logo
#

أحدث الأخبار مع #مركزجيإسإم

الكرملين يضع شرط السلام.. هل يتنازل الناتو عن 'وعد بوخارست'؟
الكرملين يضع شرط السلام.. هل يتنازل الناتو عن 'وعد بوخارست'؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • سياسة
  • رؤيا نيوز

الكرملين يضع شرط السلام.. هل يتنازل الناتو عن 'وعد بوخارست'؟

في تطور جديد قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الصراع في ، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن إلغاء قرار قمة «» في بوخارست عام 2008 بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف، قد يُمثل أحد الضمانات الأساسية التي تطالب بها موسكو لضمان أمنها القومي. وقال غروشكو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، إن بلاده تطالب بضمانات قانونية دولية ثابتة بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، موضحًا أن هذا يتطلب بشكل مباشر 'إلغاء قرار قمة بوخارست الذي تحدث عن عضوية أوكرانيا المستقبلية'. وكانت قمة «الناتو» التي عقدت في العاصمة الرومانية بوخارست في أبريل 2008، قد شهدت نقاشًا واسعًا بشأن إمكانية انضمام كل من أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف. ورغم ترحيب الدول الأعضاء بتطلعات كييف وتبليسي للانضمام، إلا أن معارضة بعض العواصم الغربية، وعلى رأسها برلين وباريس، حالت دون منح الدولتين خطة عمل واضحة للعضوية، ما أدى فعليًّا إلى تأجيل انضمامهما إلى أجل غير مسمى. وتأتي تصريحات غروشكو في توقيت بالغ الحساسية، في ظل الجمود الذي يخيّم على مسارات التسوية في أوكرانيا، ووسط مؤشرات متزايدة على رغبة موسكو في تحريك الملف السياسي عبر شروط مباشرة تتعلق ببنية الأمن الأوروبي. وبينما تواصل روسيا التأكيد على خطورة تمدد «الناتو» شرقًا، يبرز قرار «بوخارست» كإحدى النقاط الجوهرية التي تراها موسكو سببًا مباشرًا في اندلاع الصراع، ومعها تساؤل مهم: هل يكون التخلي عن وعد «بوخارست» ثمنًا للسلام؟ وعد بوخارست وفي هذا الإطار، قال مدير مركز «جي إس إم» للأبحاث والدراسات الدكتور آصف ملحم، إن إلغاء ما يُعرف بوعد «بوخارست» – القرار الصادر عن قمة الناتو عام 2008، والذي وعد أوكرانيا وجورجيا بالانضمام إلى الحلف – يُعد أحد المطالب الرئيسية التي تطرحها روسيا حاليًّا، مؤكدًا أن هذا الوعد لم يُنفّذ فعليًّا منذ صدوره. وأضاف ملحم، في حديث لـ«إرم نيوز»، أن أوكرانيا كانت تأمل حينها في رسم خطة عمل تؤدي إلى العضوية الكاملة في الناتو، أسوة في جورجيا، إلا أن أي خطوات عملية لم تُتخذ منذ ذلك الحين. وأشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعاد طرح هذا الملف خلال قمتي الناتو في عامي 2022 و2023، حيث تم توقيع إعلان حول تقديم ضمانات أمنية لكييف، كما تم إنشاء مجلس «أوكرانيا – الناتو»، لكن هذه الخطوات لم تُترجم إلى تقدم ملموس. وأوضح مدير مركز «جي إس إم» للأبحاث والدراسات، أن الملف عاد إلى الواجهة بعد تصريحات ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي قال: «نسعى إلى الحصول على ضمانات قانونية دولية قاطعة لعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي». أوسيتيا الجنوبية والوعود الروسية ولفت إلى أن جورجيا التي ورد اسمها أيضًا في وعد «بوخارست» تحاول حاليًّا التوصل إلى تفاهمات مع موسكو بطرق سلمية، بعيدًا عن التصعيد العسكري، مشيرًا إلى وجود وعود روسية بإعادة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا إلى السيادة الجورجية، ما يعكس تحولًا في المقاربة الروسية تجاه هذا الملف. وتابع ملحم: «هناك رأي يلقى رواجًا متزايدًا داخل أوكرانيا، يتساءل عن جدوى استمرار الحرب، ويدعو إلى وقف القتال والدخول في مفاوضات مع روسيا»، مضيفًا أن الاعتراف بسيادة روسيا على المناطق التي تصر موسكو على ضمها يتطلب توافقًا دوليًّا وتوثيقًا رسميًّا في الأمم المتحدة، وهو ما يجعل الأمر بالغ التعقيد. ورأى ملحم، أن الحل الواقعي من وجهة نظر بعض الأوساط هو ترك هذه المناطق مؤقتًا تحت السيطرة الروسية، وتأجيل البت في مصيرها السياسي إلى المستقبل، ربما بعد تغيير القيادة السياسية في أوكرانيا. وأضاف أن المشكلة أعمق من ذلك بكثير؛ فالدستور الأوكراني يتضمن نصوصًا تؤكد على الانتماء الأوروبي والسعي إلى الانضمام للناتو، فضلًا عن قوانين تمجد بعض رموز النازية، ما يعقد أي تغيير سياسي أو دستوري في ظل استمرار الحرب. تصويت البرلمان الأوكراني وأكد ملحم أن تعديل الدستور لإلغاء بند الانضمام إلى الناتو يتطلب إجراءات قانونية معقدة لا يمكن تنفيذها أثناء الحرب، كما لا يوجد ما يضمن تصويت البرلمان الأوكراني «الرادا» لصالح هذا التغيير، وهو ما يجعل مسار التفاوض مع روسيا بالغ الصعوبة، وقد يستغرق سنوات. وأشار إلى أنه إذا طُرح هذا المسار دون توافق داخلي وخارجي، فإن تحقيق السلام في أوكرانيا سيظل بعيد المنال، ولن يكون ممكنًا في المدى القريب. من جهته، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية أكد سمير أيوب، أن موقف روسيا من الصراع مع حلف الناتو في الساحة الأوكرانية واضح منذ البداية، مشيرًا إلى أن موسكو طالبت مرارًا بمنع انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو مطلب أُثير منذ قمة بوخارست حين طُرح ملف العضوية. وأضاف أيوب، في حديث لـ«إرم نيوز»، أن الجيش الأوكراني يمر حاليًا بأحد أسوأ مراحله، مشيرًا إلى ما جرى في قمة لاهاي، حيث ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمته قبل وصول الرئيس ترامب، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على تجاهل قادة الحلف لما يقوله زيلينسكي، الذي يواصل طلب الدعم المالي والعسكري. تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي وأكد أن الولايات المتحدة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، لا تبدي أي نية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، موضحًا أن المنظومات التي استخدمتها إسرائيل لم تنجح في صد الضربات الإيرانية. وتابع الخبير في الشؤون الروسية: «تزويد أوكرانيا بهذه الأنظمة يكلف الناتو كثيرًا من معداته ومنظوماته الدفاعية، والحلف غير مستعد للتضحية بكميات كبيرة منها أو تقديم دعم مستمر، ما يجعل نتائج اجتماع الناتو الأخير أشبه ببداية نهاية زيلينسكي، لا بداية دعم جديد له». وأشار إلى أن روسيا تشعر اليوم بارتياح أكبر من أي وقت مضى، بعد فشل السياسات الأمريكية والإسرائيلية في التعامل مع إيران وروسيا معًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تعد تعطي اهتمامًا كبيرًا لما يجري في أوكرانيا، في حين تعاني القوى الأوروبية من ارتباك واضح ولم تعد قادرة حتى على لعب دور الوسيط، سواء في الملف الإيراني أو الأوكراني. وشدد على أن الحديث عن منع انضمام أوكرانيا إلى الناتو كثمن للسلام «ليس واقعيًّا»؛ لأن روسيا لا تساوم على أمنها القومي، مشيرًا إلى أن هذه المطالب قُدمت مبكرًا ورُفضت، لكنها اليوم أكثر تمسكًا بها من أي وقت مضى. وقال أيوب، إن استمرار كييف في رفض الاستجابة للمطالب الروسية، التي طُرحت خلال مفاوضات إسطنبول، يعرقل أي إمكانية لتحقيق تسوية، مؤكدًا أن ذلك لا يخدم المصالح الأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store