#أحدث الأخبار مع #مكنزالبحرين،البلاد البحرينية٣٠-٠٤-٢٠٢٥علومالبلاد البحرينيةمساعٍ لتوثيق اللهجة البحرينية المحلية والحفاظ على مفرداتها من الضياعنظمت هيئة 'وهج'، بالتعاون مع رئاسة الأمن العام لشؤون المجتمع، مساء أمس الثلاثاء بفندق الريجنسي، ندوة حوارية بعنوان 'اللهجة البحرينية في مرآة التوثيق، رحلة الحفاظ على الهوية'، قدمت ورقتها الأستاذ المساعد في علم اللغويات مديرة مركز اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين الباحثة د. دانة عبدالرحيم، والأستاذ المساعد في علم اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة البحرين (سابقا) د. لطيفة شمسان. وقالت عبدالرحيم في حديثها لجمع الحضور، الذي اكتظت به القاعة، إن 'علم اللسانيات يمنح الباحث الأدوات لدراسة اللغة والعمل على توثيقها، خصوصا اللغات القريبة من الاندثار. فمثلا، زميلة لي سافرت إلى أستراليا لتوثيق لغة يتحدثها أقلية، وهي على وشك الاندثار، وعليه فإن توثيق اللغة البحرينية مطلب مهم، ونحن نمتلك الأدوات اللازمة لذلك، ولهذا فإن اللهجة البحرينية أولى بالتوثيق من غيرها'. وتابعت: مشروعنا يحمل اسم 'مكنز البحرين'، وهو قاعدة بيانات للنصوص التي تضم اللهجة البحرينية. المكنز لا يقتصر على جمع المفردات منفردة، بل يشمل نصوصا متكاملة، كحوارات أو محادثات كاملة، وتكون ضمن المكنز الذي يحتوي على خمسمئة ألف كلمة. منها كلمات شائعة الاستخدام مثل 'ليش'، وأخرى نادرة مثل 'تنور'، وعليه فالمكنز هو أداة يستخدمها الباحث أو متعلم اللغة لتطوير مهاراته أو إجراء دراساته. وأضافت 'تجميع المكنز ليس للتوثيق فقط، بل هو وسيلة تمكّن الباحث أو من يرغب في صناعة قاموس للهجة البحرينية من تحقيق ذلك، في ظل وفرة الكلمات المتاحة فيه'. وأبانت 'المكنز هو عبارة عن أرشيف إلكتروني يحتوي على نصوص لحوارات باللهجة البحرينية. وفي علم اللغويات الحديث، استخدام المكانز أمر لابد منه؛ لأن الطريقة القديمة في البحوث اللغوية كانت تعتمد على تفكير الباحث بنفسه في طبيعة الاستخدامات اللازمة لكلمة معينة في سياق محدد، أو بسؤال باحث آخر عنها. أما في العصر الرقمي الحالي، فأصبحت هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي تساعد في الوصول إلى النصوص المطلوبة، سواء كانت متوافرة على الإنترنت أو بتحويل نصوص صوتية إلى نصوص مكتوبة، ما سهّل مهمة الباحث بشكل كبير'. وزادت 'الكثير من اللغات لديها مكانز، بينما توجد لغات أخرى مهددة بالانقراض، إلا إذا بادر باحث بتوثيقها'. وأردفت عبدالرحيم 'اللغة العربية ثرية بالمفردات، وتوجد هذه المفردات في اللهجات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المصادر التي يسهل الوصول إليها. كما أن هناك مكنزا إماراتيا، وآخر سعوديا، ومكانز مصرية، وشامية، ولشمال إفريقيا (تونس)، ما يجسد الاهتمام الكبير بهذا المجال'. بدورها، قالت الباحثة د. لطيفة شمسان: 'لأن المكنز لا يحتوي على كلمات منفردة، بل نصوص كاملة، فقد نجد فيه قصيدة بحرينية، أو وصفة طبخ مكتوبة باللهجة البحرينية، أو حوارا من مسلسل بحريني مثل مسلسل (سوالف طفاش). فالمكنز أعمق وأشمل من القاموس، ومن خلاله يمكن بناء معجم عبر الكلمات الواردة فيه، ووضع تعريفات لها، مثل كلمة (شلون). وإذا تم الوصول إلى العدد المطلوب من الكلمات، يمكن حينها إصدار معجم للألفاظ البحرينية'. وزادت شمسان 'حاليا، توجد كتب أعدها بعض الكُتّاب البحرينيين تتضمن بعض المفردات البحرينية، والتعابير الاصطلاحية، والأمثال، وبمجهودات شخصية، بينما يشمل المكنز قاعدة بيانات ضخمة يمكن من خلالها استخلاص هذه المفردات، والأمثال، والتعابير الاصطلاحية لتأسيس معجم للهجة البحرينية'. وقالت 'اهتمامي باللهجة البحرينية بدأ منذ نعومة أظافري، وأنا محرقية وفخورة بذلك، ومن هذا المنطلق قررت اختيار موضوع رسالة الدكتوراه الذي يرتبط باللهجة البحرينية. فوقع الاختيار على موضوع التعابير الاصطلاحية، وهذا الاختيار لم يكن خاليا من التحديات؛ لأن التعابير الاصطلاحية البحرينية لم يقم أحد بتجميعها من قبل، لذلك قمت بإجراء مقابلات مع مهتمين باللهجة البحرينية، ومع كبار السن، وأركّز أكثر في حواراتي وأحاديثي مع أقاربي لاشتقاق العبارات التي أحتاجها لرسالتي'. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
البلاد البحرينية٣٠-٠٤-٢٠٢٥علومالبلاد البحرينيةمساعٍ لتوثيق اللهجة البحرينية المحلية والحفاظ على مفرداتها من الضياعنظمت هيئة 'وهج'، بالتعاون مع رئاسة الأمن العام لشؤون المجتمع، مساء أمس الثلاثاء بفندق الريجنسي، ندوة حوارية بعنوان 'اللهجة البحرينية في مرآة التوثيق، رحلة الحفاظ على الهوية'، قدمت ورقتها الأستاذ المساعد في علم اللغويات مديرة مركز اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين الباحثة د. دانة عبدالرحيم، والأستاذ المساعد في علم اللغويات بقسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة البحرين (سابقا) د. لطيفة شمسان. وقالت عبدالرحيم في حديثها لجمع الحضور، الذي اكتظت به القاعة، إن 'علم اللسانيات يمنح الباحث الأدوات لدراسة اللغة والعمل على توثيقها، خصوصا اللغات القريبة من الاندثار. فمثلا، زميلة لي سافرت إلى أستراليا لتوثيق لغة يتحدثها أقلية، وهي على وشك الاندثار، وعليه فإن توثيق اللغة البحرينية مطلب مهم، ونحن نمتلك الأدوات اللازمة لذلك، ولهذا فإن اللهجة البحرينية أولى بالتوثيق من غيرها'. وتابعت: مشروعنا يحمل اسم 'مكنز البحرين'، وهو قاعدة بيانات للنصوص التي تضم اللهجة البحرينية. المكنز لا يقتصر على جمع المفردات منفردة، بل يشمل نصوصا متكاملة، كحوارات أو محادثات كاملة، وتكون ضمن المكنز الذي يحتوي على خمسمئة ألف كلمة. منها كلمات شائعة الاستخدام مثل 'ليش'، وأخرى نادرة مثل 'تنور'، وعليه فالمكنز هو أداة يستخدمها الباحث أو متعلم اللغة لتطوير مهاراته أو إجراء دراساته. وأضافت 'تجميع المكنز ليس للتوثيق فقط، بل هو وسيلة تمكّن الباحث أو من يرغب في صناعة قاموس للهجة البحرينية من تحقيق ذلك، في ظل وفرة الكلمات المتاحة فيه'. وأبانت 'المكنز هو عبارة عن أرشيف إلكتروني يحتوي على نصوص لحوارات باللهجة البحرينية. وفي علم اللغويات الحديث، استخدام المكانز أمر لابد منه؛ لأن الطريقة القديمة في البحوث اللغوية كانت تعتمد على تفكير الباحث بنفسه في طبيعة الاستخدامات اللازمة لكلمة معينة في سياق محدد، أو بسؤال باحث آخر عنها. أما في العصر الرقمي الحالي، فأصبحت هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي تساعد في الوصول إلى النصوص المطلوبة، سواء كانت متوافرة على الإنترنت أو بتحويل نصوص صوتية إلى نصوص مكتوبة، ما سهّل مهمة الباحث بشكل كبير'. وزادت 'الكثير من اللغات لديها مكانز، بينما توجد لغات أخرى مهددة بالانقراض، إلا إذا بادر باحث بتوثيقها'. وأردفت عبدالرحيم 'اللغة العربية ثرية بالمفردات، وتوجد هذه المفردات في اللهجات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المصادر التي يسهل الوصول إليها. كما أن هناك مكنزا إماراتيا، وآخر سعوديا، ومكانز مصرية، وشامية، ولشمال إفريقيا (تونس)، ما يجسد الاهتمام الكبير بهذا المجال'. بدورها، قالت الباحثة د. لطيفة شمسان: 'لأن المكنز لا يحتوي على كلمات منفردة، بل نصوص كاملة، فقد نجد فيه قصيدة بحرينية، أو وصفة طبخ مكتوبة باللهجة البحرينية، أو حوارا من مسلسل بحريني مثل مسلسل (سوالف طفاش). فالمكنز أعمق وأشمل من القاموس، ومن خلاله يمكن بناء معجم عبر الكلمات الواردة فيه، ووضع تعريفات لها، مثل كلمة (شلون). وإذا تم الوصول إلى العدد المطلوب من الكلمات، يمكن حينها إصدار معجم للألفاظ البحرينية'. وزادت شمسان 'حاليا، توجد كتب أعدها بعض الكُتّاب البحرينيين تتضمن بعض المفردات البحرينية، والتعابير الاصطلاحية، والأمثال، وبمجهودات شخصية، بينما يشمل المكنز قاعدة بيانات ضخمة يمكن من خلالها استخلاص هذه المفردات، والأمثال، والتعابير الاصطلاحية لتأسيس معجم للهجة البحرينية'. وقالت 'اهتمامي باللهجة البحرينية بدأ منذ نعومة أظافري، وأنا محرقية وفخورة بذلك، ومن هذا المنطلق قررت اختيار موضوع رسالة الدكتوراه الذي يرتبط باللهجة البحرينية. فوقع الاختيار على موضوع التعابير الاصطلاحية، وهذا الاختيار لم يكن خاليا من التحديات؛ لأن التعابير الاصطلاحية البحرينية لم يقم أحد بتجميعها من قبل، لذلك قمت بإجراء مقابلات مع مهتمين باللهجة البحرينية، ومع كبار السن، وأركّز أكثر في حواراتي وأحاديثي مع أقاربي لاشتقاق العبارات التي أحتاجها لرسالتي'. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.