أحدث الأخبار مع #مزيانسعيدي

جزايرس
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- جزايرس
عيد النصر: الانتصارات العسكرية والدبلوماسية لثورة التحرير محور ندوة تاريخية بالعاصمة
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وخلال هذه الندوة التي احتضنها منتدى يومية "المجاهد", سلط الأستاذ الجامعي المتخصص في تاريخ الحركة الوطنية, مزيان سعيدي, الضوء على المراحل المفصلية التي مرت بها ثورة الفاتح نوفمبر 1954 التي زاوجت بين العمل العسكري والسياسي.واعتبر السيد سعيدي أن "المرحلة الممتدة ما بين 1954 و1956 كانت الأصعب في مسار الكفاح ضد المستعمر الفرنسي, حيث انها كانت مرحلة البداية و كان على القيادة إقناع الشعب بأن ما يحدث منذ الفاتح نوفمبر هو ثورة لتحرير الوطن وليس حرب عصابات يقودها خارجون عن القانون, كما كانت تروج له السلطات الاستعمارية''. كما تناول المحاضر مرحلة ما بعد هجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 ومؤتمر الصومام المنعقد في 1956, والذي وصف توصياته ب"النقلة النوعية للثورة" التي أصبحت أكثر تنظيما بعد نقلها إلى المدن لتعبئة الجزائريين وحشد الدعم الدولي, حيث "سمح التنظيم المحكم للثورة الجزائرية من إسقاط الجمهورية الفرنسية الرابعة". و"حتى بعد مجيء الجنرال شارل ديغول على رأس الجمهورية الخامسة, فشل هذا الأخير في إخماد لهيب الثورة, رغم دهائه العسكري والسياسي", يتابع السيد سعيدي الذي ذكر بأن "الانتصارات العسكرية لجيش التحرير الوطني أسفرت عن إذعان فرنسا للتفاوض مع الطرف الجزائري". من جانبه, ركز الأستاذ محمد لحسن زغيدي في مداخلته على النجاحات الدبلوماسية للثورة الجزائرية, والتي "مكنت من حشد الدعم الدولي وتجنيد الرأي العام من أجل القضية الجزائرية حتى في بعض الأوساط الفرنسية", مذكرا بأن أكثر من مائتي شخصية فرنسية آمنت بعدالة هذه القضية وساندتها. وبعد أن لفت إلى أن الثورة الجزائرية كانت الوحيدة التي نقلت الكفاح الى أرض العدو, توقف السيد زغيدي عند النجاحات التي أفضت إليها اتفاقيات ايفيان يوم 19 مارس 1962 والتي وقعت نهاية أكثر من قرن كامل من الاستعمار, في ظل احترام المبادئ التي نادى بها زعماء الحركة الوطنية, والمتمثلة في "وحدة التراب الوطني , وحدة الشعب والاستقلال الشامل والكامل".


الشروق
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- الشروق
'بيت الله'
تعتبر مدينة باريس أشهر مدينة فيما يسميه السفهاء 'الموضة' الخليعة، لأنها تكشف من الجسم البشري أكثر مما تستر.. وهي كذلك أشهر مدينة في اختراع الأسماء القبيحة والمليحة، التي إن كان ظاهرها طيبا، فإن باطنها هو الشر المحض، وقد سميت 'عاصمة الجن والملائكة'، وحاشا أن يجتمع الشر والخير. إسم جميل وجليل أطلقه شخص شرّير على مؤسسة نبيلة، ليضلّ به الجزائريين عن صراط الله العزيز الحميد.. هذا الشرير الذي لو سابق الشيطان لسبقه هو الكاردينال الصليبي شارل لافيجري، وأما الاسم الذي اختاره ليطلق على مؤسسة خيرية، ولكنها أسست للصد عن سبيل الله، هذا الاسم لو اختلى الشيطان وجنوده بأنفسهم ألف سنة لإيجاد هذا الاسم لما اهتدوا إليه.. هذا الاسم النبيل الذي أطلقه هذا الرّذيل هو 'بيت الله'، وقد أطلقه على مؤسسة 'خيرية' في الظاهر، ولكن هدفها خسيس، وهو 'تنصير الجزائريين'، (أنظر: مزيان سعيدي): النشاط التنصيري للكاردينال لافيجري، ج2، سيدي الخيّر، 2022). كان الطب وسيلة من وسائل التنصير في العالم الإسلامي وفي الجزائر، وما يزال، فهدف فرنسا الصليبية كان إيجاد 'أقلية نصرانية' من الجزائريين، تكون كـ'نقطة الزيت' تتوسع شيئا فشيئا، حتى 'يتنصر' الجزائريون، ثم يتفرنسون. وممن استخدمتهم فرنسا في هذا الميدان الطبيب الصليبي أوغسطين دوفيالار وأخته الصليبية إميلي دوفيالار اللذين أطلقت لقبهما على بلدة تيسمسيلت.. أسس المجرم الصليبي لافيجري ما سماه 'القرى العربية – المسيحية'، وهي قرى خاصة بالجزائريين الذين استغل فقرهم الممنهج، وزوجهم ذكرانا وإناثا.. من هذه القرى قريتان في منطقة الشلف سماهما 'القديسة مونيكا'، وهي والدة قديسهم أوغسطين، والقديس سيبريان، وفي هذه القرية أسس مستشفى سماه 'القديسة إليزابث' وكتب على مدخل هذا المستشفى اسم: 'بيت الله'، كما أشرت آنفا.. من يقرأ هذا الاسم 'بيت الله' يستيقن أنه 'مسجد' لعبادة الله الواحد الفرد الصمد ولكن مؤسسه كان من شياطين الإنس، عاش مشركا بالله تعالى، مؤمنا بالتثليث، داعيا إليه، ملطخا لاسم سيدنا عيسى عليه السلام، متخذا له إلها، وما هو – وأمه – عليهما السلام إلا عبدين صالحين من عباد الله، وما أسسه – وغيره من المؤسسات – إلا لإضلال الجزائريين والجزائريات، وفتنتهم عن دينهم. وما يحز في نفسي هو بقاء تمثال هذا الصليبي المجرم، ذي الثوب الأبيض والقلب الأسود، في حي 'الزغارة'، وهو يهدف إلى ما يهدف إليه المجرمون الصليبيون الفرنسيون.. فشهداء الجزائر وشهيداتها ينادون المسئولين المعنيين بإزالة هذا الرجس من أرض الجهاد والاستشهاد؟