
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
كشفت دراسة علمية جديدة أن الوعي البشري قد لا ينشأ في مقدمة الدماغ كما كانت تشير النظريات السابقة، بل في المناطق الحسية الخلفية التي تعالج الرؤية والسمع، في نتيجة قد تعيد رسم فهم العلماء لجوهر الإدراك البشري.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر العلمية، أجريت على 256 شخصًا في 12 مختبرا مختلفا بأمريكا وأوروبا والصين، حيث تم رصد نشاط الدماغ أثناء مشاهدة صور مختلفة. وأظهرت القياسات أن النشاط المرتبط بالوعي كان أكثر وضوحًا في القشرة الخلفية للدماغ، وليس في القشرة الجبهية الأمامية التي لطالما ارتبطت بالوظائف العقلية العليا.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك، أحد المشرفين على الدراسة: 'تظهر الأدلة بشكل قاطع أن الوعي لا ينبع من القشرة الأمامية كما كنا نظن، بل من المناطق الخلفية المسؤولة عن الحواس'، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف قد يغيّر طريقة التعامل مع حالات مثل الغيبوبة أو فقدان الوعي.
...
وزارة الدفاع تعلن فتح باب القبول والتسجيل للدفعة الـ 53 بالكلية الحربية في عدن
2 مايو، 2025 ( 8:03 مساءً )
حزام أبين يُحبط تهريب لاجئين أفارقة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
2 مايو، 2025 ( 7:35 مساءً )
واختبرت الدراسة نظريتين شائعتين: نظرية 'مساحة العمل العصبية' التي تفترض أن الوعي يبدأ في مقدمة الدماغ، ونظرية 'المعلومات المتكاملة' التي تركز على تفاعل مختلف مناطق الدماغ. إلا أن النتائج لم تتفق تمامًا مع أي منهما.
وأكد كوك أن الفهم الجديد لمركز الوعي قد يكون له تطبيقات طبية واسعة، خاصة في تشخيص حالات المرضى الذين يعانون من غيبوبة أو 'حالة اليقظة بلا استجابة'، والتي قد تُخطئ الأجهزة التقليدية في تصنيفها كغياب تام للوعي.
وأوضح أن بعض المرضى في هذه الحالة يكونون واعين بدرجة ما، لكنهم غير قادرين على الاستجابة أو الإشارة لذلك، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سحب العلاج منهم قبل التأكد من حالتهم.
وختم كوك بالقول: 'تحديد علامات الوعي بدقة سيمكننا من رصد هذا الشكل الخفي من الوجود… حيث يكون الإنسان واعيًا لكنه محاصر في جسد لا يستطيع التعبير به'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
إنجاز علمي.. اكتشاف المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
الوعي هو جوهر الوجود البشري، لأنه القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم أو المتعة أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة. في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة. وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ. ووجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء "الذكي" من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في سياتل وهو أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة المنشورة الأسبوع الماضي في دورية "نيتشر" العلمية: "لماذا كل هذا مهم؟. إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ". وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة. وذكر كوك "الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول (أرى فلانا)". واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي. وبموجب نظرية "مساحة العمل العصبية الشاملة"، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه. أما بموجب نظرية "المعلومات المتكاملة"، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي. ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين. أين يقع الوعي؟ أوضح كوك متسائلا "أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟". والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي. ومضى كوك في تساؤلاته "أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟". والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار. وتابع قائلا: "هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال... إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي". ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة. وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ. وحول ذلك، قال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى. ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة. وذكر كوك "مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك"، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية "نيو إنغلاند" الطبية. وأضاف "ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد بشكل أفضل هذا الشكل غير الظاهر من (الوجود) دون القدرة على الإشارة".


اليمن الآن
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
علماء يستكشفون المنطقة المسؤولة عن الوعي في الدماغ
كشفت دراسة علمية جديدة أن الوعي البشري قد لا ينشأ في مقدمة الدماغ كما كانت تشير النظريات السابقة، بل في المناطق الحسية الخلفية التي تعالج الرؤية والسمع، في نتيجة قد تعيد رسم فهم العلماء لجوهر الإدراك البشري. الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر العلمية، أجريت على 256 شخصًا في 12 مختبرا مختلفا بأمريكا وأوروبا والصين، حيث تم رصد نشاط الدماغ أثناء مشاهدة صور مختلفة. وأظهرت القياسات أن النشاط المرتبط بالوعي كان أكثر وضوحًا في القشرة الخلفية للدماغ، وليس في القشرة الجبهية الأمامية التي لطالما ارتبطت بالوظائف العقلية العليا. وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك، أحد المشرفين على الدراسة: 'تظهر الأدلة بشكل قاطع أن الوعي لا ينبع من القشرة الأمامية كما كنا نظن، بل من المناطق الخلفية المسؤولة عن الحواس'، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف قد يغيّر طريقة التعامل مع حالات مثل الغيبوبة أو فقدان الوعي. اقرأ المزيد... وزارة الدفاع تعلن فتح باب القبول والتسجيل للدفعة الـ 53 بالكلية الحربية في عدن 2 مايو، 2025 ( 8:03 مساءً ) حزام أبين يُحبط تهريب لاجئين أفارقة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي 2 مايو، 2025 ( 7:35 مساءً ) واختبرت الدراسة نظريتين شائعتين: نظرية 'مساحة العمل العصبية' التي تفترض أن الوعي يبدأ في مقدمة الدماغ، ونظرية 'المعلومات المتكاملة' التي تركز على تفاعل مختلف مناطق الدماغ. إلا أن النتائج لم تتفق تمامًا مع أي منهما. وأكد كوك أن الفهم الجديد لمركز الوعي قد يكون له تطبيقات طبية واسعة، خاصة في تشخيص حالات المرضى الذين يعانون من غيبوبة أو 'حالة اليقظة بلا استجابة'، والتي قد تُخطئ الأجهزة التقليدية في تصنيفها كغياب تام للوعي. وأوضح أن بعض المرضى في هذه الحالة يكونون واعين بدرجة ما، لكنهم غير قادرين على الاستجابة أو الإشارة لذلك، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى سحب العلاج منهم قبل التأكد من حالتهم. وختم كوك بالقول: 'تحديد علامات الوعي بدقة سيمكننا من رصد هذا الشكل الخفي من الوجود… حيث يكون الإنسان واعيًا لكنه محاصر في جسد لا يستطيع التعبير به'.


اليمن الآن
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- اليمن الآن
إنجاز علمي جديد في تجديد الكبد وعلاج أمراضه
حقق فريق بحثي من جامعة كيو اليابانية اختراقا علميا في تطوير "عضيات الكبد"، ما يمهّد الطريق لعلاجات تجديدية واختبارات دوائية أكثر فاعلية. يعد الكبد مركز عمليات الأيض في الجسم، ويتحكم بوظائف أساسية مثل تحويل المغذيات إلى طاقة وتخزين الدهون وإزالة السموم. غير أن أمراضا مثل الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي تهدد هذه الوظائف لدى أكثر من ثلث سكان العالم. لذا، تعد "عضيات الكبد" (نماذج مصغرة ثلاثية الأبعاد للعضو) أداة واعدة لتسريع البحث وتطوير العلاجات. وتمكّن الفريق من تحقيق تكاثر هذه العضيات، التي تحاكي تركيب ووظائف الكبد، بمعدل مليون مرة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 4 أسابيع، مع الحفاظ على وظائف الكبد الحيوية، في إنجاز وصفه الباحثون بأنه "الأقرب حتى الآن لتمثيل الكبد الحقيقي داخل المختبر"، بحسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، و كتب عنها موقع "ميديكال إكسبريس". وأوضح البروفيسور توشيرو ساتو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن زراعة عضيات كبدية لطالما شكّلت تحديا بسبب تعقيد وظائف الكبد وارتفاع متطلباته الطاقية. فعادة ما تفقد الخلايا الكبدية قدرتها على العمل بعد أسبوع أو اثنين، وتتحول إلى خلايا شبيهة بخلايا القناة الصفراوية. لكن فريق ساتو، بقيادة ريو إيجاراشي ومايومي أودا، تمكّن من استخدام خلايا كبدية بشرية بالغة ومجمدة، مأخوذة من مرضى، وزراعتها في المختبر بعد معالجتها ببروتين الإشارة "أونكوستاتين إم" (تنتجه الخلايا المناعية، ويلعب دورا مهما في تنظيم الالتهاب ونمو الخلايا وتجديد الأنسجة)، ما أدى إلى تكاثر غير مسبوق للعضيات دون فقدان وظائفها. وبعد تحفيز الخلايا بهرمونات تنظم وظائف الكبد، بدأت العضيات بإنتاج مركبات رئيسية مثل الغلوكوز واليوريا (الشكل الرئيسي للتخلص من النيتروجين الزائد في الجسم) وأحماض الصفراء والكوليسترول والبروتينات مثل الألبومين، الذي وصل إلى مستويات تماثل ما ينتجه الكبد الطبيعي. كما شكّلت العضيات شبكات من القنوات الدقيقة لنقل أحماض الصفراء، ما يدل على تطور بنيوي متكامل. واختبر الباحثون هذه العضيات من خلال زرعها في فئران تعاني من فشل كبدي ونقص مناعي، فتمكنت العضيات من استبدال خلايا الكبد التالفة واستعادة الوظائف الحيوية. ويمثل هذا تطورا واعدا في مجال الطب التجديدي، خاصة في ظل الطلب المرتفع على زراعة الكبد ونقص الأعضاء المتوفرة. ويأمل الباحثون أن يساهم هذا النهج في استخدام الخلايا المجمدة لتكوين عضيات قابلة للزرع، ما يفتح باب الأمل أمام المرضى المنتظرين لزراعة الكبد. وعلى صعيد آخر، يُتوقع أن تحدث هذه العضيات ثورة في اختبار أدوية الكبد. إذ تعدّ أكثر استقرارا وكفاءة من الخلايا الكبدية التقليدية، التي تُحصد من متبرعين وتفقد وظائفها بسرعة. ونجح الفريق أيضا في تعديل الجينات داخل العضيات لمحاكاة اضطرابات وراثية مثل نقص إنزيم "أورنيثين ترانسكارباميلاز" (وهو ضروري في دورة اليوريا في الكبد)، ما يعزز من قيمة العضيات في دراسة أمراض الكبد الوراثية. ويؤكد ساتو أن التحدي المقبل يتمثل في توسيع قدرة العضيات على التكاثر لتصل إلى مليارات الخلايا، ودمج أنواع مختلفة من الخلايا الكبدية في العضية الواحدة، لتقريبها أكثر من الكبد الحقيقي.