logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدالحرية

شرخ وانعدام ثقة في صفوف المجتمع الإسرائيلي
شرخ وانعدام ثقة في صفوف المجتمع الإسرائيلي

جريدة الايام

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الايام

شرخ وانعدام ثقة في صفوف المجتمع الإسرائيلي

- 15 % يعطون الحكومة علامة "جيد" والكنيست يحظى بـ 8% - 8 % يعتقدون أنه سيتحقق سلام مع الفلسطينيين في حياتهم - ثلثا الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل أن تهاجم إيران بقلم: نداف إيال انتهى أسبوع الذكرى والاستقلال. ومعه نُشرت المعطيات الاحتفالية لمكتب الإحصاء المركزي: عدد مواطني دولة إسرائيل، عدد المواليد هذه السنة، وعدد سكان إسرائيل الشباب أو من مواليد البلاد. لكن إسرائيل في حرب. مخطوفوها في أنفاق "حماس". جنودها يقاتلون في غزة. الدولة عالقة في صراع سياسي استقطابي وغير مسبوق. المدافع تصم الآذان، والحوريات لا تسكت، بل أُسكتت. فقد استبدل بها شرخ عميق، شرخ لا يمكن التنكر له. المعطيات في هذه الصفحات ليست احتفالية مثلما هي في يوم الاستقلال. توجد فيها مؤشرات إلى التفاؤل الإسرائيلي، بداية نماء خلاصي، لكن ثمة سحابة سوداء تظللها. سحابة انعدام ثقة وغضب. وضع معهد الحرية والمسؤولية في جامعة رايخمن معظم أسئلة الاستطلاع، الذي أمامكم، بالتنسيق مع ملحق "السبت". وتأتي معطيات أخرى من معهد بحوث الأمن القومي. أجري الاستطلاعان، مؤخراً، في عينة تمثيلية وواسعة نسبيا للمجتمع الإسرائيلي. الأنباء الطيبة: رغم كل شيء، لا تزال أغلبية الجمهور متفائلة. 51%. هذا ليس قليلاً بالنسبة لدولة توجد في حرب لا تنتهي. لكن الفجوة بين التفاؤل والتشاؤم صغيرة؛ بالإجمال 9%. والشرخ السياسي هو الذي يلعب الدور. يكاد يكون 8 من أصل 10 من مصوتي الائتلاف الحالي متفائلين. لكن هذا الائتلاف يوجد الآن ضمن الأقلية في صفوف الجمهور. معظم المعارضة للائتلاف، يهوداً وعرباً، متشائمون بالنسبة للمستقبل. واحد من كل خمسة إسرائيليين فكر منذ نشوب الحرب أن يأخذ عائلته إلى دولة أخرى. في نظري، هذه بالذات نتيجة مبهرة بالنسبة لإسرائيل؛ كيف كانوا سيردون في مجتمعات أخرى على حرب وحشية كهذه، بدأت بالفظاعات ولا تنتهي. يمكن الافتراض بأن هناك أعدادا اكبر كانت ستفكر بالهجرة. أضرت الحرب ضررا شديدا بالثقة العامة بجهاز الأمن. وبينما تظهر واضحة علامات الصدمة، لا شك في أن الجيش يبدي علامات إعادة بناء متسارعة. وفقا لمعطيات الاستطلاع فإن 51% يعطون للجيش علامة "جيد" منذ نشوب الحرب. منظمات المجتمع المدني (!) توجد في المكان الثاني بعد الجيش، حيث يعتقد 4 من كل 10 إسرائيليين أنها تصرفت جيدا في الحرب. في النهاية يفهم الجمهور ويعرف من جاء للتطوع، في اللحظات الأصعب. "الشاباك" في المكان الثالث، مع نحو ثلث الجمهور، رغم الحملة النشطة ضده. تحصل الحكومة على "جيد" فقط من 15% من الجمهور، والكنيست يحظى بعلامة 8%. بالمناسبة الصحافة العبرية تحصل على العلامة المخيبة للآمال "جيد" فقط من 18%. لكن اكثر من السياسيين، وكما يعرف جميعنا فإن هذا مستوى منخفض جدا. يؤمن 65% من الجمهور بأنه ستكون صفقة سلام مع السعودية في أيام حياتهم؛ ويعتقد ثلث الجمهور أن هذا سيحصل مع لبنان. وماذا بالنسبة للفلسطينيين، الشعب الذي نوجد في حرب معه منذ 7 تشرين الأول؟ فقط 8% من الجمهور يعتقد أنه سيكون سلام معهم، في أيام حياتهم. 83% يتنبؤون بأننا سنعيش على حرابنا مع الفلسطينيين، إلى أن يتبدل الجيل، على الأقل. في هذه الأثناء، تجسد معطيات معهد بحوث الأمن القومي أين يوجد إجماع حربي كامل: بالنسبة لإيران. ثلثا الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل أن تهاجم ايران؛ 17% يقولون، يجب أن نفعل هذا حتى بخلاف موقف الولايات المتحدة و47% يريدون ضربة جوية على منشآت النووي، لكن بالتنسيق مع الأميركيين. وعندما سُئلوا ما هو مدى التزام الرئيس ترامب بالحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل، أجاب نصف الإسرائيليين إنه يدعم إسرائيل فقط عندما يخدم هذا مصالحه. وقال الثلث، ترامب ملتزم جدا، واختار 20% آخرون: "ترامب غير متوقع وبالتالي من الصعب التعويل عليه". هذه نتائج مشوقة وهي تجسد وعيا سياسيا سليما. يمكن التخمين بأنه كلما تواصلت الحرب سيزداد الوعي، حيث توجد للولايات المتحدة تحديات وانشغالات خاصة بها. وهي تسبق في سلم الأولويات الحرب هنا. وإذا كنا نتحدث عن الحرب، فإن الجمهور الإسرائيلي يقدم قولاً واضحاً بالنسبة لغايتها. فوفقا لمعطيات معهد بحوث الأمن القومي فإن النصر في غزة هو أولاً وقبل كل شيء هو إعادة المخطوفين، حيث يعتقد اكثر من 60% ذلك. الضم يوجد بعيدا بعيدا في الأسفل، مع أقل من 20%. لكن الإسرائيليين لا يعرفون كيف ستنتهي هذه الحرب. في جامعة رايخمن فحصوا هل يعتقد الناس أن "حماس" ستسيطر في غزة سنة أخرى، فقال 56%، نعم، وأجاب ربع الجمهور، لا. وقال ربع، في واقع الأمر كيف يمكن لنا أن نعرف؟ لا تزال أغلبية الجمهور تعتقد أن الجيش الإسرائيلي سينتصر، لكن 3 من اصل 10 يقولون، لا، هذا لن يحصل. فلماذا يوجد شك كهذا؟ ربما لأن 7 من كل 10 إسرائيليين يقولون، إنه ليس لإسرائيل خطة لإنهاء الحرب. معظم الإسرائيليين في الاستطلاع ذاته (56%) يقولون، إن الحرب تتواصل "أساساً" لدوافع سياسية. الجواب الأكثر تشاؤما يأتي من السؤال عن إعادة المخطوفين، الذي رفعه معهد الحرية والمسؤولية. ومن المرغوب فيه اقتباسه بدقة: "في حالة انه اختطفتني أنا أو أحدا ما من عائلتي القريبة منظمة إرهاب، فإني أثق في أن الدولة ستبذل كل الجهود كي تعيدنا". وبالفعل، 60% من الإسرائيليين يقولون، انهم لا يؤمنون بأن الدولة ستبذل جل الجهود أو ستبذل قدراً قليل. فقط 17% يقولون بقدر كبير. 14% كانوا في الوسط "بقدر معين". لعل هذه النتيجة هي الأكثر حزنا في كل هذا الاستطلاع. الكثيرون تحدثوا في السنة والنصف الأخيرتين عن الطريق الذي سيتضرر فيه الإحساس بالتكافل لدى المجتمع هنا من أزمة المخطوفين. الإحساس هو أن المؤسسة السياسية خيبت الأمل. والى قدس أقداس الجهود لإعادة المخطوفين تسللت اعتبارات شخصية، للائتلاف ولرئيس الوزراء. يجسد هذا الاستطلاع ما انكسر. الإحساس بـ"كل إسرائيل وهم متكافلون الواحد مع الآخر" لم يعد ينعكس في المعطيات. وفقا لذلك، فإن 64% من الإسرائيليين يعتقدون أن الاعتبارات الشخصية الائتلافية هي الأساس (47%) أو اعتبارات قومية استراتيجية بقدر متساوٍ مع اعتبارات شخصية (17%) هي التي توجه بنيامين نتنياهو كرئيس وزراء. ربع الجمهور فقط يصدق نتنياهو في أنه توجهه مصلحة إسرائيل الموضوعية والقومية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store