logo
#

أحدث الأخبار مع #معهدالشرقالأدنى

دوافع تاريخية وعقائدية... لماذا تدعم بلدان أوروبا الوسطى إسرائيل؟
دوافع تاريخية وعقائدية... لماذا تدعم بلدان أوروبا الوسطى إسرائيل؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

دوافع تاريخية وعقائدية... لماذا تدعم بلدان أوروبا الوسطى إسرائيل؟

في ظل تنامي الضغط الدولي على إسرائيل، على خلفية تصعيدها المستمر في الحرب بقطاع غزة، يمكنها الاعتماد على الدعم المتواصل من أصدقائها المخلصين في أوروبا الوسطى، لأسباب تاريخية وعقائدية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي إشارة واضحة إلى هذا التضامن، دافع كل من النمسا وألمانيا، الأربعاء، عن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في حين صوَّتت غالبية الدول الأعضاء بالاتحاد لصالح مراجعة هذا النص الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2000. وتدافع برلين وفيينا بشراسة عن حق إسرائيل في الوجود، لدرجة أنهما أدرجتا ذلك ضمن قضايا «مصلحة الدولة»، وتَعدّان أن «الدَّين» المترتب عليهما للدولة العبرية التي نشأت بعد المجازر التي ارتكبها النازيون بحق اليهود، خلال الحرب العالمية الثانية، يتطلب «دعماً كبيراً»، وفق الباحثة يوانا ديدوش. وبالنسبة لهذه المسؤولة في معهد الشرق الأدنى والأوسط بجامعة ياجيلونيان في مدينة كراكوف البولندية، فإن الألمان والنمساويين ينضمون إلى موقف جيرانهم في الشرق الأوروبي الذين خرجوا من هيمنة موسكو قبل أكثر من ثلاثة عقود. من تشيكيا إلى بلغاريا، تتقاسم هذه الدول «الرؤية نفسها بشأن الحق في الأمن» لإسرائيل التي تواجه تهديدات وجودية، مع «مخاوف متطابقة من التخلي أو الخيانة». ولكي تنضم هذه الديمقراطيات اليافعة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ابتداء من عام 2004، كان عليها عموماً أن تنتقل من موقف مؤيد للعرب إلى حد ما، ومنسجم مع موقف الاتحاد السوفياتي، إلى رؤية مطابقة لمواقف واشنطن. ووفق خبراء، بدت إعادة التموضع هذه طبيعية بفعل الشعور لدى هذه البلدان الأوروبية بالقرب الثقافي من أرضٍ استقر فيها كثير من اليهود الذين أسهموا في ثقافتهم، وغالباً ما يتشاركون معهم لغاتهم وجنسياتهم. ورغم أن أهمية هذا العنصر قد تتلاشى مع مرور الوقت، فإنّ عنصراً آخر أسهم في ترسيخ العلاقات الثنائية بين إسرائيل وكثير من هذه البلدان: معاداة الليبرالية. يتشارك المجريّ فيكتور أوربان، والنمساوي سيباستيان كورتس، والسلوفاكي روبرت فيكو، والتشيكي ميلوش زيمان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التيار السياسي عينه الحاضر بقوة في هذا الجزء من أوروبا منذ نحو خمسة عشر عاماً. ويقول أزريل بيرمانت، من معهد العلاقات الدولية في براغ، إن «بناء علاقات قوية» مع هذه الشخصيات يسمح لنتنياهو «باستغلال الانقسامات» داخل أوروبا. وتبدو هذه الاستراتيجية مفيدة، بشكل خاص، في ظل القدرة لدى زعيم مثل فيكتور أوربان على عرقلة قرارات، رغم الاستياء الذي يثيره ذلك لدى المفوضية الأوروبية. ومضت المجر إلى حد ضرب قرارات المحكمة الجنائية الدولية عرض الحائط، ودعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي صدرت بحقّه مذكرة اعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، إلى أراضيها. يشير الخبير إلى صراع مشترك آخر يساعد في التغلب على التوترات المحيطة بمعاداة السامية، وهو «الخطاب القائل إن إسرائيل تُشكل رأس حربة في الحرب ضد الإسلام». ويقول إن «الأحزاب اليمينية المتطرفة يمكنها أن تستخدم هذه الرواية ودعمها لإسرائيل لتزيل عنها أي شبهات». وتختلط المصالح التجارية بالعلاقات السياسية في هذا المجال، رغم أن التعاون الاستراتيجي لا يزال متواضعاً. ففي العام الماضي، اشترت سلوفاكيا نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «باراك إم إكس» مقابل 560 مليون يورو، في سابقةٍ من نوعها لبلدٍ في حلف شمال الأطلسي. وقد أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى إحياء سباق التسلح، وفي عام 2023 أبرمت ألمانيا اتفاقية مع إسرائيل لشراء الدرع الصاروخية «حيتس 3» (Arrow-3) مقابل مبلغ يُقدر بنحو 3.5 مليار دولار. لكن هناك استثناء يتمثل في بولندا التي أصبح صوتها مسموعاً بشكل متزايد داخل الاتحاد الأوروبي، إذ يعتمد هذا البلد سياسات خارجية أكثر انسجاماً مع النهج الأوروبي العام، وفق يوانا ديدوش. وتوضح ديدوش أن «موقفها تغيّر، مقارنة بدول أخرى في وسط أوروبا وشرقها»، حتى بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة «حماس» الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً. وتلفت الخبيرة إلى أن بولندا، حيث خرج القوميون من الحكم، «نأت بنفسها تدريجياً» من دعم الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، والتي خلفت ما لا يقل عن 53 ألفاً و655 قتيلاً، وفق بياناتٍ نشرتها وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس»، وتَعدُّها الأمم المتحدة موثوقة. وتختم ديدوش بأن «إحجام إسرائيل عن إدانة الكرملين» بشأن غزو أوكرانيا تحوَّل إلى «مأخذ بولنديّ ضدها»، و«أثّر بلا شك على تصور الجمهور للحرب في غزة». وبعد أن كانت بولندا تميل نحو إسرائيل، دعّمت بشكلٍ لا لبس فيه قبول عضوية دولة فلسطين، عند التصويت، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو (أيار) 2024. وجاء ذلك رغم تصويت المجر وتشيكيا ضد القرار، في حين امتنعت ألمانيا والنمسا وبلغاريا ورومانيا عن التصويت.

إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل: هل عادت الحرب؟
إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل: هل عادت الحرب؟

Independent عربية

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل: هل عادت الحرب؟

لم تهدأ جبهة لبنان حتى عندما أعلن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، فمنذ أشهر حينما قيل إن الحرب توقفت استمرت إسرائيل بضرباتها جنوب لبنان وبقاعاً. إنما ما حدث صباح اليوم مثل واحداً من أخطر حلقات التصعيد بين البلدين، إذ أعلنت تل أبيب اعتراض مجموعة صواريخ أطلقت من الشمال واستهدفت مستوطنة المطلة، من دون وقوع إصابات. أتى الرد الإسرائيلي سريعاً، ومعه نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية نحو 20 غارة على بلدات جنوبية لبنانية، فيما أفيد عن سقوط قتلى وجرحى في هذه الغارات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يقرأ مؤسس معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري رياض قهوجي في هذه التطورات المتسارعة، ويقول في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن إطلاق هذه الصواريخ هو بمثابة رسالة بأن "حزب لله" لا يزال موجوداً ولا يزال يمتلك القدرات وجزءاً مما يسمى محور "الممانعة". يرى قهوجي أن إطلاق الصواريخ هذه تم بطريقة تبعد الشبهات عن الحزب، وهي تمت بالتحديد من شمال نهر الليطاني، وبذلك يقول إن أرض العمليات لم تعد في الجنوب بل شمال النهر. ويتابع "الخطر في الأمر أن إسرائيل ستستخدم هذا الحدث كذريعة لاستئناف العمليات العسكرية بقوة، مع الإشارة إلى أن هذه العمليات لم تتوقف منذ وقف إطلاق النار، بل نفذت تل أبيب عشرات الغارات وقتلت عشرات العناصر من الحزب، متهمة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية بالتقصير في تنفيذ سحب سلاح الحزب، وهي بذلك تعطي نفسها مبرراً لاستمرار احتلالها بعض النقاط جنوب لبنان". وفي السياق نفسه، يعتبر قهوجي أن تطورات اليوم خطرة للغاية والدولة اللبنانية مطالبة بالشفافية في عملية سحب سلاح "حزب الله" لتعزيز موقفها أمام المجتمع الدولي، بخاصة أن لبنان حتى الآن لم يقدم إثباتات على تجريد الحزب من سلاحه، وهذا لا يساعد الموقف اللبناني، لذا فالحرب ممكن أن تعود في أي وقت. Listen to "إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل- هل عادت الحرب؟" on Spreaker.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store