عيد النصر: الانتصارات العسكرية والدبلوماسية لثورة التحرير محور ندوة تاريخية بالعاصمة
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وخلال هذه الندوة التي احتضنها منتدى يومية "المجاهد", سلط الأستاذ الجامعي المتخصص في تاريخ الحركة الوطنية, مزيان سعيدي, الضوء على المراحل المفصلية التي مرت بها ثورة الفاتح نوفمبر 1954 التي زاوجت بين العمل العسكري والسياسي.واعتبر السيد سعيدي أن "المرحلة الممتدة ما بين 1954 و1956 كانت الأصعب في مسار الكفاح ضد المستعمر الفرنسي, حيث انها كانت مرحلة البداية و كان على القيادة إقناع الشعب بأن ما يحدث منذ الفاتح نوفمبر هو ثورة لتحرير الوطن وليس حرب عصابات يقودها خارجون عن القانون, كما كانت تروج له السلطات الاستعمارية''.
كما تناول المحاضر مرحلة ما بعد هجومات الشمال القسنطيني سنة 1955 ومؤتمر الصومام المنعقد في 1956, والذي وصف توصياته ب"النقلة النوعية للثورة" التي أصبحت أكثر تنظيما بعد نقلها إلى المدن لتعبئة الجزائريين وحشد الدعم الدولي, حيث "سمح التنظيم المحكم للثورة الجزائرية من إسقاط الجمهورية الفرنسية الرابعة".
و"حتى بعد مجيء الجنرال شارل ديغول على رأس الجمهورية الخامسة, فشل هذا الأخير في إخماد لهيب الثورة, رغم دهائه العسكري والسياسي", يتابع السيد سعيدي الذي ذكر بأن "الانتصارات العسكرية لجيش التحرير الوطني أسفرت عن إذعان فرنسا للتفاوض مع الطرف الجزائري".
من جانبه, ركز الأستاذ محمد لحسن زغيدي في مداخلته على النجاحات الدبلوماسية للثورة الجزائرية, والتي "مكنت من حشد الدعم الدولي وتجنيد الرأي العام من أجل القضية الجزائرية حتى في بعض الأوساط الفرنسية", مذكرا بأن أكثر من مائتي شخصية فرنسية آمنت بعدالة هذه القضية وساندتها.
وبعد أن لفت إلى أن الثورة الجزائرية كانت الوحيدة التي نقلت الكفاح الى أرض العدو, توقف السيد زغيدي عند النجاحات التي أفضت إليها اتفاقيات ايفيان يوم 19 مارس 1962 والتي وقعت نهاية أكثر من قرن كامل من الاستعمار, في ظل احترام المبادئ التي نادى بها زعماء الحركة الوطنية, والمتمثلة في "وحدة التراب الوطني , وحدة الشعب والاستقلال الشامل والكامل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 5 أيام
- الخبر
قوجيل مودعا مجلس الأمة .. "اتهلاو في الجزائر"
ذكر مجلس الأمة، اليوم، أنه تحسباً للجلسة العلنية العامة التي سيعقدها مجلس الأمة غداً الإثنين، عقد صالح ڨوجيل، رئيس المجلس ، المنتهية عهدته، اجتماعاً تنسيقياً مع رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس، لدارسة جدول أعمال الجلسة التي ستخصص لتنصيب أعضاء مجلس الأمة الجدد المنتخبين والمعيّنين، فضلاً عن انتخاب رئيس مجلس الأمة بعنوان التجديد النصفي لتشكيلة المجلس لسنة 2025. وفي كلمة له، شكر قوجيل، رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس، على "ثقته واختياره لرئاسة مجلس الأمة". وأضاف قوجيل الذي تولى رئاسة الغرفة العليا منذ 2019 "توليت رئاستها في ظرف وطني عظيم يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في الجزائر (..) رافقت مسارا وطنيا جديدا بعد حراك أصيل مبارك، انساب بسلميته في كل ربوع البلاد، وطالب بالتغيير وباقتلاع جذور الفساد من هذه الأرض الطاهرة". وتابع قوجيل "وإنها لمن تدابير الله الطيبة الخفية أن تتزامن رئاستي للغرفة العليا للبرلمان، مع إرساء دعائم الجزائر النوفمبرية الجديدة تحت قيادة وطنية رشيدة". وعاد المسؤول المنتهية عهدته إلى ماضيه، "لقد سعيت من منبر مجلسنا السامي، أن أواصل نضالي الدائم من أجل الجزائر.. نضال بدأته شابا فتيا بين أحضان الحركة الوطنية، ثم مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني، واستكملته بتلبية نداء الواجب في كل المسؤوليات التي أوكلت لي.. وها أنا اليوم أغادر إحداها مرتاح البال والضمير حامدا الله على ما حباني". وختم "أغادر مطمئن القلب، فالجزائر المنتصرة لن تخيب بمؤسساتها القوية وكفاءاتها الوطنية وأبنائها الصالحين"، مضيفا "أودعكم وداع أب وأخ محب، وأستودعكم الله، وأرجو لكم التوفيق والسداد، وأوصيكم بوصية الشهداء: (اتهلاو في الجزائر)"."


النهار
منذ 5 أيام
- النهار
قوجيل يُوّدع مجلس الأمة.. 'أخلصت وقدمت ما استطعت لخدمة مصلحة الجزائر وتطلعات شعبها'
بعث رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رسالة وداع وشكر لأعضاء المجلس بعد انتهاء عهدته الإنتخابية. وجاء في الرسالة 'منحني عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، ثقته فشرفتموني باختياري لرئاسة مجلس الأمة. فأتحتم لي بذلك فرصة مواصلة خدمة وطني وشعبي عبر هذه المؤسسة الدستورية الموقرة، والتي توليت رئاستها في ظرف وطني عظيم يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في الجزائر'. وتابع يقول: 'إني لأعتز بكون عهدتي على رأس مجلس الأمة، والتي باشرتها في 09 أفريل 2019. قد رافقت مسارا وطنيا جديدا بعد حراك أصيل مبارك، انساب بسلميته في كل ربوع البلاد وطالب بالتغيير وباقتلاع جذور الفساد من هذه الأرض الطاهرة. لتعود أمانة الشهداء إلى سبيل الرفعة والقوة والإزدهار'. وأشار قوجيل، إلى أنه عمل طيلة عهدته البرلمانية كعضو ونائب رئيس في مجلس الأمة، ثم كرئيس لهذا الصرح الدستوري الهام. على خدمة مصلحة الجزائر وتجسيد تطلعات الشعب وتكريس الديمقراطية عبر الصلاحيات التي خولها الدستور للبرلمان. وقد حظيت في ذلك برفقتكم الطيبة وجهودكم القيمة، وتعاونكم من أجل خير ونماء بلادنا. أنتم وكل الأعضاء السابقين الذين جمعتني بهم مسيرتي البرلمانية، وتركوا أثرا طيبا في نفسي وفي الناس. وأكد قوجيل على عودة نوفمبر في جزائر شامخة كاملة الاستقلال، مهابة بمواقف سيدة، يعلو فيها الحق وتصان الكرامة والحقوق، ويسود فيها السلم والعدالة الاجتماعية. مشيرا إلى حرصه على أن يتناغم مجلس الأمة مع عبق التاريخ الذي يعطر الجزائر بفضل الاهتمام غير المسبوق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالذاكرة الوطنية. وأشار قوجيل، إلى أن مجلس الأمة كان المنبر الصادق الذي انهالت عبره شهاداته التاريخية من أجل إثراء الذاكرة الوطنية بالحقيقة. مضيفا أن واصل النضال الدائم من اجل الجزائر.. 'نضال بدأته شابا فتيا بين أحضان الحركة الوطنية، ثم مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني واستكملته بتلبية نداء الواجب في كل المسؤوليات التي أوكلت لي.. وها أنا اليوم أغادر إحداها مرتاح البال والضمير حامدا الله على ما هداني… فقد أخلصت وقدمت ما استطعت بفضل عون الله وبمساهماتكم والتزامكم وانضباطكم والتفافكم حول مصلحة الوطن والشعب رغم اختلاف الانتماءات الحزبية والرؤى السياسية.. أغادر مطمئن القلب'. مضيفا أن الجزائر المنتصرة لن تخيب بمؤسساتها القوية وكفاءاتها الوطنية وأبنائها الصالحين.

جزايرس
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- جزايرس
السيد ربيقة يشرف بوهران على انطلاق تصوير وثائقي تاريخي بعنوان "جراح لا تندمل"
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. ويوثق هذا الوثائقي التاريخي, الذي أعطيت إشارة انطلاق تصويره من مقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بوهران على هامش أشغال ملتقى وطني بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة المخلد لمجازر 8 ماي 1945 , لشهادات حية لمجاهدين ومعطوبي حرب التحرير الوطني ممن كانوا يكافحون المستدمر الفرنسي الغاشم على خطي شال وموريس, يشير المخرج زوبير محبوب في تصريح إعلامي.ويعد هذا العمل الوثائقي من 15 عددا بمعدل 13 دقيقة لكل عدد, توثيق الذاكرة على لسان أبطالها حيث يركز على مختلف العمليات التي نفذها المجاهدون الأبطال والتضحيات التي قدموها في سبيل استرجاع السيادة الوطنية والاستقلال.ويندرج هذا الشريط الوثائقي ,الذي تنتجه المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وجمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني, في إطار إحياء سبعينية اندلاع الثورة المجيدة, كما أشير إليه.وفي تصريح إعلامي على هامش انطلاق تصوير الشريط الوثائقي, أكد السيد ربيقة, أن دائرته الوزارية "تولي اهتماما بالغا لتسجيل الشهادات الحية باعتبارها تراثا ورصيدا وطنيا نعتمده كرافد أساسي من روافد كتابة التاريخ والحفاظ عليه".وأضاف أن "الوزارة تشرف اليوم على ما يناهز 45 ألف شهادة حية بما يعادل 33 ألف ساعة تسجيل ونعمل حاليا على رقمنتها حيث تم لحد الآن رقمنة ما يقارب 14 ألف شهادة حية والعمل جاري لتوطينها في قاعدة البيانات الوطنية المركزية "داتا سانتر" ليتم إدراجه في التطبيقة الخاصة بالتسيير الالكتروني للملفات" , لافتاإلى أن " هذا العمل سيكون هو حق للأجيال القادمة ويدرج ضمن بوابة إلكترونية خاصة بالشهادات الحية توجه للطلبة والمختصين والباحثين". وأشار الوزير أنه "سيتم في الأيام المقبلة إطلاق بوابة +جيو هيريتاج+ والتي تضم زهاء 10 آلاف موقع تاريخي على المستوى الوطني". ومن جهة أخرى, قام السيد ربيقة بزيارة المجاهد عبيد مصطفى بمنزله وعائلة المجاهد المتوفى الأمين الولائي السابق للمنظمة الوطنية للمجاهدين لوهران سومر عبد القادر.