#أحدث الأخبار مع #مسار_العائلة_المقدسةسائحمنذ 2 أياممنوعاتسائحشجرة مريم: إرث ديني وتاريخي في قلب حي مصريتحتضن منطقة المطرية شرق القاهرة واحدة من أهم المعالم الدينية والتاريخية في مصر، وهي "شجرة مريم"، التي تحظى بمكانة خاصة لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء. وتعد هذه الشجرة أحد أبرز نقاط "مسار العائلة المقدسة" في مصر، وهو المسار الذي سلكته السيدة العذراء مريم والمسيح الطفل ويوسف النجار هربًا من بطش الملك هيرودس. وعلى الرغم من مرور أكثر من ألفي عام على تلك الرحلة المقدسة، فإن شجرة مريم لا تزال قائمة كشاهد حي على هذا الحدث الفاصل في التاريخ الديني والإنساني. شجرة ذات قدسية تاريخية تعتبر شجرة مريم من أبرز الآثار القبطية الباقية، ويعود أصلها إلى الحقبة التي لجأت فيها العائلة المقدسة إلى مصر، وقد استظلت تحتها السيدة مريم وابنها المسيح في أثناء رحلتهم. وبحسب المعتقدات المتوارثة، فقد جلست العائلة بجوار هذه الشجرة للراحة، وشربوا من البئر الموجود بجوارها، كما يُروى أن الشجرة انحنت لتحمي العائلة من حرارة الشمس وأخطار الطريق. أما الشجرة الحالية فهي من نسل الشجرة الأصلية، إذ إن الأخيرة جفّت بفعل الزمن والعوامل الطبيعية، وتم الاحتفاظ بأفرع منها وزراعتها مجددًا، لتظل هذه الشجرة رمزًا حيًا للتاريخ المقدس في مصر. مكونات الموقع الأثري لا تقتصر أهمية الموقع على الشجرة فقط، بل يضم أيضًا بئرًا يعتقد أنه كان مصدر الماء للعائلة المقدسة، بالإضافة إلى مغارة يُقال إن العائلة لجأت إليها للراحة. كما يتضمن الموقع محكىً تراثيًا تم بناؤه لتوثيق الرحلة المقدسة من خلال عروض بصرية وصوتية تقدم معلومات تاريخية وروحية عن خط سير العائلة داخل مصر. وقد أولى المجلس الأعلى للآثار اهتمامًا كبيرًا بالموقع، حيث أُجريت له عمليات ترميم شاملة شملت تجديد السور، وتنظيم الساحة المحيطة، وتزويد المكان بلوحات تعريفية، وتم افتتاحه رسميًا بعد الترميم في سبتمبر 2022 ليصبح مزارًا رسميًا ضمن مسار العائلة المقدسة. وجهة روحانية وسياحية يمثل موقع شجرة مريم مزيجًا فريدًا بين الروحانية والسياحة الدينية والثقافية، حيث يقصده الزوار من مختلف دول العالم، خاصةً الحجاج المسيحيين المهتمين بتتبع مسار العائلة المقدسة. كما يجد فيه الزائر فرصة للتأمل في أجواء من السكينة والقدسية تحيط بالمكان. وتعمل وزارة السياحة والآثار على تطوير الموقع ضمن خطة أوسع لإحياء مسار العائلة المقدسة، ليصبح من المقاصد الرئيسية للسياحة الدينية في مصر. ويتزامن ذلك مع الاهتمام المحلي والعالمي المتزايد بهذا النوع من السياحة الذي يربط التاريخ بالإيمان. تظل شجرة مريم في المطرية أكثر من مجرد أثر، فهي رمز للسلام، وشاهد على حقبة نادرة في التاريخ، ومكان يجمع في ظلاله بين الإيمان، والتاريخ، والهوية الثقافية لمصر. زيارتها ليست مجرد رحلة إلى موقع أثري، بل تجربة إنسانية وروحية تغذي الروح وتربط الزائر بجذور إنسانية ودينية عميقة.
سائحمنذ 2 أياممنوعاتسائحشجرة مريم: إرث ديني وتاريخي في قلب حي مصريتحتضن منطقة المطرية شرق القاهرة واحدة من أهم المعالم الدينية والتاريخية في مصر، وهي "شجرة مريم"، التي تحظى بمكانة خاصة لدى المسيحيين والمسلمين على حد سواء. وتعد هذه الشجرة أحد أبرز نقاط "مسار العائلة المقدسة" في مصر، وهو المسار الذي سلكته السيدة العذراء مريم والمسيح الطفل ويوسف النجار هربًا من بطش الملك هيرودس. وعلى الرغم من مرور أكثر من ألفي عام على تلك الرحلة المقدسة، فإن شجرة مريم لا تزال قائمة كشاهد حي على هذا الحدث الفاصل في التاريخ الديني والإنساني. شجرة ذات قدسية تاريخية تعتبر شجرة مريم من أبرز الآثار القبطية الباقية، ويعود أصلها إلى الحقبة التي لجأت فيها العائلة المقدسة إلى مصر، وقد استظلت تحتها السيدة مريم وابنها المسيح في أثناء رحلتهم. وبحسب المعتقدات المتوارثة، فقد جلست العائلة بجوار هذه الشجرة للراحة، وشربوا من البئر الموجود بجوارها، كما يُروى أن الشجرة انحنت لتحمي العائلة من حرارة الشمس وأخطار الطريق. أما الشجرة الحالية فهي من نسل الشجرة الأصلية، إذ إن الأخيرة جفّت بفعل الزمن والعوامل الطبيعية، وتم الاحتفاظ بأفرع منها وزراعتها مجددًا، لتظل هذه الشجرة رمزًا حيًا للتاريخ المقدس في مصر. مكونات الموقع الأثري لا تقتصر أهمية الموقع على الشجرة فقط، بل يضم أيضًا بئرًا يعتقد أنه كان مصدر الماء للعائلة المقدسة، بالإضافة إلى مغارة يُقال إن العائلة لجأت إليها للراحة. كما يتضمن الموقع محكىً تراثيًا تم بناؤه لتوثيق الرحلة المقدسة من خلال عروض بصرية وصوتية تقدم معلومات تاريخية وروحية عن خط سير العائلة داخل مصر. وقد أولى المجلس الأعلى للآثار اهتمامًا كبيرًا بالموقع، حيث أُجريت له عمليات ترميم شاملة شملت تجديد السور، وتنظيم الساحة المحيطة، وتزويد المكان بلوحات تعريفية، وتم افتتاحه رسميًا بعد الترميم في سبتمبر 2022 ليصبح مزارًا رسميًا ضمن مسار العائلة المقدسة. وجهة روحانية وسياحية يمثل موقع شجرة مريم مزيجًا فريدًا بين الروحانية والسياحة الدينية والثقافية، حيث يقصده الزوار من مختلف دول العالم، خاصةً الحجاج المسيحيين المهتمين بتتبع مسار العائلة المقدسة. كما يجد فيه الزائر فرصة للتأمل في أجواء من السكينة والقدسية تحيط بالمكان. وتعمل وزارة السياحة والآثار على تطوير الموقع ضمن خطة أوسع لإحياء مسار العائلة المقدسة، ليصبح من المقاصد الرئيسية للسياحة الدينية في مصر. ويتزامن ذلك مع الاهتمام المحلي والعالمي المتزايد بهذا النوع من السياحة الذي يربط التاريخ بالإيمان. تظل شجرة مريم في المطرية أكثر من مجرد أثر، فهي رمز للسلام، وشاهد على حقبة نادرة في التاريخ، ومكان يجمع في ظلاله بين الإيمان، والتاريخ، والهوية الثقافية لمصر. زيارتها ليست مجرد رحلة إلى موقع أثري، بل تجربة إنسانية وروحية تغذي الروح وتربط الزائر بجذور إنسانية ودينية عميقة.