أحدث الأخبار مع #معهدالعلوموالأمنالدولي،


الرأي
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
جولة ثالثة من محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة
من المقرر أن تجتمع الولايات المتحدة وإيران السبت في عُمان في جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما. وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان في روما. ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وسيقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. كما سيعقد البلدان اجتماعا فنّيا على مستوى الخبراء. ولن تُعقد الاجتماعات بالتزامن، إذ ستُعقَد المحادثات الفنّية أوّلا متبوعة بالمفاوضات الرفيعة المستوى، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني. ووصفت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما بأنها أسفرت عن "تقدّم". وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيّدا". وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية". عقوبات "عدائية" لطالما اتهمت الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران باستمرار مؤكّدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية والمدنية فقط. وهذا الأسبوع، أكّد عراقجي موقف إيران قائلا "إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، فإن هذا المطلب قابل للتحقيق"، مضيفا "إذا كانت لديهم مطالب أخرى، أو مطالب غير عملية أو غير منطقية، فسنواجه مشاكل بطبيعة الحال". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب فرض سياسة "الضغط الأقصى" المتمثلة في فرض عقوبات على إيران، مكررا بذلك استراتيجيته التي اتّبعها خلال ولايته الأولى. وقال ترامب إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد، وذلك في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة. وفي آذار/مارس بعث ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي. وأعلنت واشنطن الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية، في خطوة وصفتها طهران بأنّها دلالة على "نهج عدائي" قبيل محادثات السبت في عُمان. وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي نصّ على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله في أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه واشنطن، صورا التُقطت بالأقمار الصناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة. وقال غروسي إنه "لا يستبعد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد التكهّن. ولم تعلّق طهران على الفور. حق "غير قابل للتفاوض" في مقابلة نُشرت الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم. وقال في بودكاست "أونستلي": "إذا أرادت إيران برنامجا نوويا مدنيا، فيمكنها امتلاكه كما هو حال العديد من الدول الأخرى في العالم، عبر استيراد المواد المُخصَّبة". من جهته، وصف عراقجي حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه "غير قابل للتفاوض". وتُخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. ووصف عراقجي الخميس العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ"المتدهورة"، بعد جولات عدة من المحادثات النووية سبقت الاجتماعات الأميركية، لكنه أبدى استعداده لزيارة تلك الدول لإجراء نقاشات بشأن برنامج بلاده النووي ومجالات الاهتمام والقلق المشتركين. وقال عراقجي على منصة إكس "بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، أنا مستعدّ لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات لباريس وبرلين ولندن". وحضّ روبيو الأسبوع الماضي الدول الأوروبية على اتخاذ "قرار مهم" بشأن تفعيل "آلية الزناد" التي نصّ عليها اتفاق 2015، ومن شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي، لكنّ خيار تفعيل الآلية ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر.


٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
جولة ثالثة من محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة
من المقرر أن تجتمع الولايات المتحدة وإيران السبت في عُمان في جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما. وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان في روما. ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وسيقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. كما سيعقد البلدان اجتماعا فنّيا على مستوى الخبراء. ولن تُعقد الاجتماعات بالتزامن، إذ ستُعقَد المحادثات الفنّية أوّلا متبوعة بالمفاوضات الرفيعة المستوى، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني. ووصفت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما بأنها أسفرت عن 'تقدّم'. وقالت طهران إن الاجتماع كان 'جيّدا'. وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما 'أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية'. عقوبات 'عدائية' لطالما اتهمت الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران باستمرار مؤكّدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية والمدنية فقط. وهذا الأسبوع، أكّد عراقجي موقف إيران قائلا 'إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، فإن هذا المطلب قابل للتحقيق'، مضيفا 'إذا كانت لديهم مطالب أخرى، أو مطالب غير عملية أو غير منطقية، فسنواجه مشاكل بطبيعة الحال'. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب فرض سياسة 'الضغط الأقصى' المتمثلة في فرض عقوبات على إيران، مكررا بذلك استراتيجيته التي اتّبعها خلال ولايته الأولى. وقال ترامب إن الولايات المتحدة 'ستقود' الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد، وذلك في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة. وفي آذار/مارس بعث ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي. وأعلنت واشنطن الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية، في خطوة وصفتها طهران بأنّها دلالة على 'نهج عدائي' قبيل محادثات السبت في عُمان. وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي نصّ على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله في أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه واشنطن، صورا التُقطت بالأقمار الصناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة. وقال غروسي إنه 'لا يستبعد' أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد التكهّن. ولم تعلّق طهران على الفور. حق 'غير قابل للتفاوض' في مقابلة نُشرت الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم. وقال في بودكاست 'أونستلي': 'إذا أرادت إيران برنامجا نوويا مدنيا، فيمكنها امتلاكه كما هو حال العديد من الدول الأخرى في العالم، عبر استيراد المواد المُخصَّبة'. من جهته، وصف عراقجي حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه 'غير قابل للتفاوض'. وتُخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. ووصف عراقجي الخميس العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ'المتدهورة'، بعد جولات عدة من المحادثات النووية سبقت الاجتماعات الأميركية، لكنه أبدى استعداده لزيارة تلك الدول لإجراء نقاشات بشأن برنامج بلاده النووي ومجالات الاهتمام والقلق المشتركين. وقال عراقجي على منصة إكس 'بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، أنا مستعدّ لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات لباريس وبرلين ولندن'. وحضّ روبيو الأسبوع الماضي الدول الأوروبية على اتخاذ 'قرار مهم' بشأن تفعيل 'آلية الزناد' التي نصّ عليها اتفاق 2015، ومن شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي، لكنّ خيار تفعيل الآلية ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر. من جهتها، حذّرت إيران من الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل تلك الآلية.


جفرا نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- جفرا نيوز
جولة ثالثة من محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة
جفرا نيوز - من المقرر أن تجتمع الولايات المتحدة وإيران السبت في عُمان في جولة ثالثة من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، بعد إعلان الجانبين إحراز تقدم في الاجتماعات الأخيرة في روما. وتأتي هذه الاجتماعات، بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان في مسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان في روما. ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين الخصمين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المُبرَم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وسيقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. كما سيعقد البلدان اجتماعا فنّيا على مستوى الخبراء. ولن تُعقد الاجتماعات بالتزامن، إذ ستُعقَد المحادثات الفنّية أوّلا متبوعة بالمفاوضات الرفيعة المستوى، وفق التلفزيون الرسمي الإيراني. ووصفت إيران والولايات المتحدة اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان في روما بأنها أسفرت عن "تقدّم". وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيّدا". وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية". لطالما اتهمت الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران باستمرار مؤكّدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية والمدنية فقط. وهذا الأسبوع، أكّد عراقجي موقف إيران قائلا "إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد هو عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، فإن هذا المطلب قابل للتحقيق"، مضيفا "إذا كانت لديهم مطالب أخرى، أو مطالب غير عملية أو غير منطقية، فسنواجه مشاكل بطبيعة الحال". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، أعاد ترامب فرض سياسة "الضغط الأقصى" المتمثلة في فرض عقوبات على إيران، مكررا بذلك استراتيجيته التي اتّبعها خلال ولايته الأولى. وقال ترامب إن الولايات المتحدة "ستقود" الهجوم على إيران في حال لم تسفر المفاوضات بشأن برنامجها النووي عن اتفاق جديد، وذلك في مقابلة مع مجلة تايم نُشرت الجمعة. وفي آذار/مارس بعث ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي. وأعلنت واشنطن الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية، في خطوة وصفتها طهران بأنّها دلالة على "نهج عدائي" قبيل محادثات السبت في عُمان. وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي نصّ على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء إلى توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله في أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه واشنطن، صورا التُقطت بالأقمار الصناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة. وقال غروسي إنه "لا يستبعد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد التكهّن. ولم تعلّق طهران على الفور. حق "غير قابل للتفاوض" في مقابلة نُشرت الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقف واشنطن الحازم ضد تخصيب إيران لليورانيوم. وقال في بودكاست "أونستلي": "إذا أرادت إيران برنامجا نوويا مدنيا، فيمكنها امتلاكه كما هو حال العديد من الدول الأخرى في العالم، عبر استيراد المواد المُخصَّبة". من جهته، وصف عراقجي حقّ إيران في تخصيب اليورانيوم بأنه "غير قابل للتفاوض". وتُخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري. ووصف عراقجي الخميس العلاقات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ"المتدهورة"، بعد جولات عدة من المحادثات النووية سبقت الاجتماعات الأميركية، لكنه أبدى استعداده لزيارة تلك الدول لإجراء نقاشات بشأن برنامج بلاده النووي ومجالات الاهتمام والقلق المشتركين. وقال عراقجي على منصة إكس "بعد المشاورات الأخيرة التي أجريتها في موسكو وبكين، أنا مستعدّ لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات لباريس وبرلين ولندن". وحضّ روبيو الأسبوع الماضي الدول الأوروبية على اتخاذ "قرار مهم" بشأن تفعيل "آلية الزناد" التي نصّ عليها اتفاق 2015، ومن شأنها إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران تلقائيا على خلفية عدم امتثالها للاتفاق النووي، لكنّ خيار تفعيل الآلية ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر. من جهتها، حذّرت إيران من الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال تفعيل تلك الآلية.


تحيا مصر
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- تحيا مصر
إيران تعزز مواقعها النووية تحت الأرض.. هل العالم على أعتاب حرب جديدة؟
كشف تقرير مدعم بصور من الأقمار الاصطناعية، أن إيران تعزز مواقعها النووية تحت الأرض وقال ديفيد ألبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، إن هذه المنطقة الأمنية التي يتم يجري بناؤها تحت جبل "كولانغ غاز لا" تم منذ عدة سنوات، وبحسب قوله فمن المتوقع أن يصبح جاهز للتشغيل قريبًا دون أن يحدد بدقة موعد التشغيل. صورة ارشيفية لمواقع نووية إيرانية تم التقاطها بالاقمار الاصطناعية وأضاف رئيس المعهد، إن إيران لم تسمح لمفتشي الأمم المتحدة النوويين بالوصول إلى منشآتها النووية، وهذا الموقف المتزمت من قبل طهران أثار مخاوف عديدة من إمكانية استخدامها لتخزين مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب أو المواد النووية غير المعلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة بسرعة. وأوضح ألبرايت، إن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة سيتم تجميعها في مجمع واحد بدلاً من منشأة في محطة نطنز القريبة، والتي تعد محور برنامجها النووي، والتي دمرتها أعمال التخريب في عام 2020. وبحسب قوله، فإن هذه المجمعات يتم بناؤها على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم المدفونة على عمق كبير في فوردو، بالقرب من مدينة قم . وفي 29 مارس، كشفت صور الأقمار الاصطناعية، مداخل محصنة للمجمعات، وألواح جدران عالية أقيمت على طول حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وحفريات لتثبيت المزيد من الألواح، مشيراً إلى أن الجانب الشمالي من المحيط ينضم إلى حلقة أمن منشأة نطنز. ملامح اتفاق النووي الإيراني 2015 الجدير بالذكر، أن خطة العمل الشاملة المشتركة أو ما تعرف بالاختصار (JCPOA)، أو "الاتفاق النووي"، عام تمت عام 2015 بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا من جهة أخرى. ووفقًا للوثيقة، كان من المفترض أن تزيل إيران معظم اليورانيوم المخصب، وأن تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى جميع المنشآت النووية في البلاد لمدة 15 عامًا، وأن تُحوّل محطة فوردو لتخصيب الوقود إلى مركز أبحاث فيزيائية نووية لا يملك القدرة على تخصيب اليورانيوم. في عام 2018، وخلال ولايته الرئاسية الأولى، أعلن دونالد ترامب رسميًا انسحاب الولايات المتحدة من "الاتفاق النووي" الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وفي 5 يناير 2020، أعلنت السلطات الإيرانية عن مزيد من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وأكدت طهران أنها لن تلتزم بالقيود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي يمكنها استخدامها لتخصيب اليورانيوم. وفي الوقت نفسه، تعتزم السلطات الإيرانية مواصلة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .


سكاي نيوز عربية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
بالتزامن مع مسار المفاوضات.. إيران تحصّن أنفاقها النووية
وبينما يواصل المفاوضون الإيرانيون جولتهم بين موسكو وبكين، وتُرجأ جولة مفاوضات مرتقبة مع الولايات المتحدة ، تظهر صور الأقمار الاصطناعية مستجدات ميدانية لا تقل أهمية: أنفاق نووية محصنة، محفورة بعمق في قلب الجبال الإيرانية، يجري تعزيزها واستكمالها تحسبا لهجوم محتمل. ووفق تقرير صدر عن معهد العلوم والأمن الدولي، فإن طهران زادت بشكل ملحوظ من تحصين بنيتها التحتية النووية عبر تطوير مجمعي أنفاق يُعتقد أنهما متصلان مباشرة بمنشآت التخصيب الرئيسة. هذا النشاط يواكب تصعيدا غير معلن في النبرة الإيرانية، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية متكررة بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري. لكن ما الذي يدفع إيران إلى هذا المسار، رغم حديثها المتكرر عن "مفاوضات إيجابية"، وهل تتحرك طهران وفق رؤية دبلوماسية واقعية، أم أنها تمهّد لمرحلة جديدة من المواجهة المدروسة؟ تحصينات ما تحت الأرض... ورسائل فوق الطاولة تكتيك الحفر والتخزين في باطن الأرض ليس جديدا في العقيدة الدفاعية الإيرانية، لكنه اليوم يشهد تصعيدا نوعيا، بحسب خبراء عسكريين. فوفق التقرير المشار إليه أعلاه، فإن هذه الأنفاق ليست مجرد ملاجئ، بل منشآت متكاملة تحت الأرض، مصممة لاحتواء معدات الطرد المركزي ومواد التخصيب العالية. ويرى موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في "سكاي نيوز عربية"، في هذا التحرك الإيراني محاولة واضحة لـ"تعزيز الردع في وجه التهديدات العسكرية المتصاعدة، لا سيما في ظل التباطؤ الروسي في تزويد إيران بأنظمة دفاع جوي متطورة". وقال حرب في مقابلة ضمن برنامج "التاسعة"، إن إيران "تسعى لمنح العالم صورة مزدوجة: دبلوماسية نشطة، لكنها مدعومة باستعدادات ميدانية تحاكي سيناريو الحرب". وأضاف: "روسيا والصين لن تدخلا في مواجهة عسكرية لصالح طهران، حتى وإن كانت الشراكة السياسية والاقتصادية قائمة. في النهاية، إيران وحدها في ساحة المعركة المحتملة، وهي تعرف ذلك جيدا". مفاوضات بنكهة الضغط... وعقوبات على الطاولة تأجيل الجولة القادمة من المحادثات بين واشنطن وطهران أعاد المشهد إلى ضبابيته المعتادة، لا سيما في ظل فرض الإدارة الأميركية عقوبات جديدة طالت قطاع الطاقة الإيراني. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، وصف الخطوة بأنها "دليل إضافي على انعدام حسن النية الأميركية"، فيما اعتبرت طهران أن واشنطن تواصل استخدام الاقتصاد كسلاح سياسي. وفي هذا السياق، حذّر حرب من التسرّع في تفسير العقوبات باعتبارها مجرد ورقة ضغط، وقال: "إدارة ترامب لا تزال ترى في الاتفاق هدفا ممكنا، لكنها تضع شروطا واضحة، على رأسها وقف التخصيب بنسبة 60 بالمئة، ودعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدخول الفوري إلى المنشآت. هذه مطالب يُفترض أن تقابل بخطوات بناء ثقة، وإلا فإن البديل هو التصعيد". ويرى حرب أن الرئيس ترامب شخصيا لا يزال "الصديق الوحيد المتبقي لطهران في الإدارة الأميركية"، لكنه لن يقبل باتفاق يُنظر إليه داخليا على أنه "تنازل بلا ضمانات". ويوضح حرب أن "البيت الأبيض ينتظر مبادرة إيرانية قبل نهاية الشهر الجاري، وإلا فإن كفة الضغوط ستترجح، وقد تذهب إلى مدى أبعد من العقوبات". الزيارات الإيرانية إلى روسيا والصين، والتي شملت لقاءات مع كبار المسؤولين، لا تبدو كافية لطمأنة الداخل الإيراني، ولا لردع أي هجوم خارجي. فبحسب حرب، فإن الدعم الروسي-الصيني يبقى "محدودا بحدود المصالح، دون التورط في أي صراع مباشر. أما في الملف النووي، فإن طهران تجد نفسها وحيدة في مواجهة الضغوط الأميركية، فموسكو لم تزودها بأنظمة إس 400، والصين تنظر إلى المنطقة كسوق لا كساحة صراع". هذه النظرة الواقعية تقوّض رهان إيران على دور روسي-صيني ضامن في أي اتفاق جديد، وتجعل من الولايات المتحدة الطرف الحاسم في تحديد مستقبل الملف النووي الإيراني. تعيش إيران اليوم على خيط رفيع بين الحرب والسلام، فهي تسوّق لدبلوماسية نشطة، لكنها تبني تحت الأرض ما لا تقوله فوقها. وفي الوقت نفسه، تنتظر أن تقرأ واشنطن هذه الإشارات كدليل على الاستعداد لا التهديد، في حين قد تراها إدارة ترامب على أنها تعبير عن مراوغة استراتيجية. وحول ذلك يقول حرب: "الازدواجية في الخطاب والسلوك قد تكون مفهومة في علم التفاوض، لكنها أيضا سلاح ذو حدين. على إيران أن تفهم أن الوقت ليس في صالحها، وأن أي مماطلة في تقديم تنازلات جوهرية قد تسرّع من لحظة الانفجار". وفي ظل عدم وضوح مستقبل المفاوضات، يظل سؤال اللحظة: هل تنجح إيران في تحويل دفاعها الصلب إلى مكسب دبلوماسي، أم أن أنفاقها الجديدة ستُقرأ في واشنطن وتل أبيب كجرس إنذار مبكر لحرب وشيكة؟