أحدث الأخبار مع #مساحةالعملالعصبية


الصحفيين بصفاقس
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الصحفيين بصفاقس
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ.
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ. 4 ماي، 09:30 الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديداً في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء. وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة. في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصاً في 12 مختبراً في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين، أثناء مشاهدة المشاركين صوراً متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ. ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء 'الذكي' من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجياً في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من 'معهد ألين' في سياتل، بالولايات المتحدة: 'لماذا كل هذا مهم؟'. وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية 'نيتشر' العلمية. وأوضح: 'إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…' وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة. وذكر كوك: 'الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية صورة لمحمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول أرى فلاناً'. نظريتان رائدتان حول الوعي واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. وبموجب نظرية 'مساحة العمل العصبية الشاملة'، ينشأ الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه. أما بموجب نظرية 'المعلومات المتكاملة'، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معاً لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي. ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين. وقال كوك متسائلاً: 'أين توجد المؤشرات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟'. والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريداً من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي. ومضى كوك في تساؤلاته: 'أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟'. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار. وقال: 'هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي'.


نون الإخبارية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- نون الإخبارية
إنجاز علمي جديد.. تحديد المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
الوعي يمثل جوهر الوجود البشري، فهو القدرة على الإدراك، الإحساس، التفكير، والحلم بالإضافة إلى المشاعر المتنوعة مثل الألم، المتعة، الخوف، والحب. لكن السؤال الذي طالما حير العلماء والأطباء هو: أين يتواجد هذا الوعي في الدماغ تحديدًا؟ دراسة جديدة تقدّم رؤى حديثة حول هذا السؤال. أخبار ذات صلة 1:23 صباحًا - 21 أبريل, 2025 10:08 صباحًا - 25 أبريل, 2025 9:33 مساءً - 21 أبريل, 2025 8:14 مساءً - 26 أبريل, 2025 لفهم الأسس الدماغية للوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات مكثفة للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بجانب تدفق الدم في أدمغة 256 مشاركًا في 12 مختبرًا موزعًا بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين. تم ذلك أثناء مشاهدة المشاركين لصور متنوّعة، وذلك لتتبع النشاط في مختلف أجزاء الدماغ. المفاجأة الكبرى جاءت من نتائج الدراسة؛ حيث اكتشف الباحثون أن الوعي قد لا ينبع من الجزء الأمامي 'الذكي' من الدماغ – المعروف بمعالجة التفكير العليا – بل يبدو أنه يرتبط أكثر بالمناطق الحسية الموجودة في الجزء الخلفي من الدماغ، وهي المناطق المسؤولة عن معالجة الإبصار والسمع. كريستوف كوك، عالم الأعصاب من معهد ألين في سياتل وأحد معدّي الدراسة المنشورة مؤخرًا في دورية 'نيتشر'، أشار إلى أهمية هذه النتائج قائلًا: إذا أردنا أن نفهم أساسيات الوعي بشكل دقيق، سواء لدى البالغين أو الأطفال قبل اكتساب اللغة وحتى الأجنة في مراحل الحمل المختلفة، أو حتى الحيوانات مثل الكلاب والفئران والغربان، فإننا بحاجة إلى تحديد آليات الدماغ الأساسية التي تسهم في الوعي. في إطار الدراسة، تم عرض صور مختلفة لأشياء وأشخاص على المشاركين بهدف فهم تجليات الوعي. ووضّح كوك أن الشعور بالوعي يظهر عندما ندرك رؤية شيء ما مثل وجه إنسان أو صورة بسيطة، لكنه ليس مجرد ردة الفعل المترتبة على الإدراك مثل الضغط على زر أو الإشارة إلى الصورة. الدراسة اختبرت نظريتين بارزتين عن الوعي. الأولى هي نظرية 'مساحة العمل العصبية الشاملة'، التي تفترض أن الوعي يظهر في مقدمة الدماغ وينتشر منها عبر بقية الأجزاء. أما النظرية الثانية، وهي 'نظرية المعلومات المتكاملة'، فتقترح أن الوعي يعتمد على تفاعل وتكامل مناطق الدماغ المختلفة لتحقيق حالة الإدراك. ومع ذلك، لم تتفق نتائج الدراسة الجديدة بشكل قاطع مع أي من النظريتين. وفقًا لكوك، أحد الأسئلة المحورية التي حاول الباحثون الإجابة عليها هي: هل تتواجد علامات الوعي في مقدمة الدماغ مثل القشرة الجبهية الأمامية المعنية بالوظائف المعرفية العليا كالتحليل والتخطيط؟ أم أنها تتركز في المناطق الخلفية، حيث يتم معالجة الإشارات البصرية والسمعية؟ النتائج أشارت بوضوح نحو المناطق الخلفية للدماغ باعتبارها الموقع الرئيسي للوعي. فالجزء الأمامي المرتبط بالذكاء لا يبدو مشاركًا بصورة حاسمة في الإدراك البصري المرتبط بالوعي. رغم أن هذه النتائج تدعم جزئيًا نظرية المعلومات المتكاملة فيما يتعلق بدور المناطق الحسية الخلفية، فإن الدراسة لم تتمكن من تقديم أدلة كافية تؤكد استمرارية الاتصالات العصبية المرتبطة بحالة الوعي. معرفة المزيد عن ميكانيكا الوعي ليست مجرد مسألة علمية بحتة. هناك تطبيقات عملية لهذا الفهم، خاصة في المجالات الطبية. فمثلًا، يمكن أن يكون لهذا البحث تأثير هائل على كيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة؛ تلك الحالات التي يبدو فيها المرضى واعين جزئيًا لكن غير قادرين على التعبير عن ذلك بسبب إصابات دماغية أو حالات طبية أخرى. بحسب كوك، حوالي ربع هؤلاء المرضى يمتلكون وعيًا خفيًا غير ظاهر لا يمكنهم التعبير عنه. ويعتقد الباحثون أن فهم ديناميات الوعي سيمكن الأطباء من التعرف بدقة أكبر على هذه الحالة، وهو ما قد يحدث تغييرًا جذريًا في قرارات العلاج وإجراءات دعم الحياة. المصدر


اليمن الآن
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليمن الآن
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
كشفت دراسة علمية جديدة أن الوعي البشري قد لا ينشأ في مقدمة الدماغ كما كانت تشير النظريات السابقة، بل في المناطق الحسية الخلفية التي تعالج الرؤية والسمع، في نتيجة قد تعيد رسم فهم العلماء لجوهر الإدراك البشري. الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر العلمية، أجريت على 256 شخصًا في 12 مختبرا مختلفا بأمريكا وأوروبا والصين، حيث تم رصد نشاط الدماغ أثناء مشاهدة صور مختلفة. وأظهرت القياسات أن النشاط المرتبط بالوعي كان أكثر وضوحًا في القشرة الخلفية للدماغ، وليس في القشرة الجبهية الأمامية التي لطالما ارتبطت بالوظائف العقلية العليا. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك، أحد المشرفين على الدراسة: 'تظهر الأدلة بشكل قاطع أن الوعي لا ينبع من القشرة الأمامية كما كنا نظن، بل من المناطق الخلفية المسؤولة عن الحواس'، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف قد يغيّر طريقة التعامل مع حالات مثل الغيبوبة أو فقدان الوعي. اقرأ المزيد... وزارة الدفاع تعلن فتح باب القبول والتسجيل للدفعة الـ 53 بالكلية الحربية في عدن 2 مايو، 2025 ( 8:03 مساءً ) حزام أبين يُحبط تهريب لاجئين أفارقة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي 2 مايو، 2025 ( 7:35 مساءً ) واختبرت الدراسة نظريتين شائعتين: نظرية 'مساحة العمل العصبية' التي تفترض أن الوعي يبدأ في مقدمة الدماغ، ونظرية 'المعلومات المتكاملة' التي تركز على تفاعل مختلف مناطق الدماغ. إلا أن النتائج لم تتفق تمامًا مع أي منهما. وأكد كوك أن الفهم الجديد لمركز الوعي قد يكون له تطبيقات طبية واسعة، خاصة في تشخيص حالات المرضى الذين يعانون من غيبوبة أو 'حالة اليقظة بلا استجابة'، والتي قد تُخطئ الأجهزة التقليدية في تصنيفها كغياب تام للوعي. وأوضح أن بعض المرضى في هذه الحالة يكونون واعين بدرجة ما، لكنهم غير قادرين على الاستجابة أو الإشارة لذلك، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سحب العلاج منهم قبل التأكد من حالتهم. وختم كوك بالقول: 'تحديد علامات الوعي بدقة سيمكننا من رصد هذا الشكل الخفي من الوجود… حيث يكون الإنسان واعيًا لكنه محاصر في جسد لا يستطيع التعبير به'.


صوت بيروت
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صوت بيروت
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة. في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ. ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء 'الذكي' من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل 'لماذا كل هذا مهم؟'. وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية. وأوضح 'إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…'. وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة. وذكر كوك 'الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول 'أرى فلانا'. واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. بموجب نظرية 'مساحة العمل العصبية الشاملة'، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه. أما بموجب نظرية 'المعلومات المتكاملة'، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي. ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين. أين يقع الوعي؟ قال كوك متسائلا 'أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟'. والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي. ومضى كوك في تساؤلاته 'أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟'. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار. وقال 'هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي'. ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة. وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ. وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى. ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة. وذكر كوك 'مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك'، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنغلاند) الطبية. وأضاف 'ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من 'الوجود' من دون القدرة على الإشارة'.


سيدر نيوز
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سيدر نيوز
دراسة حديثة تكشف: الوعي ينشأ من الجزء الحسي في الدماغ وليس مركز التفكير
الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم او المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة. في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ. ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء 'الذكي' من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل 'لماذا كل هذا مهم؟'. وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية. وأوضح 'إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ…' وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة. وذكر كوك 'الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول 'أرى فلانا'. واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. بموجب نظرية 'مساحة العمل العصبية الشاملة'، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه. أما بموجب نظرية 'المعلومات المتكاملة'، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي. ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين. * أين يقع الوعي؟ قال كوك متسائلا 'أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟'. والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا مننوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي. ومضى كوك في تساؤلاته 'أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطقالخلفية من القشرة؟'. والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار. وقال 'هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي'. ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة. وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ. وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى. ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة. وذكر كوك 'مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو … متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك'، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنغلاند) الطبية. وأضاف 'ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من 'الوجود' دون القدرة على الإشارة'.