أحدث الأخبار مع #مفاوضات_الدوحة


الشرق الأوسط
منذ 15 ساعات
- سياسة
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة»: تحركات نحو «حل جزئي» بعد قرار «إدخال المساعدات»
تشهد مفاوضات الدوحة التي تدخل يومها السابع مرحلة جديدة مع ظهور ملامح اتفاق مرحلي جزئي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تأكيد أميركي لرغبة الرئيس دونالد ترمب في إنهاء الحرب بالقطاع. تلك المفاوضات التي تأتي بالتزامن مع قرار إسرائيلي تحت ضغوط أميركية وأوروبية، بالموافقة على إدخال المساعدات لغزة، يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنها قد لا تحمل جديداً مؤثراً في ظل التصعيد الإسرائيلي بغزة، مؤكدين أن استمرار ذلك الأمر يقضي على أي فرص للهدنة ولو ضئيلة ويهدد بألا تتم، إلا إذا تدخلت واشنطن بجدية تامّة لوقف الحرب بخطة واضحة. وأفاد البيت الأبيض، الاثنين، بأن إدارة ترمب تواصل الانخراط في المحادثات مع جانبي الصراع، وفق ما نقلته «رويترز»، وذلك غداة تقديم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف «عرضاً جديداً يحاول منح (حماس) ضمانات بأن إبرام اتفاق جزئي الآن قد يمهد لإنهاء الحرب لاحقاً ويضغط حالياً على الطرفين لقبوله»، وفق ما ذكره موقع «أكسيوس» الإخباري نقلاً عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع. طفل فلسطيني يترقب دوره في حصص من الطعام المطبوخ بمركز توزيع خيري في جباليا شمال غزة (أ.ف.ب) وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «رداً إيجابياً مبدئياً، لكنه مشروط ومليء بالتحفظات، فيما لم تعطِ (حماس) حتى الآن موافقة نهائية، وتطالب بضمانات واضحة بأن التهدئة المؤقتة يمكن أن تتحول إلى دائمة»، فيما يشمل العرض الجديد إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يوماً، إلى جانب الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، حسب «أكسيوس». ومع الحديث عن ذلك العرض الجديد أبلغ قيادي في «حماس» شبكة «سي إن إن» الإخبارية بأن الحركة وافقت على الإفراج عما بين 7 و9 محتجزين إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، بالإضافة إلى إطلاق سراح 300 معتقل فلسطيني، وبالتزامن، قال مصدر إسرائيلي أمني رفيع المستوى لقناة «i24NEWS» الإسرائيلية: «نحن نسعى للتوصل إلى اتفاق ومستعدون لوقف القتال في أي مرحلة». ولم تكتفِ واشنطن بإعلان الرغبة للتوصل لاتفاق والحديث عن ضمانات لاتفاق أوسع، بل أفاد موقع «واللا» الإسرائيلي، الاثنين، بأن جي دي فانس نائب ترمب، اتخذ قراراً بعدم زيارة إسرائيل لأنه لا يريد أن تُفسَّر زيارته، سواء في إسرائيل أو في دول المنطقة، على أنها دعم من واشنطن لتوسيع العملية العسكرية في غزة، في وقت تضغط فيه واشنطن للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن ووقف النار في القطاع. وبعد دعوات من الإدارة الأميركية والدول الأوروبية التي تعالت أصواتها الأيام الماضية لإدخال المساعدات، قرر المجلس السياسي-الأمني الإسرائيلي، الأحد، استئناف إدخال المساعدات إلى غزة عبر القنوات القائمة، إلى حين إنشاء آلية إنسانية جديدة. نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (أ.ب) ويرى الخبير الاستراتيجي والعسكري، اللواء سمير فرج، أنه رغم الجهود الأميركية التي لم تستطع حسم اتفاق أثناء وجود ترمب بالمنطقة الأسبوع الماضي، لن يستجيب نتنياهو للسلام ووقف إطلاق النار طالما لم يوقف تصعيده العسكري وخططه المرتبطة بذلك، مؤكداً أن استباقه نتائج المشهد التفاوضي بقرار دخول المساعدات وعدم الانتظار لإدراجه ضمن اتفاق، يكشف عن عدم جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي. وكذلك المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، يرى أن هناك «زخماً وضغطاً لأقصى حد على الطرفين، لكن نتنياهو لا يريد سلاماً ويتمسك بعملياته العسكرية واحتلال القطاع ونزع سلاح حركة (حماس) وتدميرها، وبالمقابل الحركة تريد انسحاباً كاملاً وضمانات حقيقية؛ ولذا المسافة بين الجانبين ليست قصيرة ولا تحمل أي فرص لهدنة»، لافتاً إلى أن واشنطن لو كانت جادة في وقف الحرب لتم ذلك فوراً، لكن الضغط الأميركي مفتوح لإعادة الرهائن فقط، وليس لوقف الحرب، وكل قنوات التواصل ستغلق عقب امتلاك تلك الورقة من «حماس» أو إضعافها. وبرأي نزال، فإن قرار إدخال المساعدات الإنسانية هزيل؛ إذ يشمل إدخال 30 شاحنة في ظل عجز يصل إلى 600 شاحنة، وتم بشكل منفصل عن الهدنة، وبالتالي لا تأثير له على المحادثات. بمقابل مشهد المفاوضات، تواصل إسرائيل التصعيد العسكري، ووجَّه الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تحذيراً إلى سكان خان يونس ومناطق بني سهيلا وعبسان، بضرورة المغادرة إلى منطقة المواصي، وأضاف أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»: «من هذه اللحظة، ستُعدُّ محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة». وكانت مصادر مصرية رفيعة المستوى أفادت لقناة «القاهرة الإخبارية»، الأحد، بأن «هناك اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمني المصري الموجود في قطر حالياً بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة»، لافتاً إلى أن جهوداً مكثفة تبذلها القاهرة والدوحة بالتنسيق مع الجانب الأميركي بهدف وقف التصعيد في غزة، وإفساح المجال أمام مفاوضات الهدنة ودخول المساعدات. وجاء التصعيد الإسرائيلي تزامناً مع بداية جولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة، وتواصل عقب مغادرته الجمعة، وعدم وصول ويتكوف لاتفاق رغم مشاركته بالمفاوضات غير المباشرة بقطر. المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في تل أبيب الأسبوع الماضي (أ.ف.ب) ويعتقد فرج أن الجهود والنداءات المصرية بهدف إنهاء الأزمة ستستمر على أمل أن يرافقها ضغط أميركي حقيقي وجاد، وإلا سيحبط هذا التصعيد العسكري أي محاولة، ولن يقود لإخراج الرهائن كما كان طوال شهور الحرب، مشدداً على أن «مسار التفاوض هو الوحيد القادر على ذلك، لكن الرهائن ليسوا أولوية عند نتنياهو». ويعتقد نزال أن نتنياهو لا يريد تبريد الحرب في غزة أو إطفاءها رغم كل الجهود والنداءات المستمرة، وذلك ليضمن بقاءه في الساحة السياسية، مؤكداً أنه إذا ضغطت واشنطن بقوة ونية حقيقية لوقف الحرب، سنرى اتفاقاً، وإلا استمرت المراوغات والمحاولات لتقليل تأثير ورقة الرهائن عبر اتفاقات جزئية وليست شاملة.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- سياسة
- الجزيرة
هل قضت "عربات جدعون" على مفاوضات الدوحة؟
ألقى إعلان إسرائيل توسيع عمليتها البرية في قطاع غزة بظلاله على مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مما يثير تساؤلات بشأن مصيرها، فضلا عن سر توقيت الموافقة على إدخال مساعدات إنسانية. وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن ما قام به المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف على صعيد المفاوضات كان غطاءً لتمرير زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة. وأكد البرغوثي -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- وجود شراكة أميركية إسرائيلية كاملة تستخدم الغذاء والعلاج والمساعدات الإنسانية كأدوات حرب عسكرية، مشيرا إلى أن واشنطن وتل أبيب تمضيان قدما في تنفيذ الخطة الإسرائيلية وهي التطهير العرقي. ووصف ما يحدث بأنه وحشية إسرائيلية لا حدود لها، مؤكدا أن إسرائيل تواجه مصاعب كبيرة مثل الفشل في تحقيق أهداف الحرب بعد 19 شهرا، إذ لم تقتلع المقاومة، ولم تستعد أسراها، وفشلت بتنفيذ التطهير العرقي، وتواجه مشكلة قوات الاحتياط. بدوره، يرى الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن إيقاع العمليات العسكرية الإسرائيلية بات مكثفا بشكل أسرع من مفاوضات الدوحة. وحسب مصطفى، فإن إسرائيل تمضي قدما بمشروعها السياسي والأيديولوجي في قطاع غزة، ولا تريد حتى إعطاء ضمانات بوقف الحرب، إذ تريد هدنة مؤقتة بشروطها. وقال إن تهجير سكان شمال غزة ينسجم من رؤية حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال القطاع، ويأتي في إطار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن مفاوضات الدوحة. وأمس الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عمليات برية واسعة في مناطق بشمال القطاع وجنوبه، ضمن عملية " عربات جدعون". وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف 670 هدفا في قطاع غزة الأسبوع الماضي في إطار التمهيد للعملية البرية، في حين وثقت المصادر الطبية بالقطاع استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، جراء قصف مكثف شمل المنازل وخيام النازحين والمستشفيات. على الصعيد الميداني، يقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل بدأت في إفراغ شمال غزة من السكان، مما يعيد إلى الأذهان تطبيق " خطة الجنرالات"، معتمدة على قصف جوي ومدفعي مكثف واستهداف قيادات المقاومة وبنيتها التحتية. وأعرب حنا عن قناعته بأن ما تقوم به إسرائيل في الدوحة يندرج في سياق التمويه، في وقت يتغير فيه الميدان العسكري بغزة بين ثانية وأخرى، مما يفضح الأهداف الأساسية وهي الحرب العسكرية الشاملة والكاملة. وشدد على أن مشكلة استدعاء الاحتياط تؤثر على الأداء العسكري في الميدان في ظل نقص القوى البشرية، مشيرا إلى أن هؤلاء سيوزعون على جبهات الضفة الغربية ولبنان وسوريا مع استدعاء الفرقتين 98 و162 إلى قطاع غزة. المساعدات الإنسانية في سياق متصل، ذكر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة قررت إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بناء على توصية الجيش من أجل توسيع نطاق العملية العسكرية. ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن المساعدات ستنقل عبر منظمات دولية عدة حتى بدء عمل آلية المساعدات الجديدة في 24 مايو/أيار الجاري. ووفق البرغوثي، فإن قرار إسرائيل جاء بعد التحول العالمي والفضيحة الكبرى التي عرتها دوليا، لكنه استدرك بالسؤال "ليس إدخال المساعدات بل كيف ستوزع؟". إعلان وشدد على ضرورة عدم السماح لحكومة نتنياهو بتحقيق مخططاتها، مؤكدا أن هدفها اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وليس كما تزعم بالقضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى. بدوره، قال مصطفى إن إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ترجمة للخطة الإنسانية الإسرائيلية الأميركية"، مشيرا إلى أن إسرائيل أقرت هذه الخطة ضمن عملية "عربات جدعون" واستبعد تأثيرها على مفاوضات الدوحة. ولفت إلى وجود تزامن بين توسيع العملية العسكرية وبدء تطبيق الخطة الأميركية الإسرائيلية في جنوب القطاع، مؤكدا أن ما يحدث "جزء من تفاهم واشنطن وتل أبيب". ومن وجهة نظر عسكرية، قال حنا إن إنشاء مراكز لتوزيع المساعدات وحمايتها عن بعد متعلق بالسكان الغزيين جنوب محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبا. وفي ضوء هذه التطورات، أكد أن خيارات المقاومة تتلخص بـ"القتال حتى الرمق الأخير، فالاستسلام غير وارد، والمعركة حياة أو موت".


اليوم السابع
منذ 2 أيام
- سياسة
- اليوم السابع
مدير معهد فلسطين للأمن القومي: حماس وقعت في شرك المفاوضات الأمريكية
صرّح اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تبدأ فجأة، بل كانت قيد التحضير منذ فترة، واليوم تم الإعلان عنها رسميًا مع بدء الهجوم من محورين: الشمالي والجنوبي. أوضح اللواء الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن العدد الذي تتحدث عنه إسرائيل بشأن قواتها المشاركة "مهول"، خاصة في ظل ما تقوله تل أبيب من أنها قضت على أكثر من 70% من قدرات حماس القتالية. وأشار إلى أن إسرائيل تضخّم الإجراءات العسكرية وتُبررها بذرائع متعددة، مثل "الحاجة إلى تحرير الرهائن" أو "وجود تهديدات أمنية"، مستفيدة من غياب أي رادع دولي حقيقي لوقفها. انتقد الشروف دخول حركة حماس في حوارات ومفاوضات مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الخيار لم يجلب أي نتائج ملموسة، بل شكّل فخًا سياسيًا وقعت فيه الحركة. وقال إن إسرائيل استغلت مبادرة حسن نية من حماس عندما أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، لتقوم في الليلة نفسها بقتل محمد السنوار وعدد من قادة حماس، مؤكدًا أن "الوسيط الأمريكي ليس نزيهًا". وحذر الشروف من تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى مجرد قضية إنسانية، محصورة في إيصال المساعدات والإغاثة، بدلًا من مناقشة جذور الاحتلال والحل العادل، متسائلًا: "هل أصبحت دماء الشهداء أقل أهمية من مسألة الرهائن؟ وهل أصبح المطلوب فقط إدخال الغذاء والماء دون أي حل سياسي؟" وفيما يخص مفاوضات الدوحة، أشار اللواء الشروف إلى أنها لا تزال مستمرة، مؤكدًا أن نتنياهو يصرّ على مبدأ "المفاوضات تحت النار"، وهو ما يُفقدها الجدية ويحوّلها إلى غطاء لاستمرار العمليات العسكرية.