أحدث الأخبار مع #معرضجيتكس


جريدة الصباح
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة الصباح
تريند مايكرو: تعزيز حماية المستقبل الرقمي لأفريقيا ضرورة ملحّة أكثر من أي وقت مضى
< ما هو تقييمك لحالة الأمن السيبراني في قارة أفريقيا؟ واقع الأمر أن إفريقيا تشهد حاليا تحولا رقميًا واسع النطاق، اذ تعتمد العديد من دول القارة على التقنيات المتقدمة لرفع معدلات النمو وتحقيق الاستدامة الاقتصادية. إلا أن هذا التوسع السريع يصاحبه تنام ملحوظ في التهديدات السيبرانية والتي تكبد الاقتصادات الإفريقية خسائر تقدر بنحو 4 مليارات دولار سنويا، مما يجعل الاستعانة بحلول أمنية قادرة على التحرك بفاعلية وبشكل استباقي قبل وقوع الخطر أمرا بالغ الأهمية هناك أيضا متغيرات أخرى تؤثر على المشهد الرقعي في إفريقيا، منها التطورات المتسارعة في نوعية الهجمات الإلكترونية التي باتت أكثر تعقيدًا، مما يستدعي إرساء أسس للتعاون الوثيق بين الحكومات والقطاع الخاص وخبراء الأمن السيبراني لضمان رفع مستوى الحماية الرقمية عبر تبني استراتيجيات أمنية مبتكرة. ومن هذا المنطلق، نؤمن في تريند مايكرو' بأن تأمين مستقبل إفريقيا الرقمي لا يعتمد فقط على الحلول التقنية التقليدية، بل يستلزم أيضا الاعتماد على النهج الاستباقي من خلال التنبؤ بالتهديدات قبل وقوعها والاستجابة لها بمرونة وسرعة، مما يتيح للمؤسسات والشركات حماية أصولها الرقمية بكفاءة. وانطلاقًا من التزامنا بهذا النهج، نحرص على تزويد الجهات المختلفة بأحدث المعلومات حول التهديدات السيبرانية، والتي تتضمن تحليلات معمقة للأنماط الهجومية ورصد مسارات الهجمات الإلكترونية قبل حدوثها، مما يُمكن المؤسسات من تبني تدابير دفاعية استباقية. < كيف ترى أهمية مشاركة تريند مايكرو' في جينكس افريقيا هذا العام؟ مشاركتنا في معرض جيتكس أفريقيا تحمل أهمية استراتيجية كبيرة لشركتنا فهذا الحدث، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التي تساهم في دفع عجلة النمو الرقعي والاقتصادي في القارة الإفريقية، يعتبر منصة رئيسية تجمع بين المستثمرين، رواد الأعمال، ومؤسسات التكنولوجيا. فهو لا يمثل فقط فرصةً لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات والحلول التقنية، بل يوفر أيضًا منصة مهمة للتأكيد على أهمية التحول الرقمي. هذا التحول بات ضرورة ملحة للمؤسسات في المنطقة لتتمكن من التكيف مع التحولات السريعة في المشهد الرقمي ، وما يرتبط بها من تهديدات معقدة يجب الاستعداد لها. < وما الذي ستقدمه 'تريند مايكرو في معرض جيتكس أفريقيا هذا العام؟ تستعرض منظومة متكاملة من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي و الذكاء الاصطناعي الوكيلي، والتي توفر للمؤسسات الحماية الأمنية اللازمة لأصولها الرقمية بشكل استباقي من خلال التنبؤ بالتهديدات والتصدي الفوري لها بدءًا من حلول الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة الموسعة لها (XDR) ، والذي يوفر للمؤسسات والشركات رؤية شاملة للأنشطة المشبوهة وتحليلات دقيقة تسهم في تقليل المخاطر، وصولا إلى حلول أمن السحابة المصممة لتوفير بيئات عمل أكثر أمانًا، لا سيما مع تزايد اعتماد الشركات على الخدمات السحابية. كما تستعرض في تريند مايكرو هذا العام أيضا منصة 'تريند فيجن وان'، والتي تتجاوز قدراتها الفائقة المفهوم التقليدي للأمن السيبراني، فهي توفر حلولا مبتكرة لإدارة المخاطر وتعزيز الحماية في بيئة العمل الهجينة من خلال توسيع نطاق عمليات الكشف والاستجابة باستخدام أحدث التقنيات مثل تحليل حركة المرور المشفّرة، واكتشاف الأنماط غير العادية في حركة البيانات، وهو ما يمكها من الاكتشاف المبكر للهديدات المتقدمة هذه القدرات تساعد في تخفيف العبء عن كاهل الفرق الأمنية والمحللين، حيث توفر لهم رؤية شاملة وتحليلات دقيقة تساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة بأسرع وقت ممكن، كما تسهم هذه القدرات أيضا في خفض مخاطر عمليات اختراق البيانات بنسبة تصل إلى %17، وتقليص تكاليف الأمن السيبراني بنسبة 70 % وتقليل معدل تغيير الموظفين بنسبة 20 %. < هل هناك أي مبادرات أو مسابقات لتنمية المواهب على هامش مشاركتكم في جيتكس أفريقيا؟ هناك العديد من المبادرات المهمة والتي تعكس اهتمامنا بزيادة استثماراتنا في القارة الافريقية عموما، منها على سبيل المثال و مسابقة 'التقط العلم' بشراكة مع المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) على هامش فعاليات مؤتمر جيتكس أفريقيا وذلك لتعزيز وتنمية المواهب في مجال الأمن السيبراني. وسيتم اختبار المتسابقين بعدة أنوع من التحديات والتي تشمل الويب ومهارات التحكم أو السيطرة على الأجهزة وتحليل المخاطر للشركات والمؤسسات ، والتشفير وغيرها من التحديات < ما هي توقعاتك لحجم توسع استخدامات الذكاء الاصطناعي في المنطقة؟ وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني؟ نشهد مرحلة جديدة من التحول الرقعي بفضل التوسع في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت أداة محورية لإحداث تغيير جذري في طريقة تحليل البيانات، ما يسهم في تعزيز النمو والازدهار ، إذ تشير تقارير حديثة إلى أن هذه التقنية قد تُسهم في زيادة اقتصاد قارة إفريقيا بمقدار 1.5 تريليون دولار، مما يؤكد القدرة الحقيقية لهذه التكنولوجيا في إحداث تحولات اقتصادية كبرى تحقق التنمية المنشودة الا ان البنية التحتية الجديدة للذكاء الاصطناعي قد جلبت معها تحديات و تهدیدات سيبرانية لم تكن موجودة سابقا ، مما استدعى من خبرائنا ان يطورنا حلولا امنية متقدمة و مبتكرة لحماية منظومات الذكاء الاصطناعي الجديدة و من ضمن هذه الحلول كانت شراكتنا مع شركة Nvidia. من جانب آخر، فقد كان للذكاء الاصطناعي إسهامات جوهرية في مجال حلول الأمن السيبراني، وذلك بفضل ما يمتلكه من إمكاناتٍ متقدمة تعزز من قوة الدفاعات الإلكترونية وتتجاوز حدود الحلول الأمنية التقليدية فقدرته على التنبؤ بالتهديدات تأتي من خلال تحليل كمياتٍ ضخمة من البيانات بدقة عالية، بالإضافة إلى مراقبة وتحليل سلوكيات المستخدمين والكشف عن الأنشطة المشبوهة وغير المعتادة كما يتمكن من تحديد الثّغرات الأمنية والاختراقات بشكل شبه فوري، مما يتيح رصد المخاطر والتعامل معها فور وقوعها، وقبل أن تتفاقم الأوضاع. وعلى الرغم مما توفره هذه التكنولوجيا من فرص للابتكار والنمو على كافة الأصعدة، إلا أنها تجلب العديد من المخاطر الأمنية المرتبطة باستخدامات الذكاء الاصطناعي، نتيجة الثغرات التي يستغلها المخترقون لذا يجب على المؤسسات أن تبقى في حالة يقظة دائمة، وأن تعمل بشكل استباقي على وضع استراتيجيات دفاعية متطورة تحميا من هذه المخاطر. وفي كل الأحوال فنحن نظل في تريند مايكرو' على التزامنا الراسخ بتمكين المؤسسات والأفراد من مواجهة التهديدات والهجمات السيبرانية الحالية والمستقبلية من خلال ما نوفره من حلول متقدمة معزّزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي الوكيلي. < ما هي أبرز التهديدات السيبرانية المتوقعة في عام 2025؟ وكيف تتعامل 'تربند مايكرو' معها؟ تشير توقعات تقرير تريند مايكرو لأمن المعلومات لعام 2025 والذي يحمل عنوان 'تأمين المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي'، إلى تصاعد الهجمات الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث باتت التهديدات القائمة على تقنيات التزييف العميق أكثر تطورًا وتعقيدًا مع استمرار استهداف بيانات المستخدمين للتقنيات التكنولوجية بشكل رئيسي. ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة الجرائم الإلكترونية 10 تريليونات دولار ، الأمر الذي يعكس حجم النمو الكبير في الاقتصاديات الإجرامية الخفية خاصة بعد أن أصبح المهاجمون ومجرمو الإنترنت يعتمدون على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ جرائمهم بشكل أكثر سرعة ودقةٍ من أي وقت مضى، مما يجعل عمليات الاحتيال القائمة على الهندسة الاجتماعية أكثر إقناعا وتأثيرا. كما تظهر أيضا تهديدات جديدة، مثل التوائم الرقمية الضارة، وهي نماذج رقمية مزيفة يتم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي، بناءً على بيانات شخصية مسربة أو مسروقة، وذلك لانتحال هوية الأفراد أو الشركات لتنفيذ عمليات اختراق متقدمة، مثل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني للشركات وعمليات الاحتيال بانتحال هويات وهمية للموظفين، فضلًا عن حملات التضليل الإعلامي للتلاعب بالرأي العام. وانطلاقا من التزامنا بدعم وتعزيز الأمن السيبراني، نوفر في تريند مايكرو حلولا أمنية استباقية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لمساعدة المؤسسات على تحسين استغلال مواردها، وتحديد الأولويات الأمنية، وتطوير استراتيجيات أمنية وقائية متقدمة.


حدث كم
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- حدث كم
جيتكس 2025.. رؤى متقاطعة لزوار أكبر حدث تكنولوجي وريادي في إفريقيا
تبدو ممرات معرض 'جيتكس إفريقيا-المغرب' نابضة بالحيوية، فمن خلال أجنحته العصرية والعروض التفاعلية الغامرة والمناقشات حول تكنولوجيا المستقبل، يبرز المعرض كموعد حقيقي للابتكار الإفريقي والأوروبي. وبينما ينهمك ممثلو كبرى الشركات المشاركة في إبرام شراكات استراتيجية على هامش هذه الدورة الثالثة التي استضافتها المدينة الحمراء، اختار مشاركون آخرون التوافد على المعرض سعيا وراء الإلهام والفرص، أو فقط بدافع الفضول لاستكشاف هذا العالم الرقمي المثير. وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تحدث ياسين، وهو طالب في السنة الثانية تخصص 'الأنفوغرافيا' بإحدى مدارس المعلوميات وتدبير المقاولات ببني ملال، بحماس عن شغفه بالتصميم وإنشاء المواقع الإلكترونية، وهي مجالات أتيح له اكتشاف أحدث ابتكاراتها التكنولوجية في هذا المعرض الكبير. وأكد الطالب البالغ من العمر 21 عاما أنه يتطلع إلى التعرف على مستجدات الشركات الناشئة أو الكبرى، 'خاصة وأنني أطمح إلى إنشاء شركتي الخاصة في مجال التسويق الرقمي مستقبلا'. كما أشار إلى أنه تبادل أطراف الحديث مع عدد من ممثلي ومسؤولي شركات متخصصة في الحوسبة السحابية، بهدف توسيع شبكة معارفه وبناء علاقات مهنية جديدة. ويقول إنه يتذكر بعض الزوار الذين التقاهم العام الماضي، خلال النسخة الثانية من المعرض، وكانوا حينها يحملون أفكارا لمشاريع تمكنوا هذا العام من تجسيدها من خلال أجنحة خاصة بهم داخل المعرض، وهم اليوم يسعون بجد للعثور على مستثمرين لدعم وتمويل شركاتهم الناشئة. وقد رافق ياسين في زيارته للمعرض زميله زكرياء، وهو مقاول ومؤسس شركة 'ويب سانك' التي تتخذ من مراكش مقرا لها، والمتخصصة في تطوير الحلول الرقمية حسب الطلب، وتشمل تطوير المواقع الإلكترونية والتسويق الرقمي والتكوين المهني في مجال التكنولوجيات الحديثة. وباعتباره يزور المعرض للمرة الثالثة، يصف زكرياء هذا الحدث التكنولوجي الأضخم في القارة الإفريقية بكونه 'موعدا لا غنى عنه' لكل رائد أعمال طموح. ويوضح قائلا 'إنها فرصة للقاء مكونات المنظومة الرقمية المغربية والتعرف على المنافسين، الذين أفضل تسميتهم بالزملاء، لأن هذا الفضاء يشكل منصة ضخمة لتبادل الخبرات بين المغاربة، أو مع الفاعلين الأجانب الحاضرين في المجال الرقمي'. وقد أثمرت تفاعلاته واتصالاته خلال المعرض مع مختلف المشاركين إبرام أربع شراكات جديدة. وعلى الجانب الآخر من الممر، كانت لورا، وهي طالبة فرنسية في السنة الرابعة من تخصص الهندسة، التي تتابع حاليا تدريبا ميدانيا بالمغرب في قطاع البناء والأشغال العمومية والكهرباء، تصغي باهتمام لشروحات أحد العارضين في مجال تكنولوجيا التعليم. ولدى سؤالها عن تجربتها بالمعرض، أشارت الشابة الفرنسية إلى اهتمامها بالشركات الناشئة العاملة في مجالات الطاقة الشمسية ومحطات الشحن والبنية التحتية للمكاتب الافتراضية. وأضافت قائلة 'لقد اكتشفت للتو هذا المعرض الرقمي الضخم خلال فترة تدريبي هنا بالمملكة، واستفدت منه للتعرف عن قرب على العديد من الشركاء الذين أتعامل معهم بانتظام'. وفي أعقاب مشاركته في ورشة حول 'التكنولوجيا الرياضية'، قال المستشار المكلف بالإحصاء والرقمنة في سفارة الدنمارك بالمغرب، كلاوس بالسليف بيدرسن، إن معرض 'جيتكس' يعد فرصة ممتازة لتبادل الخبرات والمعارف بين المهنيين الرقميين الدنماركيين ونظرائهم المغاربة، بالإضافة إلى ممثلي السفارات الأخرى المتواجدة بالمملكة. وأوضح بيدرسن أن 'الابتكارات الرقمية تسهم في رقمنة الخدمات العمومية، وجمع وتحليل البيانات في مجالات الطاقة، وإحصاء السكان، كما تسهل التواصل بين مختلف القطاعات'. يشار إلى أن الدورة الثالثة من معرض 'جيتكس إفريقيا المغرب'، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شكلت فضاء حقيقيا حيث يحدد الطلبة والمبدعون والمقاولون والمؤسسات معالم مستقبل رقمي مشترك. وتميزت هذه الدورة بمجموعة من الندوات القطاعية، والمبادرات المبتكرة في الصناعات الإبداعية، ومنتديات التواصل ذات القيمة العالية.


حزب الأصالة والمعاصرة
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- حزب الأصالة والمعاصرة
وزارة الانتقال الرقمي تعلن بندوة صحفية عن أهم تفاصيل النسخة الثالثة لمعرض 'جيتكس إفريقيا-المغرب 2025'
ترأست وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة أمل الفلاح السغروشني، اليوم الجمعة 4 أبريل 2025، بالرباط، الندوة الصحفية الخاصة بتقديم النسخة الثالثة لمعرض 'جيتكس إفريقيا-المغرب 2025' أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا، الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس نصره الله، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمدينة مراكش. واستحضرت الوزيرة في كلمة ألقتها بالمناسبة الجهود التي بذلها مختلف المتدخلون المؤسساتيون والخواص والفاعلون في المنظومة التكنولوجية ببلادنا لإنجاح النسختين، الأولى والثانية، من هذه التظاهرة التكنولوجية، والتي تأتي امتدادا لجيتكس العالمي الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية الشقيقة منذ 42 سنة، مبرزة أن اختيار المملكة المغربية لاحتضان هذه الفعالية القارية الهامة التي تشكل نافذة سنوية يتعرف العالم من خلالها على طاقات إفريقيا وإمكاناتها الرقمية والتكنولوجية، هو نتاج العمل المتواصل والجاد لجعل بلادنا قطباً رقمياً إقليميا وترجمة للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك حفظه الله. وأفادت المسؤولة الحكومية أن نسخة 2025، تروم لتعزيز مكانة إفريقيا كفاعل أساسي في المشهد التكنولوجي العالمي، لكونها ستركز على البنية التحتية الرقمية، وتطورات الذكاء الاصطناعي، وأحدث الابتكارات التقنية، وتعد 'قمة مستقبل التغطية في إفريقيا' من مستجدات نسخة 2025، وهي منصة تجمع أهم الفاعلين في مجالات الاتصالات، والحوسبة السحابية، ومراكز البيانات. وحسب الوزيرة ستشهد هذه النسخة إطلاق 'استوديو الجالية الإفريقية بالعالم'، وهو فضاء مخصص لتوحيد الكفاءات الإفريقية المنتشرة حول العالم، بهدف تحفيز الاستثمارات، وإبرام شراكات عابرة للحدود، وتعزيز نقل المعرفة في صفوف رواد التكنولوجيا الأفارقة في الخارج والمنظومات التكنولوجية المحلية. وأكدت الوزيرة أن المغرب يحرص على الدعم المتواصل لتطوير 'جيتكس إفريقيا المغرب'، في إطار رؤيته الطموحة لجعل البلاد مركزا رقميا محوريا في إفريقيا، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أكد على ضرورة أن يكون لإفريقيا دور فاعل في التحول الرقمي العالمي. وأشارت الوزيرة إلى أن هذه النسخة ستعرف حضور نخبة من المسؤولين الحكوميين، والهيئات التنظيمية، وقادة صناعة التكنولوجيا، لمناقشة القضايا المحورية المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي، والتشريعات الرقمية، والسياسات التي تحدد مستقبل الابتكار في القارة الإفريقية، مما يؤكد التزامه الراسخ بلعب دور محوري في التحول الرقمي للقارة. وقالت الوزيرة في كلمتها أن 'أبرز دليل على نجاح معرض جيتكس إفريقيا هو التطور الملحوظُ في الأرقام إذا ما قارنا النسخة الأولى بالنسخة الثالثة:حيث سيبلغ عدد الشركات الناشئة المشاركة في نسخة هذه السنة من جيتكس أكثر من 1400 شركة ناشئة، بعد أن كانت أكثر من 400 شركة ناشئة في النسخة الأولى'؛ وأضافت الوزيرة، 'أما فيما يخص عدد زوار النسخة الأولى فقد بلغ أكثر من 32 ألف زائر / فيما ينتظر أن تعرف نسخة هذه السنة حضور أكثر من 45 ألف زائر؛ وذلك من أزيد من 130 بلدا حول العالم'، ملرتقبة حضور أزيد من 650 مؤسسة حكومية ومشاركة أكثر من 350 مستثمرا وما يزيد عن 660 متحدثا من مختلف أنحاء العالم. ويشار إلى أن النسخة الثالثة من 'جيتكس إفريقيا المغرب' ستشهد تنظيم ندوات قطاعية، كما ستتيح الفرصة لإبراز قطاعات استراتيجية مثل تكنولوجيا التعليم (EdTech)، والتكنولوجيا الزراعية (AgriTech)، والتكنولوجيا الصحية (HealthTech)، والتكنولوجيا الرياضية (SportsTech). حيثُ سيتم إبرام شراكات فاعلة تسرع دمج القارة في الاقتصاد الرقمي العالمي، مما يعزز مكانة إفريقيا كمركز عالمي للابتكار. ويذكر أن نسخة هذه السنة من جيتكس تُخصص حيزا هاما للذكاء الاصطناعي من خلال استضافة أبرز الشركات الناشئة المطورة لحلول الذكاء الاصطناعي، مع تنظيم ورشات في محاور مختلفة، بحضور أهم الفاعلين في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات ومسؤولين حكوميين وصناع قرار، بهدف توحيد الرؤى حول تحديد السياسات التي تؤطر تبني الذكاء الاصطناعي بإفريقيا. وللمعلومة فقط، فقد توقعت أحدث الدراسات الدولية أن يساهم الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي بما مجموعه 15,7 تريليون دولار بحلول سنة 2030، وهو ما يُبرز الأهمية المحورية التي بات يكتسيها هذا القطاع العالمي الحيوي. تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي


عبّر
١١-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- عبّر
فضيحة صفقة تنظيم جيتكس إفريقيا 2025: هل ستحظى الشركة المثيرة للجدل بفرصة جديدة؟
مع اقتراب موعد المعرض الدولي 'جيتكس إفريقيا – المغرب 2025' الذي سيعقد في مدينة مراكش خلال الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2025، تزداد التساؤلات حول هوية الشركة التي ستفوز بصفقة 12 مليار سنتيم لتنظيم هذا الحدث الدولي الكبير. المعرض الذي تنظمه وزارة الانتقال الرقمي بشراكة مع الوكالة الرقمية، يطرح العديد من التحديات والجدل بعد فضيحة الصفقة الأخيرة التي تم إلغاؤها. فضيحة صفقة تنظيم معرض جيتكس إفريقيا القصة بدأت مع الشركة حديثة النشأة التي كانت على وشك الفوز بصفقة تنظيم معرض جيتكس إفريقيا، رغم افتقارها لأي خبرة سابقة في تنظيم المعارض الدولية بهذا الحجم. إذ تأسست هذه الشركة في 2023 فقط، مما أثار الكثير من التساؤلات حول قدرتها على تنظيم حدث ضخم بحجم 'جيتكس إفريقيا'. إلا أن هذه الشركة كانت قد تعاملت سابقًا مع الوكالة الرقمية، ما جعل الوضع أكثر إثارة للشكوك. إلغاء الصفقة جاء بعد احتجاجات الشركات المنافسة، التي انتقدت طريقة فتح الأظرفة ومنح الصفقة لشركة غير ذات خبرة في المجال. هذا القرار أثار زوبعة من الجدل في الوسط المعني، وأدى إلى انتقادات حادة من قبل العديد من الفاعلين في القطاع، خاصة وأن المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، كان المسؤول عن تلك الاختلالات. التبريرات والضغوطات وفي محاولة لتبرير القرار، أوضح محمد الإدريسي الملياني أن التغييرات التي طرأت على التصور التقني لتنظيم المعرض كانت خارجة عن إرادة صاحب المشروع، وأن إدارة 'كون إنترناشيونال' – الجهة المنظمة لمعرض جيتكس إفريقيا – طلبت إدخال تعديلات على التصور التقني لتفادي اختلالات العام الماضي. ورغم ذلك، لا يبدو أن هذا التفسير قد شفى غليل المعترضين على عملية فتح الأظرفة وإلغاء الصفقة. وزيرة الانتقال الرقمي في ورطة من جهة أخرى، أثارت هذه القضية تساؤلات حول قدرة الوزيرة الجديدة، أمل السغروشني، على اتخاذ القرارات اللازمة لتحمل مسؤوليتها السياسية. فقد وجد الجميع أن الوزيرة لم تتمكن من إعفاء المدير العام لوكالة التنمية الرقمية من منصبه بعد هذه الفضيحة، وهو ما دفع الكثيرين إلى تسليط الضوء على عجزها في التعامل مع الملف، رغم مسؤوليتها المباشرة عن الخطأ الفادح في إدارة الصفقة. التساؤلات حول مستقبل الصفقة بينما يترقب الجميع نتيجة التحقيقات، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل ستعاد الصفقة إلى نفس الشركة المثيرة للجدل، أم ستُمنح الفرصة لشركة جديدة تحظى بمصداقية أكبر وخبرة في تنظيم المعارض الدولية؟ هذا الموضوع سيظل محط أنظار الرأي العام، خاصة وأن المعرض يعد حدثًا كبيرًا ومهمًا على مستوى القارة الإفريقية. هل سيستمر المدير في منصبه؟ الجدل حول هذه القضية قد يفضي إلى نتائج غير متوقعة بالنسبة للمدير العام لوكالة التنمية الرقمية، حيث يتساءل البعض عن ما إذا كان يتمتع 'بركيزة صحيحة' للبقاء على رأس الوكالة بعد الفشل في إدارة هذه الصفقة المعقدة. في هذا السياق، سيكون من المهم مراقبة القرارات المقبلة حول مصير المسؤولين في الوكالة وما إذا كانت الوزارة ستتخذ إجراءات جذرية في هذا الملف. قضية صفقة تنظيم المعرض الدولي 'جيتكس إفريقيا 2025' ألقت بظلالها على الأوساط الحكومية والتقنية في المغرب. مع اقتراب الموعد المنتظر، يظل الجدل قائمًا حول هل ستستمر الشركة المثيرة للجدل في تنظيم المعرض، أم ستظهر فرصة لشركة أخرى أكثر خبرة وقدرة على تنظيم هذا الحدث العالمي المهم.