logo
#

أحدث الأخبار مع #مكتومبنمروانآلمكتوم،

الصناعات الثقافية في الإمارات.. إبداعات يسكنها شغف الموروث
الصناعات الثقافية في الإمارات.. إبداعات يسكنها شغف الموروث

البيان

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

الصناعات الثقافية في الإمارات.. إبداعات يسكنها شغف الموروث

التصاميم التراثية المستدامة للأزياء والمجوهرات الإماراتية تعد من أهم المساقات في الجامعات والمؤسسات الثقافية في دبي خصوصاً والإمارات عموماً، لتقديم جيل جديد من الفنانين والمتخصصين والمؤرخين ومصممي الأزياء قادر على إبراز جماليات التراث الإماراتي وعرضها ضمن الفعاليات والمهرجانات الكبرى في الدولة والتي تحتفي بسرديات الثقافة الإماراتية وتواصلها الحضاري والإنساني. وفي هذا السياق، أكد الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيس لمهرجان سكة للفنون والتصميم، أن مهرجان «سكة» وتحث إشراف هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» يوفر الفرصة للفنانين والمبدعين لعرض وتطوير أعمالهم، كما يوفر أيضاً فرصة للتعاون والتواصل مع فنانين آخرين من خلفيات ومستويات مختلفة في مسيرتهم المهنية، ويسهم المهرجان في تطوير الإنتاج الإبداعي لجيل معاصر مرتبط جوهرياً بمن سبقهم. وتابع: «ومع ذلك، نعيش في وقت يمكن فيه لثقافة الفرد أو هويته أن تتجسد بأشكال لا حصر لها. وبالتالي، فإن نتائج أي عمل إبداعي، إماراتي أو غيره، هي انعكاس لثقافته في اللحظة الحالية التي نشأت من تاريخه الغني في الماضي». وعن أهم التحديات التي قد تواجه الجيل الجديد من الفنانين وممارستهم الفنية المتعلقة بعصرنة التراث الإماراتي قال الشيخ مكتوم بن مروان: التحدي الأول هو إدراك أن الثقافة لا يمكن اختصارها في القطع الأثرية أو الحرف اليدوية فقط. أما التحدي الثاني فهو الفهم الكامل لأهمية إرث الفنون التقليدية والحرف اليدوية التي تم تمريرها عبر الأجيال؛ لأنها كانت تؤدي أغراضاً أساسية في وقتها. ويمكننا الآن تعزيز مكانتها من خلال إيجاد طرق معاصرة لدمجها في ممارساتنا الإبداعية أو استكشاف طرق جديدة لجعلها تشغل مكاناً في حياتنا. وأخيراً، هو فهمنا وإدراكنا بأننا جزء من هذه الثقافة، لذلك أي شيء ننتجه هو إماراتي بطبعه، سواء كان يتحدث عن ماضينا أو حاضرنا أو مستقبلنا. جذور إبداعية وفيما يتعلق بآليات استفادة طلاب الفنون والتصميم من دراسة تاريخ الفنون الإماراتية في تطوير ممارساتهم الفنية ومشروعاتهم ذات الصلة بتراث التصميم والمجوهرات وكذلك الحرف اليدوية، قالت الدكتورة روز ماري فيريه، أستاذة مشاركة في قسم علم الآثار وتاريخ الفن بجامعة السوربون بأبوظبي: «يجب أن يكون لدى طلاب الفن خلفية قوية في تاريخ الفن المحلي والعالم العربي، سيمكنهم ذلك من إنشاء ثقافة بصرية متجذرة في أرضهم، حيث تعد فنون الزخرفة والحرف والمهارات الممتازة دائماً متجذرة في إقليم وجغرافيا وتمثيلات جماعية. هوية معرفية وأضافت: تعتبر زخرفة المجوهرات ونقوش وطبعات الأزياء التراثية من أهم بحوث الدراسات الأنثروبولوجية والتي تمكننا من سرد قصص إبداعية لهذا المجتمع الإماراتي الغني بتاريخه الحضاري والمنفتح على كافة الثقافات والشعوب. وعلينا تشجيع الطلاب على دراسة الأرشيف الوطني بما يتضمن من مخطوطات ووثائق تستحضر الماضي وإعادة صيغته بجماليات الحاضر، إلى جانب تشجيعهم على تفحص مجموعة أعمال الفنانين المحليين المعاصرين، بالتوازي مع تأسيسهم لمنصات حوارية تضم الفنانين الكبار والفنانين الشباب أو المؤرخين بهدف عرض نماذج من أرشيف الأزياء والمجوهرات التاريخية والحديث عنها من جانب أكاديمي بحثي. وأشارت إلى أن للفنون المعاصرة المستوحاة من تاريخ الإمارات الحضاري تسهم بلا شك في تسليط الضوء على جماليات الفنون والحرف الإبداعية وهويتها الحضارية. من جهتها، أكدت الفنانة والأستاذ المساعد في كلية الفنون الجميلة والتصميم الدكتورة كريمة الشوملي بجامعة الشارقة أن الاستدامة والمعاصرة في الحرف اليدوية إضافة إلى تصميم الأزياء والمجوهرات كل ذلك يعزز الهوية الوطنية ويثري الثقافة الإبداعية لدى الأجيال، مضيفة: «بلا شك تدعم الجامعات وكليات الفنون إدخال الحرف في تصميم المجوهرات وعالم الفنون ما يسهم في إنتاج المشاريع الفنية والمرئية الفريدة، وابتكار أعمال فنية تحمل روح الهوية والأصالة ما يعزز الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات». وفيما يتعلق بالممارسات الإبداعية الإماراتية والمتأثرة بطابع التقاليد والتراث الإماراتي، قالت الفنانة والقيمة الفنية وجامعة المقتنيات خلود الجابري إن تعلقها بقيم التراث الإماراتي ومساراته وتوظيفها في مجال الفنون والتصميم يعود إلى طفولتها، حيث كانت تقوم بالرسم والتصوير الفوتوغرافي وقد صممت ثوب «المخور» وأضفت عليه لمسات معاصرة. وأكدت أن أعمالها تتميز بخامات مختلفة ومواضيع متنوعة ومدارس متعددة وتمزج اليوم بين فن الكولاج والتصميم. وتابعت: أمتلك أرشيفاً كبيراً يشمل مقتنيات للأزياء والتصاميم الإماراتية ومن ضمنها ثوب «النشل». واعتقد أن الأزياء التقليدية حاضرة في أعمالي التشكيلية. وعن أهمية التقنيات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعميق دراسة تاريخ الفنون الإماراتية وتراثها قالت شيماء العلي، طالبة الآثار وتاريخ الفن بجامعة السوربون: عبر العديد من المعارض والمشاريع المشتركة نسعى إلى تطبيق الجانب الأكاديمي ضمن ممارسات فنية وابداعية تستند إلى معلومات وصور تاريخية لفترة زمنية معينة، وخلال معرضنا الأخير «خيوط من التراث: الأزياء والمجوهرات التقليدية للمرأة الإماراتية»، احتفينا بالهوية الثقافية وتطور الفنون. كما استخدمنا وأمام جمهور المعرض تقنية «الهولوغرام» لعرض صور افتراضية ثلاثية الأبعاد ووثائق تعود للعصر البرونزي. قيمة تسويقية ومن جانب آخر أشارت عالمة الأحجار الكريمة كلوي ساراسولا، إلى أن صناعة المجوهرات الإماراتية المعاصرة والمستندة على أرشيف وتاريخ حرفة الصياغة الإماراتية التراثية شهدت ممارسات إبداعية استثنائية من طلاب الفنون والتصميم وكذلك مصممي المجوهرات المحليين، حيث أدى الاهتمام الأكاديمي المتزايد بتاريخ المجوهرات الإماراتية إلى تحسين توثيق الممارسات التقليدية. وتابعت: «تُفيد هذه الأبحاث التصميم المعاصر، مما يسمح للحرفيين والمصممين الجدد بإنشاء أعمال ليست جميلة فحسب، بل تحمل أيضاً معاني عميقة، كما أحدثت التكنولوجيا الحديثة ثورة في عملية صناعة المجوهرات، مع استخدام تقنيات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء تصاميم معقدة كانت مستحيلة في السابق، حيث يسمح هذا الدمج بين التكنولوجيا والأساليب التقليدية بزيادة الإبداع والكفاءة».

الفنون في دبي تعزز الوعي البيئي وتثري المشهد الإبداعي
الفنون في دبي تعزز الوعي البيئي وتثري المشهد الإبداعي

البيان

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

الفنون في دبي تعزز الوعي البيئي وتثري المشهد الإبداعي

تواصل دبي تعزيز حضور الاستدامة كجزء من رؤيتها للمستقبل، ليس فقط في البنية التحتية أو الطاقة، بل حتى في مجال الفنون والإبداع. ومع ازدهار الاقتصاد الإبداعي، باتت الفنون التشكيلية أداة فاعلة لنشر الوعي البيئي، وتحفيز المجتمع على تبنّي سلوكيات أكثر وعياً، من خلال معارض تعتمد على مواد معاد تدويرها، وورش تركّز على الابتكار المستدام، وفنانين يعيدون إحياء الخامات المهملة بجماليات لافتة. وفي استطلاع «البيان»، نرصد آراء نخبة من الفنانين والمسؤولين حول دور الفن في تعزيز الاستدامة، ومدى دعم المؤسسات الفنية لهذا التوجه المتنامي. الفن كأداة للتغيير وأكد الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيم الفني الرئيس لمهرجان «سكة 2025»، أن الفنانين يتبنون قضايا الاستدامة، ويختارون ذلك عن قناعة بقدرتهم على إحداث تأثير مجتمعي. وأوضح أن الفنانين قادرون على رفع الوعي البيئي من خلال دمج المواد المستدامة في أعمالهم وطرح قضايا معاصرة تعكس الواقع البيئي، حيث يملكون أيضاً الفرصة لإلهام التغيير الإيجابي والمساهمة في التحول الثقافي الأوسع نحو الاستدامة. وأشار إلى أن الدعم المؤسسي، سواء من القطاع العام أو الخاص له دور حيوي في تعزيز الاستدامة في مجال الفن، مضيفاً: يدعم القطاع العام الاستدامة من خلال السياسات والتمويل والبرامج التعليمية، بينما يساهم القطاع الخاص في تعزيز الاستدامة من خلال الرعاية والابتكار والشراكات. ومعاً، يخلقان إطاراً داعماً يشجع الفنانين على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز المشهد الثقافي الموجه نحو الاستدامة البيئية. إعادة التدوير من جهته، أوضح خليل عبدالواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، أن الفنانين يتحملون المسؤولية في نشر ثقافة الاستدامة، ليس فقط توعوياً وإنما أيضاً تطبيقياً. وأضاف: للفنان القدرة على تحويل مواد مهملة إلى أعمال فنية غنية بالمعنى والجمال، ما يعزز الوعي البيئي في المجتمع. وأشار إلى أن مؤسسات مثل، مؤسسة العويس الثقافية، ووجهات مثل مركز دبي المالي العالمي وندوة الثقافة والعلوم تلعب دوراً كبيراً في احتضان الأعمال الفنية التي تتمحور حول البيئة. وتابع: مع استمرار دعم المؤسسات في دبي، ستشهد الساحة الفنية في دبي المزيد من الأعمال التي تجمع بين الإبداع والمسؤولية البيئية، ما يعزز دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير. وأردف: «الاستدامة لم تعد توجهاً مؤقتاً، بل أصبحت مساراً متكاملاً يعكس وعي الفنان والمجتمع معاً». رسائل بصرية مؤثرة من جانبه، أكد الفنان التشكيلي راشد الملا أن الفن هو الوسيلة الأسهل والأذكى لنشر التوعية البيئية، مشيراً إلى تجاربه الخاصة في استخدام مواد معاد تدويرها فهي رسائل بصرية تسلّط الضوء على الاستهلاك المسؤول وحقوق الحيوان والحفاظ على الموارد الطبيعية. وأضاف: «حتى الفن الرقمي يمكن أن يكون بديلاً مستداماً يقلّل من استخدام المواد الكيميائية». وأشار إلى الاهتمام المتزايد من المؤسسات في دبي بتشجيع الفنانين على إدخال عناصر الاستدامة ضمن أعمالهم، ولا سيما من خلال المعارض وورش العمل، ما يرسخ مفهوم الفنون البيئية في المشهد الثقافي، مشيداً بأسبوع دبي للتصميم الذي يتضمن زخما كبيراً من الأعمال المستخدم فيها مواد معاد تدويرها. إحياء الحرف أما الفنانة التشكيلية سارة الخيال، فترى أن للفن دوراً مهماً في تسليط الضوء على القضايا البيئية وإعادة إحياء الحرف التقليدية بطرق حديثة. وقالت: «باستخدام الأصباغ الطبيعية والتطريز التراثي، يمكن تقديم بدائل فنية صديقة للبيئة تسهم في تقليل الهدر والحفاظ على الموارد. كما أن الفنون تساهم في تغيير سلوكيات المجتمع، حيث يلهم الفنانون الآخرون لاعتماد ممارسات أكثر وعياً بالبيئة من خلال أعمالهم التي تحكي قصصاً ذات مغزى وتعزز الوعي البيئي». وأشارت إلى ازدياد عدد المبادرات التي تشجّع على دمج الاستدامة في مراحل التصميم والإنتاج، من خلال دعوات المشاركة المفتوحة التي تشترط استخدام مواد مستدامة، ما يخلق فرصاً جديدة للمبدعين لتجربة مواد وتقنيات مبتكرة تتماشى مع رؤية الاستدامة.

بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في "سكة للفنون والتصميم 13"
بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في "سكة للفنون والتصميم 13"

البوابة

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في "سكة للفنون والتصميم 13"

سلسلة تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 250 مبدعاً وفناناً من الإمارات والخليج والعالم، وتهدف "دبي للثقافة" من خلاله إلى تهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب، وتمكينهم من المساهمة في إثراء المشهد الفني المحلي. وتتضمن النسخة الحالية للمهرجان - المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية "جودة الحياة في دبي" – 19 بيتاً عامرة بروائع الفنون والألوان بإشراف الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيم الفني الرئيسي للمهرجان، ومن بينها "بيت التصميم" بتقييم الفنانة العنود بوخماس الذي يحتضن 6 أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة، حيث يعرض مكتب "التقدم" العماني تصميم "الحوش³" الذي يبرز الفناء الخارجي كعنصر أساسي في العمارة المحلية، بينما يسعى الفنان الفلسطيني عامر مدهون- كولكتس من خلال عمله "بيت الملحق" إلى إعادة إحياء دور الملحق كجزء جوهري من التراث المعماري الإماراتي. أما الفنان الهندي عاقب أنور، فيوثق عبر عمله لحظات ما بعد صلاة الجمعة في دبي، وتتساءل الإماراتية دينة الهاشمي في مشروعها "أرشيف الطفولة" حول إذا كانت الروائح تمثل لغة عالمية أم تعكس تجارب الذاكرة الشخصية. وفي عملها "تواريخ مستقبلية" تستخدم الباحثة الإماراتية جمانة الهاشمي العطر كوسيلة فنية مؤثرة في الذاكرة، بهدف خلق تجربة حسية غامرة تكشف عن قدرة حاسة الشم على إثراء المحتوى الفني. كما تضيء السورية زينة أدهمي في معرض "بين الطبيعة والتصميم: الحدائق الخاصة في دبي" على أعمال طلاب كلية الفنون والتصميم بجامعة زايد. أما بيت "الثقافة الحضرية" (بيت 196)، بتنظيم ذا ووركشوب دبي وبتقييم الفنان اللبناني أحمد مكاري، فيقدم باقة من الروائع الفنية التي تتنوع في أساليبها ورسائلها، ومن بينها عمل الفلبيني جيرارد روكساز رشدان "الذات المسموعة" وفيه يجسد العمليات الداخلية لعالمنا العاطفي عبر الصوت، بينما يتناول الهندي فاتس باترول في عمله "بين الأمل والدمار" التناقض بين هذين المفهومين، أما الإيراني كاف أهنجار، فيدعو من خلال عمله "لا تسحب أوتاري" إلى الغوص في نسيج المشاعر الإنسانية، وبدوره، يعرض النيوزيلندي نوح بيريليني عمله "شظايا"، المستلهم من التنقل المعقد بين الهوية والأصالة، بينما يقدم اللبناني أحمد مكاري عمله "توتر محجوب"، كما تحتفي مؤسسة "ذا ووركشوب دي إكس بي" بفن الطباعة من خلال عملها "ذا برينت رووم". عبق الماضي ويقدم "بيت الذكريات و صداها" (بيت 200) مجموعة أعمال مبتكرة تستكشف مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، ومن بينها، عمل "ما وراء الذاكرة" للفنانة علياء الحوسني، الذي تتناول فيه تصور الذكرى وتجسيدها بصريًا، أما "عبق الماضي" لعائشة الظاهري، فيدمج بين النسيج والصوت والتراث، وتسلط المبدعة فاطمة (فَيْ) الكعبي في مشروعها "المدينة يحيط بها الضوء" على حياة جدتها. كما تقدم ريم الهاشمي لوحة "بين أشجار الأكاسيا"، فيما تستكشف شما المزروعي في عملها "خذ مقعد (سيارة)" ديناميكيات العائلة من خلال ترتيب المقاعد في مساحات مختلفة، وتشارك شمسة المنصوري بعملها "همسات عبر الجدران"، المستوحى من الفضول الذي يراودنا عند تأمل واجهات المنازل، بينما تقدم ميثا العميرة وآمنة الزعابي عمل "الطبيعة ومفارقاتها" الذي يتألف من مواد طبيعية تم العثور عليها من حي الشندغة التاريخي لإنشاء قاعدة بيانات طبوغرافية للمنطقة. في المقابل، تستند موضوعات بيت "أرشفة الحاضر" بتقييم الفنانة علا اللوز إلى الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية، حيث يضيء المعرض الذي تعاونت فيه علا اللوز مع الأستاذة المشرفة داليا محمود، وفريق التصميم الذي يضم داليا أيمن، وخلود الخطيب، ومريم آل علي من جامعة أوروبا للعلوم التطبيقية في دبي، على اللحظات التفاعلية الرئيسية التي تستكشف التكنولوجيا والفنون من خلال سلسلة من الصور والقطع الفنية الخاصة. ويحتضن "دار اللاوعي و حناياه" (بيت 206) أعمالًا فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، الذاكرة، والتواصل الإنساني عبر وسائط مختلفة، حيث يعرض عبدالغني النحوي في عمله "التقاء في الأعماق" تداخل الطبيعة والصناعة، وتقدم عهد الكثيري في "سمعتُ حنين جدة نابعاً من حلقها" تسجيلاً صوتيًا لجدتها تردد زفة يمنية تقليدية، وتتناول أسيل عزيزية في سلسلة "تناظر" فكرة التشابه والاختلاف بين البشر وكيف يكملون بعضهم البعض. يقدم مشروع "مياه" تجربة سمعية بصرية شارك في إنجازها عدة فنانين، مستكشفًا قوة المياه من خلال التصوير الفوتوغرافي التجريبي. وتعبر ديفيانشي بوروهيت في منحوتتها "مع تلاشي الصوت، الحزن يأخذ شكله بالصمت" عن المشاعر العالقة في البيوت المهجورة. وتبحث فروة إبراهيم في "تنويعات ميغ" عن الأبعاد الشعرية للماء وتأثيره على المخيلة البشرية، في حين يجسد حمد الشامسي في "روح الأصالة" الجمال والقوة التي تميز الحصان العربي. وتعرض هنا السجيني عملها التركيبي "الغرفة الأكثر خضرة"، كما يعكس هشام علي عبدالعزيز في "مصريات" تفاصيل الحياة المصرية، ويعيد جعفر الحداد في "خريطة من الخيال" ذكريات طفولته مع جدته. ويستلهم جي-هاي كيم في "قصة الضوء، الماء والحجر" مناظر البتراء الطبيعية، بينما تعكس خولة حمد في "آثار المنزل" فكرة الإنسان العالق بين العبور والروتين اليومي. أما خالد الصابري فيقدم عبر "الجزر الخيالية" رؤية مبتكرة للضوء والألوان، في حين تحتفي ليا لوبيز في عملها "آخر قبائل في سيبيريا" بأساليب الحياة التقليدية للقبائل السيبيرية. تجربة صوتية وتناقش مريم الخوري في عملها "الشكل والتدفق" العلاقة بين الانسجام والتوتر، وتقدم مريم الهاشمي في "محاولة اتصال" تجربة صوتية تعكس محاولاتنا للتواصل مع أنفسنا وسط عالم مزدحم بالاتصال الخارجي، بينما استلهمت مزنة سويدان عملها "تشابك" من الأحلام، ويعكس محمد أحمد أهلي في عمله "حين تتحول الحمم إلى أرض" التحولات الطبيعية للحمم البركانية المتحركة. أما ندى بركة فتقدم في سلسلتها المصورة "الزجاج الأمامي" رؤى مختلفة عن النسيج الاجتماعي في الرياض وإسطنبول، كما تتناول رانيا جشي في عملها "بالمطبخ" قضايا الأمومة والشتات والمستقبل، وتجسد روان محي في عملها "المراقب الصامت" حالة التوتر بين الحضور والغياب. وتستكشف سارا الخيال في "السيطرة تنتهي هنا" العلاقة بين السيطرة والهوية، بينما تبرز شادن المطلق في عملها "الكينونة" كيف تخلق العوامل البيئية بدايات جديدة. ويضم البيت أعمالًا متنوعة مثل "صفار البيض المزدوج" لـشهد سلطان، و"صدى الأوطان" لـشهد محمد البلوشي، و"الغيوم في سمائي" لـتوماس ستولار، و"حيث تتكلم الجذور" لرقية الهاشمي، والعمل التركيبي "حافة الهاوية" لأولكو جالايان. من جهة أخرى، يقدم "بيت ريالتي" (بيت 341) بتقييم الفنان د. أحمد العطار تجربة فنية متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تستكشف مواضيع تتعلق بالهوية والزمن، والذاكرة بطرق إبداعية متعددة، حيث يقدم د. أحمد العطار في أعماله "الواحة في الداخل"، و"لحظات"، و"بسرعة السدو"، و"التمور = التيار × المقاومة" و"ألحان المشتل" رؤى مختلفة حول التفاعل بين الطبيعة، الزمن، والصوت. وتقدم منصة رياليتي "جذور وأبراج"، وهو عمل هولوغرامي يوثق التحول العمراني في الإمارات، ويعرض عمر الحمادي ومروان شرف عملهما "نبض العواطف"، بينما تعتمد ميثاء المهيري وشما خوري، ومروان شرف في عملهم "دورات الذكريات" على الذكاء الاصطناعي لاستعادة الذكريات المفقودة وإعادة تخيلها. أما مروان شرف، فيقدم في "الرمال المتحركة" تصويرًا رقميًا لتدفق الكثبان الرملية، كما تقدم لطيفة سعيد في "دوامة ترابية" تجربة تجسد ظاهرة الإعصار الرملي الكهرومغناطيسي. كما يحتضن البيت أعمالاً أخرى تستكشف العلاقة بين التراث والهوية، ومن بينها عمل "الضفادع في البركة" للفنانة تالة حمود عطروني، وعمل "العدالة" لشما علي العامري، وعمل "الأفق المتثنّي" لخولة أبو صالح. وتعيد د. ناهد تشاكوف عبر عملها "المصفوفة المقدسة" تصور المقرنصات الإسلامية، بينما تستكشف د. عفراء عتيق في "قصيدة بلا كلمات" الإيقاع الشعري العربي، أما سلمى هاني علي، فتبرز في "المساحات المتحولة – دراسة رقم 21" ديناميكية الفضاء عبر منحوتة معدنية متغيرة الشكل، وفي تجربة تفاعلية رقمية، يناقش أمير سليماني في عمله "ما هو ليس NFT؟" مفهوم الإبداع والملكية في عصر الفن الرقمي. كما يضم البيت أعمالًا متنوعة مثل "البارحة - مستقبل العيّالة" لحسن آل علي، و"اللآلئ غير المثالية" و"مد و جز الوجود" و"البوابة الرقمية إلى ماضي الشندغة" لمحمد الحمادي و د. أحمد العطار، و"قرقور الحياة" للدكتورة عفارء عاتق ود. أحمد العطار، و"أصداء الخور" لمحمد العوضي، و"الطحالب المشاغبة" و"بذور الغد" لرياليتي، و"تشابك عاطفي" لعمر الحمادي. أحلام العصر ويعرض "بيت تودا" (بيت 349) بتقييم الفنانة افغينيا رومانيدي أعمالًا رقمية تستكشف العلاقة بين الهوية والتكنولوجيا والطبيعة، ومن بينها عمل "في نافذة على البحر" للفنان شفيق مكاوي، ويتناول الفنان جنجر بوتر، في عمله "في الواقع المسطح" تأثير التكنولوجيا على إدراكنا، أما في عمله "البتلات"، يستكشف كيف نتفاعل مع العالم وكيف يرانا الآخرون، كما يأخذنا الفنان رانك أس أس في عمله "بيت البدوي" إلى عوالم غير مرئية، حيث يدمج بين الطبيعة والبعد الرقمي لإنشاء مناظر تتجاوز الإدراك التقليدي. في حين تستكشف مجموعة الأعمال التي يعرضها "البيت الخليجي" (بيت 353) بتقييم الفنانة يارا أيوب مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل، حيث تتنوع الأعمال بين التصوير، التركيبات الفنية، والتجارب الحسية، وفيه تقدم علياء بنت سلطان عملها "أحلام العصر قد تكون واقع نعيشه"، ويتناول علي حمد سعيد حريمل في عمله "أحلام العصر في فريج" تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع الفني، أما هديل أحمد الشعلان، فتناقش في عملها "بلا مذاق" تطور احتفالات أعياد الميلاد في الخليج، كما يستكشف حمد الحارثي، من خلال "زومبي 1 و2"، الملل والرتابة في الحياة اليومية للطبقة المتوسطة. ويتناول عمل "جدلية التحول" لخديجة أحمد مفهوم التحول من خلال رمزية الأسماك، بينما تقدم لمياء عيسى وشيخة المطروشي، وعنود العامري عملاً مشتركاً يحمل عنوان "شو مستوي؟". ويتضمن البيت أيضاً عمل "الحلم على التلال" للفنانة لطيفة العوضي، وعمل "إشعارات" للفنان محمود شريف، كما يعرض الفنان سرد - مجاهد المالكي عمله "أحلام في الغسيل"، وتقدم نور العلي عملها "أساطير من معدن"، وتشارك الفنانة رتاج خاجة في المهرجان عبر عملها "أحلام العصر باليوكوليلي"، إضافةً إلى جدارية متحركة افتراضية من إبداع مريم العبيدلي. أما "دار العطايا و تلاياها" (بيت 436) فيحتفي بتنوع الفنون والتجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر، حيث يعرض عمل "بروز" للفنانة عائشة الحمادي، بينما تستكشف علياء عدنان شرفي في "صلاة الجمعة" التناقض بين الالتزام الديني والانشغال بالحياة العصرية، ويعكس عمل ألينا الأسدي "إذابة ما كان" العلاقة بين التحول والزمن، وتستحضر أمنة إلياس في عملها "الألبوم" ذكريات الطفولة، في ذات السياق، تقدم أسماء يوسف الأحمد عملها "ذاكرة مطوية"، أما أندريس أوغارتيتشيا فيشارك في المهرجان من خلال عمله "سوق الميركادو" بينما يستكشف باو في "شكل" طبيعة سوق الفن وتقلباته. وتسلط فاطمة خرباش في "إحياء المادة" الضوء على الاستدامة، فيما تعيد ملاك الغويل في "أربعة من تسعة وتسعين" تجسيد أسماء الله الحسنى من خلال فن النسيج. كما تحتفي مريم بيات في "إرث" بالتقاليد الإماراتية"، أما ليلى دويدي وتور سايدل في "عبق الواحات" فيقدمان عملًا تركيبيًا بالروائح يعيد رسم خريطة شمية لدبي والشارقة، وتعكس ريم العاني في "المتجاوزون" تجربة النمو في مدينة متغيرة باستمرار، ويوثق طلبة "جامعة زايد" حصة ناصر ومريم آل علي وسعاد آل يونس وأسماء الشامسي في "حكايات لم تُروَ" تحولات المناطق التاريخية في رأس الخيمة وأم القيوين. ويضم البيت أيضًا أعمالًا فنية متنوعة، منها "طبيعة صامتة - بلا عنوان" لـلميــس بوعروج، "من خلال الزجاج، ترعرعنا" لـميثاء بوشليبي، "كواشي" لـمريم الزعابي، "الذكريات المُتصوَّرة" لـمريم بن بشر، "آثار متبقية" لـمحمد ماجد رويزق، "الطبيعة الصامتة مع إبريق الشاي" لـمرواريد محمد، "عابر الضوء" لـسارة الأحبابي، "العواقب الغير متوقعة، السعي وراء التأثير، وجهات نظر متنوعة" لشاهد الطاف عوان، "ما هي المحطة التالية؟" لـسمية السيد، "الضجة المرئية" لـتامر كرم، "أشكال عابرة" للدكتور عارف مقصود والمهندسة سارة عصام علاونة، و"تداخل الضوء والماء" لـزهرا شفيع، و"من درايشهم" لـزينب الهاشمي. ويطل "بيت استوديو ثيرتين" (بيت 357) في المهرجان تحت عنوان "المجتمع"، حيث يقدم الفنانان سبنسر شيا وآرثر دو بوتي فيه عملهما "عبور"، وهو تجربة فوتوغرافية وصوتية توثق المشاهد الثقافية اليومية، فيما يستكشف البريطاني "فينك 22" في عمله "حوارات خفية" فن الغرافيتي كأداة تواصل بصرية، أما الفنان المكسيكي خوسيه روبرتو، فيقدم "الأرض السريالية"، ومن جهة أخرى، يجمع الفلبينيان مارتن يامباو وياشا إسترادا في عملهما "أصداء" بين أنسجة حي الشندغة والحركة الحية، ويعرض ليو تابانج عمله "حوارات"، فيما تقدم رباب طنطاوي، لوحاتها التجريدية "ظلال الإنسانية". في حين يحتضن "بيت 348" من "7X" و"هيئة المعرفة والتنمية البشرية" مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة، ومن أبرزها عمل "طوابع زمنية" للفنان عبدالله الاستاد، وعمل "التطريز على الصور المطبوعة" لعائشة المدحاني، كما تقدم حصه الزرعوني تصميمها "كرسي كازوه"، وكذلك عمل "إعادة تصور الكيرم" لهند ريس، وعمل "الحركة الأبدية: رحلة الإمارات" لمريم العبيدلي. يذكر أن المهرجان الذي يستمر حتى 9 فبراير الجاري يقام بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.

بيوت الشندغة عامرة بالذكريات.. والفنون أيضاً
بيوت الشندغة عامرة بالذكريات.. والفنون أيضاً

الإمارات اليوم

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الإمارات اليوم

بيوت الشندغة عامرة بالذكريات.. والفنون أيضاً

سلسلة تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام برعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 250 مبدعاً وفناناً من الإمارات والخليج والعالم. وتتضمن النسخة الحالية للمهرجان - المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي» – 19 بيتاً عامرة بروائع الفنون والألوان، بإشراف الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيس للمهرجان، ومن بينها «بيت التصميم»، بتقييم الفنانة العنود بوخماس، الذي يحتضن ستة أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة، إذ يعرض مكتب «التقدم» العماني تصميم «الحوش»، الذي يبرز الفناء الخارجي كعنصر أساسي في العمارة المحلية، بينما يسعى الفلسطيني عامر مدهون - كولكتس، من خلال عمله «بيت الملحق»، إلى إعادة إحياء دور الملحق كجزء جوهري من التراث المعماري الإماراتي. أما الهندي عاقب أنور فيوثّق، عبر عمله، لحظات ما بعد صلاة الجمعة في دبي، وتتساءل الإماراتية دينة الهاشمي في مشروعها «أرشيف الطفولة» إذا كانت الروائح تمثل لغة عالمية أم تعكس تجارب الذاكرة الشخصية، وفي عملها «تواريخ مستقبلية» تستخدم الباحثة الإماراتية جمانة الهاشمي العطر كوسيلة فنية مؤثرة في الذاكرة، بهدف خلق تجربة حسية غامرة تكشف عن قدرة حاسة الشم على إثراء المحتوى الفني، كما تضيء السورية زينة أدهمي في معرض «بين الطبيعة والتصميم: الحدائق الخاصة في دبي» على أعمال طلاب كلية الفنون والتصميم بجامعة زايد. روائع متنوعة أما بيت «الثقافة الحضرية» (بيت 196)، بتنظيم ذا ووركشوب دبي وبتقييم الفنان اللبناني أحمد مكاري، فيقدم باقة من الروائع التي تتنوع في أساليبها ورسائلها، ومن بينها عمل الفلبيني جيرارد روكساز رشدان «الذات المسموعة»، بينما يتناول الهندي فاتس باترول في عمله «بين الأمل والدمار» التناقض بين هذين المفهومين، أما الإيراني كاف أهنجار، فيدعو من خلال عمله «لا تسحب أوتاري» إلى الغوص في نسيج المشاعر الإنسانية، ويعرض النيوزيلندي نوح بيريليني عمله «شظايا»، المستلهم من التنقل المعقد بين الهوية والأصالة، ويقدم اللبناني أحمد مكاري عمله «توتر محجوب»، كما تحتفي مؤسسة «ذا ووركشوب دي إكس بي» بفن الطباعة من خلال عملها «ذا برينت رووم». ويقدم «بيت الذكريات وصداها» (بيت 200) مجموعة أعمال مبتكرة تستكشف مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، ومن بينها عمل «ما وراء الذاكرة» للفنانة علياء الحوسني الذي تتناول فيه تصور الذكرى وتجسيدها بصرياً، أما «عبق الماضي» لعائشة الظاهري فيدمج بين النسيج والصوت والتراث، وتسلط المبدعة فاطمة (فَيْ) الكعبي في مشروعها «المدينة يحيط بها الضوء» على حياة جدتها، كما تقدم ريم الهاشمي لوحة «بين أشجار الأكاسيا»، فيما تستكشف شما المزروعي في عملها «خذ مقعد (سيارة)» ديناميكيات العائلة من خلال ترتيب المقاعد في مساحات مختلفة، وتشارك شمسة المنصوري بعملها «همسات عبر الجدران»، المستوحى من الفضول الذي يراودنا عند تأمل واجهات المنازل، بينما تقدم ميثا العميرة وآمنة الزعابي عمل «الطبيعة ومفارقاتها» الذي يتألف من مواد طبيعية تم العثور عليها من حي الشندغة التاريخي لإنشاء قاعدة بيانات طبوغرافية للمنطقة. «أرشفة الحاضر» وتستند موضوعات بيت «أرشفة الحاضر» بتقييم الفنانة علا اللوز إلى الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية، حيث يضيء المعرض الذي تعاونت فيه علا اللوز مع الأستاذة المشرفة داليا محمود، وفريق التصميم الذي يضم داليا أيمن، وخلود الخطيب، ومريم آل علي من جامعة أوروبا للعلوم التطبيقية في دبي، على اللحظات التفاعلية الرئيسة التي تستكشف التكنولوجيا والفنون من خلال سلسلة من الصور والقطع الفنية الخاصة. وتحتضن «دار اللاوعي وحناياه» (بيت 206) أعمالاً فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، والذاكرة، والتواصل الإنساني عبر وسائط مختلفة. ويقدم «بيت ريالتي» (بيت 341) بتقييم الفنان الدكتور أحمد العطار تجربة متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تستكشف موضوعات تتعلق بالهوية والزمن، والذاكرة بطرق إبداعية متعددة. ويعرض «بيت تودا» (بيت 349) بتقييم الفنانة أفغينيا رومانيدي أعمالاً رقمية تستكشف العلاقة بين الهوية والتكنولوجيا والطبيعة. في حين تستكشف مجموعة الأعمال التي يعرضها «البيت الخليجي» (بيت 353) بتقييم الفنانة يارا أيوب مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل. بين الماضي والحاضر تحتفي «دار العطايا وتلاياها» (بيت 436)، بتنوع الفنون والتجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر، إذ يعرض عمل «بروز»، للفنانة عائشة الحمادي، وتقدم علياء عدنان شرفي عمل «صلاة الجمعة»، وألينا الأسدي «إذابة ما كان»، وتستحضر آمنة إلياس في عملها «الألبوم» ذكريات الطفولة، وتقدم أسماء يوسف الأحمد عملها «ذاكرة مطوية»، أما أندريس أوغارتيتشيا فيشارك في المهرجان من خلال عمله «سوق الميركادو»، بينما يستكشف باو في «شكل» طبيعة سوق الفن وتقلباته. ويطل «بيت استوديو ثيرتين» (بيت 357) في المهرجان تحت عنوان «المجتمع»، مقدماً تجارب غامرة. في حين يحتضن «بيت 348» من «7X» وهيئة المعرفة والتنمية البشرية مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة. . 250 فناناً من الإمارات والخليج والعالم تضيء أعمالهم البيوت. . تجربة متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تحرص عليها أعمال مشاركة.

بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في «سكة»
بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في «سكة»

صحيفة الخليج

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • صحيفة الخليج

بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية في «سكة»

سلسلة تجارب فنية متنوعة تقدّمها النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في حي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 250 مبدعاً وفناناً من الإمارات والخليج والعالم، وتهدف «دبي للثقافة» من خلاله إلى تهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب، وتمكينهم من المساهمة في إثراء المشهد الفني المحلي. وتتضمن النسخة الحالية للمهرجان، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، 19 بيتاً مزينة بروائع الفنون والألوان بإشراف الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيسي للمهرجان، ومن بينها «بيت التصميم» بتقييم الفنانة العنود بوخماس الذي يحتضن 6 أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة؛ إذ يعرض مكتب «التقدم» العُماني تصميم «الحوش»، بينما يسعى الفنان الفلسطيني عامر مدهون- كولكتس، من خلال عمله «بيت الملحق» إلى إعادة إحياء دور الملحق كجزء جوهري من التراث المعماري الإماراتي. أما الفنان الهندي عاقب أنور، فيوثق عبر عمله، لحظات ما بعد صلاة الجمعة في دبي، وتتساءل الإماراتية دينة الهاشمي في مشروعها «أرشيف الطفولة» حول ما إذا كانت الروائح تمثل لغة عالمية أم تعكس تجارب الذاكرة الشخصية. وفي عملها «تواريخ مستقبلية» تستخدم الباحثة الإماراتية جمانة الهاشمي العطر كوسيلة فنية مؤثرة في الذاكرة، كما تضيء السورية زينة أدهمي في معرض «بين الطبيعة والتصميم: الحدائق الخاصة في دبي» على أعمال طلاب كلية الفنون والتصميم بجامعة زايد. أما بيت «الثقافة الحضرية» (بيت 196)، بتنظيم ذا ووركشوب دبي وبتقييم الفنان اللبناني أحمد مكاري، فيقدم باقة من الروائع الفنية التي تتنوع في أساليبها ورسائلها، ومن بينها عمل الفلبيني جيرارد روكساز رشدان «الذات المسموعة»، بينما يتناول الهندي فاتس باترول في عمله «بين الأمل والدمار» التناقض بين هذين المفهومين، أما الإيراني كاف أهنجار، فيدعو من خلال عمله «لا تسحب أوتاري» إلى الغوص في نسيج المشاعر الإنسانية، ويعرض النيوزيلندي نوح بيريليني عمله «شظايا»، المستلهم من التنقل المعقد بين الهوية والأصالة، بينما يقدم اللبناني أحمد مكاري عمله «توتر محجوب»، كما تحتفي مؤسسة «ذا ووركشوب دي إكس بي» بفن الطباعة من خلال عملها «ذا برينت رووم». أعمال مبتكرة يقدّم «بيت الذكريات وصداها» (بيت 200) مجموعة أعمال مبتكرة تستكشف مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، ومن بينها، عمل «ما وراء الذاكرة» للفنانة علياء الحوسني، أما «عبق الماضي» لعائشة الظاهري، فيدمج بين النسيج والصوت والتراث. كما تقدم ريم الهاشمي لوحة «بين أشجار الأكاسيا»، فيما تستكشف شما المزروعي في عملها «خذ مقعد (سيارة)» ديناميكيات العائلة من خلال ترتيب المقاعد في مساحات مختلفة، وتشارك شمسة المنصوري بعملها «همسات عبر الجدران»، بينما تقدم ميثا العميرة وآمنة الزعابي عمل «الطبيعة ومفارقاتها». في المقابل، تستند موضوعات بيت «أرشفة الحاضر» بتقييم الفنانة علا اللوز إلى الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية. ويحتضن «دار اللاوعي وحناياه» (بيت 206) أعمالاً فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، الذاكرة، والتواصل الإنساني عبر وسائط مختلفة؛ حيث يعرض عبدالغني النحوي في عمله «التقاء في الأعماق» تداخل الطبيعة والصناعة، وتقدّم عهد الكثيري في «سمعتُ حنين جدة نابعاً من حلقها» تسجيلاً صوتياً لجدتها تردد زفة يمنية تقليدية، وتتناول أسيل عزيزية في سلسلة «تناظر» فكرة التشابه والاختلاف بين البشر وكيف يكملون بعضهم. يقدم مشروع «مياه» تجربة سمعية بصرية شارك في إنجازها عدة فنانين، مستكشفًا قوة المياه من خلال التصوير الفوتوغرافي التجريبي. وتعبّر ديفيانشي بوروهيت في منحوتتها «مع تلاشي الصوت، الحزن يأخذ شكله بالصمت» عن المشاعر العالقة في البيوت المهجورة. وتبحث فروة إبراهيم في «تنويعات ميغ» عن الأبعاد الشعرية للماء وتأثيره في المخيلة البشرية، في حين يجسد حمد الشامسي في «روح الأصالة» الجمال والقوة التي تميز الحصان العربي. وتعرض هنا السجيني عملها التركيبي «الغرفة الأكثر خضرة»، كما يعكس هشام علي عبدالعزيز في «مصريات» تفاصيل الحياة المصرية، ويعيد جعفر الحداد في «خريطة من الخيال» ذكريات طفولته مع جدته. ويستلهم جي-هاي كيم في «قصة الضوء، الماء والحجر» مناظر البتراء الطبيعية، بينما تعكس خولة حمد في «آثار المنزل» فكرة الإنسان العالق بين العبور والروتين اليومي. أما خالد الصابري فيقدم عبر «الجزر الخيالية» رؤية مبتكرة للضوء والألوان، في حين تحتفي ليا لوبيز في عملها «آخر قبائل في سيبيريا» بأساليب الحياة التقليدية للقبائل السيبيرية. تجربة صوتية تناقش مريم الخوري في عملها «الشكل والتدفق» العلاقة بين الانسجام والتوتر، وتقدّم مريم الهاشمي في «محاولة اتصال» تجربة صوتية، بينما استلهمت مزنة سويدان عملها «تشابك» من الأحلام، ويعكس محمد أحمد أهلي في عمله «حين تتحول الحمم إلى أرض» التحولات الطبيعية للحمم البركانية المتحركة. أما ندى بركة فتقدم في سلسلتها المصورة «الزجاج الأمامي» رؤى مختلفة عن النسيج الاجتماعي في الرياض وإسطنبول، كما تتناول رانيا جشي في عملها «بالمطبخ» قضايا الأمومة والشتات والمستقبل، وتجسد روان محي في عملها «المراقب الصامت» حالة التوتر بين الحضور والغياب. وتستكشف سارا الخيال في «السيطرة تنتهي هنا» العلاقة بين السيطرة والهوية، بينما تبرز شادن المطلق في عملها «الكينونة» كيف تخلق العوامل البيئية بدايات جديدة. ويضم البيت أعمالاً متنوعة مثل «صفار البيض المزدوج» لـشهد سلطان، و«صدى الأوطان» لشهد محمد البلوشي، و«الغيوم في سمائي» لتوماس ستولار، و«حيث تتكلم الجذور» لرقية الهاشمي، والعمل التركيبي «حافة الهاوية» لأولكو جالايان. من جهة أخرى، يقدم «بيت ريالتي» (بيت 341) بتقييم الفنان د. أحمد العطار تجربة فنية تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تستكشف مواضيع تتعلق بالهوية والزمن، والذاكرة بطرق إبداعية متعددة. وتقدم منصة رياليتي «جذور وأبراج»، وهو عمل هولوغرامي يوثق التحول العمراني في الإمارات، ويعرض عمر الحمادي ومروان شرف عملهما «نبض العواطف»، بينما تعتمد ميثاء المهيري وشما خوري، ومروان شرف في عملهم «دورات الذكريات» على الذكاء الاصطناعي لاستعادة الذكريات المفقودة وإعادة تخيلها. أما مروان شرف، فيقدم في «الرمال المتحركة» تصويراً رقمياً لتدفق الكثبان الرملية، كما تقدّم لطيفة سعيد في «دوامة ترابية» تجربة تجسد ظاهرة الإعصار الرملي الكهرومغناطيسي. كما يحتضن البيت أعمالاً أخرى تستكشف العلاقة بين التراث والهوية، ومن بينها عمل «الضفادع في البركة» للفنانة تالة حمود عطروني، وعمل «العدالة» لشما علي العامري، وعمل «الأفق المتثنّي» لخولة أبو صالح. وتعيد د.ناهد تشاكوف عبر عملها «المصفوفة المقدسة» تصور المقرنصات الإسلامية، بينما تستكشف د.عفراء عتيق في «قصيدة بلا كلمات» الإيقاع الشعري العربي، أما سلمى هاني علي، فتبرز في «المساحات المتحولة – دراسة رقم 21» ديناميكية الفضاء عبر منحوتة معدنية متغيرة الشكل، وفي تجربة تفاعلية رقمية، يناقش أمير سليماني في عمله «ما هو ليس NFT؟» مفهوم الإبداع والملكية في عصر الفن الرقمي. كما يضم البيت أعمالاً متنوعة مثل «البارحة - مستقبل العيّالة» لحسن آل علي، و«اللآلئ غير المثالية» و«مد وجز الوجود» و«البوابة الرقمية إلى ماضي الشندغة» لمحمد الحمادي و د. أحمد العطار، و«قرقور الحياة» للدكتورة عفارء عاتق ود. أحمد العطار، و«أصداء الخور» لمحمد العوضي، و«الطحالب المشاغبة» و«بذور الغد» لرياليتي، و«تشابك عاطفي» لعمر الحمادي. عوالم غير مرئية ويعرض «بيت تودا» (بيت 349) بتقييم الفنانة أفغينيا رومانيدي أعمالًا رقمية تستكشف العلاقة بين الهوية والتكنولوجيا والطبيعة، ومن بينها عمل «في نافذة على البحر» للفنان شفيق مكاوي، ويتناول الفنان جنجر بوتر، في عمله «في الواقع المسطح» تأثير التكنولوجيا في إدراكنا، أما في عمله «البتلات»، فيستكشف كيف نتفاعل مع العالم وكيف يرانا الآخرون، كما يأخذنا الفنان رانك أس أس في عمله «بيت البدوي» إلى عوالم غير مرئية؛ حيث يدمج بين الطبيعة والبعد الرقمي لإنشاء مناظر تتجاوز الإدراك التقليدي. في حين تستكشف مجموعة الأعمال التي يعرضها «البيت الخليجي» (بيت 353)، بتقييم الفنانة يارا أيوب، مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل، حيث تتنوع الأعمال بين التصوير، التركيبات الفنية، والتجارب الحسية. أما «دار العطايا وتلاياها» (بيت 436) فيحتفي بتنوع الفنون والتجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر، ويطل «بيت استوديو ثيرتين» (بيت 357) في المهرجان بأعمال تحت عنوان «المجتمع». في حين يحتضن «بيت 348» من «7X» و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية» مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store