logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدأبحاثالأمنالقومي،

"نووي إيران".. هكذا أثر على "اقتصاد إسرائيل"!
"نووي إيران".. هكذا أثر على "اقتصاد إسرائيل"!

ليبانون 24

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • ليبانون 24

"نووي إيران".. هكذا أثر على "اقتصاد إسرائيل"!

قالت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية ، إنه رغم عشرات المليارات التي استثمرتها إسرائيل خلال الأعوام الـ15 الماضية في الاستعدادات لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية ، فإن عملاً مماثلاً يبدو الآن أبعد من أي وقت مضى. وقالت "ذا ماركر" إنه من الصعب رؤية أحداث ألحقت ضرراً اقتصادياً بإسرائيل مثل المواجهة مع البرنامج النووي الإيراني ، نظراً للاستثمار الأكبر في التحضيرات للهجوم على إيران في بداية الولاية الثانية لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، بين 2010 و2012، وفي هذه السنوات تم تخصيص 11 مليار شيكل للتحضير لمثل هذا الهجوم. ونقلت الصحيفة عن العميد احتياط ساسون حداد، الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي، والذي شغل منصب المستشار العام لرئيس الأركان بين عامي 2014 و2017، أن هذه السنوات شهدت طفرة في الاستثمار، ولكنها لم تكن جهداً لمرة واحدة فقط، ولكن منذ ذلك الحين، ازداد حجم الاستثمار، ولم تُستبعد قضية إيران أبداً من خريطة بناء القوة. وأشارت "ذا ماركر" إلى أنه تم تقديم أدلة على المبالغ التي استمرت إسرائيل في تخصيصها للتعامل مع إيران في عام 2021 أيضاً، وعندما تحدث وزير المالية آنذاك، أفيغدور ليبرمان، ووزير الدفاع آنذاك بيني غانتس، عن الحاجة إلى 5 مليارات شيكل إضافية سنوياً لمدة 5 سنوات، لغرض مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. تقرير لجنة ناجل وتقول الصحيفة إن آخر مرة تمكن فيها دافع الضرائب الإسرائيلي من رؤية حجم الأموال التي يستثمرها بسبب التهديد الإيراني، بما في ذلك الاستعداد لهجوم من غير المرجح أن يحدث على الإطلاق، كانت مع نشر تقرير لجنة "ناجل" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مشيرة إلى أن إيران كانت العامل الرئيسي المقدم في التقرير لزيادة ميزانية الدفاع بمقدار 133 مليار شيكل في العقد المقبل، بالإضافة إلى الزيادة البالغة 82 مليار شيكل التي قدمتها وزارة الخزانة بالفعل لوزارة الدفاع، وزيادة قدرها 60 مليار شيكل في انفاق قسم إعادة الإعمار في العقد المقبل. وذكرت أن الأمر سواء أكان يتعلق بتوصية بشراء المزيد من أسراب الطائرات المقاتلة بقيمة مليارات الدولارات، أو طائرات التزود بالوقود الجديدة التي تكلف ما يقرب من 200 مليون دولار لكل منها، أو تعزيز ميزانية الموساد الإسرائيلي أو استخبارات الجيش الإسرائيلي، فإن المنطق الذي تكرر في تقرير ناجل هو الحاجة إلى التعامل مع إيران. ابتعاد سيناريو الهجوم وترى الصحيفة أنه رغم عشرات المليارات التي استثمرتها إسرائيل خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية في الاستعدادات، فإن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية يبدو الآن أكثر بعداً من أي وقت مضى، ونقلت عن مصدر شارك في خطط الهجوم سابقاً: "كانت الفرصة الوحيدة لمهاجمة إيران في فترة ما بعد الظهر، في الفترة الانتقالية بين إدارتي بايدن وترامب، وفي اللحظة التي أعلن فيها ترامب في خطاب تنصيبه أنه (صانع سلام)، ضاعت تلك الفرصة". وقالت "ذا ماركر" إن ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، والذي جاء فيه أن إسرائيل خططت لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، ولكن ترامب ومستشاريه أوقفوها، لا يجب أن يؤخذ على محمل الجد. تحسين فرص نجاح الهجوم وذكرت الصحيفة أن الحرب التي خاضها الجانبان خلال العام والنصف الماضيين قد حسنت بالفعل فرص نجاح مثل هذا الهجوم، لقد تعرضت الدفاعات الجوية الإيرانية لضربة قاسية، كما أن تدمير الدفاعات الجوية السورية ، التي كانت تشكل عائقاً أمام مسارات طيران مثل هذا الهجوم ، يزيد أيضاً من فرص نجاحه، فضلاً عن تكاليفه. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، لا تحتاج إسرائيل إلى الدعم الأمريكي على الساحة الدولية إذا نفذت هجوماً فحسب، بل تحتاج أيضاً إلى المساعدة الأمريكية في تنفيذه، من حيث مستوى الأسلحة والقاذفات والطائرات المقاتلة التي ستستخدمها. وأضاف المصدر نفسه: "ليس لدينا قنبلة قادرة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني، ليس لدينا قاذفات بقوة الأمريكيين، من واقع التجربة، عندما يعتقد الجيش الإسرائيلي أن الأمريكيين يقفون إلى جانبه في هجوم، يكون في مزاج إيجابي، وعندما لا يكون الأمريكيون معنا في الخطة، يكون الجيش أيضاً غير متأكد من موقفنا من الهجوم". ولفتت الصحيفة إلى أنه بشكل مبدئي، يمكن تنفيذ الهجوم بدون مساعدة أمريكية، ولكن في الوضع الحالي، سيكون ذلك بمثابة مفاجأة حقيقية لهم، حتى لو وُجدت خطة، فلن تكون خطة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بل هجوماً سيؤدي إلى تأخير البرنامج من عدة أشهر إلى عام.

تفجيرات "البيجر" في لبنان: تفوق إسرائيلي وسط تصاعد الخلافات الداخلية
تفجيرات "البيجر" في لبنان: تفوق إسرائيلي وسط تصاعد الخلافات الداخلية

Independent عربية

time٢٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

تفجيرات "البيجر" في لبنان: تفوق إسرائيلي وسط تصاعد الخلافات الداخلية

في وقت كان ينتظر الإسرائيليون صدور نتائج التحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، التي بدأوا في مناقشتها حتى قبل نشر تفاصيلها، بالتطرق وباسهاب لكل ما يتعلق بفشل أجهزة الأمن والاستخبارات، تحديداً الموساد والشاباك، اختار رئيس الموساد، ديفيد برنياع، أن يتخذ من مشاركته في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي، منصة لتحييد الأنظار عن هذا الإخفاق عبر محاولته كشف تفاصيل جديدة عن تفجير شبكة الاتصالات اللاسلكية وأجهزة "البيجر"، التي نفذتها إسرائيل في لبنان باستهداف عناصر "حزب الله"، والتي وفق ما يجمع الإسرائيليون، حققت نجاحاً باهراً لحرب إسرائيل على "حزب الله". في كشفه أراد أن يقول برنياع إن جهاز الموساد، أسوة بأجهزة الأمن الأخرى، نجح في عملية خارقة ومذهلة، كما وصفها، حتى قبل وقوع السابع من أكتوبر، قائلاً إن 500 جهاز وصل إلى لبنان قبل أسابيع من اندلاع حرب "طوفان الأقصى"، وأن الموساد "حقق مهمة خارقة وأثبت أنه عمل قبل الحرب وبعدها لتنفيذ إنجازات هائلة ومبدعة وقد أدى دوره في حماية إسرائيل وسكانها". وأضاف "إنه تخطيط إبداعي ودهاء استخباراتي". برنياع حوّل خطابه إلى مديح لجهاز الموساد وله أيضاً شخصياً، لكنه في الوقت نفسه أعاد النقاش الإسرائيلي حول قرارات الحرب وعمق الصراعات والخلافات الداخلية، ليس فقط بين المؤسسة السياسية، وتحديداً رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، والمؤسسة الأمنية، إنما أيضاً بين المؤسستين الأمنية والعسكرية، ليُسلط الضوء على خلافات بينه وبين وزير الأمن في حينه، يوآف غالانت، ورئيس الأركان المستقيل، هرتسي هليفي. نقطة تحول في حرب لبنان كانت التوقعات أن يأتي برنياع بما هو جديد يخمد النيران المشتعلة بين الإسرائيليين لعدم نجاح صفقة الأسرى، وأن يتطرق إلى صفقة الأسرى والعوائق المتوقعة، أو حتى إلى خلفية استبعاده عن رئاسة الوفد المفاوض وجعله في مكانة ثانية في الوفد ينفذ طلبات وزير الشؤون الاستراتيجية، الصديق الحميم لنتنياهو، الوزير رون ديرمر. لكن برنياع بحث عن ضوء خافت في أزمة تعيشها إسرائيل بعد 510 أيام من الحرب وإبقاء 59 أسيراً أقل من نصفهم أحياء فقط في أنفاق غزة، وسط خوف كبير من عرقلة المرحلة الثانية من مفاوضات الصفقة والعودة إلى القتال في غزة، كما هدد نتنياهو ووزراؤه في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه برنياع. رئيس الموساد، الذي يتعرض لانتقادات الإسرائيليين ويحملونه هو أيضاً مسؤولية كونه من قاد هذه المفاوضات، يسجل كرئيس جهاز ساهم في فشل تحقيق هدف الحرب بإعادة جميع الأسرى، وإن كان القرار النهائي لرئيس الحكومة. أمام التخوف مما تحمله تقارير إخفاقات السابع من أكتوبر ومسؤولية برنياع شخصياً، لم تكن صدفة أنه اختار إثارة الضجة من جديد حول خطة "البيجر"، كونها عملية شكلت بداية تفوق إسرائيل على "حزب الله" وتقويض قدراته العسكرية والقتالية وفقدان قياداته، وستسجل من أبرز نجاحات الحرب، تحت اسم "رئيس الموساد، ديفيد برنياع". ما طرحه برنياع أيضاً سيسجل في ملفات حرب "طوفان الأقصى"، أو كما سيحفظها تاريخ إسرائيل "السيوف الحديدية"، كنقطة تحول كبرى في الحرب على لبنان بل وضعية الجبهة الشمالية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الأيام العشرة بعد التفجيرات هذا بحد ذاته يكفي لبرنياع أن يسجل على اسمه الانتصار التاريخي على "حزب الله"، الذي بدأت تخطط له أجهزة الاستخبارات العسكرية والأمنية الإسرائيلية لحظة انتهاء حرب لبنان الثانية عام 2006، وهذا ما أكده من جديد برنياع. والتحول الذي يقصده برنياع هو كيفية انعكاس نتائج التفجيرات على الأيام العشرة التي تلتها، وبحسبه فإن "العملية مهدت للأيام العشرة التي انقلبت فيها الأمور ضد أعدائنا"، بتعبير برنياع، الذي وصف العملية بأنها "تشكل اختراقاً استخباراتياً وفهماً عميقاً للعدو، وليس هذا فحسب بل تشكل تفوقاً تكنولوجياً وقدرات عملياتية من الدرجة الأولى"، بحسب تعبيره. وفي التفاصيل التي ذكرها برنياع حول العملية، فإن إسرائيل بدأت بوضع ما أسماها "البنى التحتية للعملية"، قبل نحو السنة من حرب "طوفان الأقصى"، أواخر العام 2022، وبعد الاتصالات والتحضيرات وصلت أول شحنة فيها 500 جهاز قبل أسابيع من اندلاع الحرب، وتفجيرها حقق بداية تسجيل الإنجازات في هذه الحرب. كمية قليلة من المتفجرات في جانب التفاخر بنفسه قال برنياع إن عملية "البيجر" تعتبر حديثة مقارنة بعملية أجهزة الاتصال اللاسلكية "ووكي توكي"، التي بدأ تطويرها خلال العقد الماضي، في عهد رئيسي الموساد السابقين، تامير باردو ويوسي كوهين، وبمشاركة شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، حيث نشأت الفكرة بعد التوصل إلى استنتاج بأن عملية أجهزة الاتصال اللاسلكية ليست فعالة في كل سيناريو قتالي، مما دفع الموساد إلى البحث عن وسيلة أخرى لضرب عناصر (حزب الله) عبر جهاز ملازم لهم باستمرار وهو البيجر". وبحسبه، فإن "جميع أجهزة الاتصال والبيجر، التي تم استخدامها ومن ثم تم تفجيرها، احتوت على كمية من المتفجرات أقل من تلك التي يحتوي عليها لغم واحد فقط، وعليه فإن تأثير العملية لم يكن فقط مادياً، إنما أيضاً كان له ذلك البعد النفسي الكبير على العدو"، ولكسب المزيد من نقاط النجاح له في هذه الحرب أضاف قائلاً: "الضربة القاسية التي تلقاها (حزب الله) حطمت معنوياته، وهذا بحد ذاته نصر كبير لأن النصر في الحرب لا يقاس بعدد القتلى أو الصواريخ المدمرة، بل بالتأثير على روح العدو ومعنوياته ودوافعه، وهذه العملية حققت ذلك وكانت بداية ناجحة لنهاية نصر كبير على (حزب الله)". رد غالانت يوآف غالانت لم يتأخر كثيراً في الرد على برنياع وعاد ليدافع عن نفسه ويذكر بما سبق وأعلنه عن اقتراحه بتنفيذ الهجوم على لبنان في بداية الحرب وانتقد برنياع على ما أسماه عدم مصداقية تفاصيل ما طرحه، بكل ما يتعلق بمواقف غالانت. ومع هذا النقاش العقيم داخل المؤسسات الإسرائيلية، فإن إثارة عملية "البيجر" أبقت ملف لبنان في صدارة أجندة الإسرائيليين مع اقتراب الأول من مارس (آذار)، اليوم الذي حدده متخذو القرار لعودة السكان، وسط معركة قضائية بين سكان كريات شمونة والمطلة وغيرهم الذين قدموا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا التماسات ضد الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش، يطالبون بإلغاء هذا الموعد وبعدم إلزام الحكومة بعودتهم من دون ضمان أمنهم وإعادة ترميم البيوت والمؤسسات المدمرة جراء الحرب وحتى البنى التحتية الأساسية، التي لم تنفذها الحكومة بعد. وقد جاءت الالتماسات في أعقاب تهديد الحكومة بوقف المنح والدعم المالي للنازحين عن الشمال إذا لم يعودوا في الأول من مارس، أي يوم السبت. واحتدم نقاش السكان مع تهديدات وزير الأمن، يسرائيل كاتس، الخميس، بأن الجيش لن ينسحب من لبنان طالما الجيش اللبناني لم ينتشر في جميع المواقع وينفذ مهمته وفق اتفاق وقف النار، وهو ما اعتبره الإسرائيليون دليلاً على رفضهم العودة لعدم ضمان أمنهم بعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store