسكرية وجوية، بما يشمل مناطق في البادية السورية. كما أتاح الاتفاق للجيش التركي الانتشار في أنحاء سوريا كافة، بما في ذلك مناطق تعتبرها إسرائيل ضمن نطاق حمايتها الأمنية، ما يمثل تحديًا مباشرًا لمصالحها. وأضاف يزبك، أن أنقرة ترى أن السيطرة على دمشق تفتح المجال للتأثير في العراق ولبنان، وتعزز نفوذها أمام القوى العظمى. كما أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحظى بدعم من الولايات المتحدة في إطار مساعي واشنطن لإبعاد روسيا عن الساحة السورية. وضمن هذه الرؤية، يطرح أردوغان نفسه كبديل محتمل للوجود الأميركي في سوريا، بشرط أن تتخلى الولايات المتحدة عن دعمها للأكراد. وقال: إن الانسحابات المتزايدة للوجود الامريكي في سوريا، والذي شكل تخلٍّ عمليًا عن حلفائها الأكراد، والاتفاق المبرم مؤخراً بين الأكراد والنظام السوري، بغطاء تركي وأميركي، الذي نص على دمج القوات الكردية في الجيش السوري، منح أنقرة نفوذًا إضافيًا وقلّص من ورقة الضغط الإسرائيلية في الملف الكردي. وهو ما دفع إسرائيل وفقاً ليزبك، لشن غارات جوية كثيفة على مواقع سورية، مستهدفةً القواعد العسكرية والمنشآت الجوية، في محاولة منها لمنع نشوء تهديد حقيقي على حدودها. ورغم هذه الهجمات، يبدو أن إسرائيل بدأت تدرك تدريجيًا أنها تخسر موقعها داخل سوريا، في ظل تعاظم الدور التركي وتعقّد المشهد الإقليمي. وفي ختام مداخلته، أشار الدكتور يزبك إلى تصريحات وزير الخارجية التركي، التي أكد فيها أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل. إلا أن المعطيات الميدانية تشير إلى تصاعد التوتر بين الطرفين، خاصة في ظل تراجع الدور الأميركي وغياب موقف واضح من إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تبدو منشغلة أكثر بدعم تل أبيب إعلاميًا دون تقديم ضمانات أمنية حقيقية على الأرض. في ختام اللقاء، أشار المشاركون إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية في سوريا لا تزال قيد البحث والتقييم، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية. فقد تؤدي نتائج المفاوضات الجارية مع إيران إلى سيناريوهين متناقضين، إما التوصل إلى اتفاق مع طهران، أو التصعيد نحو ضربة عسكرية ضدها. وأي من هذين السيناريوهين سيترك تأثيرًا كبيرًا على التحولات الإقليمية، وسينعكس بلا شك على الاصطفافات الاستراتيجية في المنطقة، مما يضاعف من تعقيد العلاقات بين القوى الإقليمية والدولية. تابعو الأردن 24 على


الدستور
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
بـ"زيادة".. يا داليا!
احتلال تجاوز سبعة عقود، ودمٌ فلسطيني لا يزال يُراق على مرأى ومسمع العالم، وسط صمتٍ أقرب إلى التواطؤ. تطهير عرقي، تهجير قسري، حصار وتجويع… ليست هذه مشاهد من الماضي، بل جرائم مستمرة تتكرر منذ ما قبل عام 1948 وحتى اليوم. وفي قلب هذا المشهد الدموي، تخرج بعض الأصوات العربية لتُشكك في عدالة القضية الفلسطينية، وتُطلق اتهامات بالخيانة ضد الشعوب لمجرد رفضها لوصم المقاومة بالإرهاب. من بين هذه الأصوات برزت داليا زيادة، التي تعمل ضمن مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي، وقد نشرت عبر صفحتها على 'فيسبوك' اتهامات صريحة للمصريين بدعم ما وصفته بـ'تنظيم إرهابي' في إشارة إلى حركة حماس، واعتبرت الدفاع عن المقاومة خيانة. في المقابل، وصفت نفسها بأنها 'تدعو للسلام' وتتعرض للاستهداف من الدولة. وهي تصريحات تكشف عن انفصال تام عن الواقع، وتجاهل فادح لتاريخ طويل من النضال والتضحيات المصرية والفلسطينية. القضية الفلسطينية لم تكن يومًا وهمًا، بل واقع حيّ نابض بالشهداء والدمار والمجازر المتواصلة. منذ ثلاثينيات القرن الماضي، من مجازر دير ياسين واللد والرملة، إلى صبرا وشاتيلا وتل الزعتر، فمجزرتي كفر قاسم وخان يونس، وصولًا إلى رفح والحروب الدامية على غزة أعوام 2008، 2012، 2014، 2021، ثم العدوان الكارثي في 2023 الذي شكّل أعتى موجة إبادة جماعية عرفها القطاع. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لحرب إبادة ممنهجة، أسفرت حتى أبريل 2025 عن استشهاد أكثر من 61،700 فلسطيني، من بينهم أكثر من 47،000 تم توثيقهم داخل المستشفيات، بينما لا تزال جثامين نحو 14،000 آخرين تحت الأنقاض أو في الشوارع. هذا بالإضافة إلى أكثر من 77،000 جريح، ومئات الآلاف من المشردين والمهجرين قسرًا. المجازر لا تُعد ولا تُحصى. المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين تحولت إلى مقابر جماعية، في ظل حصار خانق وتخاذل دولي شبه تام، لتتحول غزة إلى شهادة دامغة على فشل النظام العالمي في حماية الأبرياء. وفي هذا السياق، يصبح الطعن في موقف مصر من القضية الفلسطينية طعنًا مباشرًا في سجلها التاريخي الحافل بالتضحيات. مصر لم تغب يومًا عن الساحة الفلسطينية، لا عسكريًا ولا سياسيًا ولا شعبيًا. احتضنت المقاومة، ودفعت ثمنًا باهظًا دفاعًا عن القضية، ولم تربط موقفها بفصيل أو جهة، بل التزمت بالدفاع عن الحق الفلسطيني باعتباره قضية أمة. دعم الشعب الفلسطيني ليس انحيازًا لتنظيم، بل هو موقف أخلاقي وإنساني لا يتغير. الخلط بين النقد السياسي والتخوين خلطٌ خطير يخدم فقط أعداء الأمة. فانتقاد فصيل ما لا يعني تبرئة الاحتلال، ولا يُبرر الإساءة لشعب رفض أن يصمت على الظلم. الصراع في جوهره ليس بين تنظيمات، بل بين شعب أعزل وآلة قتل مدعومة من أقوى قوى العالم. وفي نفس المنشور، كتبت الباحثه الاسرائليه قائلة: 'لكل من يتهمني بالخيانة في مصر اليوم، من أكبر واحد لأصغر واحد… أنتم من ترتكبون فعل الخيانة ضد مصر ومصلحتها في كل لحظة، وليس أنا. عار عليكم، والتاريخ لن ينسى، مهما حاولتم تزوير الحقائق… وعلى رأي المثل: العايبة تلهيك، واللي فيها تجيبه فيك!' هذا الخطاب ليس رأيًا حرًا، بل هجوم سافر على وعي الشعوب وتاريخها. الادعاء بأن الدولة تستهدف 'دعاة السلام' زعم باطل لا سند له. من حق الدولة حماية أمنها القومي، والتصدي لأي خطاب يُستغل للنيل من ثوابتها أو لترويج روايات معادية. السلام لا يعني تبرئة الاحتلال، ولا يجب أن يكون غطاءً للتطبيع أو لتزييف الوقائع. الخطاب الذي يستخدم تعبيرات من قبيل 'أنتم الخونة' و'التاريخ لن يغفر' لا يُعبّر عن حرية رأي، بل يكشف عن نزعة استعلائية تسعى لتقسيم الصف الوطني وشيطنة المخالف. الوطنية لا تُقاس بمنشور على مواقع التواصل، بل تُقاس بتاريخ الشعوب ومواقفها في الدفاع عن الحق. القضية الفلسطينية ليست 'وهمًا' كما يحاول البعض تصويرها، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية وسياسية تستدعي أصواتًا حرة لا تخاف في الحق لومة لائم، ولا تنحاز للجلاد باسم 'السلام'. وإلى الباحثة التي تُهين وعي الشعوب تحت لافتة 'السلام'، يبقى السؤال البديهي: ما الثمن الذي تتقاضينه للدفاع عن الاحتلال؟ وهل السلام في قاموسك يعني الصمت على المجازر وتشويه من يتضامنون مع الضحايا؟ وفي هذا السياق، نطالب الجهات المعنية بسرعة إسقاط الجنسية المصرية عن هذه الباحثة التي ترتبط رسميًا بمراكز بحثية إسرائيلية، كي تُعبّر عن مواقفها بحرية تامة، دون أن تُحسب تصريحاتها على المصريين، أو تُسيء لاسم الوطن من منابر لا تمثل إلا من يمولها. ختامًا، ستبقى فلسطين قضية الشرفاء ما دام فيهم نبض، ولن تُطفأ جذوتها بروايات مزيفة، ولا بأصوات مأجورة تحاول تسويق الاحتلال تحت لافتة 'السلام'


سواليف احمد الزعبي
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سواليف احمد الزعبي
إضراب شامل في الضفة والقدس إسنادا ودعما لغزة / شاهد
#سواليف عمّ صباح اليوم الاثنين، #إضراب_عام وشامل في #الضفة_الغربية و #القدس المحتلتين، نصرة وإسنادا ودعما لقطاع #غزة الذي يتعرض للإبادة منذ أكثر عام ونصف. إضراب شامل بشارع صلاح الدين في مدينة القدس المحتلة، تنديدا بعدوان الاحتلال على غزة. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) April 7, 2025 وأشعل #فلسطينيون، إطارات مطاطية فجر اليوم، وأغلقوا طرقات في بلدة الطور بالقدس المحتلة، تنديدا بمجازر الاحتلال في غزة. وانطلقت دعواتٌ شاملة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، للنفير العام اليوم، وتصعيد المواجهة و #المقاومة ضد #الاحتلال ومستوطنيه في كل الميادين، ردا على #حرب_الإبادة المتواصلة ضد غزة. وفي ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، أطلقت دعواتٍ شعبية واسعة للنفير العام والخروج في #مسيرات_غضب حاشدة اليوم، وذلك بعد صلاة الظهر في جميع الميادين والساحات العامة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأعلنت عائلات في كفر عقب ومخيم شعفاط وعناتا شمال القدس المحتلة عن بدء عصيان مدني شامل يشمل تعطيل المدارس، إغلاق المحال التجارية، وتعطيل العمال عن التوجه لأعمالهم، داعين بقية مناطق محافظة القدس إلى خطوات مماثلة. بلدة بيت عينون شمال الخليل تشهد إضرابا شاملا تنديدا بمجازر الاحتلال المروعة والمستمرة في قطاع غزة. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) April 7, 2025 كما أعلن مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية عن إضراب شامل في جميع الجامعات اليوم الإثنين، احتجاجًا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة. وأكدت نقابة المهندسين – مركز القدس مشاركتها في الإضراب العام، مشيرةً إلى ضرورة مقاطعة الأعمال الرسمية والخاصة في هذا اليوم، تعبيرًا عن التضامن مع أهل غزة. بلدة بيت عينون شمال الخليل تشهد إضرابا شاملا تنديدا بمجازر الاحتلال المروعة والمستمرة في قطاع غزة. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) April 7, 2025 وشمل الإضراب أيضًا جميع مدارس القدس والضفة الغربية، استجابةً لدعوات القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، التي شددت على ضرورة توحيد الجهود الشعبية في مواجهة العدوان. وفي ذات السياق، دعت الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت إلى التظاهر عند الساعة 12 ظهرًا على دوار المنارة في رام الله، للتعبير عن وحدة الدم والمصير في مواجهة محاولات التهجير والعدوان المستمر. من مدينة رام الله.. إضراب شامل لكل مناحي الحياة إسنادا لغزة ورفضا لحرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال منذ عام ونصف. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) April 7, 2025 ودعت القوى الإسلامية والوطنية للخروج إلى الشوارع اليوم الساعة 12:00 ظهرًا، رفضًا واستنكارًا لحرب الإبادة، وللوقوف مع أهلنا في غزة وشمال الضفة، تعبيرًا عن وحدة الدم والمصير في مواجهة التهجير والعدوان. إضراب شامل يعم أرجاء رام الله والبيرة في يوم الإضراب العالمي المساند لغزة التي تتعرض لإبادة جماعية. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 7, 2025


اليمن الآن
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
لماذا تعرض ترامب' لانتقادات حادة 'بعد توبيخه لزيلينسكي؟
لم يكن زيلينسكي المسؤول الوحيد الذي تعرض للإذلال من قبل الرئيس ونائبه في البيت الأبيض، فقد سبقه نتنياهو إلى هذا الموقف في عهد أوباما وبايدن. بنيامين واينثال – فوكس نيوز أثار الخلاف العلني الذي نشب الأسبوع الماضي بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عاصفة من الانتقادات. ولكن لماذا لا يتذكر هؤلاء المنتقدون إذلال الرئيسين أوباما وبايدن لبنيامين نتنياهو؟ وفقًا لتقارير إعلامية، أذل الرئيسان السابقان أوباما وبايدن نتنياهو علنًا، ولم يحظ الزعيم الإسرائيلي، على النقيض تمامًا من زيلينسكي، بنفس التضامن من العديد من القادة الأوروبيين ووسائل الإعلام التقليدية. وقال رئيس مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية دان ديكر لشبكة فوكس نيوز الرقمية: "السؤال الحقيقي هو لماذا كانت وسائل الإعلام الدولية والقوى الأوروبية وشبكات التواصل الاجتماعي غير متعاطفة بشكل ملحوظ مع إسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو خلال إدارتي أوباما وبايدن، ووبخت نتنياهو بل وأهانته أثناء زياراته إلى البيت الأبيض وفيما بينها، على النقيض من التعاطف الدولي الفوري والواسع النطاق مع زيلينسكي بعد توبيخ الرئيس ترامب ونائبه جي دي فانس له"؟ واستمر ديكر قائلاً: "نتذكر في جميع أنحاء العالم إقصاء أوباما للوفد الذي قاده نتنياهو إلى البيت الأبيض في عام 2010 وحملات الضغط السياسي القصوى الشاملة لإدارة بايدن لإجبار إسرائيل على الرضوخ للمطالب الأمريكية". إن أحد الاختلافات الرئيسية هو أن الغضب بشأن الخلاف بين البيت الأبيض وزيلينسكي لم ينعكس بنفس الطريقة على الرأي العام مثلما كان عندما شن بايدن وأوباما هجمات لفظية، بما في ذلك الهجمات المليئة بالشتائم، ضد نتنياهو. لقد حذر بايدن إسرائيل من أن غزو رفح سيكون بمثابة تجاوز "خط أحمر". لكن إسرائيل تحدت بايدن وأمنت حرية بعض الرهائن المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية في رفح. وبعد دخول إسرائيل رفح، ورد أن بايدن قال عن نتنياهو، "إنه كاذب لعين"، كما وصف بايدن نتنياهو بأنه "ألم في مؤخرتي" وقال "إنه يقتلني". ووفقًا لكاتب العمود في بوليتيكو جوناثان مارتن، وصف بايدن نتنياهو بأنه "رجل سيء لعين". واستمرت هجمات بايدن التي لا هوادة فيها على نتنياهو مع التدابير الدفاعية التي اتخذتها إسرائيل ضد منظمة حزب الله وشريكتها إيران. وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن كتاب "الحرب" للصحفي بوب وودوارد أشار إلى أن بايدن اتهم نتنياهو بأنه بفتقر للرؤية الاستراتيجية وصاح في وجهه بعد الضربات الإسرائيلية بالقرب من بيروت وفي إيران في يوليو."بيبي، ماذا بحق الجحيم؟" لقد وضعت إدارة أوباما الأساس لنزع الشرعية عن نتنياهو، كما رفض أوباما الظهور مع نتنياهو أمام المصورين خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض في عام 2010، وعقد عشاء خاصًا بدون رئيس الوزراء، وهو ما قيل إنه كان خرقًا للعرف. وعندما سُئل أوباما عن علاقته المزعومة المتوترة مع نتنياهو، قال في عام 2010: "أعتقد أنه يتعامل مع وضع معقد للغاية في جوار صعب للغاية. وما شاركته معه باستمرار هو اهتمامي بالعمل معه - وليس على أساس متعارض - حتى نتمكن من تحقيق نوع السلام الذي يضمن أمن إسرائيل لعقود قادمة، وهذا يعني بعض الخيارات الصعبة. وستكون هناك أوقات حيث نجري أنا وهو مناقشات قوية حول نوع الخيارات التي يجب اتخاذها". وفقًا للمنتقدين، استخدمت إدارة أوباما بشكل متكرر مسؤولين حكوميين مجهولين لنقل آراء أوباما. ففي عام 2014، أفاد جيفري غولدبرغ من مجلة أتلانتيك أن مسؤولًا لم يُذكر اسمه في إدارة أوباما وصف نتنياهو بـ "الجبان" فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى تأمين اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وبلغت العلاقات المتوترة بين أوباما ونتنياهو ذروتها في نهاية ولاية أوباما في ديسمبر 2016 حين تخلى أوباما عن إسرائيل في الأمم المتحدة وسمح لمجلس الأمن بإدانة إسرائيل ببناء مجتمعات يهودية في الضفة الغربية ، مما دفع نتنياهو إلى وصف هذه الخطوة بأنها "كمين مخز". لقد أثارت خطابات نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في عام 2015 الجدل ضد الاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران. وفي سياق خطابه حول حرب إسرائيل ضد حماس عام 2024 أثار نتنياهو حفيظة إدارة بايدن. وقال يوجين كونتوروفيتش، الباحث البارز في مؤسسة هيريتيج، لفوكس نيوز ديجيتال: "لقد غضب الديمقراطيون لسنوات من أن نتنياهو تجرأ على اتباع سياسة مختلفة عن أوباما. وبهذا المعيار، فإن المشاحنات العلنية والجدالية لزيلينسكي مع الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس في حدث صحفي يجب أن تخيم على زيلينسكي. ومع ذلك، فقد أعرب الرئيس ترامب عن استعداده لإعادة الانخراط في عملية تفاوض أخرى".