#أحدث الأخبار مع #مكتبالاستخباراتالوطنيةالأميركية،Independent عربيةمنذ 12 ساعاتسياسةIndependent عربيةهل يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى تغيير النظام في إيران؟يعتقد أن النظام الإيراني يمتلك أكبر وأوسع ترسانة من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ومنذ أن توعد المرشد علي خامنئي بفتح "أبواب الجحيم"، لم تظهِر طهران قدراتها العسكرية كما كان متوقّعاً. وفي ظل استمرار التوترات، اشتعلت سماء إسرائيل بموجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، وتمكن بعضها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. وحتى الآن، قتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وأصيب المئات، إلا أن هذه الهجمات لم تكن كافية للنيل من عزيمة إسرائيل أو التأثير على إرادتها في تحقيق أهدافها. ويقول المراقبون إن رد فعل النظام الإيراني حتى الآن كان محدوداً، رغم الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية في إيران. ويحذر الخبراء من أنه في حال استمرار هذا التصعيد، قد تجد طهران صعوبة في مواصلة المواجهة. وعلى مدى عقود، انشغل النظام الإيراني بتطوير وتصنيع صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى امتلاكه كميات كبيرة من الصواريخ قصيرة المدى، وربما أسلحة فرط صوتية، معظمها من إنتاجٍ محلي. ووفقاً للتقديرات الأميركية، كانت إيران تملك قبل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة نحو 3000 صاروخ باليستي في ترسانتها، ما يجعلها، بحسب تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية، صاحبة أكبرِ ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط. الصاروخ الباليستي يعد اعتراض الصواريخ الباليستية أكثر صعوبة بكثير مقارنة بالطائرات المسيرة، وإطلاقها بشكل جماعي يمكن أن يشكل ضغطاً كبيراً على أنظمة الدفاع الجوي. تطلق هذه الصواريخ في البداية باستخدام محركات صاروخية، تماماً كالرصاصة التي تطلق من بندقية، ثم تواصل مسارها نحو الهدف في مرحلة سقوطٍ حر دون قوة دفع. وفي ذروة سرعتها، تدخل المرحلة الباليستية، حيث ترتفع إلى طبقات عليا من الغلاف الجوي، قبل أن تهبط نحو الأرض بزاوية حادة وسرعة فائقة. ما هي الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران؟ يحتاج النظام الإيراني إلى صواريخ يزيد مداها على 1000 كيلومتر لاستهداف إسرائيل. وكانت وكالة "إيسنا" للأنباء الإيرانية قد نشرت العام الماضي رسماً بيانياً يظهر تسعة أنواع من الصواريخ الإيرانية، ويقال إنها قادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ليس من الواضح نوع الصواريخ التي استخدمها النظام الإيراني في الهجمات الأخيرة، لكن في الهجمات السابقة استخدمت صواريخ متوسطة المدى مثل "عماد" و"قدر-1" والصاروخ الفرط صوتي "فتح-1". وتشير البيانات إلى أن مدى هذه الصواريخ يتراوح بين 1400 و1700 كيلومتر. وفي هذا السياق، قال مدير معهد التحليل الاستراتيجي في أستراليا، مايكل شو بريج، إن الصواريخ وحدها يمكن أن تكون فعالة للغاية، فهي سريعة وقادرة على حمل رؤوس حربية ثقيلة، لكنها تواجه أيضاً بعض القيود، مضيفاً أن "بعضها لا يتمتع بقدرة كبيرة على المناورة، ولتحقيق الفعالية تحتاج هذه الصواريخ إلى نظام استهداف دقيق". وتتميز بعض النماذج الأحدث بدقة أعلى وتقنيات تسمح بتغيير المسار أثناء الطيران. ففي هجمات أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) 2024، استخدم النظام الإيراني صواريخ "خيبر شكن"، التي تمتلك زعانف للتحكم وأنظمة ملاحة فضائية، مما يعزز دقتها ويوفر إمكانية المناورة في الغلاف الجوي. وفي الشهر الماضي، كشف وزير الدفاع الإيراني عن صاروخٍ باليستي جديدٍ يدعى "قاسم"، مشيراً إلى أن هذا الصاروخ صمم لاختراق أنظمة دفاعية مثل منظومة "باتريوت" الأميركية. اختراق الدفاع الجوي الإسرائيلي أعلن مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن النظام الإيراني أطلق حتى الآن نحو 350 صاروخاً باليستياً في هجماته الانتقامية. وقال عضوان في الحرس الثوري لوكالة "نيويورك تايمز" إن إيران كانت تخطط في البداية لإطلاق 1000 صاروخٍ باليستي، لكن الهجمات الإسرائيلية على قواعد الصواريخ أعاقت نقل الصواريخ من المخازن إلى منصات الإطلاق. واستخدم النظام الإيراني أيضاً طائرات مسيرة هجومية من طراز "شاهد" للمساعدة في إغراق أنظمة الاعتراض الإسرائيلية. وتؤكد إسرائيل أنها اعترضت معظم صواريخ إيران، إلا أن بعضها نجح في اختراق الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات. وقد أصابت الصواريخ مناطق في تل أبيب ومدناً شمالية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدة مواقع استهدِفت خلال آخر موجة من الهجمات. عملية تغيير النظام قادمة تمتلك إسرائيل منظومة دفاعية متعددة الطبقات، تشمل "القبة الحديدية" للتصدي للتهديدات قصيرة المدى، بالإضافة إلى أنظمة "مقلاع داوود" و"قوس 2" و"قوس 3" لمواجهة التهديدات متوسطة وبعيدة المدى. كما تعمل في إسرائيل منظومات "باتريوت" الأميركية، التي يصل مدى اعتراضها إلى نحو 160 كيلومتراً. وقد قامت إسرائيل باغتيال قادة عسكريين ونوويين رفيعي المستوى في النظام الإيراني، واستهدفت منشآت دفاعية، وأرسلت طائراتٍ مسيرة إلى أعماق الأراضي الإيرانية. وحذرت طهران من أنه إذا ما استمرت الهجمات الإسرائيلية، فإن ردودها ستكون "أثقل وأكثر شمولاً" في الأيام القادمة. لكن مايكل شو بريج يرى أن النظام الإيراني يواجه حالياً مشكلة، وقد تتحول هذه المواجهة بسرعة إلى "طرف واحد". وقال أيضاً إن "النظام فقد قياداته النووية والعسكرية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الرئيسية، في حين أن عدداً قليلاً فقط من صواريخ النظام الإيراني أصاب أهدافاً عشوائية". وأضاف مدير معهد التحليل الاستراتيجي في أستراليا أن استمرار إسرائيل بهذه الوتيرة يعني أن النظام الإيراني لن يكون قادراً على الرد فحسب، بل لن يتمكن حتى من الدفاع عن نفسه. وقال البروفيسور ستيفان فرولينغ، وهو أستاذ محاضر في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن إسرائيل أظهرت امتلاكها معلومات استثنائية عن إيران، وأنها تستعد لصراع طويل الأمد. وأضاف هذا الأستاذ الجامعي أنه "قد يتحول هذا إلى نموذجٍ جديد يتمثل في حرب منخفضة الحدة. وستواصل إسرائيل هجماتها على إيران حتى يتغير الوضع العام بطريقة ما، وقد يكون ذلك بتغيير النظام في إيران". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"
Independent عربيةمنذ 12 ساعاتسياسةIndependent عربيةهل يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى تغيير النظام في إيران؟يعتقد أن النظام الإيراني يمتلك أكبر وأوسع ترسانة من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، ومنذ أن توعد المرشد علي خامنئي بفتح "أبواب الجحيم"، لم تظهِر طهران قدراتها العسكرية كما كان متوقّعاً. وفي ظل استمرار التوترات، اشتعلت سماء إسرائيل بموجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، وتمكن بعضها من اختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة. وحتى الآن، قتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وأصيب المئات، إلا أن هذه الهجمات لم تكن كافية للنيل من عزيمة إسرائيل أو التأثير على إرادتها في تحقيق أهدافها. ويقول المراقبون إن رد فعل النظام الإيراني حتى الآن كان محدوداً، رغم الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية في إيران. ويحذر الخبراء من أنه في حال استمرار هذا التصعيد، قد تجد طهران صعوبة في مواصلة المواجهة. وعلى مدى عقود، انشغل النظام الإيراني بتطوير وتصنيع صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى امتلاكه كميات كبيرة من الصواريخ قصيرة المدى، وربما أسلحة فرط صوتية، معظمها من إنتاجٍ محلي. ووفقاً للتقديرات الأميركية، كانت إيران تملك قبل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة نحو 3000 صاروخ باليستي في ترسانتها، ما يجعلها، بحسب تقرير مكتب الاستخبارات الوطنية الأميركية، صاحبة أكبرِ ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط. الصاروخ الباليستي يعد اعتراض الصواريخ الباليستية أكثر صعوبة بكثير مقارنة بالطائرات المسيرة، وإطلاقها بشكل جماعي يمكن أن يشكل ضغطاً كبيراً على أنظمة الدفاع الجوي. تطلق هذه الصواريخ في البداية باستخدام محركات صاروخية، تماماً كالرصاصة التي تطلق من بندقية، ثم تواصل مسارها نحو الهدف في مرحلة سقوطٍ حر دون قوة دفع. وفي ذروة سرعتها، تدخل المرحلة الباليستية، حيث ترتفع إلى طبقات عليا من الغلاف الجوي، قبل أن تهبط نحو الأرض بزاوية حادة وسرعة فائقة. ما هي الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران؟ يحتاج النظام الإيراني إلى صواريخ يزيد مداها على 1000 كيلومتر لاستهداف إسرائيل. وكانت وكالة "إيسنا" للأنباء الإيرانية قد نشرت العام الماضي رسماً بيانياً يظهر تسعة أنواع من الصواريخ الإيرانية، ويقال إنها قادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ليس من الواضح نوع الصواريخ التي استخدمها النظام الإيراني في الهجمات الأخيرة، لكن في الهجمات السابقة استخدمت صواريخ متوسطة المدى مثل "عماد" و"قدر-1" والصاروخ الفرط صوتي "فتح-1". وتشير البيانات إلى أن مدى هذه الصواريخ يتراوح بين 1400 و1700 كيلومتر. وفي هذا السياق، قال مدير معهد التحليل الاستراتيجي في أستراليا، مايكل شو بريج، إن الصواريخ وحدها يمكن أن تكون فعالة للغاية، فهي سريعة وقادرة على حمل رؤوس حربية ثقيلة، لكنها تواجه أيضاً بعض القيود، مضيفاً أن "بعضها لا يتمتع بقدرة كبيرة على المناورة، ولتحقيق الفعالية تحتاج هذه الصواريخ إلى نظام استهداف دقيق". وتتميز بعض النماذج الأحدث بدقة أعلى وتقنيات تسمح بتغيير المسار أثناء الطيران. ففي هجمات أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) 2024، استخدم النظام الإيراني صواريخ "خيبر شكن"، التي تمتلك زعانف للتحكم وأنظمة ملاحة فضائية، مما يعزز دقتها ويوفر إمكانية المناورة في الغلاف الجوي. وفي الشهر الماضي، كشف وزير الدفاع الإيراني عن صاروخٍ باليستي جديدٍ يدعى "قاسم"، مشيراً إلى أن هذا الصاروخ صمم لاختراق أنظمة دفاعية مثل منظومة "باتريوت" الأميركية. اختراق الدفاع الجوي الإسرائيلي أعلن مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن النظام الإيراني أطلق حتى الآن نحو 350 صاروخاً باليستياً في هجماته الانتقامية. وقال عضوان في الحرس الثوري لوكالة "نيويورك تايمز" إن إيران كانت تخطط في البداية لإطلاق 1000 صاروخٍ باليستي، لكن الهجمات الإسرائيلية على قواعد الصواريخ أعاقت نقل الصواريخ من المخازن إلى منصات الإطلاق. واستخدم النظام الإيراني أيضاً طائرات مسيرة هجومية من طراز "شاهد" للمساعدة في إغراق أنظمة الاعتراض الإسرائيلية. وتؤكد إسرائيل أنها اعترضت معظم صواريخ إيران، إلا أن بعضها نجح في اختراق الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات. وقد أصابت الصواريخ مناطق في تل أبيب ومدناً شمالية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عدة مواقع استهدِفت خلال آخر موجة من الهجمات. عملية تغيير النظام قادمة تمتلك إسرائيل منظومة دفاعية متعددة الطبقات، تشمل "القبة الحديدية" للتصدي للتهديدات قصيرة المدى، بالإضافة إلى أنظمة "مقلاع داوود" و"قوس 2" و"قوس 3" لمواجهة التهديدات متوسطة وبعيدة المدى. كما تعمل في إسرائيل منظومات "باتريوت" الأميركية، التي يصل مدى اعتراضها إلى نحو 160 كيلومتراً. وقد قامت إسرائيل باغتيال قادة عسكريين ونوويين رفيعي المستوى في النظام الإيراني، واستهدفت منشآت دفاعية، وأرسلت طائراتٍ مسيرة إلى أعماق الأراضي الإيرانية. وحذرت طهران من أنه إذا ما استمرت الهجمات الإسرائيلية، فإن ردودها ستكون "أثقل وأكثر شمولاً" في الأيام القادمة. لكن مايكل شو بريج يرى أن النظام الإيراني يواجه حالياً مشكلة، وقد تتحول هذه المواجهة بسرعة إلى "طرف واحد". وقال أيضاً إن "النظام فقد قياداته النووية والعسكرية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الرئيسية، في حين أن عدداً قليلاً فقط من صواريخ النظام الإيراني أصاب أهدافاً عشوائية". وأضاف مدير معهد التحليل الاستراتيجي في أستراليا أن استمرار إسرائيل بهذه الوتيرة يعني أن النظام الإيراني لن يكون قادراً على الرد فحسب، بل لن يتمكن حتى من الدفاع عن نفسه. وقال البروفيسور ستيفان فرولينغ، وهو أستاذ محاضر في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن إسرائيل أظهرت امتلاكها معلومات استثنائية عن إيران، وأنها تستعد لصراع طويل الأمد. وأضاف هذا الأستاذ الجامعي أنه "قد يتحول هذا إلى نموذجٍ جديد يتمثل في حرب منخفضة الحدة. وستواصل إسرائيل هجماتها على إيران حتى يتغير الوضع العام بطريقة ما، وقد يكون ذلك بتغيير النظام في إيران". نقلاً عن "اندبندنت فارسية"