أحدث الأخبار مع #مريمالسويدي،


الاتحاد
منذ 12 ساعات
- ترفيه
- الاتحاد
يستقبل زوار «اصنع في الإمارات».. «الحِرف اليدوية» صناعات مبتكرة
تامر عبد الحميد (أبوظبي) بهدف الحفاظ على التراث، ونقله للأجيال، وبتنظيم من وزارة الثقافة، استضاف معرض «اصنع في الإمارات» للمرة الأولى في دورته الرابعة، الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز أدنيك بأبوظبي، معرض «الحرف اليدوية» الذي يبرز ثراء التراث الإماراتي، ودمجه في الصناعات الحديثة، وممارسات الاستدامة، والأسواق العالمية. 170 حِرفياً يضم المعرض عدداً من الأجنحة التي تستعرض الحرف الإماراتية اليدوية التقليدية، ويشارك فيها أكثر من 170 حِرفياً، وخبراء صناعيين، ورواد تكنولوجيا، ويرسخ مكانة الحرف التقليدية، باعتبارها مساهماً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، مثل «نسيج السدو»، «تطريز التلي»، «حياكة خوص النخيل»، «الفخار»، «صناعة الدلة»، و«تركيب العطور» من المكونات الطبيعية، بطرق صناعية مبتكرة في «اصنع في الإمارات». حرف وابتكار عن مشاركة «الحرف اليدوية» للمرة الأولى في «اصنع في الإمارات»، قالت مريم السويدي، مدير إدارة برامج تمكين المبدعين في وزارة الثقافة: تأتي مشاركة وزارة الثقافة لإبراز الحرف الإماراتية كصناعة، من ناحية الحفاظ على الهوية الوطنية، والحفاظ أيضاً على الموروث الثقافي ونقله لأجيال المقبلة، إضافة إلى استعراض تطوير الموروث من قبل الشباب، من خلال منصة «حرف وابتكار»، عن طريق دمج التكنولوجيا مع الحرف الإماراتية، وتنفيذ ألعاب إلكترونية ترفيهية وتعليمية مثل لعبة «سف الخوص»، و«الغوص» و«المزرعة الإماراتية»، لافتة إلى معرض «الحرف اليدوية» في «اصنع في الإمارات»، يهدف إلى تسليط الضوء صناعات مبتكرة من الممكن أن تصدر للخارج من الحرف التقليدية وبأيادٍ إماراتية. وتابعت: يحظى الزوار بتجربة ثرية من العروض التفاعلية والحية التي تبرز مسيرة تطور قطاع الصناعات اليدوية في دولة الإمارات، كما يوفر المعرض عبر أجنحته المتعددة، مثل «الحرف الخشبية والتعدين»، «الحرف النسيجية»، «الحرف البحرية والأدوات الموسيقية التقليدية»، «حرفة الجلود» «تركيب العطور»، و«حياكة خوص النخيل»، منتجات حرفية مختارة ورؤى معمقة حول دور التقنيات الحديثة في تطوير الحرف التراثية، وإيجاد فرص فريدة لاستكشاف الآفاق المهنية والاستثمارية الجديدة التي يتيحها هذا القطاع. وتدعم هذه الخطوة، الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، عبر دمج التراث في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما ينسجم مع الأهداف الوطنية الرامية إلى التنويع الاقتصادي، والحفاظ على الموروث الثقافي. أدوات رقمية من جهتها، قالت شريفة حسن الظهوري، مدير مراكز «إرثي» لتطوير المهارات: في إطار التطور المستمر لقطاع الحرف اليدوية، يتجه الحرفيون بشكل متزايد نحو تبني الأدوات الرقمية للارتقاء بمهاراتهم وتوسيع قاعدة متعامليهم، كما يتعلم الحرفيون كيفية الاستفادة من منصات التجارة الإلكترونية لعرض وبيع منتجاتهم لأسواق عالمية، وتحويل الحرف اليدوية التقليدية الأصيلة إلى سلع تنافسية وجاهزة للتصدير، تلبي متطلبات المستهلك العصري. وأضافت: هذه المشاركة الأولى للحرفيين في «اصنع في الإمارات»، والهدف تسليط الضوء على الحرف التقليدية، باعتبارها صناعة، والتأكيد على أن الصناعة في الأساس بدأت من الحرف، التي يمكن تطويرها بأن تكون منتجات عالمية تصدر إلى الخارج. معايير عالمية قالت مريم المزروعي، ناشطة في التراث، ومشاركة في صناعة العطور والمخمرية ضمن جناح «تركيب العطور»: نهدف إلى حماية الحرف اليدوية الإماراتية والصناعات التقليدية وتطوير مهارات ممارسيها ومواكبة التطورات والمعايير العالمية للمنتجات التقليدية. وأضافت: حياة أجدادنا قصة لأحفادنا، وتلعب المرأة الإماراتية دوراً مهماً في الحفاظ على الحرف التقليدية، والحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد، ونقلها من الأجداد إلى الجيل الجديد. صناعة الطبول حول مشاركته في «اصنع في الإمارات»، ضمن جناح «الحرف الخشبية والتعدين»، لإبراز خبراته في صناعة الطبول، قال صدام النعيمي: الهدف الأسمى من خلال المشاركة في «اصنع في الإمارات» هو تعريف الزوار والأجيال الجديدة كيفية صناعة الآلات الموسيقية الشعبية التقليدية، وأهمها الطبول بأشكالها المتنوعة. ونوه النعيمي بأنه يحرص دائماً على وجوده في هذه المحافل التي تهدف إلى صون الموروث لضمان استمراريته للأجيال، وقال: جمع الصناعات اليدوية التقليدية مع الصناعات المتطورة حالياً في «اصنع في الإمارات»، دليل على أنه بالرغم من التطور الذي نعيش فيه، إلا أن الموروث سيبقى حياً وبأدواته القديمة نفسها. تركيب العطور تستعرض الإماراتية مريم المزروعي خبراتها في صناعة العطور والمخمرية ضمن «اصنع في الإمارات»، حيث تسعى إلى الحفاظ على إرث الأجداد ونقله للأجيال، وتقدم في جناح الحِرف اليدوية خلطات عربية مركبة من «دهن العود»، «الزعفران»، و«المسك». تصاميم حصرية لفتت شريفة الظهوري، مدير مراكز «إرثي» لتطوير المهارات، إلى أن مشاركة الحرفيات في جناح «الحرف النسيجية» في معرض «الحرف اليدوية»، جاءت بهدف استعراض الحرفيات لعدد من الحرف النسيجية التي تم تطوير صناعتها، منها «التلي ساير ياي»، التي تم تغيير المواد المستخدمة فيها، حيث استبدلت الخيوط والخوص باللؤلؤ والجلد، إلى جانب تصميم حصري للمجالس منفذ بالكامل من خوص النخلة، بالإضافة إلى حرفة «الفروخة» التي تم تطويرها بتغيير ألوانها والمواد المستخدمة فيها، ومنها جلد الجمل، وذلك لإنتاج منتجات مصنعة من الحرف التقليدية، مثل الميدالية والفواحة.


الاتحاد
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الاتحاد
مريم السويدي.. شغف التنقيب عن الآثار
خولة علي (أبوظبي) مريم السويدي من منقبات الآثار الإماراتيات، اللاتي أثبتن جدارتهن وقدراتهن على مواصلة جهودهن ومساعيهن في الكشف والبحث في تاريخ الحضارات والثقافات التي نشأت على أرض الدولة، في حقب زمنية مختلفة، فسنوات من خبرتها وشغفها في البحث والاستكشاف عما تحمله الأرض في جوفها من قطع أثرية لتدون معلومات عن مرحلة مهمة من تاريخ الدولة، والتي تشكل جزءاً من حاضرها ومستقبلها، وتواصل طريقها في البحث عن الآثار في العديد من المواقع الأثرية مثل «موقع ساروق الحديد»، و«موقع جميرا الأثري»، و«موقع الصفوح الأثري» وغيرها، سواء مع الفرق المحلية أو فرق وجامعات التنقيب التي تستضيفها دبي، والقيام بأعمال المسح الأثري والتوثيق وتسجيل الآثار، إلى جانب المشاركة في أعمال الحفر والتنقيب. شغف عن شغفها بمهنة التنقيب، تقول مريم السويدي، منقب آثار أول في إدارة الآثار بهيئة الثقافة والفنون في دبي: التنقيب عن الآثار من المهن الصعبة والشاقة وتتطلب جهوداً كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه تعد مهنة ملهمة لارتباطها بمعرفة التاريخ واكتشاف أسرار الحضارات القديمة، وعلاقتها بالمهنة بدأت منذ الصغر، بعد زيارتها للمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة والاستماع للعديد من القصص التي تدور حول الحضارات القديمة، مما زاد من رغبتها في فهم الماضي ونمط الحياة الذي كان سائداً في العصور القديمة، ورغبتها في اكتشاف ماضي وتاريخ هذه الأرض والتعمق في الثقافات السائدة قديماً ومحاولة فهمها بشكل أفضل، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على الآثار وحماية المواقع الأثرية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحث دائماً على ضرورة المحافظة على آثار وتاريخ دولة الإمارات. رحلة التنقيب وتصف السويدي عملية التنقيب عن الآثار، بأنها عملية متكاملة ومتعددة المراحل، وعادة تسبقها مجموعة من إجراءات المسح الميدانية التي تتم إما بالأساليب التقليدية أو باستخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بُعد أو الصور الجوية لتحديد مواقع الآثار المحتملة، وبناءً على ذلك يتم توثيق النتائج بالصور والخرائط، إضافة إلى التوثيق الميداني، ثم يتولى فريق العمل إعداد المخططات للمواقع الأثرية المستهدفة، وتحديد المناطق وتعيين المربعات عليها، ومن ثم يقوم الفريق باختيار مناطق معينة للحفر وتصويرها، ويجب أن تكون عملية الحفر رأسية أي من الطبقة العلوية وصولاً إلى الطبقات السفلية، وعادة تتم هذه العملية بحذر شديد، وباستخدام أدوات تقليدية، وبعد الانتهاء من عملية الحفر، يتم تسجيل المكتشفات الأثرية، وتصويرها من زوايا مختلفة وإعادة رسمها تمهيداً لدراستها ونقلها نحو مراكز خاصة لترميمها أو لفحصها وتحليلها ومن ثم حفظها في المخازن أو عرضها في المتاحف. مهارات وخبرات ومن المهارات التي اكتسبتها من خلال عملها بالتنقيب، تؤكد السويدي أنها اكتسبت العديد من المهارات، ومن أبرزها فهم طرق وضع الاستراتيجيات وتطويرها، والتخطيط المسبق لعمليات التنقيب وتحديد أهدافها، وكذلك فهم وإدراك حجم الموارد المتاحة سواء مالية أو بشرية، لضمان استمرارية العملية، مما مكنتها هذه المهنة من فهم القوانين والإجراءات المتعلقة بالتنقيب عن الآثار والعمل بموجبها، إضافة إلى تنظيم وتنفيذ عمليات التنقيب بطرق دقيقة، إلى جانب تطوير مهاراتها في التواصل مع الخبراء والفرق الأجنبية من مختلف الدول والثقافات، وقيادة فرق العمل لتحقيق أهداف التنقيب، كما اكتسبت مهارات فنية متنوعة مثل الحفر والتوثيق والتصوير والتسجيل الأثري، واستخدمت التقنيات الحديثة في مجال الآثار، وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تصادفها خلال عملية التنقيب. اكتشافات أبرز قطع الآثار التي اكتشفتها السويدي كانت في موقع ساروق الحديد الأثري، وكانت عبارة عن جرات فخارية وسيوف حديدية، ونماذج متنوعة من الثعابين ورؤوس أسهم برونزية، وحبات الخرز والأفران والمواقد، وفي ذات الموقع أيضاً اكتشفت بالتعاون مع فريق بولندي ختماً مميزاً، إضافة إلى اكتشاف مجموعة من قطع الذهب والفضة، وجرة تخزين وغطاء من الفخار، أثناء عملها مع فريق ألماني في الموقع نفسه، أما في موقع «جميرا الأثري» فقد نجحوا في اكتشاف قوالب صغيرة تستخدم في الصناعة وبداخلها بقايا مواد معدنية. توثيق رقمي تشير السويدي إلى أنه يتوقع أن يشهد علم الآثار مستقبلاً قفزات نوعية، لا سيما من حيث طرق المسح مثل «المسح الجيوفيزيائي»، و«تقنيات الاستشعار عن بعد» باستخدام الأقمار الصناعية والتصوير الجوي بالمسيرات (طائرات بدون طيار) بهدف تحديد المواقع الأثرية، إلى جانب «تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد» التي سيتم استخدامها في إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية والقطع الأثرية، ما يسهل فهمها وتوثيقها بشكل أفضل وتوفيرها للجمهور بشكل أوضح. كما يتوقع أن يشهد التوثيق الرقمي للآثار والأرشيف الرقمي للمواقع الأثرية تطوراً ملحوظاً ما يتيح الوصول إلى الآُثار إلكترونياً، في ظل تطور تقنيات الفحص والتحليل والترميم، وفرص التفاعل الاجتماعي والمشاركة الجماهيرية في علم الآثار بشكل أكبر من خلال المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث سيساهم ذلك في تطوير علم الآثار بشكل إيجابي. طموحات عن مشاريعها وطموحاتها، تقول مريم السويدي: «التنقيب في كافة المواقع الأثرية في دبي خاصة والإمارات عامة يأتي على رأس قائمة أولوياتي، فذلك يساعدني في فهم أعمق لثقافتنا وتاريخنا وما شهدته أرضنا من حضارات مختلفة، كما أطمح مستقبلاً إلى تمثيل هيئة الثقافة والفنون في دبي في عمليات التنقيب في مواقع أثرية تقع خارج الدولة، بحيث أستطيع من خلالها اكتساب المزيد من الخبرة». تحديات توضح السويدي قائلة: «مهنة التنقيب عن الآثار تشبه غيرها من المهن ولا تخلو من المتاعب والتحديات التي تتمثل في صعوبة الوصول إلى المواقع الأثرية بسبب طبيعتها الجغرافية، ما يضطرنا أحياناً إلى قطع مسافات بعيدة للوصول إليها، إضافة إلى تحديات العمل في البيئات الصحراوية والجبلية الوعرة، والتغيرات المناخية المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة واختلاف سرعة الرياح وغيرها، إلى جانب إمكانية التعرض لبعض المخاطر مثل الرمال المتحركة والحشرات والزواحف، وغيرها الكثير».